رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1505

صاحب السمو يشارك في قمة القدس بإسطنبول

13 ديسمبر 2017 , 12:05ص
alsharq
إسطنبول - قنا

مواقف قطر ثابتة تجاه رفض أي إجراءات ترسخ تهويد المقدسات

قطر تتطلع لتشكيل آلية عربية إسلامية تتصدى للقرار الأمريكي

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية الشقيقة، مساء أمس، للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد اليوم.

تأتي مشاركة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في القمة انطلاقا من مواقف دولة قطر الثابتة والمعلنة في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.

وتسعى دولة قطر وتركيا لقيادة تحركات إسلامية تعكس غضبة الشارع العربي والإسلامي من قرار الإدارة الأمريكية نقل السفارة إلى القدس المحتلة.

كان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، دعا إلى تشكيل آلية عربية إسلامية واضحة لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وأعرب عن أمله في أن يتجاوز الموقف العربي والإسلامي الإدانات إلى خطوات عملية وجماعية. وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي «سيؤثر على مستقبل القضية والمنطقة بشكل كامل".

وقال وزير الخارجية إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو تصعيد خطير في القضية الفلسطينية، منوها إلى أن قضية القدس لا تمس فقط الشعب الفلسطيني، وإنما تمس كافة الشعوب العربية والإسلامية ولها مكانة خاصة، علاوة على ذلك، فإنها جزء من المبادرة العربية التي دعمتها كافة الدول وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد سعادته أن اتخاذ مثل هذا القرار يعد حكما بالإعدام على كل مساعي السلام، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لها دور رئيسي في عملية السلام، وهذا الدور يحتم عليها أن تظل على الحياد حتى تكون التسوية كاملة وفق هذه المبادرة العربية.

وقال سعادته إن القرار سيؤثر على مستقبل القضية بشكل كامل، بل ومستقبل المنطقة برمتها، حيث تتعرض المنطقة للخطر بمثل هذا القرار، والمسألة لا تقاس فقط بالحكومات أو الدول العربية، ولكن تقاس بشارع كامل عربي وإسلامي، حيث ترفض الشعوب العربية والإسلامية مثل هذه الخطوة.

وقد أعربت دولة قطر مرارا عن رفضها التام لأي إجراءات تدعو للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة على المكانة الخاصة للقدس لجميع الشعوب العربية والإسلامية، مما يتوجب احترام الوضع القانوني والتاريخي في القدس، وتجنب أي تداعيات لا يمكن احتواؤها. وحذرت دولة قطر من التبعات الخطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لمثل هذه الإجراءات التي تتنافى تماماً مع القانون الدولي، ومع قرارات الشرعية الدولية، ومع أي جهود جادة لإحلال السلام على أساس حل الدولتين.

القدس جوهر السلام

ومما أكدت عليه دولة قطر بشدة في المحافل الدولية خاصة الامم المتحدة تلك الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث ذكرت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إنه بدون حل القضية الفلسطينية سيظل السلام في الشرق الأوسط هدفا بعيد المنال».

وأضافت أن «الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز ثقافة السلام والحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات تعكس عزم وإصرار المجتمع الدولي على مواجهة كافة الصعوبات والعقبات التي تحول دون تحقيق السلام والأمن الدوليين، خاصة في ظل تزايد النزاعات والأزمات في العالم، كما أن توفير البيئة والعوامل الداعمة والمواتية لبناء السلام وترسيخه تعتبر من أهم الدعائم التي يتعين علينا كمجتمع دولي أن نوليها الاهتمام اللازم، وذلك من خلال احترام وإعمال الحقوق المشروعة للشعوب، وصون كرامتها.

الشارع القطري خلف قيادته

وما تنادي به دولة قطر نابع من وجدان كل قطري، حيث ارتبطت البوصلة القطرية دائما بالاقصى والقدس والمقدسات. فمنذ نشأة الصراع الصهيوني العربي وموقف قطر مع القضية الفلسطينية واضح ومعلن، ولا ينطوي على أي مخاتلة أو محاباة، سواء كان ذلك على المستوى الدولي أو العالمي لأن قطر لم تكل يوما بمكيالين.

ولفت الدكتور يوسف عبيدان عضو مجلس الشورى إلى أن اشتعال الشارع العربي والإسلامي بالتظاهرات والهبات التي اندلعت غداة الإعلان عن القرار الأمريكي، خطوات لا يمكن الاستهانة بها وسيكون لها مردودها في العالم، وعلى إشاعة السلام، خاصة في هذه الظروف التي تشهد اضطرابا في عملية السلام وفوضى.

مساحة إعلانية