رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

278

تزامن الفعاليات الفنية والثقافية أزمة تبحث عن حل

13 نوفمبر 2015 , 06:01م
alsharq
محمود سليمان:

أثار تزامن مواعيد تنظيم عدد من الفعاليات ذات الطبيعة الفنية والثقافية مع بعضها البعض سواء بشكل كامل أو بشكل جزئي، حالة من الخلط والازدواج والتشتت لدى الجمهور، خاصة ذوي التخصص الذين يعولون كثيرا على مثل هذه الفعاليات.

و تشهد الفترة المقبلة ثلاثة من أهم التظاهرات السنوية في مجال الثقافة والفنون، تأتي في مقدمتها الدورة الحادية عشرة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في الفترة من 26 حتى 29 نوفمبر في الوقت الذي تنطلق فيه فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أجيال السينمائي في الفترة من 29 نوفمبر حتى 5 ديسمبر، بينما تنطلق الدورة السادسة والعشرون لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر، وهي الفعاليات الثقافية والفنية الأكثر أهمية خلال العام والتي جاءت بشكل متلاحق ومتزامن أو شبه متزامن، الأمر الذي يضع الكثير من علامات الاستفهام حول مدى التنسيق بين الجهات المنظمة، وآليات التعاون المشترك ومدى التخطيط لاستيعاب الجمهور المحلي في هذا الحدث، حتى وإن كانت بعض الفعاليات لها طبيعتها الخاصة من حيث نخبوية المتابعين أو تخصصهم.

كما وضعت المواعيد المتزامنة أيضاً الإعلاميين ووسائل الإعلام في مأزق بسبب الفعاليات ذات الطبيعة الثقافية التي تحتاج لحالة من الاستنفار لتغطيتها من قبل وسائل الإعلام المختلفة ووجود المساحات الإعلامية المناسبة لها.

"الشرق" طرحت السؤال على عدد من المتخصصين والمثقفين لتتعرف على رؤيتهم لإيجاد آليات عمل مشتركة تحول دون تزامن الفعاليات الثقافية والفنية مع بعضها البعض.

في البداية أكدت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن تزامن الفعاليات الثقافية والفنية مع بعضها البعض، سواء بشكل كامل أو بشكل جزئي، أمر غير محبب وغير مقصود بالنسبة لتزامن حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان أجيال السينمائي مع اليوم الختامي لمهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية.

وقالت إن مواعيد الفعاليات المحلية الأخرى لم تكن معلنة عند تحديدنا لموعد انطلاق مهرجان أجيال وتوجيه الدعوة للمشاركين والإعلاميين، في الداخل والخارج، وتم تحديد الموعد بشكل نهائي.

وقالت إن تزامن الفعاليات خطأ سنعمل على التقليل من آثاره قدر الإمكان وسنعمل خلال تحديد الفعاليات الكبرى في الدورات المقبلة على مزيد من التنسيق مع الجهات الأخرى صاحبة الفعاليات والمشروعات الفنية والثقافية الكبرى، تلافيا لتكرار هذا الأمر مستقبلا، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من فعالياتنا ونستفيد بدورنا من الفعاليات الأخرى.

إثراء للمشهد الثقافي

ومن جانبه أكد المخرج الكبير حمد الرميحي على أهمية الاستفادة من كافة الفعاليات الفنية التي تعد إثراء للمشهد الثقافي بمكوناته المختلفة، وأشار إلى ضرورة التنسيق المسبق قدر الإمكان، خاصة في الفعاليات الكبرى التي لا تتكرر سوى مرة واحدة في العام.

وأرجع الرميحي حالة التزامن والتضارب إلى أن بعض المؤسسات تقوم ببرمجة فعالياتها لمدة زمنية معينة قد تصل إلى عام أحيانا، وتلتزم بتنفيذ أجندتها السنوية، دون أن تكون برامج بعض المؤسسات الأخرى قد تم الكشف عنها، أو دون وجود تنسيق سابق بين الجهتين، الأمر الذي يحدث التضارب الذي قد يكون مرجعه للنشاط المكثف في مجال ما، فقلة البرامج والفعاليات لا يوجد معها تضارب أما كثرة الفعاليات والبرامج ودوريتها من الوارد أن يحدث معه هذا النوع من التضارب.

وقال: لو تعرضت لذلك ووجهت لي دعوة لفعاليتين متزامنتين سألبي دعوة الجهة الأكثر أهمية بالنسبة لي وأعتذر عن الأخرى التي ستجد بدورها ضيوفا ومتابعين يفضلون حضور برامجها.

خطة تنسيقية

وبدوره طالب الفنان والمخرج فهد الباكر الجهات صاحبة الفعاليات الكبرى بضرورة اعتماد خطة تنسيقية لمواعيد الفعاليات والتظاهرات الثقافية والفنية الكبرى، مشيراً إلى أن تضارب المواعيد أمر ينتج عن عدم التنسيق، وعدم الإلمام بأهمية الفعاليات الكبرى والانتباه لإمكانية تزامن المواعيد، خاصة الفعاليات الثقافية والفنية التي ما زالت في طور بناء قاعدة جماهيرية، حيث يعد الجمهور هو الركن الأساسي في هذه الفعاليات، وبدونه لن تصل الرسالة للجمهور المستهدف وستفقد الفعالية جزءا أصيلا من أهميتها بسبب الغياب الجماهيري.

ودعا الباكر المؤسسات المعنية بتنظيم التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى لوضع الفعاليات الأخرى في الحسبان عن برمجتها لمواعيد فعالياتها والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام بل وإخطار الجهات الأخرى حتى لا تتعارض المواعيد، وعلى هذه الجهات تدارك ذلك لصالح الجمهور ولصالح نجاح فعالياتها وتميزها.

مساحة إعلانية