رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

353

الصين تسعى للسيطرة على طعام المسلمين في كل دول العالم

13 يونيو 2016 , 12:17ص
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

يقدر سوق الأطعمة الحلال بـ1,6 تريليون دولار، وهو ما يسيل لعاب الصين، لكنها حتى الآن، لم تنجح في فرض سيطرتها عليه رسمياً.

من الصعب قضاء الوقت في المدينتين المقدستين مكة والمدينة دون استهلاك المنتجات الصينية، "صنع في الصين" في كل مكان، حليّ مشكوك في جودتها يبيعها باعة جوالون على مداخل أكبر أماكن حج المسلمين في حقائب تحمل أسماء علامات تجارية، ربما تم شراؤها من متاجر "كارفور" المحلية، فتزين أذرع السيدات من الطبقة الوسطى والشعبية.

يخرج السكان من منازلهم مرتدين أحذية صنعت في الصين، وبيجامات مصنوعة أيضاً في الصين، كما يستخدمون غلايات صينية لتحضير الشاي الذي يتم تقديمه في أكواب صينية أيضاً، هؤلاء السكان ينظفون أنوفهم في مناديل مصنوعة في الصين، ويصلون على سجاجيد صلاة تمت صناعتها في الصين.

الغذاء خارج السيطرة

لكن، هناك مجال استهلاك واحد في السعودية ما زال خارج سيطرة الصناعة الصينية، وهو الغذاء.

فعلى الرغم من استيراد السعودية أكثر من 90% من احتياجاتها الغذائية: بسكويت أوروبي، وزيوت ماليزية، ولحم تونة تايلاندي، وهي المنتجات التي تتراص جنباً إلى جنب مع عصائر الفاكهة المحلية على رفوف الأسواق الكبيرة ومحلات الأغذية، تظل مشاركة الصين في هذا المجال ضئيلة جداً، إذ تقتصر مساهمتها على أكياس حلويات "سكاكر" مدون عليها شعار "حلال" تنتجها شركة ألمانية في مصنع في مدينة "شنغن" جنوب الصين.

مدير شركة "جينجيتاي" للأغذية الحلال، تشانج هونج يى، التي يقع مقرها في مدينة نينجشيا شمال شرق الصين، أوضح في نوفمبر من العام 2014 لصحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية، أن "مكة المكرمة هي مركز العالم الإسلامي، فإذا استطعنا ترسيخ أقدامنا في تلك المدينة، سوف نحصل على ثقة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيسهل اختراقنا للأسواق الأخرى".

نمو سكاني

قدرة الصين على وضع منتجاتها المحلية في يد الأجانب لا مثيل لها في الوقت الحالي، فقد وجدنا في "بيسوتو"، وهي مدينة ذات أغلبية كاثوليكية مع وجود عدد قليل جداً من المسلمين، معلبات صينية تحتوي على الأسماك وصلصة الطماطم ومدون عليها شعار "حلال"، علماً أن أماكن وجود تلك المعلبات لا يمكن الوصول إليه إلا على ظهور الخيل.

لكن على الرغم من جهود الحكومة، إلا أن نسبة الأطعمة الصينية الحلال لا تتجاوز 0,1% من إجمالي السوق العالمي، وهو ما يقدر بمبلغ 650 مليار دولار، على أن يصل حجم هذا المبلغ إلى 1,6 تريليون دولار في غضون ثلاث سنوات.

وينبغي أيضاً أن يستمر هذا النمو في العقود المقبلة: ليس فقط السكان لأن عدد سكان المسلمين ينمو بوتيرة أسرع من أي شيء آخر، لكن التمدن وارتفاع مستويات الدخل في البلدان النامية التي تضم تجمعات كبيرة من المسلمين، سيؤديان إلى زيادة شراء المسلمين لأغذيتهم بدلاً من إنتاجها.

لدى الصين بالفعل صناعة أطعمة حلال خاصة بها، وتبلغ قيمتها 20 مليار دولار أميركي، كما تقدم أغذية لما يقرب من 23 مليون مسلم صيني.

ولدى الصين نظامها المحلي لشهادة المنتجات الحلال، لكن هذا النظام غير معترف به خارج حدود البلاد، وهذا ليس مستغرباً عندما نعرف الفضائح التي أثرت على صناعة الحلال المحلية.

مساحة إعلانية