رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3914

دعوا لصلة الأرحام واغتنام فضائل الأيام المباركة..

خطباء العيد: العيد فرحة وصلة وطهارة للقلوب ونقاء للنفوس

12 أغسطس 2019 , 06:00ص
alsharq
الشيخ د. محمد بن حسن المريخي
عمرو عبدالرحمن:

دعا الخطباء والأئمة في خطب صلاة عيد الأضحى المبارك، في مساجد الدوحة والمناطق الخارجية، اغتنام فضائل أيام العيد في الطاعات وعمل الصالحات، مشددين على صلة الأرحام والأقارب والمرضى، وكذلك تجديد الإيمان ونشر مظاهر المودة والرحمة، من خلال التعاملات الإنسانية، إذ أن أعياد المسلمين فرصة لنقاء النفوس وطهارة القلوب، وصلة الأرحام لمن قطعها.

وألقى الداعية القطري الشيخ د. محمد بن حسن المريخي، خطبة العيد بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، حول "العيد حكم وأحكام"، وتناول خلالها فضل الله ببلوغ هذا العيد، وبيان ما يكون في يوم النحر، والأضحية وأحكامها، والحث على مواصلة العمل بالدين الحنيف.

وقال فضيلة الشيخ د. المريخي انه في مثل هذا اليوم ألقى رسول الله خطبة عظيمة تضمنت توصيات وتوجيهات وبشائر ونذرا للأمة أرسى قواعد الدين والملة وهدم ما قامت عليه الجاهلية ورسم المنهاج الرباني قولا وعملا لتتبعه الأمة ثم ودع الناس بكلمات توديعية مؤثرة فقال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا فيها أربعة حرم. وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم، هذا حتى قال "

لعلي لا القاكم بعد عامى هذا فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض واشهد الناس على تبليغه للدين والوحى".

وأضاف د. المريخي: "هنيئا لكم هذا العيد وجعل الله أيامكم دوماً سروراً وزادكم بطاعته بالعيد بهجة وصبورا، وتقبلكم الله وأعلى درجاتكم، وأعاده عليكم بالخير واليمن والمسرة"، مشيراً إلى أن العيد عمل يقبل ورحم توصل وذكر لله وشكر لنعمته وفرح بمنته، فما أجمل العيد يكون طاعة وعبادة وفرحة وصلة وبرا وإحسانا ولهواً بريئاً، ومودة طيبة وتواضعا، وخفض (ضباح) وطهارة قلوب ونقاء نفوس. ما أجمل العيد يكوم تصحيحاً ورجوعا إلى الحق، وترميماً لما تهدم وبناء وتصليحاً لما تخرب، وعودة إلى الحق وبراءة من الباطل واعتذارا وتسامحا وعفوا ومغفرة فأصلحوا ذات بينكم وصلوا ارحامكم وبروا آباءكم واماتكم.

وتابع: "ما أجمل العيد يعود فيه المخطئون عن أخطائهم ويرجع فيه القاطعون إلى أهليهم وأرحامهم ويستيقظ فيه النائمون من غفلتهم، ويحن فيه من أغلظت قلوبهم بالأسى على أحبتهم وأهل مودتهم.

وأوضح فضيلته أن الاستعجال فى الحكم على الوقائع والحوادث وعلى الأشخاص وأفعالهم والاتجاهات والمناهج مذموم مردود يستبعد فاعله ويهجر ملازمه ويدل على خفة العقل وضعف البصيرة، وما ورد الاستعجال فى القرآن والسنة إلا مذموما منهيا عنه ملوما صاحبه، إلا الاستعجال فى الخيرات وطلب الصالحات ومواسم العطاءات الربانية.

وأكد أن الاستعجال فى حقيقته هو طلب الشيء بسرعة قبل اكتمال أدواته وطلبه قبل أوانه بلا روية ونظر ولا تأن وتفكر فتأتى النتيجة باهته فجة الطعم، مرة المذاق، ويكون الفاعل أساء من حيث يريد الإحسان وفشل وهو يريد النجاح وخسر وهو يطلب الربح.

واستشهد بقول الله تعلى " ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا"، كما قال الله تعالى "فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".

وقال الشريعة حذرت من الاستعجال، لأنها حركة نفسية تدفعها النفس وتديرها، فهى تصرف غير مدروس خال من تقدير العواقب، ويكفى أن تعلم أن الاستعجال اذا سيطر على المرء أورثه الطيش والتهور والسفاهة والحمق واتباع الهوى والغرور، وما استعجل أحد إلا وندم وخسر وحكم عليه الناس بما لا يرضاه لنفسه.

فإن فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة، وإن المتأني ليوصف برجاحة عقله وكمال تفكيره وقوة إيمانه، بالإضافة إلى الظفر بالنتائج الطيبة والثمرات اليانعات التى يجتبيها، والسلامة والنجاة من الخسارة.

واستطرد بقوله: " الحق منصور مؤيد من العزيز الحكيم ولكم لمصلحة العبد الخالصة عند ربه عليه أن يكون مع الحق ينصره ويؤيده مخلصا من قلبه ابتغاء وجه الله، ولأن نصرة الحق تعود على المرء بالخيرات فى الدنيا فضلا عن الآخرة، فعلو شأنه وإكرامه والثقة به والدعاء له وتقديمه وحبه، ويكفيه أن يشار إليه بأنه ناصر الحق وما عند الله له فى الآخرة فيكفيه "والآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون".

وأكد أن الأمل الكبير ليشع فى قلب المؤمن الموحد مهما كان حجم الابتلاءات وشدة المحن وقوة المصائب، فالدنيا دار الابتلاء والامتحان والمؤمن يوطن نفسه على شكر السراء والصبر على الضراء، ولا ييأس فإن اليأس لا مقام له في الإيمان بالله ورسوله، وإن الليل وإن طال والجرح وإن غار والنزاع وإن اشتد والخلاف وإن امتد والمرض وإن الم، فلابد لليل أن ينجلى وللقيد أن ينكسر وللظلم أن يزول وللحق أن يحق وللباطل أن يزهق وما عند الله خير وابقى، وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى، وإذا اغناك الله تعالى فاشكره سواء كان غناه لك حسيا أم معنويا، واذا نصرك الله فلا تخشى هزيمة الناس ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم )، فأبشروا فما أصابكم فلكم فيه الخير والرفعة.

وتابع حديثه: " الاخوة فى الله تعالى نعمة كبيرة باركها الله تعالى فى كتابه ورسوله فى سنته ( إنما المؤمنون إخوة)، والمسلم أخو المسلم وهى الدائمة النافعة فى الدنيا والآخرة وهى التى بنيت على دين الله تعالى، وتأسست على ملة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهى التي اعتنت بها الشريعة فى حدودها وضوابطها فاعتنوا بها واستكثروا من الأخوة فى الله تعالى فإنها عدة للزمان وسلاح لنوائب الايام وصخرة يتحطم عليها العدوان وأما غيرها من الأخوات فمصيرها تنقلب عداوات فى يوم الحسرة والندامات.

واختتم خطبته بقوله: واعلموا أن النجاة والسلامة والعافية للأبدان والأنفس والأموال والبلدان والمجتمعات لن تكون إلا فى ظلال هذا الدين باتباع سيد المرسلين (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، والخوف والجوع والخسارة والفشل والخراب فى التخلى عن دين الله بالغرور واتباع الشهوات والشرور ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)، ( فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون).

الشيح محمد يحيى طاهر خلال خطبة العيد:أعياد المسلمين للتراحم والتلاحم لا للتقاطع والتخاصم

تحدث فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، خلال خطبة العيد، حول تهميش شعائر الله في الأعياد ومناسبات المسلمين على الأجيال الجديدة، وفضائل صلة الرحم والتواصل بين المسلمين.

وقال فضيلة الشيخ: " أكبر ما توالت علينا النعم والخيرات، الله أكبر ما تنسَّم العباد نفحات أشهر الحج المعلومات، الله أكبر ما ارتفعت الأصوات بألوان التلبيات، تكبيراً وتهليلاً لرب الأرض والسماوات، الله أكبر عدد من تعرض لنفحات العشر الزاكيات، الله أكبر عدد من صام يوم عرفات، وتوَّج خاتمة العشر الفضيل بالتقرب بالهدايا والأضحيات. والحمد لله على نعمه وآلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، صاحب الجبين الأنور، والوجه الأزهر، اللهم صل وسلم عليه وعلى أصحابه صلاة وسلاماً أكملين متلازمين إلى يوم العرض الأكبر".

وأضاف: "لقد أطلت علينا أيام الله المشهودة، ولياليه المحمودة بإطلالة هلال ذي الحجة الحرام، فتنسمت الأفئدة عبقها وعبيرها، وازدانت المساجد والبيوت بأريجها.. وفي ثنايا هذه الأيام المباركة، يُكرم الله الأمة بيوم الوِتر، يومِ عرفة العظيم الذي عشنا أجواءه الطيبة بالأمس، حيث صامه غير الحجاج، محتسبين تكفير ذنوب سنتين ماضية وباقية، ووقف فيه وفد الرحمن في صعيد عرفات شعثاً غبراً مكبرين مهللين داعين متضرعين، يستنزلون الرحمات، ويسكبون العبرات، فيباهي بهم الله تعالى أهل الأرض والسماوات، ويشهدهم أنه قد غفر لهم الخطيئات، وكفر عنهم السيئات.

وتابع فضيلته: "وفي ختام هذه الأيام الزاكية، يَطلُع علينا يوم الشفع بإطلالته البهية، وأنواره السنية، فيستقبل وفد الرحمن يوم النحر بأعماله الأربعة، ونستقبله نحن بطهارة الظاهر والباطن، والتجمل بأحسن الثياب وأطيب العطور، ورفع الأصوات بالتكبير والتهليل والتحميد، ثم صلاة العيد، وذبح ونحر الأضاحي، تأسياً بما ورد في حديث البراء -رضِي الله عنه- انه قال: خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحرِ فقال: "إِن أَول ما نبدأ بِه في يومنا هذا أَن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أَصاب سنتنا".

وروى الترمذي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفساً". "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم". وأما من لم يجد إلى الأضحية سبيلاً، فلا يبتئس ولا يحزن، فقد ضحت عنه أشرف يد وأطهرها، إنها يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد قال: "اللهم هذا عن أمتي جميعها، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ".

واستطرد: " لنستحضر في لحظات ذبح الأضحية قصة ذبيح الله إسماعيل مع أبيه الخليل عليهما الصلاة والسلام، حيث تجلت في تلك الملحمة التي خلدها التنزيل بأحرف من ذهب، أبهى صور التضحية في سبيل الله، وابتغاء مرضاته، فيَهُبُّ الخليل ملبياً أمر الله بذبح فلذة كبده على كبر من العمر، ويستجيب الابن البار لأمر الله بنفس مطمئنة وقلب راض، وانقياد مطلق، "قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين". وتدرك رحمة الرحمن الأب المكلوم، والابن البار، فيُفتدى الذبيح بكبش من الجنة عظيم، وتبقى سنة باقية إلى يوم الدين، فسلام على إبراهيم وإسماعيل في العالمين".

كما تحدث فضيلة الشيخ حول ضرورة اغتنام فضائل عيد الأضحى وتعظيم شعائر الله، قائلاً:"إنها أيام عظيمة من أيام الله، وللأسف صار البعض يهملها ويعطي دروساً ميدانية ومجانية للأجيال القادمة في تهميش أعياد المسلمين، وذلك بهروبهم من العيد خارج البلاد، ويعتبرونها مجرد إجازة وراحة واستجمام من العمل والدراسة، تهميش لشعائر الله التي أمر بتعظيمها وربطها بتقوى القلوب، لا ينحرون الأضحية، ولا يصلون في مصليات العيد، ولا يصلون أرحامهم... ومع الوقت سينشأ جيل جديد على هذه العادات الدخيلة، وستكون أوزارهم فوق ظهور آبائهم".

وأضاف: "أبواب البيوت مغلقة صباح العيد، والمجالس مقفلة، أصبحنا نعايد بعضنا البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل منا في واد، هذا في المالديف، وذاك في سويسرا، وآخر في أستراليا.استيقظوا من سباتكم لكي لا نفقد ما بقي من طعم أعياد المسلمين، فهي أيام التراحم والتلاحم، لا الهجران والتقاطع والتخاصم، هي أيام صلة الأقارب والأرحام، وتفقدِ الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، هي أيام المحبة والمودة والوئام، أيام تصفو فيها قلوب الكرام، فتشيع فيها التهنئة والعيدية، وتفشو المصافحة والتحية.

واختتم بقوله: "ثم اعلموا رحمكم الله انه يستحب في أيام التشريق الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، لقوله تعالى: ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وقوله صَلَّى اللَّه عليه وسلم: " أَيام التشريق أَيام أَكل وشرب وذكر لِلَّه" رواه مسلم.

اقرأ المزيد

alsharq وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع وزير الخارجية المصري

اجتمعت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة الدكتور بدر... اقرأ المزيد

248

| 14 سبتمبر 2025

alsharq قطر تتضامن مع الكونغو الديمقراطية وتعزي في ضحايا غرق قاربين

أعربت دولة قطر عن تضامنها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثر حادثي غرق قاربين في شمال غرب البلاد، أديا... اقرأ المزيد

50

| 14 سبتمبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس غينيا الاستوائية

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

54

| 14 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية