أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
دعا الخطباء والأئمة في خطب صلاة عيد الأضحى المبارك، في مساجد الدوحة والمناطق الخارجية، اغتنام فضائل أيام العيد في الطاعات وعمل الصالحات، مشددين على صلة الأرحام والأقارب والمرضى، وكذلك تجديد الإيمان ونشر مظاهر المودة والرحمة، من خلال التعاملات الإنسانية، إذ أن أعياد المسلمين فرصة لنقاء النفوس وطهارة القلوب، وصلة الأرحام لمن قطعها. وألقى الداعية القطري الشيخ د. محمد بن حسن المريخي، خطبة العيد بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، حول العيد حكم وأحكام، وتناول خلالها فضل الله ببلوغ هذا العيد، وبيان ما يكون في يوم النحر، والأضحية وأحكامها، والحث على مواصلة العمل بالدين الحنيف. وقال فضيلة الشيخ د. المريخي انه في مثل هذا اليوم ألقى رسول الله خطبة عظيمة تضمنت توصيات وتوجيهات وبشائر ونذرا للأمة أرسى قواعد الدين والملة وهدم ما قامت عليه الجاهلية ورسم المنهاج الرباني قولا وعملا لتتبعه الأمة ثم ودع الناس بكلمات توديعية مؤثرة فقال: إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا فيها أربعة حرم. وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم، هذا حتى قال لعلي لا القاكم بعد عامى هذا فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض واشهد الناس على تبليغه للدين والوحى. وأضاف د. المريخي: هنيئا لكم هذا العيد وجعل الله أيامكم دوماً سروراً وزادكم بطاعته بالعيد بهجة وصبورا، وتقبلكم الله وأعلى درجاتكم، وأعاده عليكم بالخير واليمن والمسرة، مشيراً إلى أن العيد عمل يقبل ورحم توصل وذكر لله وشكر لنعمته وفرح بمنته، فما أجمل العيد يكون طاعة وعبادة وفرحة وصلة وبرا وإحسانا ولهواً بريئاً، ومودة طيبة وتواضعا، وخفض (ضباح) وطهارة قلوب ونقاء نفوس. ما أجمل العيد يكوم تصحيحاً ورجوعا إلى الحق، وترميماً لما تهدم وبناء وتصليحاً لما تخرب، وعودة إلى الحق وبراءة من الباطل واعتذارا وتسامحا وعفوا ومغفرة فأصلحوا ذات بينكم وصلوا ارحامكم وبروا آباءكم واماتكم. وتابع: ما أجمل العيد يعود فيه المخطئون عن أخطائهم ويرجع فيه القاطعون إلى أهليهم وأرحامهم ويستيقظ فيه النائمون من غفلتهم، ويحن فيه من أغلظت قلوبهم بالأسى على أحبتهم وأهل مودتهم. وأوضح فضيلته أن الاستعجال فى الحكم على الوقائع والحوادث وعلى الأشخاص وأفعالهم والاتجاهات والمناهج مذموم مردود يستبعد فاعله ويهجر ملازمه ويدل على خفة العقل وضعف البصيرة، وما ورد الاستعجال فى القرآن والسنة إلا مذموما منهيا عنه ملوما صاحبه، إلا الاستعجال فى الخيرات وطلب الصالحات ومواسم العطاءات الربانية. وأكد أن الاستعجال فى حقيقته هو طلب الشيء بسرعة قبل اكتمال أدواته وطلبه قبل أوانه بلا روية ونظر ولا تأن وتفكر فتأتى النتيجة باهته فجة الطعم، مرة المذاق، ويكون الفاعل أساء من حيث يريد الإحسان وفشل وهو يريد النجاح وخسر وهو يطلب الربح. واستشهد بقول الله تعلى ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا، كما قال الله تعالى فتصبحوا على ما فعلتم نادمين . وقال الشريعة حذرت من الاستعجال، لأنها حركة نفسية تدفعها النفس وتديرها، فهى تصرف غير مدروس خال من تقدير العواقب، ويكفى أن تعلم أن الاستعجال اذا سيطر على المرء أورثه الطيش والتهور والسفاهة والحمق واتباع الهوى والغرور، وما استعجل أحد إلا وندم وخسر وحكم عليه الناس بما لا يرضاه لنفسه. فإن فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة، وإن المتأني ليوصف برجاحة عقله وكمال تفكيره وقوة إيمانه، بالإضافة إلى الظفر بالنتائج الطيبة والثمرات اليانعات التى يجتبيها، والسلامة والنجاة من الخسارة. واستطرد بقوله: الحق منصور مؤيد من العزيز الحكيم ولكم لمصلحة العبد الخالصة عند ربه عليه أن يكون مع الحق ينصره ويؤيده مخلصا من قلبه ابتغاء وجه الله، ولأن نصرة الحق تعود على المرء بالخيرات فى الدنيا فضلا عن الآخرة، فعلو شأنه وإكرامه والثقة به والدعاء له وتقديمه وحبه، ويكفيه أن يشار إليه بأنه ناصر الحق وما عند الله له فى الآخرة فيكفيه والآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون. وأكد أن الأمل الكبير ليشع فى قلب المؤمن الموحد مهما كان حجم الابتلاءات وشدة المحن وقوة المصائب، فالدنيا دار الابتلاء والامتحان والمؤمن يوطن نفسه على شكر السراء والصبر على الضراء، ولا ييأس فإن اليأس لا مقام له في الإيمان بالله ورسوله، وإن الليل وإن طال والجرح وإن غار والنزاع وإن اشتد والخلاف وإن امتد والمرض وإن الم، فلابد لليل أن ينجلى وللقيد أن ينكسر وللظلم أن يزول وللحق أن يحق وللباطل أن يزهق وما عند الله خير وابقى، وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى، وإذا اغناك الله تعالى فاشكره سواء كان غناه لك حسيا أم معنويا، واذا نصرك الله فلا تخشى هزيمة الناس ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم )، فأبشروا فما أصابكم فلكم فيه الخير والرفعة. وتابع حديثه: الاخوة فى الله تعالى نعمة كبيرة باركها الله تعالى فى كتابه ورسوله فى سنته ( إنما المؤمنون إخوة)، والمسلم أخو المسلم وهى الدائمة النافعة فى الدنيا والآخرة وهى التى بنيت على دين الله تعالى، وتأسست على ملة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهى التي اعتنت بها الشريعة فى حدودها وضوابطها فاعتنوا بها واستكثروا من الأخوة فى الله تعالى فإنها عدة للزمان وسلاح لنوائب الايام وصخرة يتحطم عليها العدوان وأما غيرها من الأخوات فمصيرها تنقلب عداوات فى يوم الحسرة والندامات. واختتم خطبته بقوله: واعلموا أن النجاة والسلامة والعافية للأبدان والأنفس والأموال والبلدان والمجتمعات لن تكون إلا فى ظلال هذا الدين باتباع سيد المرسلين (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، والخوف والجوع والخسارة والفشل والخراب فى التخلى عن دين الله بالغرور واتباع الشهوات والشرور ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)، ( فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). الشيح محمد يحيى طاهر خلال خطبة العيد:أعياد المسلمين للتراحم والتلاحم لا للتقاطع والتخاصم تحدث فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله، خلال خطبة العيد، حول تهميش شعائر الله في الأعياد ومناسبات المسلمين على الأجيال الجديدة، وفضائل صلة الرحم والتواصل بين المسلمين. وقال فضيلة الشيخ: أكبر ما توالت علينا النعم والخيرات، الله أكبر ما تنسَّم العباد نفحات أشهر الحج المعلومات، الله أكبر ما ارتفعت الأصوات بألوان التلبيات، تكبيراً وتهليلاً لرب الأرض والسماوات، الله أكبر عدد من تعرض لنفحات العشر الزاكيات، الله أكبر عدد من صام يوم عرفات، وتوَّج خاتمة العشر الفضيل بالتقرب بالهدايا والأضحيات. والحمد لله على نعمه وآلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، صاحب الجبين الأنور، والوجه الأزهر، اللهم صل وسلم عليه وعلى أصحابه صلاة وسلاماً أكملين متلازمين إلى يوم العرض الأكبر. وأضاف: لقد أطلت علينا أيام الله المشهودة، ولياليه المحمودة بإطلالة هلال ذي الحجة الحرام، فتنسمت الأفئدة عبقها وعبيرها، وازدانت المساجد والبيوت بأريجها.. وفي ثنايا هذه الأيام المباركة، يُكرم الله الأمة بيوم الوِتر، يومِ عرفة العظيم الذي عشنا أجواءه الطيبة بالأمس، حيث صامه غير الحجاج، محتسبين تكفير ذنوب سنتين ماضية وباقية، ووقف فيه وفد الرحمن في صعيد عرفات شعثاً غبراً مكبرين مهللين داعين متضرعين، يستنزلون الرحمات، ويسكبون العبرات، فيباهي بهم الله تعالى أهل الأرض والسماوات، ويشهدهم أنه قد غفر لهم الخطيئات، وكفر عنهم السيئات. وتابع فضيلته: وفي ختام هذه الأيام الزاكية، يَطلُع علينا يوم الشفع بإطلالته البهية، وأنواره السنية، فيستقبل وفد الرحمن يوم النحر بأعماله الأربعة، ونستقبله نحن بطهارة الظاهر والباطن، والتجمل بأحسن الثياب وأطيب العطور، ورفع الأصوات بالتكبير والتهليل والتحميد، ثم صلاة العيد، وذبح ونحر الأضاحي، تأسياً بما ورد في حديث البراء -رضِي الله عنه- انه قال: خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحرِ فقال: إِن أَول ما نبدأ بِه في يومنا هذا أَن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أَصاب سنتنا. وروى الترمذي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفساً. لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. وأما من لم يجد إلى الأضحية سبيلاً، فلا يبتئس ولا يحزن، فقد ضحت عنه أشرف يد وأطهرها، إنها يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد قال: اللهم هذا عن أمتي جميعها، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ. واستطرد: لنستحضر في لحظات ذبح الأضحية قصة ذبيح الله إسماعيل مع أبيه الخليل عليهما الصلاة والسلام، حيث تجلت في تلك الملحمة التي خلدها التنزيل بأحرف من ذهب، أبهى صور التضحية في سبيل الله، وابتغاء مرضاته، فيَهُبُّ الخليل ملبياً أمر الله بذبح فلذة كبده على كبر من العمر، ويستجيب الابن البار لأمر الله بنفس مطمئنة وقلب راض، وانقياد مطلق، قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين. وتدرك رحمة الرحمن الأب المكلوم، والابن البار، فيُفتدى الذبيح بكبش من الجنة عظيم، وتبقى سنة باقية إلى يوم الدين، فسلام على إبراهيم وإسماعيل في العالمين. كما تحدث فضيلة الشيخ حول ضرورة اغتنام فضائل عيد الأضحى وتعظيم شعائر الله، قائلاً:إنها أيام عظيمة من أيام الله، وللأسف صار البعض يهملها ويعطي دروساً ميدانية ومجانية للأجيال القادمة في تهميش أعياد المسلمين، وذلك بهروبهم من العيد خارج البلاد، ويعتبرونها مجرد إجازة وراحة واستجمام من العمل والدراسة، تهميش لشعائر الله التي أمر بتعظيمها وربطها بتقوى القلوب، لا ينحرون الأضحية، ولا يصلون في مصليات العيد، ولا يصلون أرحامهم... ومع الوقت سينشأ جيل جديد على هذه العادات الدخيلة، وستكون أوزارهم فوق ظهور آبائهم. وأضاف: أبواب البيوت مغلقة صباح العيد، والمجالس مقفلة، أصبحنا نعايد بعضنا البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل منا في واد، هذا في المالديف، وذاك في سويسرا، وآخر في أستراليا.استيقظوا من سباتكم لكي لا نفقد ما بقي من طعم أعياد المسلمين، فهي أيام التراحم والتلاحم، لا الهجران والتقاطع والتخاصم، هي أيام صلة الأقارب والأرحام، وتفقدِ الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، هي أيام المحبة والمودة والوئام، أيام تصفو فيها قلوب الكرام، فتشيع فيها التهنئة والعيدية، وتفشو المصافحة والتحية. واختتم بقوله: ثم اعلموا رحمكم الله انه يستحب في أيام التشريق الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، لقوله تعالى: ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وقوله صَلَّى اللَّه عليه وسلم: أَيام التشريق أَيام أَكل وشرب وذكر لِلَّه رواه مسلم.
3934
| 12 أغسطس 2019
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ د. محمد بن حسن المريخي، سيكون خطيب العيد بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، وسوف يكون محور خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1440هـ حول العيد حكم وأحكام، ويتناول خلالها: (فضل الله ببلوغ هذا العيد، بيان ما يكون في يوم النحر، الأضحية وأحكامها، والحث على مواصلة العمل بالدين الحنيف). ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين، للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها دعاة الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصلٍ، وبمواقف السيارات الفسيحة. والشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي تخرّج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه فيها، وللشيخ إسهامات كبيرة في البرامج الدعوية والشرعية في دولة قطر إلى جانب دوره في إقامة الدورات العلمية ودروس الفقه والتوحيد، وقد ألقى الدكتور المريخي خطبة الافتتاح في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
2986
| 10 أغسطس 2019
المريخي: نعيش في أمن وأمان وتحت قيادة تحس بشعبها ووطنها د علي القره داغي: وحدة الأمة وتماسكها الضمان الوحيد لمواجهة أعدائها د . محمد المري: العيد بداية انطلاق للتسامح والتغافر بين المسلمين الجابر: الحفاظ على الفرائض عقب رمضان عمل مبرور عبد الله النعمة: المداومة على الأعمال الصالحة شعار عباد الله الصالحين استقبل 362 جامعاً ومصلى أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدوحة والمناطق الخارجية آلاف المصلين صباح، أمس، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك. حث خطباء العيد على دوام تقوى الله تعالى والالتزام بالتقوى قولا وفعلا في التعامل مع الناس. ودعا الخطباء إلى التمسك بعرى الدين لكون أن الدين إلى ما نملك وهو عزنا وشرفنا. ودعا الخطباء إلى مواصلة الأرحام في أيام العيد؛ لما للأرحام من مكانة عظيمة، كما دعوا إلى إظهار الفرح بالعيد، محذرين من ارتكاب المحرم خلال الفرح بالعيد، حيث لا يجوز للمسلم أن يفرح في هذا اليوم بالملاهي المحرمة والأمور المنهي عنها. وحث الخطباء على صيام ستة أيام من شوال اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما دعا الخطباء للتوسعة على العيال في النفقة واللهو المباح وحذروا من الإسراف المنهي عنه. الإيمان بالله أعظم سلاح وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي، إن الإيمان بالله واليقين به والتمسك بالإسلام أسلحة لا قِبلَ لجيوش الأرض بها، وعتاد لا طاقة للمحاربين بمواجهته، وأوضح د. المريخي في خطبة العيد بجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب أن التوكل على الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب والسعي في تحصين النفوس، حصن حصين، وسور عظيم، وأمان أمين. وأكد أن شر ما وقعت فيه النفوس من الأمراض الفتاكة الحسد والاعتراض على ما أنعم به الله وقسم بين عباده، مضيفاً أن الحسد دفع ابن آدم ليقتل أخاه حسداً، فقتله، فأصبح من الخاسرين. كما أن الحسد نفسه هو الذي دفع البعض للنيل من إخوانهم والتفكير في إيذائهم وغزوهم. وبين أن الحسد اليوم وفي هذه الأزمات أصاب البعض في مقتل، حتى جاهر الحساد بحسدهم وكشفوا عن ضغائن قلوبهم، وخبائث ضمائرهم ولاكته ألسنتهم. وقال د. المريخي إن زبدُ البحر لا خير فيه ولا فائدة منه، وإن علا وارتفع، فإنه علو انعدام الفائدة وارتفاع الفراغ والهامشية، ويكون الزبد في كل شيء ومن كل شيء، حتى يكون من الناس وهو المفلس من كل خير ومعروف، وهو الفاسد، الذي يهدم ولا يبني، ويخرب ويفسد ولا يصلح، وهو شؤم على الناس وعلى البلاد والعباد، الجاهل الأحمق، وهو مهدد من الله تعالى بالإبعاد وإراحة الناس منه. وذكر أنه في المقابل هناك الرجل الكريم النافع البناء، الذي ينفع البلاد والعباد وتحب الأرض أن يمشي عليها، وتشهد له يوم القيامة وهو المبشر بقوله تعالى (وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض). الدين أغلى ما نملك ودعا المريخي المصلين للتمسك بعرى الدين، قائلا: أغلى ما تملكون دينكم، عزكم وشرفكم، فعضوا على الملة والدين واستمسكوا بعُراه وشدوا التمسك بالرحى. وأضاف: لقد أعطاكم الله تعالى أمناً وأماناً واستقراراً، فحافظوا عليه بطرد الذنوب والمعاصي والبراءة منها ومن الشركيات والبدع وسائر الفتن. العيد فرحة وصلة وقال فضيلة د. محمد راشد المري، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، إن المولى عز وجل جعل لأهل الإسلام عيداً يفرحون به، لأن الله وفقهم لإكمال الصيام وأعانهم على العبادة والقيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان. وأوضح في خطبة العيد التي ألقاها أمس بمصلى العيد في المرة الغربية إنه في هذا اليوم يُوفَّى الصابرون أجورَهم بأحسن ما كانوا يعملون. ويكرِم الرحمنُ فيه عبادَه بالفضل العظيم على ما كانوا يصنعون. وقال إن عيدنا ليس كأعياد أهل الأرض، فنحن كمسلمين أعيادنا دين، وعبادة وذكر وتكبير وصلاة، وهي أيضا أعياد فرحة وصلة، و تزاور ومحبة، وتوسعة على العيال وفسحة في المباحات. وأكد أن العيد بداية انطلاق للتسامح والتغافر بين المسلمين وخيرنا الذي يبدأ بالسلام، ودعا إلى صلة الرحم والإحسان إلى الجيران وإدخال السُّرُورَ عَلَى الأهل والأبناء والتصدق على الفقراء، وإشاعة الفرح والسرور في قلوب المسلمين بالتهاني والهدايا. الإسلام قول وعمل وقال فضيلة الشيخ جاسم محمد الجابر، إن المحافظين على فرائض الطاعات، والمجتنبون للمنكرات، عملهم مبرور، وسعيهم مشكور، وعيدهم عيد الفرح والسرور، أما التاركون لفرائض الطاعات، الـمرتكبون للمنكرات، وشرب الـمسكرات، فعيدهم عيد الخيبة والندامة، وغضب الرب عليهم يوم القيامة. وأوضح في خطبة العيد التي ألقاها أمس بمصلى العيد بأزغوى أن الدين هو هذا السمح السهل الـموصل بمن تمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة ورأسه الإسلام، وعموده الصلاة، وبقية أركانه الصيام والزكاة والحج. وقال إن الإسلام ليس هو محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال، وقد جعل الله الصلاة والزكاة والصيام بمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، وبها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، كما أنها الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار؛ لأن الإسلام علانية، والإيمان في القلب. وحدة الأمة أولاً ركز فضيلة الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية استتباب الأمن ودوره في وحدة الأمة، وحذر الخطباء من الهدم بعد البناء، وحث د. القرة داغي المسلمين على مواصلة الطاعات عقب رمضان والمحافظة على الصلوات في أوقاتها كما دعوا إلى صلة الأرحام في هذا اليوم. وحذر من الوقوع في الآثام والمعصية في أيام العيد. وشدد الدكتور القرة داغي على وحدة الأمة لأنها الضمان الوحيد لمواجهة المخططات التي تحاك ضدها. ومن ناحيته، دعا فضيلة الداعية عبدالله النعمة المسلمين إلى أن يجددوا التوبة، وأن يحسنوا الاجتهاد في أيامهم وإعمارهم، فإن العبرة بقبول العمل لا بكثرته. وأَضاف: على المسلم الصادق في إيمانه، الراغب في ما عند ربه أن يعلم أن رب الشهور واحد، وهو في جميع الأوقات مطلع على أعمال عباده ومشاهد، وأن المداومة على الأعمال الصالحة هي شعار عباد الله الصالحين، وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى، لأنها تدل على محبة العبد لله، واتصال القلب بخالقه، وتعلقه بمولاه، وكان من هدي النبي المداومة على الأعمال الصالحة، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً اثبته)، فالمداومة على الأعمال الصالحة هي طريق الأنبياء والصالحين، وسبيل السعادة في الدارين، وشعار المتقين، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (مَنِ أراد السعادة الأبدية فليلزم عَتَبَة العبودية).
2193
| 16 يونيو 2018
أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمود عبدالعزيز خلال خطبة العيد بمسجد عقبة بن نافع بمنطقة الريان الجديد، أن العيد فرصة سانحة لتصحيح المسار، وتقويم الخطأ، فمن كان عاقاً لوالديه، أو قاطعاً لرحمه، فلينتهز الفرصة، فالفرص ربما لا تعود، وهذا اليوم العظيم من أيام الله المشهودة، يوم عيد الأضحى، حري ألا يُضيعه العاق لوالديه، فواجب عليه أن ينطرح بين أيديهما يقبلها، ويطلب الصفح والعفو منهما، فهما جنته وناره .وأوضح أن من أسباب عموم العذاب، وتسلط الأعداء، ترك شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي امتدح الله أهلها وممارسيها فقال سبحانه: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، محذراً أن يتشبه المسلمون باليهود في تركهم المعروف، وسكوتهم على المنكر، فلعنهم الله بذلك وكفرهم، فقال تعالى "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" .
680
| 02 سبتمبر 2017
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن الله شرع لأهل الإسلام عيدين مباركين، كلٌ منهما يأتي عقب عبادة عظيمة، وبعد أداء ركن من أركان الدين الإسلامي، هما عوض للمسلمين عن أعياد الجاهلية، قال صلى الله عليه وسلم: "لقد أبدلكم الله خيرًا منهما: عيد الفطر وعيد الأضحى"، فإن العيد تتجلى فيه معان إسلامية كبيرة ومنافع كثيرة، من أهمها تهذيب الأخلاق وتقويم السلوك.وأضاف فضيلته خلال خطبة العيد بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن من أعظم الحقوق حقوق الوالدين، قرنه سبحانه بحقه فقال: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"، كما يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه، من صلة وبر وإحسان، وليحذر من قطيعة الرحم، فإن شؤمها جليل، وضررها كبير، وإثمها عظيم. ففي الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة قاطع"، أي قاطع رحم.وتابع "عباد الله .. في العيد، تتقارب القلوب، وتتصافى الصدور، ويتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق، ويتصافحون بعد انقباض، ويتصافون بعد كدر، فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حباً ووفاءً وإخاء، مصداقاً لقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة".
381
| 02 سبتمبر 2017
قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي خلال خطبة العيد، إن أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم عظيم عند الله تعالى، فهو عيد النحر يوم الحج الأكبر، يؤدي فيه الحجاج معظم مناسكهم وينحر فيه المسلمون ضحاياهم وهي أحب الأعمال الصالحة إلى الله تعالى في هذا اليوم المبارك، كما يقول رسول الله "ما عمل ابن آدم يوم النحر من عمل أحب إلى الله من إراقة دم" رواه الترمذي وابن ماجه، وقال "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" رواه البخاري.وأضاف فضيلة الشيخ د. المريخي أن الأضحية من العمل الصالح فهي أحب الأعمال الصالحة عند الله يوم النحر، أمر الله تعالى بها فقال "فصل لربك وانحر".واستطرد بقوله "احذروا كيد الأعداء، أعداء الدين والملة الذين يتربصون بكم، وإخوانهم المنافقين المارقين فما نيل من الإسلام إلا منهم ولا طعن الإسلام إلا بسببهم ما يودون الخير للأمة ولا يريدونها عزيزة كريمة، ويأبى الله إلا أن يرفع مقامها ويعزها "ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون" لن تستطيع قوة في الأرض ولا في السماء أن تنال من دين الله والأمة وعلى المسلمين أن يعضوا على دينهم وعقيدتهم ويتوكلوا على الله، ولا يغفلوا عن المنافقين الذين يمكرون بالأمة في كل وقت وحين .طاعة اللهوتابع "استوصوا بأخوة الإسلام فإنها وصية الله ورسوله لكم، يقول الله تعالى "إنما المؤمنون إخوة"، ويقول رسول الله "المسلم أخو المسلم" والأخوة في الله أكبر من أخوة النسب وهي مودة المسلم والشفقة عليه والتعاون معه على البر والتقوى وهي دفع الضر عنه ومناصرته وبذل النصح له مع صفاء القلب"، لافتاً إلى أن كل أخوة على غير طاعة الله ستنهدم وتبور وتذهب أدراج الرياح لأنها أخوة المصالح والمنافع تجمعهم المصلحة وتفرقهم وتأتي بهم المنفعة وتذهب بهم وسوف تتحول إلى عداوة وبغضاء يوم القيامة .
768
| 02 سبتمبر 2017
احتفلت سلطنة عمان اليوم الإثنين بأول أيام عيد الفطر المبارك، حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة عيد الفطر المبارك صباح اليوم بمسجد الخور في مسقط. كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات. وبحسب وكالة الأنباء العمانية، فقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، حيث دعا في الخطبة إلى نبذ كافة مظاهر وأسباب الفرقة والاختلاف والاعتصام بحبل الله المتين وملازمة ما يدعو إلى الألفة والوحدة والتآلف. وأضاف البوسعيدي إن الإسلام الحنيف من خلال تشريعاته وأحكامه وعقيدته وعبادته وكل ما جاء به من أخلاق وأدب يهدف إلى بناء أمة متلاحمة في بنيتها متحدة في عقيدتها وتصوراتها وفي عباداتها وعاداتها وفي أخلاقها ومثلها في مبادئها وغايتها وفي آمالها وآلامها يتجلى ذلك من خلال النظر إلى سلوك العبادات التي أمر الله بها. وأشار رئيس المحكمة العليا إلى أن الله تبارك وتعالى قد دعا إلى الوحدة وحذر من الفرقة في قوله تعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) فوحدة الأمة تقوم على عبادة الله سبحانه وتعالى وتقواه فإذا اعتصمتم بحبل التقوى كانت متوحدة في كل ناحية من النواحي. وأكد أن وحدة الأمة الإسلامية وتآلفها وترابطها تقوم على مبادئ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول عز من قائل (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ويحذر الله سبحانه وتعالى الأمة أن تسلك مسلك من قبلها من الأمم في الفرقة والاختلاف. وأضاف إن الأمة إذا اتحدت وتآزرت وتناصرت أصلحت جميع شؤونها وقضت على جميع أسباب الشقاق بينها وهابها عدوها إذ لا يوجد بين أترابها ثغرة من الثغرات التي يمكنه أن يلج إليها من خلالها ويقول رسولنا -صلى الله عليه وسلم- "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" ويقول محذراً الأمة من أن ينقلب أمرها على عكس ما جاءها به من الهدى الداعي إلى وحدتها "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ". وأكد فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا ونائب رئيس المجلس الأعلى "إن الأمة إذا أخذت بهذه الآداب وتجنبت كل ما يؤدي إلى الفرقة من اللمز والتنابز بالألقاب وسوء الظن والغيبة وكل سبب من أسباب الفرقة ترابطت فيما بينها وكانت أمة واحدة ترتقي في ظل عبادة الله وطاعته وتقواه فاتقوا الله عباد الله والتزموا بحبل التقوى وتآلفوا فيما بينكم ولا تنافروا.
4655
| 26 يونيو 2017
دعا خطباء العيد في مساجد الدولة المختلفة إلى صلة الأرحام وبر الوالدين والإحسان إلى اليتامي في أيام العيد.. كما دعوا إلى التسامح والبعد عن الغل والشحناء، وشددوا على مراعاة حرمات الله خلال أيام العيد وعدم ارتكاب المعاصي. ولفت الخطباء إلى أن الأوضاع المأساوية والصراعات التي يعيشها المسلمون في عدد من البلاد الإسلامية من بينها سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها .. وحث الخطباء المسلمين الى التضامن والتآذر والتآخي. ووجه الخطباء الشباب إلى البعد الأفكار المنحرفة عن العقيدة التي من شأنها تدمير المجتمعات الإسلامية وجعلها سهلة المنال من قبل أعداء الإسلام وقالوا إن الأمة بحاجة للتضامن حتى تواجه أعدائها . وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حددت قرابة الـ 351 خطيبا وداعية للصلاة وألقاء خطب العيد في المساجد والمصليات بالدوحة والمناطق الخارجية . وقال فضيلة عبد الله بن محمد النعمة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن العيد عيد كريم وجمع عظيم تفضل الله فيه على أمة الإسلام بكل خير فالسعيد من تتنبه له واستفاد، والشقي من غفل عنه و غرق في الفساد. وأوضح أنه كل لما جاء شهر ذي الحجة وهلت مواقيت الحج، تألقت صفحة من تاريخ الإسلام ووقفة من وقفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة ووصفها بأنها المعاني الجامعة والمبادئ البليغه التي سكبت مع عباراتها دموع الوداع، وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يودع الأمة بقوله: (خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا). ولفت الخطيب الى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكد في خطبة الوداع، أن الإسلام دين التوحيد، فيبيت الله العتيق إنما بني لأجل التوحيد قال سبحانه : (وإذا بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) ، كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع عِظمٓ حرمة المسلم ، من حفظ للنفوس وصيانة للدماء والأموال والأعراض فقال : (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا في شهركم هذا) مبينا أن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) . أعظم الحقوق وقال فضيلة النعمة إن من أعظم الحقوق بعد حق الله حقوق الوالدين اذ قرنه سبحانه بحقه فقال: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) كما يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه ، من صلة وبر وإحسان، ولحذر من قطيعة الرحم فإن شؤمها جليل ، وضررها كبير وإثمها عظيم، ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم. ودعا الخطيب الى عدد من الصفات الكريمة " صلوا ارحامكم وبروا والديكم ، واحسنوا الى اليتامى والمساكين، وتصافحوا تناصحوا والتسامحوا ، وأزيلوا الغل والحسد والشحناء من قلوبكم، تزاوروا، وتهادوا، واحذروا الكبر والغيبة والنميمة وكونوا عباد الله إخوانا " . وفي نادي الوكرة دعا الخطيب عوض عبدالرحمن العماري الى نشر فضيلة التسامح والى بر الوالدين وصلتهما والدعاء لهما في حال وفاتهما .. وحث المرأة الى الالتزام بالحشمة ومراعاة حرمات الله مثلها مثل الرجل .. التماسك والوحدة وفي خطبة العيد بمصلى الوجبة اكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف ان منظر إجتماع الحجيج في عرفات متجردين من اللباس إلا من الأزر والأردية، و قد تساووا جميعا في المظهر، وهم يناجون ربهم بمختلف لغات العالم تجمع هو مشهد تعجز عنه جميع الملل، متسائلا : أي دين في الأرض غير الإسلام يمكنه أن يحدث هذا الاجتماع وهذه الوحدة والتماسك . واضاف : ان تأمل هذا المشهد يشعرنا بأن الإسلام يريد من هذه الأمة الاعتصام والوحدة، . واشار الخطيب الى آيام التشريق هي أيام رحمة وتسامح وفرح وسرور، و أيام أكل وشرب داعيا كل من كان متخاصمًا مع قريبه أو صديقه أو جاره ان يسامحه مستشهدا بالحديث الشريف(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . الكلمة الطيبة صدقة ونبه الى ان الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله داعيا الى التقرب إلى الناس بالابتسامة والكلمة الطيبة، لأن الكلمة الطيبة صدقة وحث كل مسلم الى النظر إلى أحوال الفقراء والمحتاجين من ابناء الأمة قائلا : أنظر الى البائسين لترفع عنهم بأسهم، أنفق على المحتاجين، وساعد ذوي العاهات وكبار السن، لافتا الى الحديث الشريف (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) واكد إن من حكم العيد ومنافعه العظمى، التواصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن والحسد. وقال ان اقتدار الإسلام على جمع المسلمين في مكان واحد لأداء صلاة العيد آية على اقتداره على أن يجمعهم على الحق، ويؤلف بين قلوبهم على التقوى، واكد انه لا شيء يؤلف بين المسلمين سوى الحق؛ لأنه واحد، ولا يفرق بين القلوب إلا الأهواء لكثرتها. العمل الصالح منجي وأكد فايز محمد الشجاع في مصلى العيد بفريق النصر على تقوى الله و العمل الصالح و خاطب فضيلته المصلين قائلا : أنكم خرجتم إلى هذا الصعيد لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام، وإظهارًا لشكر نعمة الهداية إلى الإسلام، وبلوغ عيد حج بيت الله الحرام. وقال ان رسول الله ﷺ اهدى عام حجة الوداع مائة بدنة. أي مائة ناقة، نحر منها ثلاثًا وستين بيده عدد عمره الشريف، وكن يزدلفن بين يديه؛ أي تبرك الناقة قبل الأخرى. كما انه صلى الله عليه وسلم ضحّى عام لم يحج بكبشين أملحين أقرنين، ذبح أحدهما بيده. وفي المنصورة وسط الدوحة دعا الخطيب أسامة رضوان محمد رضوان الى تقوى الله في أيام العيد لأن العصيان في يوم العيد كأنه عصيان يوم الوعيد وحث على صلة الأرحام .. وعربيا وإسلاميا لفت الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسلمون في سوريا والعراق واليمن .
1781
| 12 سبتمبر 2016
مساحة إعلانية
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
13452
| 07 أكتوبر 2025
قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
9800
| 06 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القانون رقم 22 لسنة 2025 بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة....
9660
| 05 أكتوبر 2025
أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن من أهم تعديلات قانون الموارد البشرية...
7002
| 07 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، عن بدء بيع شاحنتها الكهربائية الخفيفة سايبر تراك، في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها متاحة للحجز...
4412
| 05 أكتوبر 2025
نفي سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي...
4404
| 07 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم 31 لسنة 2025 بإنشاء الوكالة القطرية...
3328
| 05 أكتوبر 2025