رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1787

خطباء العيد: أوضاع الأمة الإسلامية تحتم عليها التضامن وتوحيد الكلمة

12 سبتمبر 2016 , 09:01م
alsharq
محمد دفع الله

دعا خطباء العيد في مساجد الدولة المختلفة إلى صلة الأرحام وبر الوالدين والإحسان إلى اليتامي في أيام العيد.. كما دعوا إلى التسامح والبعد عن الغل والشحناء، وشددوا على مراعاة حرمات الله خلال أيام العيد وعدم ارتكاب المعاصي.

ولفت الخطباء إلى أن الأوضاع المأساوية والصراعات التي يعيشها المسلمون في عدد من البلاد الإسلامية من بينها سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها .. وحث الخطباء المسلمين الى التضامن والتآذر والتآخي.

ووجه الخطباء الشباب إلى البعد الأفكار المنحرفة عن العقيدة التي من شأنها تدمير المجتمعات الإسلامية وجعلها سهلة المنال من قبل أعداء الإسلام وقالوا إن الأمة بحاجة للتضامن حتى تواجه أعدائها .

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حددت قرابة الـ 351 خطيبا وداعية للصلاة وألقاء خطب العيد في المساجد والمصليات بالدوحة والمناطق الخارجية .

وقال فضيلة عبد الله بن محمد النعمة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن العيد عيد كريم وجمع عظيم تفضل الله فيه على أمة الإسلام بكل خير فالسعيد من تتنبه له واستفاد، والشقي من غفل عنه و غرق في الفساد.

وأوضح أنه كل لما جاء شهر ذي الحجة وهلت مواقيت الحج، تألقت صفحة من تاريخ الإسلام ووقفة ‏من وقفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة ووصفها بأنها المعاني الجامعة والمبادئ البليغه التي سكبت مع عباراتها دموع الوداع، وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وهو يودع الأمة بقوله: (خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا).

ولفت الخطيب الى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكد في خطبة الوداع، أن الإسلام دين التوحيد، ‏فيبيت الله العتيق إنما بني لأجل التوحيد قال سبحانه : (وإذا بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين ‏والقائمين والركع السجود) ، ‏كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع عِظمٓ حرمة المسلم ، من حفظ للنفوس وصيانة للدماء والأموال والأعراض فقال : (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم ‏عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا في شهركم هذا) ‏مبينا أن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) .

أعظم الحقوق

وقال فضيلة النعمة إن من أعظم الحقوق بعد حق الله حقوق الوالدين اذ قرنه سبحانه بحقه ‏فقال: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) كما يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه ، من صلة وبر وإحسان، ولحذر من ‏قطيعة الرحم فإن شؤمها جليل ، وضررها كبير وإثمها عظيم، ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة قاطع) ‏أي قاطع رحم.

ودعا الخطيب الى عدد من الصفات الكريمة " صلوا ارحامكم وبروا والديكم ، واحسنوا الى اليتامى والمساكين، وتصافحوا تناصحوا والتسامحوا ، وأزيلوا الغل والحسد والشحناء من قلوبكم، تزاوروا، وتهادوا، واحذروا الكبر والغيبة والنميمة ‏وكونوا عباد الله إخوانا " .

وفي نادي الوكرة دعا الخطيب عوض عبدالرحمن العماري الى نشر فضيلة التسامح والى بر الوالدين وصلتهما والدعاء لهما في حال وفاتهما .. وحث المرأة الى الالتزام بالحشمة ومراعاة حرمات الله مثلها مثل الرجل ..

التماسك والوحدة

وفي خطبة العيد بمصلى الوجبة اكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف ان منظر إجتماع الحجيج في عرفات متجردين من اللباس إلا من الأزر والأردية، و قد تساووا جميعا في المظهر، وهم يناجون ربهم بمختلف لغات العالم تجمع هو مشهد تعجز عنه جميع الملل، متسائلا : أي دين في الأرض غير الإسلام يمكنه أن يحدث هذا الاجتماع وهذه الوحدة والتماسك .

واضاف : ان تأمل هذا المشهد يشعرنا بأن الإسلام يريد من هذه الأمة الاعتصام والوحدة، .

واشار الخطيب الى آيام التشريق هي أيام رحمة وتسامح وفرح وسرور، و أيام أكل وشرب داعيا كل من كان متخاصمًا مع قريبه أو صديقه أو جاره ان يسامحه مستشهدا بالحديث الشريف(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

الكلمة الطيبة صدقة

ونبه الى ان الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله داعيا الى التقرب إلى الناس بالابتسامة والكلمة الطيبة، لأن الكلمة الطيبة صدقة

وحث كل مسلم الى النظر إلى أحوال الفقراء والمحتاجين من ابناء الأمة قائلا : أنظر الى البائسين لترفع عنهم بأسهم، أنفق على المحتاجين، وساعد ذوي العاهات وكبار السن، لافتا الى الحديث الشريف (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )

واكد إن من حكم العيد ومنافعه العظمى، التواصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن والحسد. وقال ان اقتدار الإسلام على جمع المسلمين في مكان واحد لأداء صلاة العيد آية على اقتداره على أن يجمعهم على الحق، ويؤلف بين قلوبهم على التقوى، واكد انه لا شيء يؤلف بين المسلمين سوى الحق؛ لأنه واحد، ولا يفرق بين القلوب إلا الأهواء لكثرتها.

العمل الصالح منجي

وأكد فايز محمد الشجاع في مصلى العيد بفريق النصر على تقوى الله و العمل الصالح و خاطب فضيلته المصلين قائلا : أنكم خرجتم إلى هذا الصعيد لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام، وإظهارًا لشكر نعمة الهداية إلى الإسلام، وبلوغ عيد حج بيت الله الحرام.

‎وقال ان رسول الله ﷺ اهدى عام حجة الوداع مائة بدنة. أي مائة ناقة، نحر منها ثلاثًا وستين بيده عدد عمره الشريف، وكن يزدلفن بين يديه؛ أي تبرك الناقة قبل الأخرى.

‎كما انه صلى الله عليه وسلم ضحّى عام لم يحج بكبشين أملحين أقرنين، ذبح أحدهما بيده.

وفي المنصورة وسط الدوحة دعا الخطيب أسامة رضوان محمد رضوان الى تقوى الله في أيام العيد لأن العصيان في يوم العيد كأنه عصيان يوم الوعيد وحث على صلة الأرحام .. وعربيا وإسلاميا لفت الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسلمون في سوريا والعراق واليمن .

مساحة إعلانية