أكد سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الوزارة تبذل جهودًا مقدَّرة في استقطاب وتأهيل الأئمة والخطباء القطريين، وتخصِّص لهم الحوافز المالية وغيرها لتشجيع وتحفيز الشباب القطريين على الانخراط في برامج تأهيل الأئمة والخطباء. وأضاف سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية أن هذه الجهود تأتي تحقيقًا لاستراتيجية الوزارة التي انتهجتها في الاهتمام والتطوير المستمر لأبناء الوطن، ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه في تعريف الناس بأمور دينهم، ونشر الوسطية والاعتدال والأخلاق السمحة، والآداب السامية للدين الإسلامي الحنيف، وللقيام بمهامهم الدعوية بالشكل اللائق والمطلوب شرعًا، وللمساهمة في إحياء دور المسجد في المجتمع. ونوّه سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد القطريين من الأئمة والخطباء بلغ 185 إمامًا، و158 خطيبًا. وفي معرض حديثه، أكد سعادته أن الوزارة اعتمدت نهجًا معتدلًا وفق منظور يخدم الأمن الثقافي الشامل، ويحافظ على الاستقرار الروحي، حيث أثمرت هذه الجهود بشكل فاعل في تعزيز التحصين والوقاية وحماية النشء والشباب والفتيات في المجتمع القطري من أفكار التشدد والغلو والتطرف.

احتفلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتكريم 21 داعية قطريا شاركوا في تنفيذ البرنامج الدعوي غيمة وغنيمة من خلال الخواطر الإيمانية والوعظ والإرشاد لرواد المخيمات والعنن والاستراحات، كما كرمت 6 من الأئمة الجدد الذي اجتازوا برنامج تأهيل الأئمة القطريين. وفي كلمة خلال الحفل الذي أقيم بمقر الوزارة تحت رعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد السيد مال الله عبدالرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هذه المناسبة تأتي في إطار الاحتفال بكوكبتين من الشباب القطري، اجتازت الأولى منهما برنامج تأهيل الأئمة القطريين، وأنجزت الثانية البرنامج الدعوي غيمة وغنيمة. ولفت إلى أنه انطلاقا من إيمان إدارة الدعوة والإرشاد الديني العميق بمحورية دور الإمام والداعية القطري في الارتقاء بقيم وأخلاق وإيمانيات المجتمع القطري، فقد كان اهتمام إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالغا بهذه الشريحة المؤثرة من الأئمة والدعاة، مع منحها أولوية ضمن مشاريعها الدعوية، مستندين على رعاية ودعم كريم من سعادة الوزير الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وتعاون وثيق من إدارات الوزارة المختلفة، وعلى رأسها إدارة المساجد. وهنأ مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، الشباب القطريين الجدد الذين اجتازوا بعزيمة واجتهاد دورة تأهيل الأئمة القطريين الجدد، داعيا إياهم للمشاركة في الجهد الدعوي بعد اجتيازهم اختبارات التعيين في إدارة المساجد، كما قام بتسليمهم شهادات التكريم. وعقب الكلمة الافتتاحية قام مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بتسليم شهادات التكريم للدعاة القطريين والأئمة القطريين الجدد. جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ برنامج تأهيل الأئمة والخطباء القطريين الجدد، على مدى شهرين، وهو يأتي في إطار خطة الوزارة الرامية إلى إعداد الإمام القطري وتزويده بالعلوم الشرعية اللازمة لأداء هذه المهمة، وتخريج دفعة جديدة من الأئمة والخطباء القطريين المؤهلين. ويركز البرنامج التأهيلي على المواد الشرعية الأساسية في العقيدة، والفقه، والقرآن وعلومه، إضافة إلى علوم اللغة والنحو والخطابة، بغية الارتقاء بمختلف الجوانب المعرفية لدى المشاركين لتحقيق رؤية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورسالتها في سبيل إعداد الإمام والخطيب القطري. ويحاضر في البرنامج كوكبة من المحاضرين المختصين في المواد الدراسية المختارة، لتعزيز معارف الأئمة والخطباء القطريين ومهاراتهم التي تمكنهم من الإعداد الشامل للإمامة والخطابة والارتقاء بمستواهم العلمي. يشار إلى أن برنامج غيمة وغنيمة هو برنامج دعوي استمر لمدة ستة أشهر، بداية شهر نوفمبر 2018 وحتى نهاية أبريل 2019، ويهدف إلى تثقيف رواد الخيم والعزب وتعزيز الوازع الديني، وغرس القيم في المجتمع، وكذلك الاهتمام بالوقت والانتفاع به، بالإضافة إلى حماية البيئة والحفاظ على المقدرات الطبيعية، وذلك من خلال لقاءات دعوية نهاية كل أسبوع، من خلال استهداف هذه الفئة من المجتمع وهم مرتادو أماكن التخييم. وبمشاركة 21 داعية من الدعاة القطريين، يقدم البرنامج قيما مجتمعية متنوعة في قالب دعوي مميز يتناول السلوكيات الإيجابية بالمجتمع، والتذكير بما يحتاج إليه المسلم في هذه المواسم من الأدعية والأذكار والإرشادات والآداب. وتم خلال تنفيذ فعاليات برنامج غيمة وغنيمة تنفيذ 95 زيارة منوعة بين المخيمات والعزب والاستراحات استفاد منها أكثر من 1400 شخص، وتم فيها توزيع 200 جائزة، و4 آلاف مادة دعوية.

الشاب القطري محمد جاسم عبدالله الجاسم يحمل بكالوريوس في الهندسة البترولية من جامعة تكساس إيه أند أم- قطر كما يحمل بكالوريوس في الجيولوجيا وعلوم الأرض جامعة وايومنغ- أمريكا وفوق هذين التخصصين فهو خطيب مفوه على المنابر يعمل من أجل تبليغ الإسلام للناس وتعليمه إياهم وتطبيقه في واقع حياتهم .. الجاسم كثيرا ما تناول عبر منبره في جامع الوكرة الكبير الكثير من القضايا الحيوية التي هي مثار نقاش في المجتمع وبينها بيانا شافيا كافيا وفقا لنصوص الشرع من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. رمضانيات الشرق أجرت معه الحوار التالي حول شؤون الدعوة الإسلامية في ظل التحولات التي تحدث اليوم على كافة الأصعدة : - اخترت أن تكون داعية بجانب أنك خريج جامعي وتحمل شهادتي بكالوريوس في هندستي البترول والجيولوجيا .. كيف جمعت بين الدعوة والهندسة ؟ المعروف أن مضـــمـار الدعــوة إلـى اللــه ـ تعالى ـ هـو المضـمار الذي تتسـابق إليه النفوس الطـمـوحة وتتنـافس العقول الواعية المفكرة لخوضه وكـسـب قصـب الســبـق فـيـه لأنـه سُـلَّمُ النــهـوض بالأمـة الإسـلامية مـن سـباتها العـمـيق ومشـهـدها الدامــي الحزيـن .. والداعـية هـو المبـلغ لـهــذه الدعـوة وهـو البـطـل الذي سيـنـقـذ الأمـة مـن الغـوايـة إلى الهـداية ويصطحب برنامجه الدعوي: " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِـحًا وَقَالَ إنَّنِي مِنَ الْـمُسْلِمِينَ " ليحوز الخيرية «لأَنْ يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» .. وبالتالي لا غرابة أن أجمع بين تخصصاتي الهندسية والدعوة إلى الله . - هل تلقيت دورات تدريبية في مجال الدعوة ؟ بكل تأكيد شاركت في دورة الأئمة والخطباء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقد استفدت أيما استفادة من هذه الدورة لكون الدورة تهدف إلى رفع المستوى والتعريف بواجبات الإمامة والخطابة، بالإضافة إلى التعريف ببعض العلوم الشرعية والمهارات التي يحتاج إليها في واقع حياته العملية من خلال المساجد والجوامع . كسبت معاني سامية - ما أثر الدعوة في مسيرة حياتك اليومية ؟ أضافت معنى جليلا من أجله يعيش الإنسان.. وهي علامة فارقة في حياة المسلم تجعله قلبا نابضا في مجتمعه. يحس بمن حوله ويتفهم احتياجاتهم النفسية والروحية كبشر. ويسعى لأن يوقد فتيل الأمل لمن حطمته الحياة.. فتارة يذكرهم بالسيرة ومحن الصحابة والتابعين وتارة يصبرهم بالإيمان وما أعده الله لعباده المتقين الصابرين. والدعوة في الحقيقة أصل من أصول الدين وهو داخلٌ في التواصي الذي به امتدح الله عباده المؤمنين في سورة العصر واستثناهم من جملة الخاسرين. فقال في وصفهم (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). فواجبٌ على كل مسلم ومسلمة أن يبدأ بنفسه أولا فيلزمها الحق ويصبر عليه ثم يبادر ويتعاون مع إخوانه المسلمين في مجتمعه ويتقوى بهم على طاعة الله جل وعلا. ورمضان فرصة عظيمة لتطبيق هذه الشعيرة الجليلة. فتراه يتعاهد هو وإخوانه على ختم المصحف أو قراءة مختصر السيرة النبوية أو فهم غريب ألفاظ القرآن. أو يتعاهدون على شهود الصلاة مع جماعة المسلمين وكذلك يحثون بعضهم على التهجد والقيام وعدم الانشغال بسفاسف الأمور وسقطها. لا أخاف رد الفعل - ما رسالتك للمواطنين للانخراط في سلك الدعوة ؟ رسالتي لكل شاب أن يدعو لله من حوله بقدره واستطاعته بما عنده من علم. وليعلموا أن هذا هو نهج الأنبياء والصالحين من أتباعهم فاسلك مسلكهم تهتد (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) ولا تخافوا من ردود فعل الناس فالله عز وجل يرضى عن العبد الذي يصيبه الأذى في سبيله ويتحمل ذلك ابتغاء رضوان الله. وعلى المرء أن يكون فطنا في أسلوبه وعليه أن يزين أفعاله الحكمة والموعظة الحسنة كما قال ربنا جل وعلا ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) - كيف تتحدث عن علاقة الداعية بالمجتمع ؟ ينبغي للداعية أن يكون قريبا من المجتمع ومتواضعا أمام الناس وقريبا منهم. ومتواضعا. ومدركا لاحتياجهم ويسمع منهم. ويسعى لإسعادهم وتبصيرهم بدينهم وأن يوصل لهم مراد الله عز وجل منهم في قلوبهم وأبدانهم وعباداتهم ومعاملاتهم. فالداعية هو الملاذ بعد الله عز وجل فكثير من الناس تلجأ لأئمة مساجدهم إذا نزلت بهم ضائقة وما ذلك إلا لأنهم يريدون من يلهمهم أمرا يسعدهم من دينهم. وأقول للدعاة لا تشددوا على الناس وكونوا منبسطي الخلق معهم ودونكم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) وكذلك الداعية هو الحارس لدين المجتمع وعقيدته أن تمسا بسوء .. ويشارك إخوانه أفراحهم وأحزانهم وهو لا يتهاون في إنكار المنكر متى رأى ذلك. نماذج مشرفة - كيف ترى مسيرة الدعاة القطريين وما مدى معرفة قضايا المجتمع؟ فينا من النماذج المشرفة والعقول النيرة من هو مدرك لقضايا المجتمع ومشاكله التي يواجهها ويسعى جاهدا لتقديم الحلول لها. وأدعوا لتوحيد الجهود وتركيزها في القضايا الكبرى والحساسة والحرص على تهذيب النفوس وتخليصها من حظوظها من أجل المصلحة العامة. - هل تقتصر أعمال الدعوة عندك من فوق المنبر فقط ؟ خطبة الجمعة من أهم الوسائل وأجلها في نشر الدعوة ذلك لأنها مشرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو خطيب الأمة الأول والأعظم. لكن أعمال الدعوة تتعدى المنبر إلى كل طريق مشروع يراه المصلح مناسبا وناجعا. وسائل التواصل والدعوة - أين الدعوة من التقنية الحديثة ووسائل التواصل ؟ حاجة ملحة للوصول للناس. ولو تركت لما وصل للناس أحد كلمة توجهها إلى الشباب وأخرى إلى الآباء؟ أقول للشباب: يا معشر الشباب، الله الله في صلاتكم فهي عماد الدين.واسعوا على إصلاح باطنكم وقلوبكم بلزوم الطاعات ومجالسة الصالحين وقراءة القرآن واحرصوا على أوقاتكم ولا تضيعوها فإنما أنت وقتك كما قال أحمد شوقي: دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني ويا معشر الآباء اتقوا الله في أبنائكم، فإنما هم فلذات أكبادكم وقطع منكم .. صاحبوهم واسمعوا منهم وافهموهم ولا تتركوهم لذئاب المجتمعات ولصوصه. وأذكركم بما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله (أكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه) فاحرص على ابنك ولا تشقه في الدنيا والآخرة.

ينطلق 23 داعية يتبعون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مستشفيات حمد العام والوكرة والمستشفى الكوبي، إضافة إلى مستشفى الخور، حيث سيقدمون النصح الشرعي ويخففون معنويا ونفسيا عن المرضى. يأتي ذلك في إطار حملة "شفاء ورحمة" التي دشنتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني صباح أمس الأربعاء، ضمن برنامجها الرمضاني "طاعة ومغفرة"، وتقيم الوزارة الحملة شهر رمضان من كل عام، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، وعدد من المستشفيات بالبلاد. وقد تم تدشين الحملة في بهو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحضور السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والسيد خالد وليد الحمادي رئيس قسم الإرشاد الديني بإدارة الدعوة، ومن جانب مؤسسة حمد الطبية حضر السيد عبدالله خالد الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة، إضافة إلى السيد سعد الدوسري مساعد المدير التنفيذي بإدارة العلاقات العامة . وقال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إن الحملة تهدف إلى التأكيد على فضل القرآن وأثره العظيم في إصلاح النفوس والأبدان، والتذكير بفضائل شهر رمضان وأحكام الصيام، والتواصل الدعوي مع جمهور المستشفى بكافة شرائحهم وإحياء المعاني الإنسانية والأخلاق الإسلامية التي تدعو إلى زيارة المريض وتفقده وإبراز الصورة المشرقة للدين الإسلامي والقيم السامية للمجتمع القطري. الدعاة يزورون المرضى ويقوم دعاة الوزارة بزيارة المرضى والدعاء لهم بالشفاء والعافية، وتوزيع المصحف الشريف والحقائب الدعوية، وتوعية الجمهور بالأحكام الرمضانية ونشر الثقافة الشرعية والقرآنية بين جميع شرائح المجتمع ومنهم المرضى، لتلبية رغباتهم في تلقي الرقية الشرعية، والإجابة عن أسئلة المرضى المباشرة بجانب الزوار، عن طريق الهاتف، أو زيارة المكتب، وتوعيتهم بالأحكام الشرعية في الصوم خلال شهر رمضان. ويقوم الدعاة خلال الحملة بزيارات مستمرة للمرضى في غرفهم وتوزيع المطويات والكتيبات الدعوية والرقية الشرعية والمصاحف وتقديم النصائح الشرعية، حيث تساهم بشكل إيجابي في التخفيف عنهم من الناحية النفسية والمعنوية ومن ثم تساعد في شفاء كثير من المرضى، لأن القرآن أحد الوسائل العلاجية التي تؤثر في نفوس المرضى بالرضا بقضاء الله والصبر على المرض وطلب الشفاء منه سبحانه. الحملة شراكة من جهته أكد السيد سعد الدوسري مساعد المدير التنفيذي للعلاقات العامة بمؤسسة حمد الطبية أهمية التعاون القائم بين مؤسسة حمد الطبية وإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي يأتي في إطار الشراكة المجتمعية من خلال تدشين حملة شفاء ورحمة خلال شهر رمضان الفضيل للعام الخامس على التوالي. وقال الدوسري إن الحملة تستهدف استشفاء المرضى وفق الكتاب والسنة، حيث تواصل الحملة تقديم أهدافها النبيلة التي تتمثل في تفعيل العمل الدعوي المشترك من أجل التخفيف عن المرضى والتذكير بفضائل شهر رمضان وأحكام الصيام وإبراز فضل القرآن الكريم ودوره في صلاح النفوس والقلوب والأبدان، وتثقيف الجمهور بآداب الزيارة المريض والرد على كافة استفسارات المرضى والزوار من خلال مكتب المطوع بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، فضلا عن إحياء وتشجيع المعاني الإنسانية والأخلاق الإسلامية السامية التي تدعو إلى زيارة المريض وتفقده والوقوف إلى جانبه وقت المرض. وأوضح الدوسري أن مشاركة مؤسسة حمد في هذه الحملة المباركة وغيرها من البرامج الفعالة يأتي في إطار حرصها على تقديم خدمات رعاية صحية حانية وآمنة وفعالة لمرضاها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم المختلفة والتخفيف من آلامهم. وأعرب الدوسري عن شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على جهودها المتواصلة والفعالة وبرامجها المتميزة التي تصب في صالح الفرد والمجتمع.

أشاد الأئمة والدعاة المشاركون في دورة معلمي القرآن الكريم، ببرنامج الدورة في مجال تعليم القرآن وطرق تدريسه وفي إدارة حلقات تعليم كتاب الله. وأعرب الأئمة في تصريحات لـ "الشرق" على هامش احتفال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بانتهاءبانتهاء الدورة التدريبية لمعلمي القرآن الكريم من جمهورية قيرغيزستان، عن ارتياحهم للجهود التي بذلتها "الأوقاف" من توفير الجو المناسب للأئمة حتى يستفيدوا من البرنامج التدريبي المكثف. وقال صدر الدين ماجيدوف "إن البرنامج كان شاملاً وأكثر من رائع، وأعتقد أن القائمين على البرنامج تعبوا كثيراً وبذلوا جهوداً كبيرة كي يخرجوا بهذا المستوى من الإفادة للدارسين".. وأضاف أن البرنامج تنوع ما بين ساعتين يومياً لحفظ القرآن وأخرى للتجويد، وأصول التربية، وأصول علم الحديث. وقال ماجيدوف لـ "الشرق" إن الأئمة تعرفوا على القراءات المختلفة وعلى القراءات السبع في تلاوة القرآن، وكيفية الاستعانة بالبرامج الإلكترونية للتدريب وتحفيظ القرآن.. ولفت إلى أن التدريب في "الأوقاف" يتميز باستخدام وسائل حديثة للحفظ والمراجعة والاستفادة من البرامج الإلكترونية والإنترنت. وقال السيد دليروف إن مشاركته في الدورة التدريبية مكنته من تعلم العديد من الأشياء الجديدة، مما يستوجب تقديم الشكر لـ"الأوقاف" لإتاحتها الفرصة الكبيرة لهم، وثمن دليروف الجهود التي بذلتها "الأوقاف"، مؤكدا الاستفادة الكبيرة التي حصل عليها من الدورة، وهذا الإحساس لسان حال جميع أعضاء الوفد الذين شاركوا في الدورة التي تميزت بتعدد الموضوعات. وقال إن الدورة سلحتهم بالمهارات اللازمة لمواصلة مشوارهم العلمي والدعوي، وأضاف "تعلمنا تقنيات جديدة لتحفيظ القرآن الكريم، كما حصلنا على دورة في تجويد القرآن الكريم ومخارج الحروف، وهذا بدوره قاد إلى تجويد اللغة العربية عند الدارسين، لافتا إلى أن هذه المهارات وثيقة الصلة بنشاطهم التعليمي. وقال نور بك "إننا فوجئنا بالأساليب الحديثة التي يستخدمها العلماء في قطر في التدريب والتدريس، ونتطلع إلى أن ننقل تجربة التدريس للمعلمين في قيرغيزستان، ليستعينوا بها في تدريس أبنائنا، إذ إن طريقة التدريس التي تلقاها المعلمون تجعل عملية استيعاب الدروس والحفظ أكثر سهولة، وتسهل متابعة المعلم للدارسين. وأضاف نور بك "إن البرامج التدريبية التي حصلنا عليها مهمة جداً، والدورة مثمرة ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لنقل هذا العلم إلى بلدنا، وقد تحدثنا مع العلماء والدعاة أثناء الدورات ودارت نقاشات مهمة، وسنناقش فور وصولنا قيرغيزستان كيفية تعميم هذه الاستفادة وما الذي يمكن أن نقدمه لأهلنا في بلدنا.

دعا خطباء العيد في مساجد الدولة المختلفة إلى صلة الأرحام وبر الوالدين والإحسان إلى اليتامي في أيام العيد.. كما دعوا إلى التسامح والبعد عن الغل والشحناء، وشددوا على مراعاة حرمات الله خلال أيام العيد وعدم ارتكاب المعاصي. ولفت الخطباء إلى أن الأوضاع المأساوية والصراعات التي يعيشها المسلمون في عدد من البلاد الإسلامية من بينها سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها .. وحث الخطباء المسلمين الى التضامن والتآذر والتآخي. ووجه الخطباء الشباب إلى البعد الأفكار المنحرفة عن العقيدة التي من شأنها تدمير المجتمعات الإسلامية وجعلها سهلة المنال من قبل أعداء الإسلام وقالوا إن الأمة بحاجة للتضامن حتى تواجه أعدائها . وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حددت قرابة الـ 351 خطيبا وداعية للصلاة وألقاء خطب العيد في المساجد والمصليات بالدوحة والمناطق الخارجية . وقال فضيلة عبد الله بن محمد النعمة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن العيد عيد كريم وجمع عظيم تفضل الله فيه على أمة الإسلام بكل خير فالسعيد من تتنبه له واستفاد، والشقي من غفل عنه و غرق في الفساد. وأوضح أنه كل لما جاء شهر ذي الحجة وهلت مواقيت الحج، تألقت صفحة من تاريخ الإسلام ووقفة ‏من وقفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة ووصفها بأنها المعاني الجامعة والمبادئ البليغه التي سكبت مع عباراتها دموع الوداع، وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وهو يودع الأمة بقوله: (خذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا). ولفت الخطيب الى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكد في خطبة الوداع، أن الإسلام دين التوحيد، ‏فيبيت الله العتيق إنما بني لأجل التوحيد قال سبحانه : (وإذا بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين ‏والقائمين والركع السجود) ، ‏كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع عِظمٓ حرمة المسلم ، من حفظ للنفوس وصيانة للدماء والأموال والأعراض فقال : (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم ‏عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا في شهركم هذا) ‏مبينا أن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) . أعظم الحقوق وقال فضيلة النعمة إن من أعظم الحقوق بعد حق الله حقوق الوالدين اذ قرنه سبحانه بحقه ‏فقال: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) كما يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه ، من صلة وبر وإحسان، ولحذر من ‏قطيعة الرحم فإن شؤمها جليل ، وضررها كبير وإثمها عظيم، ففي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة قاطع) ‏أي قاطع رحم. ودعا الخطيب الى عدد من الصفات الكريمة " صلوا ارحامكم وبروا والديكم ، واحسنوا الى اليتامى والمساكين، وتصافحوا تناصحوا والتسامحوا ، وأزيلوا الغل والحسد والشحناء من قلوبكم، تزاوروا، وتهادوا، واحذروا الكبر والغيبة والنميمة ‏وكونوا عباد الله إخوانا " . وفي نادي الوكرة دعا الخطيب عوض عبدالرحمن العماري الى نشر فضيلة التسامح والى بر الوالدين وصلتهما والدعاء لهما في حال وفاتهما .. وحث المرأة الى الالتزام بالحشمة ومراعاة حرمات الله مثلها مثل الرجل .. التماسك والوحدة وفي خطبة العيد بمصلى الوجبة اكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف ان منظر إجتماع الحجيج في عرفات متجردين من اللباس إلا من الأزر والأردية، و قد تساووا جميعا في المظهر، وهم يناجون ربهم بمختلف لغات العالم تجمع هو مشهد تعجز عنه جميع الملل، متسائلا : أي دين في الأرض غير الإسلام يمكنه أن يحدث هذا الاجتماع وهذه الوحدة والتماسك . واضاف : ان تأمل هذا المشهد يشعرنا بأن الإسلام يريد من هذه الأمة الاعتصام والوحدة، . واشار الخطيب الى آيام التشريق هي أيام رحمة وتسامح وفرح وسرور، و أيام أكل وشرب داعيا كل من كان متخاصمًا مع قريبه أو صديقه أو جاره ان يسامحه مستشهدا بالحديث الشريف(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . الكلمة الطيبة صدقة ونبه الى ان الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله داعيا الى التقرب إلى الناس بالابتسامة والكلمة الطيبة، لأن الكلمة الطيبة صدقة وحث كل مسلم الى النظر إلى أحوال الفقراء والمحتاجين من ابناء الأمة قائلا : أنظر الى البائسين لترفع عنهم بأسهم، أنفق على المحتاجين، وساعد ذوي العاهات وكبار السن، لافتا الى الحديث الشريف (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) واكد إن من حكم العيد ومنافعه العظمى، التواصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن والحسد. وقال ان اقتدار الإسلام على جمع المسلمين في مكان واحد لأداء صلاة العيد آية على اقتداره على أن يجمعهم على الحق، ويؤلف بين قلوبهم على التقوى، واكد انه لا شيء يؤلف بين المسلمين سوى الحق؛ لأنه واحد، ولا يفرق بين القلوب إلا الأهواء لكثرتها. العمل الصالح منجي وأكد فايز محمد الشجاع في مصلى العيد بفريق النصر على تقوى الله و العمل الصالح و خاطب فضيلته المصلين قائلا : أنكم خرجتم إلى هذا الصعيد لقصد أداء صلاة العيد، تأسيًا بنبيكم عليه الصلاة والسلام، وإظهارًا لشكر نعمة الهداية إلى الإسلام، وبلوغ عيد حج بيت الله الحرام. ‎وقال ان رسول الله ﷺ اهدى عام حجة الوداع مائة بدنة. أي مائة ناقة، نحر منها ثلاثًا وستين بيده عدد عمره الشريف، وكن يزدلفن بين يديه؛ أي تبرك الناقة قبل الأخرى. ‎كما انه صلى الله عليه وسلم ضحّى عام لم يحج بكبشين أملحين أقرنين، ذبح أحدهما بيده. وفي المنصورة وسط الدوحة دعا الخطيب أسامة رضوان محمد رضوان الى تقوى الله في أيام العيد لأن العصيان في يوم العيد كأنه عصيان يوم الوعيد وحث على صلة الأرحام .. وعربيا وإسلاميا لفت الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسلمون في سوريا والعراق واليمن .

وقّعت فرنسا والمغرب، اليوم السبت، اتفاقية ثنائية، تتعلق بتأهيل الأئمة الفرنسيين في المغرب، بحسب وكالة المغرب الرسمية. وأضافت وكالة الأنباء الرسمية في المغرب، أن "لوران فابيوس" وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، وقع على اتفاقية التعاون الثنائي المتعلقة بتأهيل الأئمة الفرنسيين في المغرب، فيما وقع عليها عن الجانب المغربي "أحمد التوفيق" وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

حددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية تركيب كاميرات المراقبة كشرط لاعتماد المساجد الحديثة في جدة "غرب المملكة"، لحماية المساجد من العمليات الإرهابية، ومحاسبة الدعاة والخطباء المخالفين لمنهج الاعتدال والوسطية. وكشف مدير الإدارة العامة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة علي الشمراني، في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السعودية، نشرته اليوم الثلاثاء، عن أن الوزارة شرعت في وضع كثير من الخطط التي من شأنها حماية المفهوم السمح للدين الإسلامي، ومن بين تلك الخطط مراقبة المساجد داخليا وخارجيا بكاميرات المراقبة. وأضاف الشمراني أن نظام التحكم الآلي الذي تعتزم الوزارة تطبيقه في المساجد سيتيح للمراقبين إمكانية متابعة المؤذنين والأئمة في أداء مهمتهم في المسجد من خلال كاميرات تلفزيونية سيتم تركيبها بالمساجد الكبرى والحديثة داخل مدينة جدة، كما سيتيح إمكان رصد المخالفات في الخطب التي سيتم تسجيلها بشكل آلي وبثها مباشرة للوزارة متى دعت الحاجة إلى ذلك.

أكد وزير الأوقاف الكويتي، يعقوب الصانع، أن خطب الجمعة تحتاج إلى إعادة نظر من حيث موضوعاتها المطروحة. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، اليوم الثلاثاء، عن الصانع قوله، إن "أي إمام سينجرف عن الخطبة والدروس ويبث أي أفكار جهادية سنتصدى له، ولن أسمح باستغلال المنابر إلا لما يخدم رسالتها، وسيتم إبعاد أي إمام له فكر مشبوه بجوانب سياسية وأفكار متطرفة، فالإمام كالطبيب يعالج الناس، فإذا كان فكره مسموما فسيسمم المجتمع". وبين وزير الأوقاف الكويتي أنه أمر بتطوير الخطب وتفعيلها عن طريق تناول عدة مواضيع يعاني منها المجتمع وتحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ومن أهمها قضايا الواسطة والفساد المالي والإداري وأخذ الرواتب بلا عمل وتزوير البصمة.

حذّر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية، سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الدعاة وأئمة المساجد من "التشدد والغلو"، داعيا إياهم إلى الحرص على أن ينطلق الخطاب الدعوي من أسس ومبادئ صافية نقية، "تواكب متطلبات العصر". وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، في بيان نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم: إن "المسؤولية الملقاة على الدعاة والخطباء تجاه المجتمع تتمثل في طرحهم الصادق الواضح المعتدل الذي لا لبس فيه، وبعيداً عن الغلو والتشدد، والمصادمات والتصنيفات الفكرية والمنهجية". ودعا الخطباء والأئمة إلى "البعد عن من كل ما يسبب الفرقة والنزاع، والتركيز على التعاون واللحمة والتواصل حتى لا ينفر الناس من الدعوة التي يراد إيصالها، مع الحرص على أن ينطلق الخطاب الدعوي من أسس ومبادئ صافية نقية، تواكب متطلبات العصر". كما طالبهم بـ"توجيه الناشئة والشباب التوجيه الصحيح، القائم على المعاني الصحيحة للكتاب والسنة، ومنهج سلف الأمة". وحذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية، الأحد الماضي، الخطباء وأئمة المساجد والدعاة من بعض الكتب المنتشرة بالمملكة".

صدرت توجيهات رسمية، في السعودية، لخطباء المساجد، بالدعاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، واعتباره فرقة ضالة وفرعاً لتنظيم "القاعدة"، الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً. وأبلغ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، خلال الأسابيع الماضية، جميع أفرع الوزارة في المناطق باعتماد "داعش" من الفرق التي يجب على خطباء المساجد تحذير الناس من خطرها على العقيدة والمنهج الإسلامي المستقيم، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الأحد. موضحا أن على الخطباء أن يبينوا خطر ما يسمى "القاعدة"، وما تفرع عنه من فرق ضالة، مثل "داعش" وغيره من الفرق الضالة المعادية، التي تتعاون مع أعداء أهل السنة والجماعة، لقتل أهل السنة وإضعافهم. ودعا آل الشيخ، إلى الاستدلال على ضلال هذه الفرق، بما يناسب من القرآن الكريم والسنة، وأن يبينوا شناعة جريمتهم وحرمة الدماء المعصومة، وإخلالهم بالأمن، وتحذير الناس منهم ومن فكرهم الإرهابي والتكفيري، وخطره على العقيدة وأمن الوطن.