رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

864

خبراء ومختصون لـ الشرق: المراكز الصيفية تحمي الأطفال من خطر الألعاب الإلكترونية

12 يوليو 2023 , 07:00ص
alsharq

أكد عدد من الخبراء والمختصين أهمية إدماج الأطفال في المراكز والنوادي الصيفية بعيدا عن الألعاب الالكترونية، لافتين إلى أهميتها في تنمية النشء تنمية صحية وتعزيز الوعي الاجتماعي لديهم بالطريقة السليمة. وشددوا لـ (الشرق) على ضرورة إبعاد الأطفال عن الأجهزة الالكترونية نظرا لضررها الكبير على صحتهم الجسمية والعقلية، لافتين إلى أن المراكز الشبابية المتواجدة في الدولة تساهم في منح الأطفال فوائد نفسية وجسدية وعاطفية كبيرة حيث إنها تحدُّ من الطاقة السلبية للطفل من خلال الرحلات والأنشطة التطوعية وغيرها. كما تتيح الأنشطة الصيفية للطفل الكشف عن مهاراته وميوله وهواياته التي يفضلها. وتُفرِّغ الأنشطة الصيفية الضغوط النفسية التي قد يعاني منها الطفل خلال السنة الدراسية وتحفز طاقته الإيجابية وتجددها الأمر الذي يساهم مساهمة كبيرة في مساعدته على تحقيق المزيد من النجاحات والتفوق.

تنمية مهارات التواصل

و أكد الدكتور صالح الابراهيم - خبير تربوي- أن الأنشطة الصيفية تساعد الطفل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديه وتُجنِّبه الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة. كما تعزز لدى الطفل القيم الأخلاقية وحب الخير ومبدأ العمل الجماعي بقلب واحد، من خلال الأنشطة التعاونية والعمل التطوعي. وتعزز روح القيادة لديه من خلال مشاركته في المخيمات الصيفية وأنشطة النوادي الاجتماعية للأسرة. وتحقق الدعم النفسي للطفل وتساعده على تفريغ طاقته الزائدة من خلال أنشطة الترفيه، واللعب.

وأضاف الابراهيم: تحافظ الأنشطة الصيفية على الصحة العامة للطفل وتبعده عن الكسل والخمول الجسدي والفكري، الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية. وقال إن تجربة المراكز والنوادي الصيفية تعتبر من التجارب الناجحة في قطر حيث إنها خرجت العديد من الأجيال والقادة الناجحين في الدولة، وأكد أن القائمين عليها يمتلكون خبرة ودراية كافية بنوعية الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تنمية مدارك الطفل وحثه على العمل الجماعي.

وقال: قد تنخرط الأجيال الحالية في الألعاب الالكترونية ويجلسون ساعات طويلة خلف الشاشات والهواتف الجوالة وهذا يدفع بهم إلى العزلة الاجتماعية. وأشار إلى أن هناك عدة قواعد يجب اتباعها لإنجاح الأنشطة الصيفية وتحقيق الفائدة المرجوة منها حيث يجب أن تكون الأنشطة الصيفية مخططاً لها تخطيطاً جيداً ومناسباً ومتنوعة ومناسبة للطفل حسب مرحلته العمرية كما يجب عدم حرمان الطفل من النشاط الذي يريد القيام به طالما أنه لا يضر بصحته إلى جانب تقسيم الفئات العمرية للأطفال لتحقيق الانسجام بين أطفال الفئة المستهدفة ومشاركة الطفل في عملية التخطيط والتنفيذ للأنشطة الصيفية المقترحة.

استثمار أوقات الأطفال

ومن جهتها ترى السيدة نورة المناعي خبيرة ومتخصصة في المجال الأسري و الاستشارات النفسية أن هناك أهمية كبيرة لدمج الأطفال في المراحل العمرية المختلفة في الأنشطة والمراكز الصيفية لإبعادهم عن شاشات الهواتف الجوالة وإدماجهم في المجتمع وحثت على ضرورة ممارسة الرياضة والأنشطة الجماعية الأخرى وقالت إن الطفل يعود إلى المدرسة بنشاط وحيوية كبيرة بعد أن مارس مجموعة من الأنشطة الذهنية المختلفة والبدنية. وقالت المناعي: تعتبر البرامج الصيفية مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة والمتنوعة يتم تنفيذها خلال الإجازة الصيفية في مراكز النشاط وذلك لاستثمار فراغ أبنائنا وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً. وأضافت: تؤكد النظريات التربوية والنفسية أن الاهتمام بالجانب الترفيهي التعليمي للطفل يسهم بصورة كبيرة في بناء وتطوير شخصيته وتدعيم إرادته وطاقته نحو النجاح والعيش بإيجابية في الحياة. ولفتت إلى أن الأنشطة الصيفية سواء كانت رحلات أو حفلات أو مسابقات للقدرات أو أنشطة تطوعية جميعها تعمل على الحد من الطاقة السلبية لدى الطفل، فالأطفال يمتلكون طاقات كبيرة نحو الحياة وهذه الطاقة يجب أن تستثمر وألا يكبت مستواها لدى الطفل بالإضافة إلى أنه يحمل في ذاته مخزوناً من الضغط النفسي الذي يتراكم نتيجة الضغوط الدراسية والاجتماعية لأشهر السنة الدراسية، فالجانب الترفيهي في الأنشطة الصيفية يقوم على تفريغ طاقات الطفل وضغوطه النفسية، ويجدد طاقاته الإيجابية مما يسمح له بالاستمرار للحصول على مزيد من النجاح والفاعلية.

وقالت المناعي توجه البرامج لتحقيق الأهداف العامة وتهيئة الجو التربوي السليم وتقديم بعض الخدمات المدرسية تكاملاً مع العمل التربوي وتراعي تقديم نشاط تربوي خاص لتدريب الطلاب الموهوبين وذوي الميول بشكل مكثف ووفق برامج ولقاءات محددة إلى جانب النشاطات التربوية العامة وشددت على أهمية توجيه الناشئة للقراءة والاطلاع والبحث العلمي الجاد. وتنظيم برامج تقنية خاصة ذات علاقة بالحياة العامة والخاصة للطلاب وتدريب الطلاب على استثمار الوقت من خلال البرامج العلمية والاجتماعية والفنية والرياضية والثقافية والأدبية وتبني بعض البرامج ذات الأهداف التربوية.

دمج الأطفال اجتماعيا

ومن جانبها ترى الدكتورة فائزة احمد علي أستاذة بكلية التربية بجامعة قطر أهمية ادمادج الأطفال في النوادي والمراكز الصيفية وعدم تركهم فريسة الهواتف الجوالة والعزلة وخلف الشاشات، وشددت على أهمية النشاط البدني للأطفال، وأشارت إلى ان هناك العديد من العوامل التي تساهم في تنمية الطفل وتنشئته التنشئة السليمة ومنها النشاط البدني والاجتماعي وممارسة الرياضة مع مجموعات وليس بشكل فردي، ولفتت إلى أن المراكز والأندية الرياضية في قطر تهتم بشكل كبير في الجانب النفسي والاجتماعي للأطفال وتحرص على تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب مع أعمارهم وميولهم وقالت إن الأنشطة الصيفية تساهم في اكتشاف المواهب والميول الاجتماعية لدى الأجيال وتنميتها بالتالي الحصول على أجيال مبدعة.

وقالت: يجب أن تحرص الأنشطة المقدمة على توسيع مهارات التفكير لدى الأطفال وأكدت على أهمية استخدام المنهج الإبداعي وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية ومساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم والتواصل مع الآخر منذ سن مبكرة وتشجيع منهج التعلم من خلال اللعب بهدف تزويد الأطفال بالقدرة على استكشاف أنشطة جديدة في بيئات متنوعة. وقالت إن المراكز الصيفية في قطر تعتبر محل ترحيب من قبل أولياء الأمور بشرط أن تواكب الأنشطة عقلية الشباب واحتياجاتهم المختلفة لأنها مجال لاكتشاف قدرات ومواهب وملكات الأبناء في المجالات المختلفة وأكدت على ضرورة إكساب الطلاب والطالبات المهارات المناسبة لميولهم وقدراتهم عبر خطط المراكز السنوية.

اقرأ أيضاً

مساحة إعلانية