رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2808

الجيش الإماراتي.. مرتزقة لخدمة طموحات أبوظبي التوسعية

12 يوليو 2018 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق:

ازدياد نشاطات الشركات الأمنية.. وقوات بلاك ووتر لمواجهة أي انتفاضة محتملة

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن كيفية تعزيز الإمارات لجيشها بالمرتزقة، مؤكدا بأن أبوظبي اعتمدت في بناء اقتصادها ومدنها الحديثة على العمالة والخبرة الأجنبيتين بتمويل من البترو دولار، موضحا بأن الامر ينطبق تماما على الجيش، الأمر الذي يعزز طموحات الإمارات التوسعية.

ويشير الموقع المعني بشؤون الشرق الأوسط إلى أن الإمارات — في ظل حربها باليمن وطموحاتها للهيمنة على الأرض والجو والبحر بمنطقة الشرق الأوسط — باتت تعتمد بشكل كبير على الأجانب لتدريب جيشها.

وتوظف أبو ظبي القادة العسكريين مثل الجنرال الأميركي المتقاعد ستيفن توماجان — الذي يعمل جنرالا بالجيش الإماراتي فرع الطائرات المروحية — وبالمرتزقة والمدربين، ليكون الأجانب العصب الأساسي في الجيش الإماراتي.

ديفيد روبرت الأستاذ المساعد بكلية لندن والخبير في شؤون الخليج، يقول إن جميع الجيوش الخليجية تستخدم العديد من الأجانب، ولكن الإمارات الأكثر تعاطيا بهذا الصدد.

أجانب بزي إماراتي

وإلى جانب توماجان، تحدث الموقع عن الاسترالي مايك هندمارش الذي يقود قوات الحرس الرئاسي الإماراتي التي تعد أهم نخبة قتالية بالعالم العربي وتنشط في اليمن.

ويوضح موقع "ميدل إيست آي" أن دور توماجان وهندمارش ليس واضحا، ولكنه أضاف أن الحرس الرئاسي يقال إنه يقود القوات المنتشرة باليمن، ويعتقد أن الأخير تحت إمرة قيادة أبو ظبي بشكل مباشر. ويشير الموقع إلى أن ثمة ضباطا أجانب آخرين يرتدون الزي الإماراتي ويحملون رتبا عسكرية.

وحسب المحللة بالسياسة من مؤسسة راند المتخصصة في الشؤون الدفاعية الأميركية والخارجية بالشرق الأوسط، فإن نشاطات الشركات الأمنية تتعزز بدرجة كبيرة عبر عقود مع القوات الإماراتية، وخاصة في مجال الصيانة والخدمات اللوجستية.

وتعويل الإمارات على الأجانب ليس بالجديد، ففي عام 2010 وظفت الإمارات شركة بلاك ووتر — التي أسسها إريك برنس — لتشكيل جيش مرتزقة في الإمارات لمواجهة أي انتفاضة محتملة من قبل العمال أو المناصرين للديمقراطية.

وينقل الموقع عن سين ماكفيت — وهو مرتزق سابق يدرس حاليا ويكتب عن المتعاقدين العسكريين الخاصين — قوله إن القدرة على الخوض في حرب بموارد خارجية تنبئ بالدخول في أكثر من حرب في المستقبل، وهذه هي الخطورة في ذلك، وفق تعبيره. وعن الطموحات الإماراتية، يشير الموقع إلى انخراطها بحرب اليمن، وفرض الخدمة العسكرية على الإماراتيين لمدة عام قبل أن تزيدها إلى 16 شهرا الأحد الماضي، وبناء قاعدة في إريتريا شرق أفريقيا، والتخطيط لإقامة قاعدة في أرض الصومال الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

مساحة إعلانية