رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6043

معهد بحوث الطب الحيوي يصدر نتائج دراسته

1.14 % معدل انتشار التوحد في قطر

12 يونيو 2019 , 07:30ص
alsharq
الدوحة - الشرق

اصابة بين كل 56 ولداً و230 بنتاً

د. فؤاد الشعبان: فخورون بإتاحة نتائج الدراسة للمجتمع الطبي الدولي

أصدر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، نتائج دراسته المكثفة التي استمرت لمدة ست سنوات حول انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر، وهي الدراسة الأولى من نوعها التي تُجرى في قطر ومنطقة الخليج.

وأجرى مركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع للمعهد، الذي يركز على دراسة الانتشار المتزايد للاضطرابات العصبية في قطر والمنطقة، بما في ذلك حالات اضطراب طيف التوحد، هذه الدراسة المهمة.

وترأس الدكتور فؤاد الشعبان، عالم أول بمركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع للمعهد، هذه الدراسة البحثية غير المسبوقة، التي استهدفت تقييم انتشار اضطراب طيف التوحد بين العائلات القطرية والعائلات الأخرى المقيمة في قطر، وإنشاء قاعدة بيانات للتوحد وسجل للمرض. وقد طُوِرت قاعدة البيانات لتقديم بيانات وصفية حول التصنيف والتنميط الظاهري للسكان من الأطفال الذين شُخِصت إصابتهم باضطراب طيف التوحد، وتقييم أثر بعض عوامل الخطر على معدل انتشار هذا الاضطراب.

وكشفت نتائج الدراسة، التي أُجريت على مرحلتين، عن أن معدل انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر بلغ 1.14 بالمائة أو حالة إصابة واحدة من بين كل 87 طفلًا؛ بمعدل حالة إصابة بين كل 56 ولدًا وحالة واحدة بين كل 230 بنتًا. وحسبما يتضح من النتائج، وبناءً على تقديرات تعداد سكان دولة قطر لعام 2016، أشارت تقديرات الدراسة إلى إصابة 4.791 فردًا تقريبًا بدولة قطر في المرحلة العمرية من 1 – 20 باضطراب طيف التوحد. وقد نُشرت نتائج الدراسة، مؤخرًا، في دورية علم نفس الطفل والطب النفسي، وهي دورية دولية مرموقة متخصصة في علم نفس الأطفال والمراهقين والطب النفسي، كما أنها الدورية الرسمية لجمعية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها.

الدراسة الأولى

وبهذه المناسبة، قال الدكتور فؤاد الشعبان: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تسعى إلى تحديد انتشار التوحد في قطر والمنطقة. ونحن فخورون بإتاحة نتائج الدراسة للمجتمع الطبي الدولي، ونأمل في أن تُستخدم نتائج الدراسة لتعزيز الدراسات المستقبلية حول التوحد".

واشتملت المرحلة الأولى من الدراسة على فحص 9074 طالبًا من طلاب المدارس الابتدائية في المرحلة العمرية ما بين 5 – 12 عامًا من المدارس العامة والخاصة باستخدام أداة فحص في شكل استبيان للتواصل الاجتماعي بعد ترجمته إلى اللغة العربية واعتماده. ووسعت المرحلة الثانية من نطاق الدراسة لتشمل المستشفيات ومراكز الاحتياجات الخاصة التي تقدّم الخدمات للمصابين باضطراب طيف التوحد مثل مستشفى الرميلة، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، وهما المركزان الحكوميان الأوليان المشاركان في الدراسة. وعكست كلتا المرحلتان معدلات انتشار مشابهة بلغت 1.146% تقريبًا.

بالإضافة إلى ذلك، ورغم أن معدل القرابة يبلغ حوالي 52% في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، لم تظهر نتائج الدارسة وجود ارتباط مهم بين القرابة ومعدل انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر، وهي نتيجة تدعمها حقيقة أن التوحد اضطراب جيني متعدد ليس له أي ارتباط مباشر بالقرابة. وفي الوقت نفسه، توصلت الدراسة إلى أن القرابة ترتبط بمعدل خطورة اضطراب طيف التوحد.

معدل الانتشار

 وتوصلت الدراسة إلى أن معدل انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر أعلى من المتوسط الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والذي يتراوح ما بين 0.6 إلى 1 بالمائة، رغم إمكانية اختلاف متغيرات الدراسة ومنهجيتها.

وقال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: لقد ساهم الدعم السخي الذي تلقيناه من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في دفع جهودنا البحثية وتيسير سبل إجراء هذه الدراسة غير المسبوقة. ويُقدم نجاح هذه الدراسة والنتائج المهمة التي توصلت إليها شهادةً على ما يمكن تحقيقه من خلال رؤية جماعية لإجراء أبحاث تمهد الطريق لتحقيق المزيد من التقدم في قطاع الرعاية الصحية.

وقد مَكَنت هذه النتائج الباحثين من إنشاء أول سجل للتوحد في قطر واستكماله، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، باستخدام البيانات الخاصة بعدد 1.300 شخص من المصابين باضطراب طيف التوحد. وسيُتاح هذا السجل للباحثين الذين لديهم اهتمام خاص بالاضطرابات العصبية.

وقد أُجريت هذه الدراسة بالتعاون مع شركاءٍ وطنيين ودوليين، من بينهم مؤسسة حمد الطبية، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، وجامعة قطر، ومؤسسة كليفلاند كلينيك الأمريكية، وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الفحوصات التي أُجريت عن رؤى رائعة ستقدم مساهمات هائلة فيما يتعلق بتوفير المخصصات الكافية لمؤسسات الرعاية الصحية المتخصصة في علاج الأشخاص المصابين بالتوحد والاضطرابات العصبية الأخرى في المستقبل.        

مساحة إعلانية