رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

254

"أوباما وكاسترو" يطويان صفحة الحرب الباردة بأمريكا اللاتينية

12 أبريل 2015 , 10:49ص
alsharq
بنما - وكالات

بلقائهما لمدة ساعة تقريبا في جلسة مغلقة، خط الرئيسان الأمريكي والكوبي باراك أوباما، وراوول كاسترو، فصلا جديدا في التاريخ وطويا معا آخر صفحة في الحرب الباردة في أمريكا اللاتينية.

وقد جلسا أولا أمام طاولة في صالة متاخمة لمركز المؤتمرات أتلابا لتلتقط لهما الصور، وقد تجمع حشد من المصورين والمصورين الصحافيين على بعد ليرصدوا كل حركة يقوم بها رئيسا الدولتين.

وارتدى كل من كاسترو وأوباما بزة قاتمة اللون وقميصا ابيض، وقد كانا مبتسمين ومرتاحين بدون مخالفة الإجراءات الرسمية، والتقط عدد هائل من الكاميرات لحظة وقوفهما، وتصافحهما في مشهد يشكل رمزا لتكريس قرار أعلن في 17 ديسمبر الماضي، للتقدم على طريق المصالحة.

الاحترام والصراحة

وخلفهما وعلى خلفية بيضاء، يظهر شعار القمة السابعة للأمريكيتين، وبدأ الرجلان اللذان أحاط بهما حشد من كبار المسؤولين، لقاء خاصا ساده "الاحترام" و"الصراحة" وكان "وديا" و"بناء"، وكلها صفات جاءت من مصادر رسمية من الطرفين.

وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين بعد اللقاء، وقبيل عودته إلى واشنطن "كان حوارا صريحا ومثمرا"، ومع أنه اعترف بأن الخلافات مستمرة خصوصا في مجال حقوق الإنسان، أكد باراك أوباما أن الحوار "كان مباشرا جدا".

الخلافات

وقال أوباما "نجحنا في التحاور بصراحة عن خلافاتنا ومصادر قلقنا بطريقة أصبحنا نمتلك معها إمكانية دفع العلاقة بين بلدينا قدما، وفي اتجاه مختلف وأفضل".

أما راؤول كاسترو الذي يدرك التوقعات الكبيرة المرتقبة من هذا اللقاء غير المسبوق، فقد أوصى بالصبر، وقال إن "التاريخ بين بلدينا كان معقدا، لكننا مستعدون للسير قدما"، ومناقشة "كل شيء" بما في ذلك "حقوق الإنسان".

وتفصل بين الرئيسين 3 عقود، وراؤول كاسترو، البالغ من العمر 83 عاما لا ينسى هذا التفصيل، فأوباما ولد في فترة كانت الخصومة بين كوبا والولايات المتحدة في أوجها مع وصول فيدل كاسترو إلى السلطة في 1959.

ومنذ قيام نظام كاسترو، تعاقب على الولايات المتحدة 11 رئيس دولة، وقبل اللقاء التاريخي صافح كاسترو بيده التي تغطيها تجاعيد، اوباما بقوة.

المزاح خلال القمة

وسمح الرجلان لنفسيهما بالمزاح خلال القمة، مع أن راؤول كاسترو لا يتمتع بقوة الشخصية التي عرف بها الزعيم الشيوعي التاريخي فيدل كاسترو، ومعروف بأنه قليل الكلام، ويتلو خطبه، ويرفض الارتجال.

وقال راؤول كاسترو في بداية خطابه في الجلسة العامة للقمة "حان الوقت لا تحدث هنا باسم كوبا، ابلغونا أنه علي أن أتلو خطابا يستغرق 8 دقائق، وبما أن6 اجتماعات قمة عقدت بدوني، فسأضرب هذه المدة بـ6 وهذا يمنحني 48 دقيقة".

وللمرة الأولى، شغلت حكومة الجزيرة الشيوعية مقعدا في واحدة من هذه القمم التي بدأت في ميامي في 1948، وكان أوباما وكاسترو تصافحا بشكل خاطف خلال تشييع رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا في 2013، لكن اللقاء في بنما هو الأول بين رئيسين كوبي وأمريكي منذ أكثر من 50 عاما.

مساحة إعلانية