رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

457

مستثمرون لـ "الشرق": اليوم الوطني ينشط سوق المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة

11 ديسمبر 2016 , 06:49م
alsharq
تغريد السليمان

أحمد الشيب: تنافس كبير بين التجار المحليين لعرض سلع 18 ديسمبر

خالد السويدي: فرصة لتنمية المهارات الحرفية في المنتج التراثي

شهدت الأسواق المحلية نشاط استهلاكي كبير الشهر الجاري، مع إقبال المستهلكين على شراء سلع ومنتجات اليوم الوطني، والاستعداد للاحتفال به في 18 ديسمبر، حيث لوحظ هذا النشاط في محلات الخياطة والتصميم، وكذلك لدى متاجر إكسسوارات وتزيين السيارات، إلى جانب شراء العلم القطري والأوشحة والملابس الشعبية، وغيرها من السلع والمنتجات،

هذا وأشار عدد من المستثمرين إلى أن الاستعداد الاستهلاكي للاحتفال باليوم الوطني كل عام، كان وما زال له الأثر الإيجابي الكبير في رفع مبيعات المشاريع الصغيرة، والأسر المنتجة بالإضافة إلى انتعاش سوق المعارض الخليجية بالدوحة التي تقدم سلع قطرية كالجلابيات والعبايات والفساتين وغيرها، الذين يقدمون كل ما يهم المستهلك في هذا اليوم، مع استخدام الخامات والتصميمات التي تعكس أصالة التراث القطري، حيث يتنافس التجار حاليا لتقديم احدث الاكسسوارات والهدايا التي تعكس هذا اليوم الغالي لدى كل قطري، هذا وتوقع مستثمرون أن تنتعش مبيعات هذه المتاجر بنسبة لا تقل عن 15% مقارنة بمبيعاتها في الأيام الأخرى، وحول هذا الموضوع التقت " الشرق " عدد من المستثمرين، فكانت الآراء كالآتي:

بداية قال المستثمر أحمد الشيب أن اليوم الوطني هو عرس قطري يستعد له المواطنين كل عام من أجل الاحتفال به، من خلال الإقبال على شراء كل ما يتعلق بالاكسسوارات الرمزية والتراث القطري الذين يعكسون حب هذا الشعب الوفي وانتماءه إلى هذا البلد المعطاء وحكومته الرشيدة، فمن ناحية اقتصادية يعزز اليوم الوطني من مبيعات المشاريع الصغيرة والمعارض المحلية، التي تنمو بشكل واضح قبيل 18 ديسمبر من كل عام، خاصة إذا ما تحدثنا عن محلات تزيين السيارات والهدايا ومحلات الخياطة والتصميم، وارتفاع كذلك مبيعات تأجير الخيام، حيث يفضل الكثير من المستهلكين القطريين، نصب هذه الخيام والاحتفال بهذا اليوم الغالي، بمشاركة الأهل والأصدقاء، فهي ترمز إلى أصالة تراث التاريخ القطري فالخيمة هي رمز الصحراء والبداوة والحفاوة والكرم، وهذا ما يتصف به الشعب القطري،

وأضاف: أن هذا اليوم يبرز محبتنا ووفاءنا لتراب وطننا الغالي قطر وحكومتنا الرشيدة، لذلك نرى بوضوح درجة استعداد المستهلكين المحليين له، بشكل مميز كل عام، مع إبراز التراث والمنتجات التي تحمل العلم القطري ورموزنا الكرام من الأسرة الحاكمة، لذلك فمن الطبيعي أن نجد تنافس كبير بين التجار والمصممين في عرض كل ماهو جديد ومميز للاحتفال بـ18 ديسمبر، وهو التاريخ الذي يعني لكل إنسان قطري أصيل الشيء الكبير والكثير، كما أن هذا النشاط الاستهلاكي يمتد ليشمل حتى مطابخ الولائم والحلويات وتصميم الشعارات على المأكولات مثل الكيك وغيرها، وتكون هنالك حجوزات مبكرة لها، لهذا يمكننا القول إن اليوم الوطني بكل الاستعدادات له يعمل على رفع مبيعات أسواقنا المحلية بنسب كبيرة تتراوح بين 10-15% مقارنة بذات الفترة في الشهور الأخرى.

المنتج الوطني

هذا وأشار المستثمر خالد السويدي أن الاستعداد للاحتفال باليوم الوطني يعمل على دعم المهارات الحرفية واليدوية القطرية من الجنسين، في إنتاج منتجات وطنية وتراثية، كرمزيات تحكي تاريخ قطر، كصناعة مجسمات السفن بمسمياتها التراثية، خياطة الملابس الشعبية القديمة وإحيائها وتثقيف النشأ بتاريخ الأجداد، إلى جانب التركيز خلال هذا اليوم على طهي المأكولات والحلويات الشعبية التي تجد رواجا كبير بين المستهلكين المحليين والسياح الأجانب، خاصة إذا ماقدمت في سوق واقف الشعبي الذي يرمز إلى حكاية قطرية ما زالت تروي نفسها من خلال كل ما تعرضه من منتجات شعبية وتراثية غذائية وغير غذائية،

وقال: اتفق تماما مع الآراء التي ترى أن اليوم الوطني يرفع من مبيعات المشاريع الصغيرة تحديدا، حيث يقبل معظم المستهلكين من ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة عليها، لشراء ما يناسبهم من رمزيات وتذكارات من أجل المشاركة للاحتفال بفعاليات هذا اليوم الغالي على قلوبنا، وكما نعلم أن هذه المحلات توفر كل ما يحتاجه المستهلك بأفضل الأسعار مقارنة بمحلات أخرى، وهذا ما يريده المستهلك، خاصة إذا كان لديه عدد من الأطفال، فهم بحاجة إلى ميزانية خاصة من أجل شراء مايلزمهم من ملابس تراثية ورمزيات قطرية للاحتفال بها، كما أن اليوم الوطني يأتي في آخر شهر من العام الجاري، وهو الشهر الذي عادة ما ينشط فيه الاستهلاك عموما، مع بدء الإجازات الشهرية العديد من المستهلكين المقيمين والتوجه إلى بلدانهم، وإغلاق العديد من المدارس الجانبية، وهذا يعني نمو في الاستهلاك المحلي بنسبة تتجاوز 10%، ولا ننسى أن هنالك الكثير من الأسواق تقدم حاليا تخفيضات وعروض خاصة بمناسبة اليوم الوطني ونهاية العام، وهو ما يعني استهلاك أكبر، والذي سينعكس بلا شك على الاقتصاد المحلي ووضع الأسواق عموما.

مساحة إعلانية