رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

آخرى

2809

الشرق ترصد عراقة الأطعمة في المطبخ القطري

11 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
من محتويات المعرض صور لنسوة خلال إعدادهن للقهوة
سمية تيشة

يقدم المعرض الافتراضي "قصة المطبخ القطري" الذي دشنه متحف قطر الوطني مُؤخرًا، التفسيرات التقليدية والشخصية للطعام المحلي، والقصص المرتبطة بكل وصفة.

وقد استقطب المعرض عددًا كبيرًا من المهتمين والباحثين في التراث المحلي، حيث يتضمن قسماً خاصاً بالاحتفالات المحلية بعنوان "قصة المطبخ القطري: دعوة خاصة إلى الاحتفالات القطرية"، وآخر حول طريقة إعداد القهوة تحت عنوان "قصة المطبخ القطري: كيفية تحضير القهوة".

ويتم استضافة المعرض على منصة جوجل للفنون والثقافة، والتي تتميز بعرض محتوى من أكثر من 2000 متحف ومركز أرشيفي عالمي، يتم عرض محتوياتهم للجمهور في مختلف العالم، وذلك عبر الانترنت.

تفسيرات تقليدية

يُعد التراث غير المادي من أبرز الموضوعات التي يمكن استكشافها خلال زيارة متحف قطر الوطني، وفي هذا السياق يسلط معرض "قصة المطبخ القطري" الافتراضي الضوء على التفسيرات التقليدية والشخصية للطعام المحلي، حيث يركز المعرض على المأكولات والمشروبات المحلية التقليدية، والقصص الشخصية المرتبطة بكل وصفة، وقد تم الطلب من الجمهور الرقمي تقديم 2-3 صور للأكلات المحلية التقليدية - من الكرك والقهوة إلى المضروبة والهريس والأطباق الأخرى - بالإضافة إلى تقديم بيان قصير يشرح كيف تعلم المشارك كيفية صنع هذا الطبق.

"الشرق" قامت بجولة افتراضية داخل المعرض الذي يقدم سرديات متعددة الأوجه للأطعمة والمشروبات المحلية، حيث يعرض المعرض مجموعة متحف قطر الوطني المتحفية من الأشياء والمحفوظات، بالإضافة إلى منشورات المجتمع وقصصهم الشخصية، فمن المكونات إلى طقوس التقديم يقدم المعرض روايات متعددة الأوجه عن المأكولات والمشروبات القطرية.

ويعد تناول الوجبة والقهوة من الممارسات الاجتماعية التي يتمتع بها الرجال والنساء على حد سواء تاريخيًا في قطر، حيث كانت النساء من الأسرة الممتدة يجتمعن لإعداد وجبة لجميع أفراد الأسرة للمشاركة والاستمتاع، بينما يقوم الرجال في الأسرة بإعداد القهوة، وتناقش السيدة شريفة المهندي الحياة والغذاء في الماضي وفي هذا الإطار تقول: "كان الناس ينهضون قبل الفجر ويذهبون إلى رعي الأغنام وبحلول وقت الظهر يكونون مرهقين فيأكلون الغداء ويصلون ويستريحون حتى العصر، وفي الصيف كان الناس يأكلون أطباقًا أخف مثل اللبن مع الأرز أو السمك مع الأرز، فيما خلال فصل الشتاء يناولون وجبات ساخنة وأطباق ثقيلة".

مكونات محلية

يتجذر المطبخ المحلي بشكل كبير من البيئة (البيئات) المحيطة الطبيعية بما في ذلك المكونات المحلية، تاريخياً لعبت التجارة دورًا مهمًا في توابل الأطباق المحلية التقليدية (أي التوابل المتداولة من الهند والبصرة وعمان)، فيما تعد النكهات النموذجية في المطبخ المحلي هي الهيل والقرنفل واللومي (الجير المجفف) والكمون، وقبل توفر الخضار على نطاق واسع كان النظام الغذائي الخليجي يعتمد بشكل كبير على اللحوم التي تأتي من حيواناتهم مثل لحم الضأن ولحم الضأن، وكذلك على المأكولات البحرية، حيث يتم استهلاك لحوم الإبل وذكور الأغنام والماعز، بينما كانت إناث الأغنام والماعز ترعى للحليب والتربية، كما يتم استهلاك المأكولات البحرية الطازجة بانتظام وكذلك يتم تجفيفها للاستهلاك المستقبلي وهي ممارسة لا تزال قائمة حتى اليوم.

ويعد الصيد نشاطًا اجتماعيًا وضروريًا يمارس بين الرجال في الأسرة، ويمكن للطيور الكبيرة أن تحافظ على متوسط ​​الأسرة لمدة تصل إلى أسبوع، حيث يتم تدريب الصقور والسلوقيات من قبل الصيادين على صيد الفرائس مثل الأرانب البرية والحبارى والغزل، فيما يمثل السوق محور النشاط التجاري والاجتماعي في المدينة وكان في حالة تغير مستمر حيث يتم استيراد البضائع وتصديرها، كما كان الناس يسافرون عبر المدينة نحو الصحراء أو إلى الخارج، ويمكن العثور على كل شيء من أواني الطهي وأطباق التقديم والتوابل والمواد الغذائية وغير ذلك في السوق.

أهمية التمور

يتطرق المعرض إلى أهمية التمور واعتماد المطبخ المحلي على التمور، حيث كان يتم استيراد التمور في السابق من أماكن مختلفة مثل الأحساء والبصرة، وكان يتم تصنيعها محليًا في شراب يسمى الدبس، اذا يصنع الدبس بكبس التمر في المدبس في الموقع الأثري الزبارة الذي يتمتع بموقع استراتيجي، حيث يظهر السوق دليلاً على هذا النشاط على نطاق واسع، وفي الماضي كانت أكوام التمر ترتكز على سعف النخيل فوق المدبسة فكان وزن التمر نفسه والحرارة كافيين لعمل الدبس، وكان لشراب التمر المُصدَّر مدة صلاحية أطول من التمر نفسه ومع ذلك لم يتم تصدير شراب التمر في معظم الأحيان، بل كان يستهلك محليًا، ويدخل التمر في الكثير من المأكولات المحلية والخليجية ويعد مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية التي تساعد الجسم على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة وتناوله بكميات معتدلة عادة صحية يتبعها معظم سكان قطر والخليج والوطن العربي بشكل عام.

مساحة إعلانية