رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

آخرى

4853

مبادرة تلفزيون قطر تفتح الباب أمام المواهب

11 سبتمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
متدربون في مبادرة إعلام يتجدد
هاجر بوغانمي

 

تأتي مبادرة "إعلام يتجدد" التي أطلقتها المؤسسة القطرية للإعلام ممثلة بتلفزيون قطر والتي أخذت مسارها نحو التنفيذ الفعلي بعد إطلاقها مباشرة، في إطار مشروع وطني طموح يأخذ بعين الاعتبار الحاجات والتطلعات من أجل مستقبل أفضل لإعلام يتجدد، ورفد تلفزيون قطر بمواهب جديدة، تواصل مسيرة من سبق، وتنظر الى المستقبل بكثير من المسؤولية والحرص على أن تكون تلك الصورة المراد تحقيقها للإعلام القطري ناصعة مشعة في كل مكان من هذا العالم الذي يشهد تغيرات غير مسبوقة.

ومن هذا المنطلق وصفت المبادرة بالخطوة المهمة والطموحة، لسببين رئيسيين: أولهما أن المبادرة تعكس مدى حرص المؤسسة القطرية للإعلام على كسر النمطية وتعزيز شاشة التلفزيون بكفاءات مسلحة بالعلم والمعرفة والموهبة. مدركة لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، ومدفوعة بالعزيمة والإصرار لإثبات ذاتها في هذا المجال، وتحقيق حلم الطفولة وشغف الصبا.

والسبب الثاني يتمثل في حجم الإمكانات التي سخرها تلفزيون قطر لإنجاح المبادرة، والمضي قدما في سبيل تحقيق رؤية المؤسسة التي لا تألو جهدا في مسألة التجديد والتطوير، وفتح الأبواب أمام الراغبين في الالتحاق للعمل بتلفزيون قطر، وقد بدا ذلك واضحا وملموسا منذ الإعلان عن المبادرة وحتى انطلاق التدريب بشقيه النظري والعملي، واختيار أفضل الخبرات في هذا المجال كي يتولوا هذه المهمة باقتدار.

وقد حرص القائمون على تلفزيون قطر بتوجيهات من سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام على توفير كافة الإمكانات اللوجستية والبشرية، وتقديم الدعم والتشجيع الضروريين من خلال الحضور ومتابعة سير التدريب وعملية التلقي، وهو ما من شأنه أن يعزز لدى المتدربين فكرة العمل بروح الفريق الواحد.

ولعل الكلمة التي ألقاها سعادة الشيخِ عبدالعزيز آل ثاني، خلال اللقاء الترحيبي بالمجموعة الأولى من المتدربين، يؤكد هذا المبدأ، بل يتجاوزه الى اعتبار هؤلاء الشباب والشابات "جزءًا من المؤسَّسة القطرية للإعلام"، وقولهم: "سنكونُ عونًا لهم في مستهل مسيرتهم الإعلامية لنراهم أسماء لامعة في عالم الإعلام، ‎كما أرحِّب بكل من يرغب في أن يكون جزءًا من العمل الإعلامي، وجزءًا من منظومتنا الإعلاميَّة، فأبواب المؤسسة القطرية للإعلام مفتوحة للجميع".

هذا الجزء المقتطف من الكلمة الترحيبية لسعادته يجمل العديد من المعاني لعل أهمها الإحاطة، والدعم وهما مقوّمان أساسيان من مقومات المؤسسة الناجحة التي تنظر الى المستقبل بعيني الأجيال الحالية والقادمة.

الأمر ذاته أكده السيد علي السادة، القائم بتسيير أعمال ومهام تلفزيون قطر، الذي اعتبر أن مبادرة "إعلام يتجدد" مشروعًا إعلاميًا يؤسسُ لمستقبل إعلامي مبشر، لذلك سخر تلفزيون قطر للمتدربين الخبرات الإعلامية والتدريب الدقيق والمركز، ليبلغوا مستوى الكفاءة في الأداء التلفزيوني"، وهي لعمري معان كفيلة بأن تدفع المواهب الشابة لإظهار التزام ومسؤولية تجاه هذه الفرصة التي أتاحها لهم التلفزيون، ولم تقتصر الكلمة على إبراز الأهداف بل حملت في ثناياها رسالة طمأنة حين خاطبهم قائلا: كونوا على ثقة بأننا سنوفرُ لكم كل أسباب النجاح في هذه التجربة المهمة. وسنكون معكم بالدعم والتشجيع. وسنوفر لكم فرصًا متنوعة للتدريب وتجارب الأدا. ويتبقى عليكم الاجتهاد والالتزام والجدية، فلا نقف عند توفير الفرص والتدريب، بل أن تعملوا على أنفسكم، وتستمروا في العطاء والتطور.

وبناء على كل ما تقدم، فإن الوقوف على هذا المشروع وهو يتشكل على نحو تدريجي، لأمر في غاية الأهمية، لذلك ارتأت (الشرق) أن تلتقي مجموعة من المتدربين وهم ينطلقون اليوم في المرحلة الثالثة من الدورة التدريبية وهي المرحلة العملية التي تضع الموهبة أمام المحك، حيث التعامل مع الكاميرا في استوديوهات التلفزيون، لاختيار أفضل العناصر وتجهيزهم في دورة برامج كأس العالم، بدءًا من شهر أكتوبر المقبل، بمتابعة وإشراف من الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام والقائم بمهام مدير التلفزيون.

 

  •  متدربون: تلفزيون قطر سخر لنا الإمكانات وسنكون على مستوى الثقة

 محمد السعدي: المسؤولية كبيرة والموضوع لا ينحصر في الأماني

وصف المتدرب محمد السعدي خريج جامعة قطر كلية التربية، تخصص تعليم ثانوي دراسات اجتماعية؛ مبادرة "إعلام يتجدد" بالمميزة، وقال: كثير من الشباب لديهم الشغف بأن يلتحقوا بالمجال الإعلامي لكنهم ينتظرون الفرصة لإظهار ما لديهم في هذا المجال، وعندما أطلق التلفزيون هذه المبادرة سمح للكثيرين بالتقديم، ورأينا الكم الكبير من المقبلين على المبادرة، والحمد لله كنت ضمن المجموعة الأولى.

وحول شغفه بالتقديم التلفزيوني قال: كان حلم حياتي منذ الطفولة أن أكون في مجال العمل التلفزيوني، ومع أن توجهي الدراسي والمهني كان مجال التعليم إلا أن رؤيتي في الحياة والتي أتمنى أن أكون قادرا على تحقيقها وهي أن الإعلام والتعليم وجهان لعملة واحدة في تنمية المجتمع، فكوني خريج كلية التربية ومعلما أزرع قيما وثقافة وفكرا في الجيل الجديد، وهو ما يقوم التلفزيون على مستوى أوسع وأكبر من خلال الشاشة.

ويضيف محمد السعدي: بعد التحاقي بالدورة التدريبية أصبح لدي يقين بان الموضوع لا ينحصر في تحقيق الأماني والأحلام بل المسألة أكبر، فهي مسؤولية كبيرة، قد يكون بإمكان أي شخص أن يدخل مجال الاعلام لكن ليس كل من دخل هذا المجال قادرا على أن يستمر فيه، فالإعلام مسؤولية إذا لم تكن أهلا لها فالأفضل من وجهة نظري أن يتركها لمن يستحق.

وحول استفادته من الدورة في مرحلتيها الأولى والثانية واستعداده للمرحلة الثالثة قال: لابد في البداية أن أشيد بما قام به المشرفون على البرنامج حيث قسموا الدورة الى ثلاث مراحل: مهارات اللغة العربية، الصوت، والظهور أمام الشاشة. وأضاف: هناك توجه أثمنه حقيقة لدى القائمين على هذا البرنامج فهدفهم أن يكون تلفزيون قطر قناة تناسب كل العرب. هنا نتحدث عن التأسيس في اللغة العربية والشخص الذي لا يمتلك أساسا في اللغة العربية لن يستطيع أن يكون إعلاميا ذا أساس يقوم عليه. الأمر الثاني أني تفاجأت وأنا العربي أن لغتي العربية ضعيفة، رغم أني كنت أتفاخر في يوم من الأيام بأني أتحدث بلغة عربية فصيحة في مختلف الأنشطة والفعاليات، وتفاجأت أن ما كنت أتفاخر به فيه أخطاء كثيرة.

مشيرا إلى أن الدورة التي أشرف عليها الدكتور عبدالله فرج المرزوقي والدكتور أحمد الجنابي أظهرت مدى الحاجة للعودة الى اللغة وقواعدها الأساسية. مؤكدا أن الاستفادة كانت كبيرة، وهو ما سيظهر في الميدان.

وتابع قوله: أما ما يتعلق بالصوت فهذا عالم آخر، علمنا الأستاذ سالم الجحوشي كيف نستخدم أصواتنا في الأخبار الاقتصادية، والرياضية والأخبار المحلية، ونصحنا بأن الموضوع يحتاج الى الاستمرارية من أجل التطوير.

وحول طموحه ومدى جاهزيته للمرحلة الثالثة قال: الطموح بأن أكون مقدما للبرامج الحوارية التي تطرح القضايا في المجتمع المحلي. لكن أينما يرانا القائمون على تلفزيون قطر في المكان المناسب فنحن جاهزون لذلك.

وتوجه محمد السعدي بالشكر للقائمين على تلفزيون قطر الذين كانوا حريصين كل الحرص على التواجد لتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي والمادي، ونأمل أن نرد لهم ولو الشيء القليل في الميدان.

 مريم النعيمي: تعلمت الكثير في الدورة وزاد شغفي بالتلفزيون

قالت المتدربة مريم النعيمي حول فكرة التحاقها بالدورة التدريبية وبداية شغفها بالتلفزيون: هو حلم الطفولة، ورغم أنه لا توجد علاقة بين دراستي الجامعية والإعلام حيث إني درست تخصص إدارة عامة بكلية المجتمع، إلا أن شغفي بالإعلام لم ينقطع، وقبل عشر سنوات حاولت أن أكون مذيعة في التلفزيون لكن لم يحالفني التوفيق، وشاءت الأقدار اليوم أن أكون ضمن المجموعة الأولى. وأضافت: في المرحلتين الأولى والثانية شعرت بأني اكتسبت معلومات كثيرة في اللغة العربية لم نكن نعرفها من قبل. هناك مفردات كنا نستخدمها بشكل خاطئ حتى في طريقة النطق، ولذلك فإن الدورة التي قدمها مشكورا الدكتور عبدالله فرج المرزوقي والدكتور أحمد الجنابي كانت دورة مفيدة جدا بالنسبة الينا.

 أما مرحلة الصوت فمكنتنا من أن تكون لدينا ثقة بالنفس خصوصا عند الوقوف أمام الكاميرا، خصوصا وانها المرة الأولى التي أتدرب فيها أمام الكاميرا. أحسست بأن الرهبة من الكاميرا بدأت تتقلص تدريجيا، كما تدربنا على الجانب التقني، وكان هناك تصوير أمام الكاميرا. بالإضافة الى مهارات الصوت التي دربنا عليها الأستاذ سالم الجحوشي، والذي كان تعامله راقيا جدا، وكان بمثابة الأب لنا جميعا لشدة خوفه وحرصه على أن نظهر بالصورة الصحيحة أمام الكاميرا. تعلمنا في هذه المرحلة الجواب والقرار، وجواب الجواب ومخارج الحروف وطريقة نطقها.

حقيقة، تعلمت الكثير في هذه الدورة وزاد شغفي بالتلفزيون. جربنا التدريب أن نكون مراسلين، وكل واحد منا تخيل أنه في تغطية معينة. بعضهم في المدرجات الرياضية بكأس العالم، وبعضهم في فعاليات اليوم الوطني، فيما تخيلت أني أنقل فعاليات صيف قطر من سوق واقف وكانت تجربة جميلة ورائعة.

وتابعت: كنا متحمسين جدا لتعلم المزيد في هذه الدورة، لما حظينا به من اهتمام ودعم كبيرين من المشرفين على الدورة وكذلك القائمين على تلفزيون قطر، إلى جانب ذلك، كان الزملاء والزميلات يشجعون بعضهم البعض من خلف الكواليس، ولذلك أعتقد أني استفدت كثيرا من هذه التجربة وأتمنى أن أوفق فيها، وأن أكون في مستوى الثقة التي منحها لنا القائمون على مبادرة "إعلام يتجدد".

  ياسمين السيد: الدورة ساعدتني على اكتشاف المجال الذي يناسبني

قالت الطالبة والمتدربة ياسمين السيد طالبة بقسم الإعلام إذاعة وتلفزيون بجامعة قطر: شغفي بالتلفزيون يعود الى الطفولة. كنت أقوم بإعلانات وأتقمص شخصية المذيعة أمام أفراد أسرتي، وهذا الشغف نما عندي شيئا فشيئا إلى مرحلة الجامعة فتخصصت في مجال الإعلام.

 وقبل تخرجي سجلت في دورة تدريب ميداني بتلفزيون قطر لمدة ثلاثة أشهر، وأخذنا دورة مع الأستاذ سالم الجحوشي، ومثلت تلك التجربة فرصة مهمة كي أكتشف هذا المجال، ونما لدي الدافع والعزيمة كي أستمر حتى جاءت مبادرة "إعلام يتجدد"، حينها تقدمت للمشاركة في مجال الأخبار، ولكني في التدريب اكتشفت أني أميل الى البرامج الحوارية.

 وحول استفادتها من الدورة قالت: تعلمنا أساسيات اللغة والإعراب، وكانت هذه المرحلة مهمة جدا نشطت ذاكرتنا لأن قواعد اللغة درسناها من قبل، لكننا نسينا الكثير منها بحكم التخصص الجامعي. لأن اللغة إذا لم تمارسها ستفقدها، وجزء كبير منا فقد قواعد اللغة العربية لأننا لا نمارسها.

وفي مرحلة الصوت كنا كل يوم نقوم بتمارين كتم النفس والحروف المهموسة مثل حرف السين وتمرين الجواب وجواب الجواب، وتمرين القرار والآهات الأربعة.. هذه التمارين نقوم بها قبل أن ندخل الى الدرس النظري.

وحول دعم القائمين على تلفزيون قطر قالت: كان هناك دعم كبير واهتمام لا محدود، وهذه التجربة فريدة من نوعها ونعتبر أنفسنا محظوظين أننا في المجموعة الأولى، وأشكرهم على التنظيم الذي كان مميزا، والاهتمام الكبير بكل التفاصيل التي تتعلق بالدورة والتسهيلات التي قدموها لنا.

وحول ما يجب أن يتوفر في المذيع للظهور أمام الشاشة قالت: الحضور، واللغة، والارتجال، إضافة الى سرعة البديهة. كما يجب على المذيع أن يمتلك ثقافة تؤهله لأن يكون ملما بشتى المواضيع.

وحول البرامج التي تستهويها قالت: البرامج الحوارية، مثل برنامج "حياتنا" و"في الضحى"، وهي البرامج التي أجد نفسي فيها، علما بأننا اختبرنا كل أنواع البرامج سواء كمذيع أو كمراسل.

 إبراهيم الحوصلي: التلفزيون وفر لنا البيئة التي نحتاجها

قال المتدرب إبراهيم الحوصلي: تلفزيون قطر فتح لنا الأبواب على مصراعيها بهدف استقطاب الوجوه الجديدة، وتجديد الدماء على الشاشة، ونحن كشباب نؤمن دائما بضرورة الاستعداد للفرصة التي قد يجدها في وقت من الأوقات فيكون جاهزا ومستعدا حتى يغتنمها ويستفيد منها.

مضيفا: انتهينا من المرحلتين الأولى في مهارات اللغة العربية كركيزة أساسية لأي مذيع يظهر اليوم على الشاشة، لابد أن تكون عنده حصيلة لغوية، ويكون مدركا للقواعد حتى يتجنب الأخطاء اللغوية، ومن هذا المنطلق تظهر ثقافة المذيع، حتى يعطي الانطباع للمشاهد بأنه قدم المعلومة أو الخبر بالصورة الأمثل.  

بعد ذلك دخلنا في مرحلة الصوت وعرفنا أهمية التركيز الصوتي، ومخارج الحروف، وطبقات الصوت، والتنوع في الأداء. بحيث يمكن للمذيع أن ينوع صوته في تقديم الأخبار المحلية والسياسية والرياضية وغيرها، إلى جانب إيقاع الخبر، ومواطن الضغط، والعبارات التي تحتاج من المذيع أن يوضحها على الشاشة، كل ذلك يتطلب منه أن يعيش الخبر الذي هو بصدد تقديمه.

وأشار الحوصلي الى أن المواضيع التي تضمنتها الدورة هي مواضيع تجميعية، مؤكدا أن كل مرحلة تكمل المرحلة الأخرى بدءا من اللغة الى الصوت ثم مرحلة التدريب العملي للظهور أمام الكاميرا، لافتا الى أن كل هذه التقنيات تساعد على معرفة السيناريوهات التي يمكن أن يواجهها المذيع على الشاشة من ناحية اختيار مكان التصوير، والكادر الذي سيظهر فيه، وكيف يتعامل مع الأدوات المتاحة له سواء كان مراسلا أم مذيعا.

وأوضح أن التدريب أمام الكاميرا في المرحلة الثالثة سيفيده كثيرا في التعامل مع كافة الظروف، مشيرا إلى أن العملية تكاملية.وتابع: تلفزيون قطر وفر لنا البيئة التي نحتاجها لإظهار مواهبنا، وسخر لنا الموظفين وقام بتفريغ طاقم عمل بأكمله للتدريب وهذا في حد ذاته يشعرنا بأهمية الموضوع، ويعطينا دافعا أكبر كي نقدم ما نستطيع تقديمه حتى يكون الجميع فخورا بما قدمنا، ونكون راضين عما قدمناه.

وأضاف قوله: كوني خريج جامعة قطر تخصص إذاعة وتلفزيون فقد وجدت المكان الذي أصقل فيه مهاراتي، وتدربت في مختلف القنوات والميادين الإعلامية. ومجرد حصولي على المكان والفرصة المناسبة لذلك فهذا بحد ذاته إنجاز، ولابد من استغلال هذه الفرصة بالشكل الأفضل.

 رانيا خنفر: وضعوا لنا قاعدة صلبة للوقوف أمام الكاميرا

قالت المتدربة رانيا خنفر: أنا خريجة بكالوريوس أحياء قضيت فترة طويلة معلمة للمراحل الابتدائية الصغيرة، ولكن خلال جائحة كورونا وبعد أن تحول التعليم عن بعد، صرنا نسجل فيديوهات وتسجيلات صوتية للطلاب، ومن هنا شعرت بأن لدي ما يسمح لي بالظهور أمام الشاشة، وهو ما دفعني كي ألتحق بورشة التقديم التلفزيوني بمعهد الجزيرة للإعلام، ثم أيقنت بأنه لا يجب أن أتوقف عند هذه النقطة، بالإضافة الى إثراء هذه الموهبة، وبالفعل حصلت في العام الماضي على دبلوم التقديم التلفزيوني من نفس المؤسسة وكانت مدته 5 أسابيع، ثم جاءت الفرصة بعد ذلك عندما أعلن تلفزيون قطر عن مبادرة إعلام يتجدد فتأهلت ولله الحمد، وانتقلت الى مرحلة التدريب.

وتوجهت رانيا بالشكر لتلفزيون قطر الذي سخر كافة الجهود لها ولزملائها وعددهم 12 في الفترة الصباحية، وهم من مختلف الخبرات والمهارات والقدرات، ونهضوا بهم جميعا سواء كان ذلك في اللغة العربية أم في مهارات الصوت.

وأضافت: المرحلة الثانية من المبادرة كانت مهمة جدا بحيث تمكنا من معرفة أن الصوت مثل أي جزء من جسم الانسان بحاجة الى التدريب اليومي المتواصل خاصة في فترة الصباح.

وتابعت: عندما انتقلنا للوقوف أمام الكاميرا وداخل الاستوديوهات تعلمنا كيفية قراءة الأخبار، وكيف نتمكن من النص الإخباري إذا كان هناك تقرير أو برومو. كل ذلك سيساعدنا في المستقبل حتى نلقي على المشاهد بطريقة أفضل، ونجذبه بطريقة تلوين الصوت.

وحول مدى جاهزيتها للمرحلة الثالثة قالت: لن أقول إني جاهزة 100% لأن الأمر يتطلب تدريبا ومتابعة أكثر، ولكنهم وضعوا لنا قاعدة صلبة حتى إذا ما دخلنا الى الاستوديو استرجعنا كل تلك المهارات التي تلقيناها في المرحلتين الأولى والثانية حتى نظهر بها على الشاشة.

وحول البرامج التي تستهويها قالت: أجد نفسي في الأخبار والبرامج الحوارية باللغة الفصحى. وأود أن أشكر كل شخص موجود في تلفزيون قطر لأنهم لم يتوقفوا ولن يتوقفوا بالتأكيد عن دعمنا للوصول بأفضل صورة على الشاشة.  

 لينة محمد: متشوقون للمرحلة الثالثة

وقالت المتدربة لينة محمد، تخصص إعلام وصحافة في جامعة نورثويسترت، وتخصص فرعي في جامعة جورجتاون سياسة وإعلام والجامعتان تابعتان لمؤسسة قطر: كان تكويني في الجامعة باللغة الانجليزية، وقد استفدت كثيرا من مهارات اللغة العربية في المرحلة الأولى من الدورة، حيث تركزت على إتقان اللغة العربية والأداء اللغوي ايضا، بالنطق السليم للكلمات، وكانت فرصة كي نطلع على الأخطاء الشائعة في اللغة واختلاف المعنى باختلاف النطق، وهذه المرحلة تعتبر الهيكل الأساسي في مجال الإعلام عامة والتقديم خاصة، فكما نعلم أن اللغة العربية بحر لا ينضب، ودورنا كمتدربين في المتابعة اللغوية الدائمة والتركيز على إبراز اللغة بالنطق السليم، والتقيد بالقواعد، في عالم ضغطت عليها لهجاتنا العربية بشكل كبير.

في المرحلة الثانية ركزت أهداف الدورة على الأداء الصوتي ومخارج الحروف والإيقاع المختلف بحسب النص والمحتوى لانه يختلف عند تقديم الأخبار أو البرامج او المراسلة وكل نوع من التقديم يتطلب إيقاعا مختلفا لإيصال الرسالة والمحتوى للمشاهد بأفضل صوت قبل ان يكون صورة. وحول استعدادها للمرحلة القادمة قالت: تدربنا في المرحلة السابقة على مرحلة الكاميرا بحضور الدكتورة إلهام بدر، وكانت هذه المرحلة بمثابة الاستعداد المعنوي، لكن العمل الميداني له تحدياته وصعوباته ونحن متشوقون للمرحلة الجديدة، ونتمنى أن نكون في مستوى الثقة التي منحونا إياها، ونرجو من الله التوفيق.

وأضافت: أطمح لتقديم البرامج الحوارية كي أبسط الحدث السياسي اليوم من وجهة نظر الجيل الصاعد. معربة عن شكرها لكل من قدم الدعم والتوجيه لهم.

وخصت عبارات الشكر أيضاً للمؤسسة القطرية للإعلام، وتلفزيون قطر خاصة والقائمين عليه، على إتاحة الفرصة والإصرار الدائم على تطوير الشاشة الوطنية وتقديمها للمشاهد بأبهى صورة.

 

 

 

مساحة إعلانية