رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

399

جامعة قطر تحتضن اللقاء الأول بحضور وزيري الطاقة والثقافة

11 مايو 2017 , 06:29م
alsharq
الدوحة - الشرق

مبادرة "تجربتي" تستعرض تجارب أصحاب الهمم

اليافعي: تعزيز البيئات الحاضنة للتجارب الشبابية

السادة: "تجربتي" منبر للشباب وداعم للمبدعين والمفكرين

أقيم اليوم اللقاء الأول من لقاءات مبادرة "تجربتي"، التي نظمتها جامعة قطر وجمعية بيوت الشباب القطرية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة. وحضر الفعالية، سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ود. حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وجمهور غفير من الطلبة والمثقفين والمتابعين.

ويركز البرنامج على إبراز تجارب متميزة، تمكن خلالها أصحابها من التغلب على تحديات الحياة والتعامل معها، حيث تضمن اللقاء الأول استعراضا لتجارب عدد من ذوي الهمم الذين لم تمنعهم الإعاقة من النجاح في الحياة، حيث تحدث الدكتور راشد بن علي الكبيسي الخبير في نظم المعلومات؛ عن تجربته في مواجهة تحديات الحياة وتحقيق الأهداف، وتحدثت الفنانة التشكيلية صفية البهلاني عن تجربتها الفنية التي عنونتها بعنوان «الفن يتحدث»، كما تحدثت الأستاذة صباح البهلاني الرئيس التنفيذي لجمعية التدخل المبكر لأطفال ذوي الإعاقة في سلطنة عمان عن تجربتها الواقعية مع ابنتها صفية البهلاني.

دعم التجارب الشبابية

وقال الأستاذ عبدالله اليافعي مدير شؤون الخدمات والأنشطة الطلابية: إنَّ تسليط الضوء على التجارب الناجحة والواقعية التي يخوضها الأفراد هي من أنجع السُبل للتعلم المباشر خاصة أنها أكثر مصداقية من التنظير، إنَّ فعالية "تجربتي" تأتي انعكاسًا لالتزام جامعة قطر بنشر الوعي حول أهمية التجارب والمبادرات الشخصية وأثرها في تطور المجتمعات في شتى المجالات العلمية والإنسانية.

وأضاف: تقوم جامعة قطر بتعزيز البيئات الحاضنة لتلك المبادرات والتجارب الشبابية، ويأتي ذلك من خلال خلق فرص ازدهارها ونجاحها عن طريق الدعم والمشاركة، وتواصل الجامعة جهودها الحثيثة لتسليط الضوء على القضايا ذات الصلة بالمجتمع القطري وتعزيز دور الشباب في المساهمة في تطوير وازدهار الحضارة الإنسانية وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب؛ مما يسهم في تحفيزهم نحو الابتكار والنجاح.

حرية الإبداع

وفي كلمة ألقاها المهندس إبراهيم السادة صاحب مبادرة "تجربتي" وممثلا عن فريق المبادرة؛ قال فيها: لا تزالُ الأُمَمُ تَنهَضُ بِمُفَكِّرِيهَا ومُبدعِيها على قَدْرِ مَا تُهَيِّئُ لهمْ منْ مَناخاتٍ مُناسبةٍ ومَساحاتٍ رَحْبَةٍ منْ حُرِّيَّةِ التَّفكيرِ والإِبْدَاعِ، وعلى قَدْرِ ما يَجِدُ هَؤلاءِ المبدعونَ من دعمٍ واحتضانٍ لأفكارِهم ومبادراتِهم الوليدة؛ يكونُ إصرارُهُمْ على مواصلةِ الطريقِ، ويكونُ تَحفيزهمْ على التطورِ والبناءِ.

وأضاف السادة: لقد نشأتْ مِنَصَّةُ "تجربتي" بفضلٍ من اللهِ، ثم بجهودِ الشبابِ الذين آمنوا برسالتها وتبنَّوا أهدافها، ولم يَكُنْ في الأمرِ صُدفةٌ أن يُوافِقَ تلكَ الجهودَ احتضانٌ مُدركٌ لأهميةِ "تجربتي" معَ الوعيِ الكاملِ بالمسؤوليةِ تجَاهَها، من طرفيِن معنيَّينِ بالعلمِ والثقافةِ والشَّبابَ، هما وزارةُ الثقافةِ والرياضةِ وجامعةُ قطر.

وقال: إننا على يقينٍ بأنَّ "تجربتي" سَتُهَيءُ الأجواءَ المناسبةَ ليسَ فقط للمبدعينَ والمفكرينَ، بل ستكونُ منبرًا للشبابِ كافةً، وللمُجتمعِ بِأَطيافهِ عامةً، ستكونُ منبرًا لكلِّ مَنْ لهُ تَجرِبةٌ تَنطوي على رسالةٍ قابلَةٍ للمشاركةِ والنَّقلِ للآخَرِينَ، وذلك إيمانًا منَّا بأن التجاربَ المعزولةَ لَنْ يُكتبَ لها الاستمرارُ عبرَ التطورِ البطيءِ والمنعزلِ في هذا العالمِ المتواصلِ والمتسارعِ الوتيرةِ، فالمعلومةُ تنتقلُ بلحظاتٍ من أقصى الشرقِ إلى أقصى الغربِ، لذلك أصبحَ منَ الضروريِّ على أصحابِ التجاربِ والمبادراتِ مُشاركَةُ المختصينَ والمهتمينَ في شتَّى المجالاتِ لتسريعِ عمليةِ التطورِ والنُّضجِ، ومع انطلاقة "تجربتي" باكتمال أركانِ مِنَصَّتِهَا الواعِدَةِ.

كوكبة من القدوات

وأضاف السادة: عقْد أُولى حَلقاتِ تجربتي في هذا اليومِ معَ كوكبةً من القدواتِ وأصحابِ الأهدافِ النبيلةِ، لا يَسعْني إلَّا أنْ أشكرَ شَبابًا عَمِلوا بصمتٍ على مدارِ السَّاعةِ كيْ تُصبحَ "تجربتي" واقعًا ومستقبلًا واعدًا، فشكرًا لوزارةِ الثقافةِ والرياضةِ، وشكرًا لجامعةِ قطرِ، وشكرًا لجمعية بيوتِ الشبابِ القطرية، وشكرًا للمتحدثين والمشاركين، وشكرًا لوسائلِ الإعلامِ، وشكرًا للحضور جميعًا، وللمتابعين عبرَ وسائلِ الإعلامِ والتواصلِ الاجتماعي، إنَّ إثراء الشباب بالتجارب والخبرات يصنعُ آفاقًا أرحبَ للإبداع ويرسمُ مستقبلًا أكثرَ إشراقًا، "تَجْرِبَتِي" مِنْ أجلكَ ومُبادَرَتُكَ لِلْجَمِيعِ.

التدخل المبكر مهم لدمج ذوي الإعاقة

وتحدثت السيدة صباح البهلاني الرئيس التنفيذي لجمعية التدخل المبكر لأطفال ذوي الإعاقة في سلطنة عمان؛ عن تجربتها في التعليم والتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة؛ وقالت: إني أؤمن أن التدخُل المبكر مهم جدًا خاصة وإنْ كانت الأسر تضم طفلًا من ذوي الإعاقة، وإن أكبر مهمة في ذلك تلعبها الأسر التي تضع اللبنة الصحيحة في بناء استقلالية الطفل ورفع كفاءته وقدرته على أن يندمج بالشكل الصحيح في المجتمع.

وأضافت صباح: أطرح اليوم قصتي مع ابنتي الفنانة التشكيلية صفية البهلاني والتي عانت منذ طفولتها من إعاقةٍ؛ حاولت من خلالها وبشتى الطرق أن تتخطاها وأتخطاها معها، حيث سعيت أن أُنمي موهبتها الفنية والتي كانت جلية منذ نعومة أظافرها وساندتها بفضل الله في مراحل تعليمها وإبداعها لتصبح أكثر استقلالية وأكثر اندماجًا مع المجتمع، واليوم ولله الحمد الكل ينظر لصفية على أنها فنانة تشكيلية لها فنها الخاص وموهبتها المتميزة.

الفنانة التشكيلية صفية البهلاني تعرض تجربتها

وتحدثت الفنانة التشكيلية صفية البهلاني عن تجربتها الفنية التي عنونتها بعنوان «الفن يتحدث» وقالت: إنَّ أهم شيء علينا أن نركز عليه كأفراد هو أن نؤمن بأنفسنا ونستقل عن الآخرين، ومن المهم كذلك أن نهتم بمبادئنا فهي التي تخلق منا شخصيات قوية، كما أنَّ التحديات هي التي تحفزنا لتقديم المزيد من الانجازات فهي بمثابة إلهام لنا.

وأضافت صفية: أدعوكم لمتابعة اعمالي الفنية في المعرض المصاحب لهذه الفعالية وأقدم فيه لوحات تشكيلية إبداعية مستوحاة من الأزياء التقليدية العمانية، والتي أقدمها بشكل عصري وحديث، حيث حرصت أن أضع تحديًا في اللوحة من خلال خياطة بعض الجزئيات التي تشكل سطحًا بارزا على المادة المرسومة، فالتحديات بشكلٍ عام بالنسبة لي هي أكبر محفز للإنجاز ولتقدير الحياة.

مواجهة تحديات الحياة مفتاح تحقيق الأهداف

وتحدث الدكتور راشد بن علي الكبيسي الخبير في نظم المعلومات؛ عن تجربته في مواجهة تحديات الحياة وتحقيق الأهداف وقال: إنَّ أهم شيء يجب أن يركز عليه الفرد في حياته هو موضوع إزالة العقبات وقهر التحديات التي تواجهنا في حياتنا، فهذه العقبات الصغيرة والكبيرة تواجه حياة الأفراد جميعًا في كُل يوم وأي لحظة، وعلى الساعي للنجاح والتميز؛ المضي قدمًا في هذه الحياة، وأن يقوم بالقفز على هذه التحديات الحياتية الطبيعية وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها.

وأضاف الكبيسي: أنَّ العقول الغربية لا تتميز عن عقولنا بشيء، والمطلوب منا هو بذل الهمَّة واتقان العمل الذي نقوم به وذلك من أجل تحقيق التمكين المطلوب من كل فردٍ منا في هذا المجتمع وبالتالي تحقيق الإبداع والتميز المنشود لنا ولمجتمعاتنا.

مساحة إعلانية