محليات

1861

اليامي :"فودافون" لا تزال داعماً أساسياً للأجندة الرقمية في قطر

عقد صباح اليوم مؤتمر "ما وراء الاتصال 2015" الذي نظمه مجلس سامينا للاتصالات بفندق "الريتز كارلتون" ، بحضور عدد من مشغلي شركات الاتصالات ومزودي التقنيات من جميع أنحاء جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع نخبة من صناع القرار والسياسات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمناقشة المشهد الرقمي المتطور والتحديات والفرص المتاحة .

وفي كلمته قال السيد بوكار ايه با، الرئيس التنفيذي لمجلس سامينا: "يمثل مؤتمر مجلس سامينا "ما وراء الاتصال" هذا العام معلماً رئيسياً ضمن إطار التقدم الذي يحققه المجلس للتقيد بجدول الأعمال الرقمي. وتعكس مشاركة مختلف الأطراف المعنية في قطاع الاتصالات في هذا المؤتمر روح التعاون لتحقيق توافق في الآراء حول التحديات والفرص الرئيسية في هذا القطاع على غرار: التقيد بجدول الأعمال الرقمي وارتفاع الحاجة الى الطيف الترددي والتكنولوجيا الناشئة في مجال شبكات النطاق العريض المرتبطة بالأقمار الصناعية واللوائح الدولية للتجوال فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من التعاون بين جميع الأطراف المعنية".

كما القى السيد- أحمد الدربستي - الرئيس التنفيذي لعمليات المجموعة كلمة بالنيابة عن الدكتور ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لمجموعة "Ooredoo" ورئيس مجلس إدارة مجلس سامينا للاتصالات قال فيها "تعد هذه القمة منصة استراتيجية رائدة في المنطقة، حيث تساهم بشكل فعال في تسهيل المناقشات الهادفة بين مجموعة واسعة من المعنيين في قطاع الإتصالات. وهذا الأمر مهم نظراً إلى أن مستقبل هذا القطاع يعتمد على قدرتنا على العمل معا لإيجاد حلول للقضايا التي تمت مناقشتها اليوم. وكقطاع حيوي فإن لدينا مسؤولية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لشعوب المنطقة والإستمرار في التخلص من المعوقات التي قد تشكل عائقاً يحول دون توفير دعمنا الكامل لأنماط حياتهم الرقمية على نحو متزايد".

ومن جانبها قالت السيدة ريم المنصوري - وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات : "إن اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر يمثل جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما انه يتسق أيضا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في تنمية العنصر البشري ونحن نحرز تقدما كبيرا في زيادة مستويات الاتصال وتحسين مستويات رفع الثقافة الرقمية وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."

واضافت: "يتطلب الأمر أكثر من بناء البنية التحتية لإدراك الفوائد الحقيقية. وتتبع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر نهجاً شاملاً لضمان تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل جميع شرائح المجتمع القطري. فالجميع يحتاج إلى التمكين الرقمي، ونحن نسعى الى ضمان وصول الجميع الي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واكتسابهم للمعرفة والمهارات الاساسية اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا حتى يصبح الجميع جزءا فاعلا في المجتمع الرقمي.. وقد صممت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر عددا من البرامج لسد الفجوة الرقمية، منها على سبيل المثال لا الحصر، البرنامج التعليمي للسلامة على الإنترنت "حصين" الذي يهدف إلى رفع الوعي لدى النشء والطلاب بمفاهيم وموضوعات الأمن والسلامة على شبكة الإنترنت، ومبادرة "طموحك TEC" التي تسعى إلى غرس ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترويجها بصورة أكبر بين الشباب. وعلاوة على ذلك، فنحن نعمل على تطوير المهارات الإلكترونية والمعرفة الرقمية لدى شبابنا، كما نعمل على الوصول إلى كبار السن من خلال أبنائهم وأحفادهم كجزء من برنامج التعليم التكنولوجي ، فضلا عن برنامج التواصل للأفضل لرفع الثقافة الرقمية بين فئة العمال."

من جانبة قال محمد اليامي- المدير التنفيذي للشؤون الخارجية في "فودافون قطر": "أتوجه بالنيابة عن ’فودافون قطر‘ بخالص الشكر إلى مجلس ’سامينا‘ على إتاحة الفرصة أمامنا لنكون بين أقراننا من شركات الاتصالات في المنطقة، والمشاركة في مؤتمر ’ما وراء الاتصال‘ الذي يمثل بلا شك منصة رائدة لطرح طيف واسع من النقاشات والأفكار والتوصيات". وأضاف اليامي: "خلال الأعوام الستة الماضية، كانت ’فودافون‘ ولا تزال داعماً أساسياً للأجندة الرقمية في قطر انسجاماً مع التزامها بتطوير هذا القطاع. غير أن تحقيق الطموحات الرقمية لبلدنا ومنطقتنا عموماً رهن بتعاوننا سوياً لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح قطاعنا وعملائنا ومساهمينا".

وفي مستهل مناقشته لتحديات وفوائد ومقاييس نجاح جدول الأعمال الرقمي، قال سيموني إليانتونيو، رئيس المشروعات الاستراتيجية والابتكار لدى "فودافون قطر": "إن جدول الأعمال الرقمي يقتضي بلورة فهم واضح حول فوائد القطاع الرقمي على المجتمع. ولو توسعنا قليلاً في شرح هذا التعريف ليشمل دولة قطر، نجد أن تحقيق الأجندة الرقمية في الدولة يرتكز على توظيف الأدوات والتقنيات الرقمية لتحسين جودة حياة الناس على الصعيدين الشخصي والمهني.

وتتمحور التدابير اللازمة لإحراز النجاح حول تجارب المستخدمين، وتنافسية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والابتكار. وقد ترتبط بعض التحديات بنطاق وحجم السوق بما يشمل الاستثمارات اللازمة وقضايا الخصوصية والأمن. ولكن الفوائد كثيرة بنهاية المطاف؛وبالحديث عن احتياجات الطيف الترددي، قال جواد أسلم- رئيس الشبكات في "فودافون قطر": "نشهد اليوم نمواً في حجم البيانات بواقع 3 أضعاف على أساس سنوي، وهو توجه سائد على مستوى السوق بشكل عام. ومع أن الاحتياجات في دولة قطر – بوصفها سوقاً تضم فقط مشغلين اثنين للاتصالات - لا تنطوي على تحديات صعبة كما هي حال الأسواق الكبرى مثل أوروبا أو الهند؛ ولكننا لا نزال نتوقع في المستقبل المنظور أن يتعرض مشهد الطيف الترددي للضغوط. وبالتالي ينبغي توفير طيف ترددي إضافي يواكب ارتفاع معدلات الاستخدام مع مواصلة إثراء تجربة العملاء.

وحول اللوائح الدولية المتعلقة بخدمات التجوال، قالت إيتوميلينغ مويراني، المدير الأول للشؤون التنظيمية في "فودافون قطر": "يستفيد المستهلكون اليوم من تراجع أسعار الجملة بين مشغلي الاتصالات، مما يتيح لـ ’فودافون قطر‘ تعزيز مستوى الابتكار، وتوفير قيمة أفضل بكثير للمستهلكين، وتمكينهم من الاستفادة قدر المستطاع من خدماتنا خلال السفر".

وكانت جلسات النقاش في المؤتمر قد استهلت بمناقشة تفاعلية حول موضوع "التقيد بجدول الأعمال الرقمي"، والتي سعت إلى تحديد مقاييس النجاح في مواجهة تطبيق جدول الأعمال الرقمي واستكشاف حلول بناءة للتحديات الاقتصادية والتنظيمية والأمنية التي قد تقف عائقاً أمام اعتماد المجتمع الرقمي بشكل فعلي.