رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3751

برامج التواصل.. تنتهك الخصوصيات وتبرئ نفسها بالمحاكم

11 أبريل 2016 , 07:41م
alsharq
تقوى عفيفي

متى كانت آخر مرة قرأت فيها اتفاقية "شروط الاستخدام" الخاصة بالبرامج التي تقوم بتحميلها بين الحين والآخر، والتي تكون أول ما يتم الموافقة عليها قبل تحميل البرنامج، ولكن هل فكرت: بمحتويات هذه اللائحة الطويلة المليئة بالبنود والشروط؟، اذا كنت لا تبالىي فاعلم انك بهذا التصرف اللاواعي قد تقع في مشاكل كبيرة بدون أي رادع أو حماية للخصوصية، وهذه حال معظم الناس إلا من رحم ربى. "تحقيقات الشرق" تعمدت البحث عن أهم البنود والشروط الخاصة ببعض البرامج التي نستخدمها بشكل يومي، وكانت النتيجة صادمة، وإليكم نماذج:

عدد المستخدمين

أعلن الرئيس التنفيذي للشركة في يناير 2015 عن بلوغ عدد المستخدمين النشطين شهريا أكثر من 700 مليون مستخدم، وذلك بعد 11 شهرا من استحواذ شركة فيس بوك على واتس آب، حيث زاد عدد المستخدمين لهذه البرامج بطريقة هائلة، وأصبح لكل منهم حسابان وأكثر في مثل هذه البرامج، حيث أكد خبراء في أمن المعلومات ومحققون جنائيون في جرائم الكمبيوتر مدى الخطورة التي قد تحيط بمستخدمي تطبيق "واتس آب ". حيث تؤكد إحصاءات نهاية العام الماضي أن التطبيق يستخدمه 100 مليون شخص؛ 70 % منهم من النساء، و71% من المستخدمين تقل أعمارهم عن 21%.

واتس آب

عند تفقد شروط تحميل برنامج واتس أب اتضح أنه عند تحميل هذا التطبيق فإنه يتمكن من تحديد الموقع الجغرافي للشخص، والذي قد يصبح في بعض الأوقات خطيراً إلى حد ما، إذا استخدمت هذه المعلومات جهات غير معروفة. كما أن من ضمن البنود التي وضعتها الشركة أن التطبيق بإمكانه الدخول على الرسائل الشخصية على الجوال، وأخذ نسخ احتياطية منها، وليس هذا فقط بل يستطيع التطبيق أن يدخل إلى جهات الاتصال الخاصة بك، واستخدام الأرقام لصالحك أو لضدك. كما أنك بمجرد الضغط على الموافقة على الشروط، فإنك تؤكد موافقتك على السماح للتطبيق بالدخول إلى صورك الشخصية، وهذا ما تمت كتابته في البنود المرفقة مع البرنامج.

سناب شات

سناب شات هو واحد من البرامج التي تم تدشينها في العصر التكنولوجي في الآونة الأخيرة، حيث تضمنت الشروط الجديدة لبرنامج سناب شات بعض البنود التي أثارت غضب المواطنين، وكانت منها فقرة تنص على منح سناب شات الحق بتخزين واستخدام وعرض وتعديل ونشر المحتويات الموجودة للشخص على هذا البرنامج، ونشرها بأي شكل من الأشكال، كما بينت إحدى البنود أنها سوف تستخدم هذه الرخصة التي تمنحها لسناب شات لأغراض محددة، تهدف لترويج وتحسين الخدمة. وهذا يعني أنها ستقوم باستخدام بعض الصور والفيديوهات التي يقوم الشخص بتحميلها بدون الاستئذان منه، وذلك لن يضع عليها أي عقوبة قانونية بسبب أنها قامت بكتابة هذه البنود، وأول من وافق عليها هو المستخدم. كما نصت الشروط الجديدة ببرنامج سناب شات على أن لها كل الحق في استخدام اسم المستخدم وصوته المأخوذ من المحتوى، بدون مطالبة المستخدم بأي تعويضات.

انستجرام

كشفت بعض البنود الخاصة بموقع "انستجرام" عن المخاطر التي من الممكن أن يتلقاها أي شخص بدون معرفة ذلك، حيث إنها ورد في بنودها أن لها الحق في الكشف عن المعلومات الشخصية والملفات التي توجد على جهاز المحمول لأطراف أخرى، بما في ذلك مزودي الخدمات والمعلنين. وقامت بكتابة هذا البند لتبرئ نفسها من أي مواجهة قانونية بينها وبين مستخدميها.

القانون لا يحمي المغفلين

وفي سياق هذا الموضوع ذكر المحامي عبدالناصر المهندي، أنه بمجرد موافقة الشخص على البنود التي طرحتها الشركة قبل تحميل البرنامج، فليس له أي حق بعد ذلك في مواجهة الشركة ورفع دعاوى قضائية عليها أمام القضاء، لأن الشركة قد أقرت بهذه الشروط وأعلنتها للمستخدم ولم تقم بإخفاء أي بند عنه. كما أكد أن بعض الشركات أحياناً تتلاعب بالكلمات في شروطها، لمحاولة إبعاد نفسها عن الدعاوى القضائية بأي شكل من الأشكال، وخصوصاً أن برنامج سناب شات في الآونة الأخيرة، وضع بنداً ينص على أن المستخدم ليس له الحق في رفع دعاوى قضائية على الشركة في أي وقت من الأوقات، وأياً كانت الأسباب. كما ذكر المهندي أن المستخدم يمكنه رفع دعوى قضائية في حالة واحدة فقط، وهو عندما تقوم الشركة باستخدام صوره وتسجيلاته الصوتية بصورة مسيئة له، وهنا سوف يقف القضاء بصفه.

انعدام الخصوصية

وبينت آلاء محمد (وتعمل في علوم الحاسب وتقنية المعلومات) أن أغلب الأشخاص الذين يتذمرون من هذه البنود، هم ذاتهم الذين يوافقون عليها بدون حتى قراءتها من الأساس، وهذا يعتبر خطأ كبيراً يجب تفاديه.

ونوهت إلى أن كل التطبيقات ليس فيها أي خصوصية، والمستخدم يعرف هذا الأمر، فاستخدام الشخص للبرامج الحديثة، أو حتى الإنترنت سواء الجوجل أو الفيسبوك وغيره، فإن كل صوره ومعلوماته تحتفظ بها الشركة متى شاءت، ليستفيدوا بها سواء في الترويج أو الدراسات، أو حتى استفزاز الأشخاص، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، وأكبر دليل على هذا الأمر أنه عندما تقوم بتصفح اليوتيوب فإنه تظهر لك بعض المقترحات التي من الممكن أن تشاهدها، وهذه العملية تتم بناء على مشاهدات المستخدم وقائمة البحث التي يقوم بكتابة أفكاره فيها.

مساحة إعلانية