رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1446

د. محمد المريخي: حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للتبرؤ من الذنوب

11 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن الله خلق الخلق ليعبدوه وأوجدهم ليوحدوه وأمهلهم في الدنيا إلى أجل مسمى، إلى آجال معلومة، وأنفاس معدودة، ثم كتب عليهم الموت، وحكم عليهم بالفناء «كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون»، فالموت عباد الله نهاية الحياة وانتهاء الدنيا وبداية الآخرة، الموت ينقلهم من الحياة إلى الممات ويدخلهم قبورا مسفرة أو مظلمة كل بحسب عمله والقبر أول منازل الآخرة، يقول صلى الله عليه وسلم «إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

وأضاف فضيلته أن الموت تلك الحقيقة الرهيبة التي أعجز الله بها العالمين منذ خلق الكون وإلى يوم يبعثون، عجزوا عن معرفة حقيقة الموت ولم ولن يجدوا له دواء أو رادا أو دافعا له، «ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»، وهو نازل بكل حي ولن يفر منه أحد كائنا من كان «أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة»، «قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»، يقول صلى الله عليه وسلم، مخاطبا ربه «أنت الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون» رواه مسلم، والله يقول «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»، ولهذا الموت سكرات يعني شدائد وأهوال وآلام عظيمة يقول صلى الله عليه وسلم «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» رواه البخاري، ذاق طعم الموت ونزل بالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين والمؤمنين والكافرين والجاحدين والملحدين والمعاندين والمتجبرين والإنس والجن، حتى قال الله تعالى لأشرف خلقه ورسوله صلى الله عليه وسلم «إنك ميت وإنهم ميتون».

وأردف: وحسن الخاتمة يا عباد الله هي أن يوفق العبد قبل موته للتبرؤ من الذنوب والمعاصي والتوبة منها ومن كل ما يغضب الله عز وجل، ويقبل على الطاعات وأعمال الخير، ثم يموت على خير الأعمال الصالحة وأحسنها، يقول عليه الصلاة والسلام «إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قالوا كيف يستعمله؟ قال يوفقه لعمل صالح قبل موته» رواه أحمد، ولحسن الخاتمة علامات وأمارات تبشر بختامها لحسن منها ما يكون قبل الموت وعند الاحتضار ومنها ما يظهر للناس بعد مفارقة الروح الجسد، فعند موته يبشره الله تعالى برضاه عنه واستحقاقه كرامته عز وجل تفضلا منه سبحانه كما قال عز وجل «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ» ومن العلامات أيضا محبة لقاء الله عز وجل والفرح به سبحانه بإيثار الآخرة على الدنيا ونطق الشهادة عند الموت، كما قال صلى الله عليه وسلم «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» رواه أبو داود وهو صحيح. وهناك من العلامات رشح الجبين عند الموت يعني يكون على جبينه عرق عند الموت يقول صلى الله عليه وسلم «موت المؤمن بعرق الجبين» رواه أحمد.

مساحة إعلانية