رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2302

جداريات فنية تحتفي بالوطن في "درب الساعي"

10 ديسمبر 2016 , 03:08م
alsharq
الدوحة - قنا

جمعهم حبّ الوطن وألّف بينهم في درب الساعي، يعشقون الريشة والألوان، ويشكلون بها رسومات تسرّ الناظرين.

في فعاليات درب الساعي ضمن احتفالات اليوم الوطني للدولة تحت شعار "مطوعين الصعايب"، التأم فنانون قطريون في جداريتين بحجم كبير: الأولى خلف المنصة الواقعة بساحة رفع العلم، وأخرى في الواجهة المقابلة لهم قرب فعالية سوق واقف، يرسمون للوطن ما بدواخلهم من عشق لبلد الآباء والأجداد التي دافعوا عنها بأرواحهم، حتى تتفيّأ بظلالها الوارفة الأجيال المتعاقبة.

يقول الفنان سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا): "إن مشاركة المركز في فعاليات درب الساعي، يأتي في إطار تعزيز الانتماء الوطني ورفد الحركة الفنية بمختلف المواهب الإبداعية، وهي مساهمة بسيطة تجاه دولة قطر، إحياء واحتفاء باليوم الوطني للبلاد".

وأثنى سلمان المالك في هذا الصدد، على اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، التي خصصت مساحة كبيرة وفضاء رائعا تبلغ مساحة جداريته الأولى أكثر من 35 مترا على 3 أمتار، بينما جدارية المنصة الواقعة قرب مجلس كبار الشخصيات تقع على مساحة 15 مترا على 4 أمتار، مشيدا في الآن ذاته، بتفاعل الفنانين مع الحدث برسمهم لعناصر ومفردات استمدوها من ثقافة اليوم الوطني، وتاريخ المؤسس (رحمه الله)، ورموز الوطن.

وحقق الفنانون الذين بدأوا في تنفيذ أعمالهم منذ انطلاق فعاليات درب الساعي نتائج مبهرة وسط تجاوب وتفاعل مع الزوار الذين ما فتئوا يعربون عن انبهارهم بأعمال الفنانين.

ولم تقتصر فعاليات مركز الفنون البصرية على الجداريات فحسب، بل تعدتها إلى إشراك الأطفال في هذه المناسبة الوطنية الغالية. وقال المالك بهذا الخصوص: "لم ننسى الأطفال، ونفذنا رسومات وتخطيطات لأعمال تراثية وبعض القلاع والمهن الشعبية في الثقافة المادية وخططناها. بينما الأطفال يجلسون في هذا الحيز ويرسمون هذه الأشياء، من قبيل قلعة الزبارة التي يرسمها الطفل ويلونها بنفسه، وهي مرسومة بطريقة "الأوت لاين"، برعاية من مشرفين مختصين، يقدمون إجابات للصغار، مستخدمين "التربية عن طريق الفن".

وأفاد مدير مركز الفنون البصرية، بأن المشاركة مفتوحة لجميع الفنانين القطريين دون استثناء، مشيرا إلى التنسيق مع الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، باعتبارها المظلة الكبيرة للفن التشكيلي.

من جهتها، قالت الفنانة إيمان الهيدوس الحائزة مؤخراً على المركز الأول في مسابقة الفنون التشكيلية المقامة ضمن مهرجان كتارا السادس للمحامل التقليدية، إن المشاركة في فعاليات درب الساعي هذا العام جيدة، وأن كل مواطن يحب بلده، يريد أن تكون له بصمة في هذا اليوم، كما أن الأجواء والتفاعل مع الزوار، يشكل تحفيزا كبيرا للفنانين، بالإضافة إلى غرس حب الرسم للأطفال.

وجاء عمل الهيدوس عبارة عن صورة لسمو أمير البلاد المفدى وسمو الأمير الوالد، بينما الأدعم يبدو بارزاً خفّاقاً، بينما تبدو على الجانب فارس يمتطي صهوة جواده كتعبير عن الشباب والمستقبل.

وقال الفنان فهد المعاضيد الذي سطع نجمه هذا العام في سماء التشكيل القطري، إن مشاركته هو مناسبة لتبادل التجارب مع نخبة من الفنانين، وتقديم شيء للوطن في مجاله عبر الريشة والألوان، يعبر عن عزة الوطن وشموخه من خلال تعابير وأحاسيس فنية يعكسها سطح الجدارية.

وتجمع الجدارية التي يشارك فيها عدد من الفنانين عددا من عناصر البيئة القطرية من برّ وبحر، بنظرة مستقبلية، يتخللها العلم القطري (الأدعم).

أما الفنانة أمل الجابر، فأبرزت أن مشاركتها في الجدارية، هو عمل فني يتحدث عن اليوم الوطني وتعزيز الهوية القطرية، حيث اختارت بعض المفردات مثل: المرأة القطرية والعلم القطري وأبراج الدوحة.

وإلى جانب هؤلاء الفنانين الكبار، تريد الطالبة دانة علي النابت المري، ذات الإحدى عشر ربيعاً أن تترك لها بصمة في درب الساعي، ممنية النفس أن تصبحاً يوماً ما تشكيلية مثل هؤلاء الفنانين.

مساحة إعلانية