رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3298

حقيقة بكاء خامنئي بعد تقارير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الإيرانية

09 ديسمبر 2015 , 02:04م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

دفعت تقارير عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إيران، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إلى البكاء، عندما عرضت عليه هذه التقارير، الأمر الذي انتقده موقع إيراني، متحدثا عن استخدام البكاء والعواطف كسلاح في السياسة الإيرانية.

ونقل موقع "راديو فردا"، عن عضو البرلمان الإيراني، علي مطهري، قوله، إن خامنئي بكى حين عرض عليه التقرير الذي تحدث عن الفقر المدقع الذي تعاني منه قطاعات واسعة من المجتمع ونقص الخدمات في المناطق الحدودية، إضافة إلى إدمان المخدرات والتسرّب من التعليم، وهو التقرير الذي صدر أوائل شهر نوفمبر الماضي.

وقال الموقع، إن مكتب خامنئي لم ينف أمر بكائه كما أن أحدا لم يطلع الشعب بشفافية على مضمون ذلك التقرير الذي يدعو إلى البكاء.

وبدأ الموقع من جانبه بعرض البيانات التي حواها ذلك التقرير السنوي عن الأوضاع الاجتماعية في إيران العام 2014، والذي تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية إبراز مضمونه.

أمراض اجتماعية بإيران

وقال موقع "راديو فردا" الإيراني، إن التقرير قدم 6 مجالات اعتبرها أهم عوامل الضعف الاجتماعي في إيران وهي "الإدمان، الفقر، التهميش، التسرب من المدارس، الطلاق، ارتفاع نسبة الجريمة".

ويقدّر عدد المدمنين في إيران بين 1.5 إلى 3 ملايين مدمن للخمور، و7 ملايين متعاطٍ للمخدرات وفقد قرابة 3 آلاف شخص حياتهم بسبب حقن مخدرات ملوثة أصابتهم بأمراض الإيدز أو التهاب الكبد.

وقال التقرير، إن ثلث المساجين في إيران وثلث المحكوم عليهم بالإعدام واجهوا هذا المصير بسبب تعاطي المخدرات.

وأشار التقرير أيضا إلى وقوع أكثر من 15 مليون إيراني تحت خط الفقر المدقع، وإلى حرمان ما بين 11 و18 مليون شخص من سكان المناطق الحدودية من الخدمات الحضرية.

التسرب من التعليم

وقال مركز الإحصاء السكاني في إيران، إن العام الماضي شهد تسرّب نحو 7 ملايين طالب من المدارس لأسباب اقتصادية بنسبة 37% من الطلاب.

وأشار الإحصاء إلى أن هؤلاء الملايين من الأطفال والمراهقين تركوا تعليمهم حتى قبل الوصول إلى مرحلة التعليم الثانوي، إما بهدف الزواج، أو من أجل العمل أو منهم من وجد في الشارع مأوى لهم وبدأوا بتعاطي المخدرات.

أما فيما يتعلق بالزواج فكانت الأرقام مرعبة مقارنة بالطلاق وخاصة في المدن الكبيرة، فالزواج لا تتجاوز نسبته 5% مقارنة بنسب مرتفعة في الطلاق، و55% من حالات الطلاق مرتبطة بالإدمان.

بكاء خامنئي

وتساءل الموقع بعد عرض البيانات عن أي جزء فيه تحديدا هو الذي دفع خامنئي للبكاء، مشيرا في أعقاب ذلك، إلى أن خامنئي اعتاد استخدام دموعه استخداما سياسيا، ولاسيما في مناسبتين، الأولى هي في مراسم عزاء أئمة الشيعة وذلك بهدف توطيد العلاقة بين السلطة الرسمية وعامة الشيعة، والثانية عندما يتحدث عن المعارضة، محاولا تهييج أتباعه للنيل منهم.

ويقول الموقع، "ولكن بكاءه بعد قراءة تقرير الأوضاع الاجتماعية لم يكن واضحاً، هل هو تعبير منه عن الإحباط أم صرخة استغاثة لمحبي النظام أم إظهاراً للعجز".

وختم الموقع بأن كثيرين في إيران لم يتعاطفوا مع بكاء خامنئي هذه المرة، بل لابد من حلول لمواجهة المشكلات الاجتماعية ولاسيما من دولة تنفق سنوياً مبالغ تتراوح ما بين 4 إلى 7 مليارات دولار على مدى 4 سنوات دعماً لرئيس سوريا بشار الأسد، إضافة إلى صرف مئات الملايين من الدولارات في المساعدات المالية والعسكرية لحزب الله وحماس والحوثيين.

مساحة إعلانية