رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

225

بالفيديو.. "الحرمي": يجب إيجاد آلية للتعايش السلمي بين الخليج وإيران

09 ديسمبر 2014 , 10:15م
عمر عطية

أكد جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة الخليجية الـ35 التي استضافتها الدوحة اليوم الثلاثاء، كان فيها من الشفافية والرؤى المستقبلية الشئ الكثير، خاصة تأكيد سمو الأمير على أنه في حالة حدوث خلاف يجب ألا نُقحم الشعوب الخليجية في هذه التباينات السياسية.

وأشاد "الحرمي" بكلمة الشباب الخليجي التي ألقاها شاب وشابة من قطر أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، قائلاً: هناك أمر آخر حملته القمة الخليجية الـ35 يتعلق بأن يكون هناك كلمة للشباب الخليجي لأول مرة يلقونها أمام قادة مجلس التعاون في القمم الخليجية وهي مبادرة ذكية ونوعية لم تشهد أي قمة سابقة مثلها، خاصة أن المجتمعات الخليجية هي مجتمعات شبابية، وبها قوة أكثر من 60% من الشباب، وإذا كانت اليوم تشكل نصف المجتمع أو أكثر فهي في الغد ستكون صانعة قرار وفي مركز المسؤولية وبالتالي لابد أن تقترب هذه الأجيال من هذه المنظمة الخليجية لتعرف ماذا يدور وكيف يمكن أن تساهم في تحقيق التكامل.

ونوّه "الحرمي" إلى تكريم سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت من قِبل قادة دول مجلس التعاون خلال قمة الدوحة الخليجية، قائلاً: هو تكريم شعبي خليجي لهذا الرمز والقائد الخليجي الذي له مساهماته الإيجابية سواء على المستوى العربي أو الخليجي أو الدولي.

ورأى "الحرمي" أن البيان الختامي للقمة الخليجية في الدوحة حَفَل بالعديد من القضايا والأمور، وأقر ما يتعلق بالقوة البحرية والشرطة الخليجية واستكمال القيادة العسكرية الموحدة، إضافة إلى رؤيته في التصدي للإرهاب وغيره من القضايا الأخرى.

ورداً على سؤال حول كيفية أن تتصدى الدول الخليجية لظاهرة الإرهاب الدخيلة على مجتمعاتنا؟.. أكد "الحرمي" لـ"تلفزيون قطر" أن هذه التنظيمات التي نشأت تحت مسميات مختلفة هي في حقيقة الأمر بعيدة عن ديننا وثقافتنا وبيئة هذا المجتمع لكن نشأت في ظروف وأوقات كانت للأسف الشديد نتاج بيئات فيها من القمع والظلم الكثير أدى إلى نشوء هذه التنظيمات المرفوضة دينياً واجتماعياً.

وشدّد على أنه "اليوم مطلوب من دول الخليج ليس فقط التصدي لهذه الظواهر وإنما تجفيف كل ما يتعلق بتمويل الإرهاب، وأيضاً تثقيف الأجيال بخطورة الإرهاب، وأهمية الانتباه لهذه الظاهرة وعدم الانسياق خلف دعوات ربما في ظاهرها أمر قد يكون مختلفاً تماماً عن ما تحمله من أفكار بعيدة عن التعاليم الإسلامية".

وجدد التأكيد على أنه "اليوم نحن بحاجة إلى نخلق هذا الوعي لدى أجيال الشباب الخليجية حتى لا نجد أن هناك من يحمل أو قد يلتحق ويذهب إلى هذه الأماكن".

وأضاف "الحرمي" خلال حواره مع "تلفزيون قطر" بمناسبة انعقاد القمة الخليجية في الدوحة: أتصور أن هناك آليات اليوم للتصدي للإرهاب وتجفيف منابعه وعدم الاكتفاء بمحاربته من الجو، كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه بالأمم المتحدة خلال الدورة الماضية، عندما قال سموّه: لابد أن ننظر إلى الأسباب التي أدت إلى نشوء مثل هذه التنظيمات وهذه الأفكار البعيدة تماماً عن مجتمعاتنا وعن قيمنا وعن ديننا.

ورداً على سؤال يتعلق بالترحيب الخليجي بمسألة الاتفاق النووي بين إيران و"مجموعة 5+1"، وكيفية أن يساهم ذلك في استقرار دول مجلس التعاون الخليجي؟.. قال "الحرمي": أولاً: الخليج وإيران يعيشان في إقليم واحد وبالتالي لابد من إيجاد آلية للتعايش السلمي وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية من العالم، لافتاً إلى أن البيان الختامي للقمة الخليجية الـ35 حدّد وأكد على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وأن يتم احترام سيادة كل طرف على آراضيه.

واستطرد: وفيما يتعلق بالملف النووي، فإن دعوات مجلس التعاون الخليجي ليست من الآن ولكنها هي دعوات بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وكل ما يتعلق بالأنشطة النووية غير السلمية، وكما ينطبق هذا الكلام على إيران فإنه ينطبق أيضاً على إسرائيل التي تمتلك هذا السلاح ولديها منه مخزون نووي كبير تهدد به، لذلك لابد أن يتم النظر إلى جميع الأطراف لمعالجة هذه القضية.

مساحة إعلانية