رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1552

علي درويش لـ الشرق: 20 % من البلاغات لا تستدعي انتقال المريض بالإسعاف

09 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
علي درويش
هديل صابر

أكد السيد علي درويش- مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، أنَّ المجتمع القطري شريك فاعل في حملة «ساعدونا نساعدكم»، لافتا إلى أنَّ مؤسسة حمد الطبية سعت لإطلاق هذه الحملة لإيمانها بأهمية العمل مع المجتمع لمساعدتها على تقديم خدمات عالية الجودة، مؤكدا أنَّ دور خدمة الإسعاف يتمثل أساسا في تقديم الدعم الطبي الطارئ والسريع للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو أمراض خطيرة تهدد الحياة ومن ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى المناسب، حيث تقدم فرق خدمة الإسعاف يوميا الرعاية الطبية المنقذة لحياة الأفراد الذين يتعرضون لسكتات دماغية، أو نوبات قلبية، أو حوادث مرورية على سبيل المثال.

وأوضح السيد علي درويش في تصريحات لـ «الشرق» قائلا «إنَّ الحملة تبلورت بعدما كشفت الإحصائيات أنَّ خلال العام الجاري تلقت خدمة الإسعاف 235 ألف بلاغ تمت دراسته وتحليله، ليتبين أنَّ من بينها 48 ألف بلاغ لا يستدعي انتقال الحالة بالإسعاف، أي ما يمثل 20 % من الإجمالي الكلي للبلاغات، وهذا يعني أنَّ لكل 100 بلاغ هناك 20 بلاغا غير طارئ، الأمر الذي يؤدي إلى إنهاك المسعفين في الاستجابة للبلاغات غير الطارئة، فضلا عن أنَّ هذه البلاغات غير الطارئة تؤثر على خدمات الإسعاف المتفرغة للبلاغات الطارئة، والحالات المهددة للحياة كالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، توقف القلب، حالات الولادة الطارئة، حوداث الحريق وحوادث السيارات».

خفض عدد البلاغات غير الطارئة

وأشار السيد علي درويش إلى أنَّه قد يتساءل البعض ما هي الحالات غير الطارئة، لافتا في هذا السياق إلى أنَّ في حال استطاع الشخص الحركة والاتصال بنفسه أو من خلال أحد أفراد العائلة أو أحد المرافقين معه يعد الأمر غير طارئ، مشدداً على أنَّ دولة قطر تكفل الصحة للجميع ولكل من يحيا على أرضها، إلا أنَّ الحملة تهدف إلى خفض عدد البلاغات غير الطارئة لصالح البلاغات الطارئة والمهددة للحياة، وعندما يدرك الأفراد ذلك فإنهم يساهمون بدور فاعل في المجتمع لإنقاذ حياة آخرين بطريقة غير مباشرة.

75 وحدة إرسال

وذكر السيد علي درويش أن لدى خدمة الإسعاف 75 وحدة إرسال منتشرة في جميع أنحاء الدولة، وأسطول سيارات إسعاف متقدم للغاية بسجل حافل ومبهر في تحقيق الاستجابة السريعة للمرضى، حيث يعد متوسط الوقت الذي استغرقته خدمة الإسعاف للاستجابة لمكالمات الطوارئ على مدى الـ11 سنة الماضية أسرع من الهدف الذي حددته إستراتيجية الصحة الوطنية الأولى لدولة قطر في عام 2011، متابعا أنه بمجرد الاتصال بخدمة الإسعاف، يقوم بالرد على البلاغ مسعف طبي مدرب ومؤهل للإجابة عن استفسار صاحب البلاغ، فبعد استقبال البلاغ لا يطرح على الشخص أسئلة عشوائية بل أسئلة من خلال نظام آلي، ويصنف الحالة بناء على أجوبة الشخص المتصل، وإذا كانت الحالات غير طارئة يتم توجيه المتصل لأقرب مركز صحي أو منشأة صحية تتبع مؤسسة حمد الطبية.

نظام آلي

وحول الآلية المتبعة لدى خدمة الإسعاف في نوع الاستجابة للبلاغ، أوضح السيد علي قائلا «إنَّ النظام الآلي، ونظام الأسئلة المعتمد في خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية لا يحدد خطورة البلاغ فحسب بل يشارك في نوع الاستجابة ونوع المسعف، إما مسعف حالات حرجة أو مسعف حالات عادية، ونوع الأداة المستخدمة للاستجابة إما سيارة دفع رباعي، أو دراجة هوائية، أو إسعاف طائر، فنحن نمتلك أسطولا إسعافيا متنوعا تلبية لنوع البلاغ ومكان البلاغ، كسيارات الدفع الرباعي، والدراجات الهوائية والإسعاف الطائر وسيارات الجولف».

إسعاف طائر

وحول إمكانية توجيه المتصل للجوء إلى أقرب مركز صحي في حال كانت الحالة غير طارئة، أشار السيد درويش إلى أنَّ قسم خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية لا يمنع أي شخص من الاتصال والاستفسار عن الحالة ما إذا كانت الحالة خطيرة أم لا لعدم درايته بالأمور الطبية بكل تأكيد، ولكن عند تلقي البلاغ وطرح الأسئلة على المتصل، هنا يتم تحديد درجة خطورة الحالة من عدمها، ففي حال كانت الحالة خطيرة ومهددة للحياة يتم إرسال سيارة إسعاف أو الإسعاف الطائر في حال الحوادث الخطيرة في المناطق الخارجية كخور العديد، وإذا ما تم تقييم الحالة على أنها غير طارئة يتم توجيه الشخص إلى أقرب منشأة صحية لإجراء اللازم».

استجابة سريعة

ودعا أفراد المجتمع الذين يعانون من حالات طبية غير طارئة، إلى عدم الاتصال على الرقم 999 لطلب سيارة إسعاف، حيث يتوجب عليهم التوجه بشكل خاص لأي مرفق صحي تابع للمؤسسة للحصول على العلاج الطبي وذلك بهدف مساعدة فريق خدمة الإسعاف على الاستجابة بفعالية وبأسرع ما يمكن للحالات الحرجة والطارئة، مشددا على أهمية اتصال الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة تهدد حياتهم على الرقم 999 دون تردد لإرسال سيارة إسعاف، لافتا إلى أن الحملة لا تهدف إلى تقليل عدد المكالمات من الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو إصابات خطيرة، بل إن فريق الإسعاف على استعداد دائم للاستجابة السريعة لأي شخص يعاني من حالة طبية تهدد حياته داخل دولة قطر.

المجتمع شريك

وأشار السيد درويش في ختام تصريحاته إلى أنَّ الحملة مستمرة إلى ما قبل انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وهذه الحملة تم إدراجها لثقة وزارة الصحة العامة بأن المجتمع القطري واع وقادر على أن يكون شريكا في هذه الحملة، بغرض إنقاذ حياة الأشخاص المعرضين للخطر.

مساحة إعلانية