رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

514

وصول طائرتين محملتين بالمواد الغذائية والطبية إلى بيروت..

لولوة الخاطر تدشن الجسر الجوي للمساعدات الإغاثية للبنان

09 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

ميقاتي يشكر سمو الأمير على دعمه الدائم للشعب اللبناني

وزيرة التعاون الدولي تنقل رسالة دعم وتضامن من قطر إلى لبنان

الخاطر: ندين بشدة كل الاعتداءات ونؤكد موقفنا الداعم للبنان

الاحتلال ما كان ليتوسع بعدوانه لو وقف المجتمع الدولي وقفة جادة 

دشنت سعادة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التعاون الدولي الجسر الجوي القطري الى لبنان بوصول طائرتين عسكريتين محملتين بأطنان من المساعدات الاغاثية والطبية. على ان يستكمل وصول الطائرات تباعا على مدى الأيام المقبلة. كان في استقبال سعادة الوزيرة لولوة الخاطر وزيرا الصحة والبيئة في حكومة تصريف الاعمال اللبناني فراس الابيض وناصر ياسين، بجانب سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير قطر في لبنان. وزارت سعادتها بعد وصولها مقر السراي الحكومي حيث استقبلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور سفير دولة قطر في لبنان سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني والوفد المرافق. ورحّب رئيس الحكومة اللبنانية بزيارة الوزيرة وما ترمز اليه من تأكيد وقوف دولة قطر المستمر الى جانب لبنان، ودعمها له لمواجهة هذه الظروف الصعبة وطلب رئيس الحكومة نقل تحياته وشكره الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على وقوفه الى جانب لبنان ودعمه المستمر له. كما طلب منها نقل تحياته إلى معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

   - رسالة دعم وتضامن

بعد اللقاء قالت سعادة لولوة الخاطر: «سعدت جدا اليوم لوجودي في بيروت، وكان لي لقاء مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلت إليه تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتحيات معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وكذلك رسالة تضامن ورسالة محبة من دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا للجمهورية اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها جراء الاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي».

 أضافت: «نحن نؤكد موقفنا الثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في المحافظة على أمنه واستقراره وأمن مواطنيه كذلك، كما ندين بشدة كل الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين، ما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما كان يحدث في غزة، ثم رأينا بذلك توسيع رقعة الصراع والاعتداء إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان الشقيق». وتابعت: «نحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار. ونذكر في هذا السياق بما طالب به الرئيس الفرنسي وطالبت قبله الدول العربية بذلك بوقف تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلية وإرسال العتاد والسلاح، وكذلك الدعم في سياق هذه الحرب على غزة واليوم الحرب على لبنان».

 وأضافت: «في ما يتصل بسياق دعم دولة قطر للجمهورية اللبنانية، فان هذا الدعم هو قديم ومستمر إن شاء الله، وهو دعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الوطنية للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دورا محليا في هذا السياق، وكذلك هو دعم اليوم للقطاع الصحي وقطاع الإغاثة». وقالت: «اليوم أطلقنا الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، وكذلك إن شاء الله يستمر هذا الجسر، ونتوقع خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات c17 محملة بالمواد الطبية وكذلك مواد الايواء والمواد الغذائية، وتناقشنا في عدد من القطاعات التي قد تحتاج دعما خلال الفترة المقبلة، وأؤكد مرة أخرى تضامن دولة قطر ودعمها لهذا البلد الشقيق العزيز على قلوب جميع العرب، ونتمنى السلامة والتوفيق والازدهار للبنان الشقيق ولشعبه الغالي على قلوب جميع العرب».

   - عمق العلاقات

من جهته قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، ان “قطر لطالما كانت حاضرة في الأزمات لدعم أشقائها في لبنان، وتأتي الاستجابة العاجلة اليوم من خلال تسيير جسر جوي يحمل دعماً طبياً وغذائياً ما يعكس عمق العلاقة الأخوية التي تجمعنا بدولة قطر”. وقال الأبيض خلال افتتاح جسر جوي من المساعدات القطرية: “يمثل هذا الدعم دفعة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني”، مؤكدا أن “الحل الحقيقي لا يكون إلا بوقف حقيقي لإطلاق النار ونعوّل على جهود أشقائنا العرب للوصول الى حل ينقذ البلاد”.

واعتبر أن “هذه المساعدات تشكل رمزاً للتضامن والتآزر العربي في وقت يحتاج لبنان الى كل دعم ممكن”.بدوره، شكر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال افتتاح جسر جوي من المساعدات القطرية، “دولة قطر الشقيقة حكومةً وشعباً”، موضحا أن “المساعدات الإغاثية سترسل خلال 24 الى 48 ساعة الى مستحقّيها في كل المناطق”. وشدد ياسين على أن “الأزمة ضخمة والعدو شرس، لكن نحن والأشقاء العرب وعلى رأسهم دولة قطر سنتحمّل مسؤولياتنا للتخفيف عن أهلنا”.

   - مؤتمر صحفي مشترك

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع منسّق لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية وزير البيئة ناصر ياسين، ووزير الصحة فراس الأبيض، أكدت الخاطر أنها «جاءت من قطر مُحمَّلةً برسالة تضامنٍ ومحبّة للبنان وللشعب الشقيق»، مشيرةً إلى أنّ «العدوان الوحشي طاول لبنان ومدنييه والبُنى التحتية، وحتى المستشفيات، فكما علمت من وزير الصحة، فقد استُهدِف 13 مستشفى، وسقط 125 شهيداً من الطواقم الطبية، ولو حدث ذلك في أي مكانٍ آخر في العالم لوجدنا المجتمع الدولي ينتفض ليوقف مثل هذه المجزرة، لكن للأسف نرى هذا التقاعس، كما رأيناه في غزة من قبل وبعدم إيقاف العدوان على الضفة».وأضافت لولوة الخاطر: «لولا التقاعس لما تجرّأ الاحتلال الإسرائيلي على توسعة رقعة الصراع والقيام بهذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة، ونحن نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان حكومةً وشعباً ومؤسسات وطنية، وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بدور بطولي، وكذلك الطواقم الصحية، ولا يخفى عليكم أنّ دولة قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، هذه المظلَّة الوطنية التي تجمع كلّ اللبنانيين».

   - وحدة الموقف

وتابعت: «يبدو أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش وهماً بأنّه يستطيع تفريق الصفوف العربية أو الصفّ اللبناني، هناك وحدة في الصفّ والموقف العربي تجاه هذا العدوان، الذي هو ضدّ كل الأعراف والشرائع الدولية، وضدّ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، وبكل المعايير والاعتبارات، سواء القانونية أو الإنسانية، فهذا أمرٌ مدانٌ ومستنكرٌ جملةً وتفصيلاً، ولا يمكن تبريره تحت أي بندٍ، أما ادعاءات الاحتلال بأنه يستهدف ربما طيفاً بعينه أو مناطق بعينها، فقد أثبتت التجربة العملية أنّ هذا الكلام غير دقيقٍ، حيث إنّ أغلب الضحايا هم من المدنيين والبنى التحتية مدنية».

وأكدت الخاطر «استمرار دعم دولة قطر للبنان»، مضيفةً: «نتحدث عن أكثر من مليون و200 ألف نازح في فترة زمنية قصيرة، ولا يمكن لأي منظومة حقيقةً مهما بلغت القدرات أن تحتوي مثل هذه التداعيات من ناحية الخدمات غيرها، ونعمل لذلك مع الأشقاء في لبنان، ليس فقط من أجل الإغاثة العاجلة، بل من أجل خططٍ متوسّطة وبعيدة المدى».

وتمنّت الخاطر أن «تقف الحرب عمّا قريب وبوقفة جادة من المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار». وفي معرض ردّها على أسئلة الصحفيين، حول دور قطر في إعادة إعمار لبنان بعد انتهاء العدوان، وقالت: «نعمل مع الزملاء والمؤسسات المعنيّة على عدة مستويات، الأول إغاثي عاجل، والثاني متوسّط، والثالث أبعد، وأقولها صريحة وواضحة: قطر ستقف إلى جانب لبنان دائماً».

   - حراك دبلوماسي

وحول وجود أي وساطة قطرية لوقف إطلاق النار، تقول الخاطر: «نستطيع الحديث عن حراك دبلوماسي نشط من دولة قطر، بالتعاون مع عددٍ من الأشقاء لتخفيف التوتر ووقف إطلاق النار. الوساطة مصطلح تقني له طبيعة معيّنة، لكن هناك حراكا دبلوماسيا نشطا». وأضافت: « وكما تعلمون فإنّ الملفات متشابكة، وأصل الإشكال الحرب على قطاع غزة، ولا تزال الوساطة في هذا الملف نشطة للغاية ومن متفرعاته التوترات والتداعيات الأخرى، ونحن نتعامل على المستويات الدبلوماسية والسياسية لخفض التوتر، وصولاً إلى وقف إطلاق النار، لكن لا يمكن حلّ المشكلة من جذورها إلا عندما نتعامل مع ملف غزة تحديداً».

من جهته، قال وزير البيئة ناصر ياسين إن هذه «المبادرة القطرية مهمّة جداً وتأتي في هذا الوقت العصيب الذي نمرّ به من جراء العدوان ولتأمين الحاجات الملحّة إنسانياً وطبياً وإغاثياً، وهذا ليس بغريبٍ عن دولة قطر وشعبها بالوقوف إلى جانب لبنان في كل الأزمات».

 من جانبه، قال وزير الصحة اللبناني: «لا شك أنّ القطاع الصحي ينوء تحت أعباء العدوان المتوسِّع، وصحيح هناك حتى الآن فوق الـ2000 شهيد، و10 آلاف جريح، هذا بالإضافة إلى احتياجات مليون و200 ألف نازح، ما يعني ما يزيد على ربع سكان لبنان». وأضاف: «إن المساعدات التي تأتينا وأتتنا اليوم من دولة قطر سيكون لها دور في تمكين العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات الصحية من تأمين الخدمات الصحية سواء للجرحى أو النازحين، لكن الحل يبقى أولاً وأخيراً بوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار والبحث عن حلولٍ دبلوماسية».

وحول إعادة قطر إعمار لبنان بعد انتهاء العدوان، يذكِّر وزير الصحة بدور قطر في دعم لبنان وشعبه في كل الأزمات، مشيراً إلى أننا اليوم نقوم مع الخاطر بجولةٍ في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي – الكرنتينا للاطلاع على وضع المرضى، وذلك في المستشفى الذي دُمِّر إبان انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، وكان لقطر دور في إعادة إعماره، إنها في الماضي والحاضر والمستقبل ستكون إلى جانب لبنان.

مساحة إعلانية