رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

258

"حماس" تكتسح الاحتلال الإسرائيلي إعلاميا

09 أغسطس 2014 , 12:23م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق - وكالات

لم تكن معركة الكلمة والصورة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كأحد أبرز الفصائل الفلسطينية، أقل ضراوة من معركة الصاروخ والمقاتلة، ولم تهدأ لفترة تجاوزت الشهر بأيام.

حددت نيرمين عبد السلام، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة (حكومية)،الأساليب التي اتبعها الخصمان لكسب المعركة الإعلامية، وهي 6 إستراتيجيات إعلامية استخدمتها إسرائيل خلال أكثر من 30 يوما من المعارك، لم تنجح في تحقيق أهدافها المرجوة نتيجة لـ4 استراتيجيات مضادة استخدمتها "حماس".. وفيما يلي عرض لأبرز استراتيجيات الطرفين:

التشويه والشيطنة

شن الإعلام الإسرائيلي مدعوما بإعلام غربي وعربي حملات لتشويه وشيطنة حركات المقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس، وعمد الإعلام العبري قبل الحرب وبعدها إلى تهيئة الرأي العام العالمي لهذه الحرب من خلال حديثه عن مدى خطورة الصواريخ الفلسطينية على المستوطنين اليهود وكيف يقضون أوقاتا قاسية داخل المخابئ والملاجئ هربا من تلك الصواريخ.

وانهارت هذه الاستراتيجية بعد سقطة مهنية ساذجة وقع فيها المذيع ديان سوير، بقناة "abc" الأمريكية، حينما استعرض لقطات لعائلة فلسطينية منكوبة جراء القصف الإسرائيلي وقدمها للمشاهد على أنها لقطات لعائلة إسرائيلية وقعت ضحية لصواريخ "حماس".

التهوين

إستراتيجية اتبعها الإعلام الإسرائيلي للتعتيم على الخسائر البشرية والاقتصادية التي مني بها على يد الفصائل الفلسطينية، وللتقليل من إمكانات المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إلحاق الضرر به من خلال التركيز على ما يحققه الجيش الإسرائيلي من غارات وهجوم بري وإغفال ما تحققه الفصائل الفلسطينية من مكاسب عسكرية.

الصدمة

لجأ الإعلام العبري إلى حد كبير إلى شن حرب نفسية على حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى مع بداية الحرب، حينما بالغ في إبراز المنازل والمساجد التي جرى قصفها وعدد الضحايا الكبير الذي سقط لكسر الفصائل في غزة معنويا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

لفت الانتباه

أرادت إسرائيل من خلال هذه الاستراتيجية كسر الغطاء الشعبي عن الفصائل الفلسطينية بالحديث عن أنها لا تستهدف المدنيين أبدا وإنما تستهدف "الإرهابيين" المخربين وبالتالي فإن كل ما يلحق بالمدنيين من أذى تتحمل وزره "حماس" و ليس إسرائيل .

حارس البوابة

تحققت هذه الإستراتيجية من خلال الرقابة الشديدة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على وسائل الإعلام العبرية والتي رصدتها مجلة "سيليت" الأمريكية في عددها الصادر في 26 يوليو الماضي في تقرير بعنوان: "الإعلام الإسرائيلي يخضع للدعايا العسكرية في الحرب على غزة.

التبرير

لجأت إسرائيل لهذه الاستراتيجية لتبرير قصف المدارس والمستشفيات بذريعة وجود مسلحين بها، إلا أنها فشلت بعد أن نفت الأمم المتحدة وجود أسلحة في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ولفتت عبد السلام إلى أن "الفصائل الفلسطينية لجأت بدورها إلى استراتيجيات إعلامية مضادة جعلت لها الغلبة في الحرب الإعلامية بينها وبين إسرائيل وتسببت في إرباك الإعلام العبري بشكل ملحوظ"؛ و من أبرز هذه الاستراتيجيات:

المبادرة

تجسدت هذه الاستراتيجية في إطلاق "حماس" لموقع باللغة العبرية لمخاطبة المستوطنين والنجاح في اختراق بث التليفزيون الإسرائيلي عدة مرات وتوجيه رسائل مباشرة لمتابعيه، ثم تحديد "حماس" لموعد ومكان القصف الذي ستمطر به تل أبيب لتغطيه كل وسائل إعلام العالم بينما لم تتمكن إسرائيل من التصدي للرشقات الصاروخية.

كما تجلت هذه الإستراتيجية حينما بثت "حماس" فيديو موثقا لهجوم مقاتليها على جنود إسرائيليين بنحال عوز (جنوب) وقتلهم، مما أصاب جنود إسرائيل بهلع شديد.

كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.. صورة أرشيفية

التخويف

بدأت "حماس" في تطبيق هذه الاستراتيجية منذ أن أطلقت اسم "بقعة الزيت" على هجماتها الصاروخية في دلالة على أن إطار هذه الهجمات سيتمدد سريعا كما تتمدد بقعة الزيت؛ وهو ما تحقق بالفعل في هذه الحرب حينما وصل مدى الصواريخ لعمق تل أبيب لأول مرة.

استخدام المشاهير

دفعت "حماس" بكل قياداتها كخالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمد الضيف للالتحام بالشعب "المكلوم" وللتأكيد على أن "زمن الهزائم ولى" وأن "حماس" "ستحاصر إسرائيل عبر ضرب مطارها لتذوق ويلات الفلسطينيين المحاصرين في غزة"، وهو ما تحقق عبر قصف مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط).

رفع الروح المعنوية

تحققت هذه الإستراتيجية بالابتعاد عن نغمة العويل والتباكي وتبني خطاب قوي حاسم مستندا للتراث الإسلامي من خلال مصطلحات مثل "العصف المأكول"؛ حتى إبراز المجازر و ضحاياها كان من قبيل التوعد برد مزلزل.

اختتمت أستاذ الإعلام تصريحاتها بالتأكيد على أن "رقعة الكراهية" ضد إسرائيل تتمدد على مستوى العالم بدليل تصدر الهاشتاج المطالب بمحاكمة قياداتها أمام الجنائية الدولية جزاء وفاقا على ما ارتكبوه في غزة من جرائم حرب، وهو ما يعني أن الإعلام العبري فشل في تحقيق أبسط أهدافه وهو استمالة الرأي العام العالمي في مقابل نجاح إعلام "حماس" في تحقيق نفس الهدف بل والزيادة عليه.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

256

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

306

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

856

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية