رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

786

السفير لي تشن: منتدى التعاون العربي الصيني بالدوحة يعمق الشراكة الإستراتيجية

09 مايو 2016 , 08:57م
alsharq
أحمد البيومي

* حضور وزاري مكثف من الدول العربية لبحث ملفات الشراكة مع الصين

* مبادرة "الحزام والطريق" مجال مهم لتقوية التعاون بين الجانبين

* 7 دول عربية شاركت في تأسيس البنك الآسيوى للاستثمار..وقطر من المقدمة

* معرض لتقديم أبرز المنتجات الصينية المستهدف دخولها إلى العالم العربي

قال سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، إن الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ستعقد في الدوحة بحضور سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسعادة وزير خارجية الصين، ومعالي أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد كبير من وزراء خارجية وممثلي الدول العربية.

وأضاف لي تشن في لقاء مع الصحفيين بمناسبة انعقاد المنتدى يومي الأربعاء والخميس المقبلين، أن هذا الاجتماع الوزاري يتواكب معه اجتماعين اثنين أولهما اجتماع الدورة الثانية للحوار السياسي الإستراتيجي العربي الصيني على مستوى كبار المسؤولين، والثاني الدورة الثالثة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني.

وأوضح أن العادة جرت على أن الاجتماع الوزاري يسبق اجتماعات كبار المسؤولين، منوها إلى أن جلسة الافتتاح ستكون صباح يوم الخميس، وتشمل كلمات من رؤساء الوفود المشاركة، علاوة على الجلسة الختامية وأيضا اعتماد نتائج الدورة في نفس اليوم، وهي عبارة عن "إعلان الدوحة"، والبرنامج التنفيذي للمنتدى لعامي 2016- 2018.

ثم يليه المؤتمر الصحفي المشترك بين سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسعادة وزير الخارجية الصيني، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأشار السفير لي تشن إلى أن بعض الشركات الصينية ستنظم معرضا لتقديم منتجاتها على هامش منتدى التعاون العربي الصيني، ومنها شركة للقطارات السريعة، ونظام الملاحة الفضائية "بيدو"، وهذا النظام الصيني لنظام "جي بي إس"، وأيضا هناك شركات عن صناعة توليد الكهرباء من الطاقة النووية، فضلا عن شركات في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وهذه هي أهم المجالات التي أمامها مجال واسع في إطار التعاون العربي الصيني.

تأسيس المنتدى

وقال السفير لي تشن إن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس في العام 2004، مبينا أنه يقوم على 4 محاور هي التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، وأيضا في الشؤون الدولية.

وأضاف أنه منذ تأسيس هذا المنتدى فإن الجانبين العربي والصيني منذ التوقيع على إعلان المنتدى حققا منجزات هامة جعلت من هذا المنتدى مثالاً يحتذى به لإقامة منتديات أخرى للتعاون بين الجامعة العربية والأطراف الدولية الهامة..

وقد تمكن الجانبان منذ إنشاء المنتدى من إقامة أكثر من عشر آليات للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية، فقد عقدت العديد من الاجتماعات والفعاليات على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مختلف القطاعات، كما تم التوقيع على مذكرات لتفعيل التعاون في عدد من المجالات التي نصت عليها البرامج التنفيذية للمنتدى .

ونبه السفير الصيني إلى أن أبرز الآليات التي تأسست في إطار منتدى التعاون العربي الصيني الاجتماع الوزاري، اجتماع كبار المسؤولين، الحوار السياسي والإستراتيجي، منتدى في مجال التعاون الإعلامي، ومجالات الطاقة، ورجال الأعمال والاستثمارات، والصحة..

علاوة على ندوة حوار الحضارات التي عقدت العام الماضي بالدوحة، ومؤتمر للصداقة الصيني العربي، وفعاليات ثقافية وفنية بين الجانبين، وكل هذه الآليات تنظم بشكل دوري، وهو ما يؤهلنا للقول بأن هذا المنتدى ثري وفاعل ويصب في مصلحة الجانبين.

مجالات التعاون

وألمح لي تشن إلى أن هناك تعاونا في مجال تدريب الكوادر بين الجانبين، فعلى سبيل المثال دعت الصين خلال العامين الماضيين 6 آلاف شخص من الدول العربية لزيارة الصين وحضور مختلف الدورات المتخصصة وأيضا زيارات على مستوى الشباب والباحثين والفنانين ورجال الدين والطلبة، والهدف الرئيسي من كل ذلك تعزيز التعاون بين الطرفين والتشارك في البناء.

وقال السفير الصيني إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني عام 2013 ستكون مجالا مهما لتقوية التعاون والتشارك، باعتبار أن الدول العربية تقع في ملتقى طريق الحرير البري والبحري القديم فهي تعتبر شريكة طبيعية لبناء المبادرة..

معربا عن ثقته بأن اجتماع الدوحة سيكون محطة هامة في مواصلة تعميق التعاون الإستراتيجي بين الصين والدول العربية ومسيرة تطور منتدى التعاون الصيني العربي .

وأكد أن هذه الدورة سوف تتخذ موضوع التشارك في بناء "الحزام والطريق" وتعميق الشراكة الإستراتيجية كالعنوان الرئيسي وهو بمثابة خارطة الطريق المستقبلية لتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية بين الصين والعالم العربي .

وأوضح أن المبادرة منذ طرحها لقيت ترحيبا وتجاوبا كبيرين في العالم العربي وقد وقعت حتى الآن 5 دول عربية مع الصين على وثيقة البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" وشاركت 7 دول عربية كدولة مؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي أسس في إطار المبادرة .

وتابع بقوله إن التشارك الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" سيعزز الثقة الإستراتيجية والصداقة بين الجانبين والارتقاء بمستوى التعاون بينهما ويحقق التنمية والمنفعة المشتركة. كما يمكن للتشارك في بناء "الحزام والطريق" أن يشكل دافعا جديدا للسلام في المنطقة لما يهدف إليه من الترابط والتواصل والتعاون بين الدول والحوار بين الحضارات والاستفادة المتبادلة والتنمية المشتركة والشاملة وتحقيق الاستقرار والسلام .

وعن تقييمه لنتائج انعقاد المنتدى العربي الصيني في دوراته السابقة، قال لي تشن إن كافة الدورات الماضية كان فيها اهتمام كبير من الجانبين بالبرامج، ومراجعة النتائج التي تحققت، وهو ما سيحدث خلال الدورة المقبلة بالدوحة.

ومنذ تأسيس المنتدى عام 2004، شهدت العلاقات العربية الصينية تطورا سريعا في المجال السياسي، وهناك تفاهم وثقة في العلاقات السياسية بين الطرفين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تم الإعلان بين الصين و5 دول عربية إقامة علاقات شراكة إستراتيجية، ومنها العربية السعودية وقطر، وهذا يعكس تطور وتقدم هذه العلاقة السياسية.

الاقتصاد أولا

وفي الجانب الاقتصادي، قال السفير الصيني إن هناك تعاونا في المجال المالي، حيث أنشأ مركزين للعملة الصينية في دبي وقطر، وهناك صندوق مشترك بين الصين وقطر، والصين والإمارات للاستثمار بقيمة 20 مليار دولار أمريكي.

وبلغ الحجم التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من 200 مليار دولار، وهي كلها نتائج ملموسة في إطار العلاقات الثنائية والجماعية، ناهيك عن عدد الزيارات المتبادلة بين الدول العربية والصين. إلى جانب أن الصين هي الشريك التجاري الأول لـ 9 دولة عربية.

وأشار لي تشن إلى أن كافة الدول العربية ستكون ممثلة في المنتدى العربي الصيني بوفود رسمية، على مستويات مختلفة، وسيكون الاجتماع الوزاري على مستوى الرسميين، إلى جانب مسؤولين من مختلف الوزارات.

"بالمقابل، هناك آليات أخرى لعقد اجتماعات لاحقا بين رجال الأعمال بالصين والدول العربية، تحت مظلة المنتدى العربي الصيني، موضحا أن المنتدى سيشهد بطبيعة الحال نقاشات حول القضايا السياسية التي تشهدها المنطقة، إلى جانب مواضيع حول التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني، ومختلف المجالات".

وعن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى قطر، أكد لي تشن أن سعادة الوزير سيحل في قطر في زيارة رسمية يوم 11 مايو الجاري، وسيعقد جلسة مباحثات مع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، قبل أن يحضر أشغال المنتدى العربي الصيني يوم 12 مايو.

وسيلقي وزير الخارجية الصيني كلمة في افتتاح المنتدى، يركز فيها على مبادرة إحياء طريق الحرير بين الصين والدول العربية، وزيادة التعاون والشراكة بين الطرفين.

وأوضح أن الدول العربية تجاوبت من البداية مع مبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أن دول الخليج وقعت وثيقة للمشاركة في بناء الحزام والطريق، بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر إلى الصين في نوفمبر 2014، كما أن 5 دول خليجية دخلت كدول مؤسسة في بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، ما يعكس الاهتمام الخليجي بالمبادرة، مؤكدا أن الصين لما طرحت مبادرة إحياء طريق الحرير، لا يعني أنها تفرض شروطا على الدول العربية، بل تفتح المجال للحوار، والاتفاق على صيغة يقبلها الجميع لتنفيذ المبادرة الصينية، بمشاركة وتعاون كافة الأطراف.

توافق كبير

وقال سعادته إن هناك تطابقا وتوافقا كبيرا في رؤى الصين والدول العربية إزاء القضايا الإقليمية والعربية، ووجود بعد الاختلافات في بعض المواقف، لا يؤثر على العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي، مشيرا إلى أن المواقف السياسية بين الصين والدول العربية متشابهة، إلى جانب مصالح اقتصادية قوية بين البلدين، مشيرا إلى أن التوجه العام هو تكثيف وتعميق التعاون.

وعن فرص تطبيق مبادرة الحزام والطريق مع الدول العربية، وإمكانية تصادمها مع مصالح الدول الكبرى في المنطقة، قال سعادته إن الصين تطور علاقاتها مع كل الدول على أساس مواثيق الأمم المتحدة، ومبادئها القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة..

وشدد على أن المبادرة الصينية غير موجهة ضد طرف أو دولة معينة، وهي مبادرة للسلام والتعاون، وليس للخلاف والصراع، بل تفتح أبوابها لمشاركة الجميع، لتحقيق مصالح وفوائد للجميع، وليس هناك تعارض بين المبادرة ومصالح أي دولة أخرى في العالم.

وأكد أن نجاح مبادرة الطريق والحزم تتطلب مزيدا من المعرفة والتواصل بين الدول العربية والصين، لما يمتلكه الطرفان من إمكانيات كبيرة، وتكامل اقتصادي بين الطرفين، لافتا إلى الحاجة لمزيد من التواصل لإيجاد فرص لتعزيز وتوسيع التعاون، في ظل وجود إرادة سياسية صادقة من كلا الطرفين، تدعمها المقاومات والإمكانات التي يمتلكانها.

واختتم السفير الصيني كلامه بالقول إن الصين لديها الاستعداد الكامل لتزويد الدول العربية بالتكنولوجيا التي تمتلكها، مستشهدا بوجود اتفاق للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتأسيس مركز لنقل التكنولوجيا، وإنشاء مختبر للطاقة البديلة، واتفاق على الاستفادة من تقنية الملاحة الفضائية الصينية.

اقرأ المزيد

alsharq  وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع وزير الخارجية في جمهورية الباراغواي

اجتمعت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة السيد روبين... اقرأ المزيد

28

| 09 أكتوبر 2025

alsharq وزير الخارجية في غامبيا يجتمع مع سفير دولة قطر

اجتمع سعادة السيد سيرين مودو نجي وزير الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج بجمهورية غامبيا، مع سعادة السيد... اقرأ المزيد

54

| 09 أكتوبر 2025

alsharq غرفة قطر وسلوفينيا تخططان لعقد منتدى أعمال رفيع المستوى في الدوحة نوفمبر المقبل

اجتمع السيد علي بوشرباك المنصوري المدير العام المكلف بغرفة قطر اليوم، مع سعادة السيدة نتاليا المنصور السفيرة غير... اقرأ المزيد

52

| 09 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية