رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

981

وداد العيسى : تربية الأبناء مهمة الأبوين فقط وليس المربيات

08 ديسمبر 2015 , 07:05م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نظمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ممثلة في دارة التنمية الأسرية، برنامجا للتعريف بأثر الخادمات على تنشئة الأطفال، بعنوان " أبي الاهتمام من أمي" وهو أحد برامج الخطة الاستراتيجية الذي يخدم ركيزة التنمية الاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030 وقطاع التماسك الاسري وتمكين المرأة.

وقالت الدكتورة وداد العيسى من مركز المعرفة الدولي للتدريب التربوي والإداري من الكويت والتي حاضرت خلال البرنامج أن هناك جملة متعددة التأثيرات التي تتركها الخادمات في حال اوكلت لهن مهمة تربية الأبناء ، مضيفة أن الزمن الحالي زادت فيه المشاغل والضغوط بصفة عامة مما ترتب على زيادة انشغال الأبوين خارج المنزل سواء في العمل أو الارتباطات الأخرى، وهو ما ترتب عليه أن أصبح هناك حاجة ماسة لوجود مساعدة في المنزل وليست مربية حيث أنني أرفض هذه التسمية ومهمتها أن تقوم بمساعدة الأم في مهمتها الأصلية وهي تربية الأبناء .

لكن في الفترة الأخيرة بدأنا نلاحظ أن كثيرا من الأمهات أصبحن يحملن هذه المساعدة مسؤولية كبيرة وأساسية وهي مسؤولية التربية والتي تعد مهمة الأم والأب ، ومن أكبر الأخطاء أن نلقي بهذه المسؤولية على المساعدة في المنزل أو الخادمة حيث أن أغلبهن لا يتفقن مع العادات والتقاليد والقيم والمفاهيم الخاصة بمجتمعنا وحتى كذلك في اللغة .

و قالت د. العيسى أن البرنامج يهدف الى نشر التوعية بضرورة تقليل الاعتماد على الخدم والاكتشاف المبكر للمشاكل التي يتعرض لها الأطفال من قبل الخدم وكيفية التعامل معها ومعرفة الاثار السلبية لذلك على نمو الأطفال وسلوكهم ونشأتهم وتعاملهم مع الاخرين ، وكذلك تذكير أولياء الأمور أن التربية هي مسؤوليتهم هم فقط كأم وأب ولا يجب أن نوكلها لأحد آخر حتى لو كانوا من الأقارب .

وأوضحت أن تواجد الخادمات أو المساعدات في منازلنا لها العديد من الآثار المختلفة منها آثار أخلاقية ودينية ولغوية ونفسية واجتماعية ، كما تناول البرنامج كيفية تعامل الأم والأب مع المشاكل والانعكاسات السلبية التي تظهر على سلوك الأبناء نتيجة وجود الخادمات في المنازل ومحاولة تعديل هذه السلوكيات السلبية إلى أخرى إيجابية وتلافي هذه الأخطاء التي سيكون لها تأثيرات سلبية للغاية إذا لم يتم معالجها بشكل صحيح وقبل أن تصبح جزءا من الحياة اليومية لأبنائنا وتستمر معهم من بعد مرحلة الطفولة إلى المراحل العمرية الأخرى .

مساحة إعلانية