رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

989

مستشار سابق بالبنتاغون لـ الشرق: قطر على خط الوساطة لإنقاذ الاتفاق النووي

08 أكتوبر 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن، أن الاتصالات المتبادلة بين سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تستعرض الآمال والتطلعات القطرية من أجل العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بتأكيد قطر على تطلعها للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الجهات، باعتبار أن ذلك الاتجاه يصبُ في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، كما تسعى قطر بقوة منذ فترة طويلة إلى تدعيم جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني كأولوية في أجندتها السياسية الدولية حتى إنها وجهت جولات دبلوماسية رفيعة من أعلى المستويات ورؤوس مؤسساتها الدبلوماسية في هذه الغايات بالانضمام إلى الحوار الدولي والخط المباشر للتواصل بقضايا ومقترحات تحقيق صفقة الاتفاق عبر أكثر من مستوى اقتصادي وسياسي شامل.

◄ دبلوماسية قطر

يقول جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن: إنه وعلى الرغم إلى ما انتهت عليه المقترحات الأخيرة لاجتماعات فيينا والتواصل غير المباشر بين الجانبيين عبر الوساطة الأوروبية، لوحظ كون قطر من الأكثر نشاطاً في المحاولات الجادة لإعادة القضايا المهمة والحيوية على مائدة الأولويات مرة أخرى ودفع إيران في ضوء ما تجمعها معها من علاقات مهمة من العودة الإيجابية للتفاوض تجاه استعادة الاتفاق النووي، وصحيح أن هناك تقبلاً سلبياً للموقف الإيراني الذي رفض المقترح التفاوضي الأخير الذي ارتبط بعدد من الخطوات الاقتصادية لرفع العقوبات وكثير من الامتيازات الأخرى في الوضع العالمي المتدهور بما يرجح لإيران زيادة صادراتها من موارد الطاقة بالصورة التي تساهم في تحقيق تقدماً اقتصاديا ملحوظاً بجانب رفع العقوبات عن البنوك والمؤسسات الدولية الإيرانية ما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وسياسات مالية مهمة تضيف بكل تأكيد للأرصدة السياسية الإيرانية، كما أن الموقف الإيراني عبر وزارة الخارجية لا يجد غضاضة في التصريح بعلاقتها المتميزة مع قطر باعتبارها وسيطا قريبا ذا مصداقية في تمرير المقترحات بين طهران وواشنطن وتقريب وجهات النظر التفاوضية كما أن أمريكا أيضاً ترتكن في علاقتها إلى قطر والرسائل التي تملكها عبر قنواتها المفتوحة مع إيران إلى الآمال المرجوة في العودة للاتفاق النووي، والدوحة تدرك الموقف الإيراني المرتبط بحاجز الثقة والاعتبارات الداخلية والبحث عن اتفاق يتسم بالقوة والاستدامة ومراعاة المعايير المختلفة، والانفتاح الإيراني على مفاوضات تجمعها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل العودة إلى الطريق الصحيح، ويمكن القول إن ما تقوم به قطر في مستوى يشبه محاولات إنقاذ وإحياء الأمل لمخرجات فيينا التي شهدت مرحلة محبطة وحرجة للغاية بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي المدعوم أمريكياً، ورغم أن الحديث الآن يتوجه نحو الموقف الإيراني تجاه تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية، إلا أن الطموح القطري المتجدد عبر تلك المبادرات والاتصالات المكثفة بإبقاء طريق التفاوض قائم حتى لو انتهت بعض المقترحات من العملية التفاوضية إلى طريق مسدود، وتكثيف الجهد الدبلوماسي النشط من أجل تحقيق تلك الغاية وسط إيمان بكونها ما ترغبه إيران وأمريكا معاً في النهاية.

◄ محددات مهمة

ويتابع جيم باريجونن عضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، في تصريحاته لـ الشرق: هناك اعتبارات داخلية واضحة بكل تأكيد بأهمية الظهور في موقف قوة وتحقيق المكاسب الأكبر لدى طهران وواشنطن معاً، فإيران رغم معاناتها الاقتصادية لفترات من العقوبات الأمريكية إلى أنها لم تظهر خنوعاً في خطواتها النووية بل توسعت في عمليات تخصيب اليورانيوم عقب الانسحاب الأمريكي الأحادي من اتفاقية العمل المشتركة الشاملة 2015، والأمر لا يخلو من تحديات عديدة أيضاً في الجانب الأمريكي خاصة في الكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب والذين بات لديهم إمكانية منع عقد الاتفاقية الدولية المحسنة للاتفاق النووي مع إيران عقب التعديلات التي جرت في الكونغرس الأمريكي بشأن الموقف من الاتفاقية ولكن أيضاً بالرغم من الضغوط الإسرائيلية القوية التي تحركت بالكونغرس فكلا المجلسين بمن فيهم الجمهوريون الرافضون للاتفاقية وبعض الديمقراطيين الذين يوجهون خياراتهم التصويتية للصالح الإسرائيلي في هذا الملف، إلا أن لا يوجد عدد كافٍ من الأعضاء بكلا المجلسين بإمكانه منع هذه الاتفاقية الجديدة ولكن الأمر لا يخلو من تحديات واعتبارات سياسية مختلفة أيضاً في الواقع السياسي الأمريكي الداخلي، كما أن مجلس وفريق الأمن القومي للرئيس بايدن والرئيس نفسه في تعهداته الانتخابية المتجددة أكد على أهمية العودة للاتفاق النووي بصورة قاطعة، خاصة إن أغلب المناقشات في السنوات الأخيرة تجاه سبل التعامل مع الملف الإيراني بالأروقة الدبلوماسية والسياسية والأمنية الأمريكية تقر بحقيقة أنه لا يوجد خيار أفضل في المواجهة سوى هذا المسار التفاوضي المهم لأن البديل بكل تأكيد يحمل فوضى لا يتطلع لها أحد وغير مؤتمنة في مساراتها على خطورتها القصوى في كل المستويات، كما ترصد أيضاً أن الاتفاق النووي الإيراني يحظى بشعبية حالية تفوق حتى تلك التي كانت قائمة وقت توقيعه في 2015، ورغم تلك المؤشرات الإيجابية إلا أن تحديات عديدة أيضاً تواجهها إدارة بايدن ارتبطت بالرغبة في تقديم شيء إيجابي مهم في فترة انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس والعديد من الحسابات السياسية الأخرى، وهناك أيضاً الانتخابات الإسرائيلية والتي وجدنا آثارها في الموقف الحاد الذي اتخذته الإدارة الإسرائيلية بكل قوة ضد المقترح الأخير في الفترة التمهيدية والتي شهدت جولة للرئيس بايدن بالمنطقة بدأها بإسرائيل وحضر فيها قمة لمجلس التعاون الخليجي والتقى مع قادة عدد من الدول الخليجية، وعقد بعدها تقديم مقترحاً من مفاوضات فيينا ولكن الرد الإيراني لم يسر كما كان مأمولاً، ومن ثم تحركت قطر وما زالت على أكثر من صعيد في ضوء إيمانها بأهمية الاتفاق في تحقيق السلام ودعم الاستقرار الإقليمي وتأمين توريدات وشحن الطاقة واحتواء التصعيد والتوتر في المنطقة وعدم إغراق العالم في فوضى التهديدات النووية والكثير من الملفات الأخرى التي تحرص عليها قطر وتحاول أن توجه دبلوماسيتها التي تمتلك علاقات متميزة مع إيران، وشراكات أكثر تأصلاً وتطوراً مع أمريكا، للسعي الحثيث من أجل استعادة الاتفاق النووي ودعم الجهود الدبلوماسية في الوصول إليه وتحقيق آلية من الاستقرار المرجو بقوة في منطقة سريعة التحولات وكثيرة التحديات وفي مشهد عالمي مليء بالسيناريوهات شديدة التعقيد والخسائر.

اقرأ المزيد

alsharq الرئيس الأمريكي يؤكد إجراء اتصال مثمر مع بوتين قبل لقاء زيلينسكي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً جيداً ومثمراً للغاية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.... اقرأ المزيد

62

| 28 ديسمبر 2025

alsharq نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع السوري

أجرى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع،... اقرأ المزيد

402

| 28 ديسمبر 2025

alsharq مجلس الجامعة العربية يدين الاعتراف الإسرائيلي بـ "أرض الصومال" ويؤكد رفض أي إجراءات لتهجير الفلسطينيين

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بأشد العبارات اعتراف إسرائيل في 26 ديسمبر الحالي، بانفصال... اقرأ المزيد

78

| 28 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية