رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

395

إشادة دولية وفلسطينية بدور قطر في تخفيف معاناة سكان غزة

08 يوليو 2016 , 09:06م
alsharq
غزة - أشرف مطر

بعد مرور عامين على أشرس عدوان إسرائيلي شنه الاحتلال على غزة في يوليو 2014، والذي استمر لـ51 يومًا وشهد سقوط أكثر من 2000 شهيد وإصابة أكثر من 10000 مواطن، وتدمير عشرات آلاف المنازل والمتاجر والمصانع والمدارس، يبقى دور قطر حاضرا بقوة في إعادة تعمير القطاع والتخفيف عن سكانه.

وحسب آخر إحصائية رسمية صادرة عن السلطة الفلسطينية ولجنة الإعمار، فإن ما تم إنجازه من مشاريع وإغاثة لأهل قطاع غزة، منذ انتهاء الحرب على غزة وحتى الآن لم يتعد الـ40% من التعهدات التي قطعتها الدول على نفسها، خلال اجتماع المانحين الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر 2014، وأيضًا اجتماع المراجعة الاقتصادي لنفس الدول الذي عقد في رام الله قبل عدة أشهر، وذلك بسبب التضييق والخناق والحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 10 أعوام.

قطر كان لها الدور الأبرز، في إغاثة أهل غزة والمساهمة الجديدة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، فقطر كانت سباقة بالمشاريع الحيوية التي تنفذها في القطاع قبل العدوان، من خلال منحة سمو الأمير الوالد التي شملت إقامة مدينة حمد السكنية في خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي كبرى المدن السكنية في القطاع وتحتوي على أكثر من 3000 وحدة سكنية مع كامل البنى التحتية الأخرى التي تجعلها مدينة متكاملة، وتأهيل شارع صلاح الدين والرشيد الساحلي "شارع البحر"، وهما أهم شارعين يربطان شمال وسط وجنوب غزة، ومشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وهو الأول في فلسطين والمنطقة العربية، والعديد من المشاريع الحيوية الأخرى في شتى المجالات من خلال منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالتبرع بمليار دولار لإعادة إعمار غزة خلال اجتماع المانحين بالقاهرة في أكتوبر من عام 2014.

ولم تكتف قطر بالإعلان فقط عن تقديم مليار دولار لإعادة الإعمار، بل باشر على الفور سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بالإعلان في أول زيارة رسمية له لغزة بعد انتهاء الحرب مباشرةً عن بناء أول ألف وحدة سكنية بقيمة تزيد عن 50 مليون دولار من منحة المليار، وبالفعل كانت قطر من أوائل الدول التي تفي بتعهداتها وتقدم مشاريعها وتعيد البسمة للفلسطينيين الذين شردوا عن ديارهم ومنازلهم عنوة بعد تدميرها من قبل الاحتلال.

بان كي مون يشيد بدور قطر

الإشادة بالدور القطري لم تكن محلية فقط، فقد أشاد السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة التي قام بها لغزة في الثامن والعشرين من شهر يونيو وزار خلالها مشفى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، بالجهود القطرية المبذولة في رفع المعاناة عن سكان غزة، حيث تقدر قيمة المشاريع القطرية التي نفذت فعليًا في القطاع بنحو 300 مليون دولار أمريكي، بينما تجاوزت المشاريع الجاري تنفيذها ما يزيد على 70 مليون دولار، وطالب الدول الأخرى التي تعهدت بالإعمار بالإيفاء بالتزاماتها تجاه غزة.

العدوان لم ينته.. وجهود قطر واضحة

ويرى باسم نعيم القيادي في حركة "حماس" أن العدوان على قطاع غزة لم يتوقف بوقف إطلاق النار الذي وقّع في القاهرة، رغم مرور عامين على انتهاء أطول عدوان له. وقال لـ"الشرق" إن إسرائيل لم تلتزم بأي شرط من شروط وقف إطلاق النار، فهي لم ترفع الحصار، واستمرت في استباحة الحدود البرية والبحرية، واستمرت في إغلاق المعابر، وهذا الأمر فاقم تمامًا من معاناة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، باتوا يعيشون في سجن كبير.

أما بالنسبة إلى قطر، فأي إنسان منصف أو موضوعي من أبناء شعبنا الفلسطيني وبعيدًا عن السياسة، يدرك أن قطر خلال السنوات الماضية بذلت جهودًا كبيرة، سياسيًا ودبلوماسيًا وغغاثيًا وماديًا للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني، فقطر بخلاف ما تقدمه من مشاريع حيوية وإستراتيجية في غزة، ترعى جولات الحوار والمصالحة ما بين حركتي حماس وفتح، وتتحرك عبر الإقليم وعلى المستوى الدولي باتجاه رفع الحصار عن غزة وإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لذلك أكرر أن أي إنسان منصف لابد من أن يشيد بدور قطر لنصرتها الشعب الفلسطيني وأهل غزة ورفع الظلم عنه.

مساحة إعلانية