رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

509

تانيا: بداية إختلاطي بالمسلمين نقطة التحول في حياتي

08 يوليو 2015 , 02:55م
alsharq
أعدها للنشر د. نعيم محمد عبد الغني

ولدت في أسرة مسيحية، ولكن هذه الأسرة لا تعرف عن دينها الكثير ولا تهتم بتعليمه لأبنائها، فنشأت تانيا لا تعرف عن المسيحية إلا ما تراه من بعض الطقوس في الكنيسة، لم تعطها أمها رعاية، بل كان الشجار بين الفتاة وأمها يشتد في كل الأوقات.

تقول تانيا: حياتي قبل الإسلام كانت مشتتة بلا جذور، أمي لم تكن لديها خلفيات دينية، كما أني كنت أختلف معها كثيرا، حتى خرجت من البيت وعشت شهرين متشردة، إلى أن ذهبت إلى إحدى دور الرعاية لأعيش هناك، ومكثت هناك ست سنوات.. انتقلت تانيا من بيتها إلى الشارع ثم إلى دار الرعاية، ولكنها كانت في معاناة من الوحدة والفراغ، حتى فكرت في الانتحار. تقول تانيا: أثناء وجودي في هذه الفترة، كنت وحيدة تماما، بلا أب أو أم أو أصدقاء، لا شيء أتشبث به، وأعتقد أن هذا هو السبب الذي فتح الباب أمامي، وأبدأ البحث، أمي لم تعلمني شيئا، كنت أذهب إلى الكنيسة لأني وحيدة.

كانت تانيا تذهب إلى الكنيسة لتملأ فراغها الروحي ولتبحث عن رعاية لم تجدها في بيتها، لكنها أحست أن هذا غير كاف خاصة أن طريقة تعليمها المسيحية لم تشبع رغبتها في الإقناع. تقول تانيا: عندما كان معلم المسيحية يشرح لي عن المسيح وعن نظرية البيضة التقليدية التي تشرح الثلاثية في الألوهية، حيث القشرة والسائل الأبيض والصفار في بيضة واحدة، كيف أننا لو نزعنا واحدة فلن تكون لديك البيضة كاملة، هكذا كانت نظرية الثالوث، تصف المسيح والأب وروح القدس. عاشت تانيا حتى وصلت إلى نهاية المرحلة الثانوية، وكانت تختلط بزملائها المسلمين وغير المسلمين، حتى كانت نقطة التحول في حياتها مع فتى مسلم أنكر ما تؤمن به من ثالوث، ولفت انتباهها إلى الإسلام، لتكون على موعد مع النور بعد رحلة معاناة.

وها هي الآن وصلت إلى مدرستها الثانوية وجلست مع زميلها الذي استطاع أن يزلزل عقيدة المسيحية في قلبها ويلفت انتباهها إلى الإسلام. تقول تانيا: كان معي في المدرسة فتى مسلم، فحاولت أن أشرح له عن المسيحية لكنه شرح لي عن الإسلام، وكان ينكر أشياء ثابتة في المسيحية، فصدمت كيف ينكر ما هو مؤكد في المسيحية، لكني قررت ألا أنقاد لرأي أحد، وأن أبحث عن الحقيقة.

بدأت تانيا رحلتها على طريق النور، فذهبت إلى المكتبة لتقرأ في الدين الإسلامي والدين المسيحي وكل الأديان تقريبا، وساعدها في ذلك أنها لم تكن متصلة بالإعلام ولم تكن لديها صورة سلبية عن الإسلام، تقول تانيا: كنت على مواجهة مع نفسي، مع تعاليم الطفولة، مع أسلوب حياتي في هذا الوقت، حيث أعيش حياة بدون اتجاه محدد، أما الآن فها هو الإسلام، كانت حالتي النفسية سيئة، لم أستطع الأكل أو النوم، لم أستطع التفكير بشكل سليم، عندما عرفت ما هو الصحيح لم يكن أي شيء منطقي.

كانت تانيا، على مدار الساعة تحاول أن تضع يدها على أي شيء يخبرها عن الله، اعتقدت أن الله مجرد اسم، لم يكن قد وقر الإيمان به في قلبها، حتى خرجت مهرولة في ساعة متأخرة من الليل تبكي في الفضاء عسى أن يهديها الله سواء السبيل، تقول تانيا: أتذكر أنني كنت أبكي وأقول: من فضلك أجبني أجبني أعطني خيطا، فكرت في الانتحار، ولكني رأيت أنه ليس شيئا صائبا، لم أكن أعلم بأي اسم أدعوه، أدعوه الله على خلفيتي المسيحية أم على قراءتي في الإسلام..قلت أرجوك أعطني الإجابة.. لا أستطيع الاستمرار هكذا.

بعد يومين من هذا الابتهال وتلك المعاناة حيث كنت في حصة الرياضيات أقرأ كتابا في انفصام عن موضوع الحصة، وأحسست أن الإسلام وقر في قلبي، من خلال ما تعلمته عن الشهادة والرسول — صلى الله عليه وسلم — حتى جاءت اللحظة التي لم تنسها "تانيا"، تقول تانيا: كنت في حالة خشوع، وقلت هذه هي، هذه هي لقد وجدتها، فانهمرت دموعي وقلبي شعر بالبهجة، وقلت الحمد لله، وخرجت من الفصل، وأستاذي ينادي: تانيا..تانيا إلى أين تذهبين؟ فلم أستطع الجواب، كأن اللغة لم تكن في عقلي حتى أعرف كيف أتكلم، فقط كنت في حالة خشوع وذهبت إلى المغسلة ولم أعلم حتى ما الذي أفعله فقط كنت أرش الماء على وجههي أعتقد أني أحاول أتوضأ.

خرجت تانيا بعد أن شرح الله صدرها للإسلام فوجدت فتاة محجبة فسألتها: أنت مسلمة، فقالت نعم، قلت وأنا أريد أن أكون مثلك، فاحتضنتها وذهبت معها إلى عائلتها حيث شعرت بدفء الأسرة وكرم الضيافة وأعلنت إسلامها،.

تقول تانيا: الحمد لله خرجنا من المدرسة، واستقبلتني عائلتها بأذرع مفتوحة، ودعوني إلى بيتهم، وأعطوني الملابس والكتب والطعام وكل شيء وأروني كرم الضيافة وأوصلوني إلى المسجد، وألقيت الشهادة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، هذه الكلمات خرجت بالكاد من فمي فقد كنت في حالة خشوع.

اقرأ المزيد

alsharq مأدبة إفطار للطلبة القطريين في أمريكا

الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد

1245

| 16 يوليو 2015

alsharq الهلال القطري يدعم القطاع الصحي الفلسطيني بنصف مليون دولار

لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد

268

| 16 يوليو 2015

alsharq "الهلال القطري" يشيِّد 32 بئراً إرتوازية وسطحية في سريلانكا

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد

957

| 16 يوليو 2015

مساحة إعلانية