رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

634

عبدالله النعمة بجامع الشيوخ: تغيير الأحوال يبدأ من دواخل النفوس

08 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ إن الله تعالى اختار شهر رمضان من بين سائر الشهور والأزمان، وجعله موسما عظيما وشهرا كريما وخصه بالخيرات الكثيرة والأجور العظيمة والفضائل المشهورة، وها أنتم قد انتصف بكم الشهر كأن لم يكن، بينا كان يبشر بعضنا بعضا بقدومه إذ بنا نفقد شطره وما بقي من الشطر الآخر لن يكون أبطأ مما مضى من شطره الأول، فعلى المسلم الحريص ألا يضيع عليه الفرص وأن يغتنم الأوقات والأزمنة الفاضلة.

وأضاف الخطيب: لقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يخلط أوله وأوسطه بالصوم والقيام يتهجد لله، فإذا دخلت العشر الأواخر عكف على العبادة وطوى فراشه واعتزل نساءه وتفرغ للقيام والقرآن والاعتكاف، ففي الحديث المتفق عليه تقول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله.

شهر القيام

وقال إن رمضان شهر القيام ثبت في فضل قيامه خاصة ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

وأردف: وكان صلى الله عليه وسلم يداوم على قيام الليل حتى توفاه الله عز وجل، تقول عائشة رضي الله عنها «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا»، وصلاة الليل نافلة فلا تحدد بعدد محدود، بل هي مطلقة مثنى مثنى وقيام الله وصلاته أفضل من صلاة وتطوع النهار، جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل». وقيام الليل في رمضان وغيره سبب من أسباب دخول الجنة، روى الترمذي عن عبدالله بن سلام قال صلى الله عليه وسلم «أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»، سبحانه، ندخل الجنة بسلام، أي: بلا عذاب، ويكفيه شرفا القيام بالليل نزول الرب سبحانه معطيا مجيبا غافرا في الثلث الأخير من الليل

متى نكتب من «القائمين»؟

وذكر الشيخ عبدالله النعمة أنه ينبغي للمسلم كذلك أن يقوم مع الإمام في صلاة التراويح حتى ينصرف منها ليكتب من القائمين، فقد ثبت عند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».

ونوه الخطيب بقوله: أكرموا هذا الوافد الكريم وجاهدوا أنفسكم بطاعة الله تعالى وجددوا العهد مع ربكم وشدوا العزم على الاستقامة والتوبة الصادقة والرجوع إلى الله واحذروا من تسرب أيام وليالي رمضان في غفلة فكم أدركنا من رمضان ثم ودعناه كما استقبلناه والحال هي الحال، والله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

ولفت إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان من هديه أنه يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، والاعتكاف في هذا الشهر أفضل من الاعتكاف في غيره. والاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى والخلوة به ومناجاته والتقرب إليه والبعد عن شواغل الدنيا وملهيات الحياة وهو من السنن العظيمة الفاضلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها.

مساحة إعلانية