رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2739

على خطى الدب الروسي.. هل يشعل التنين الصيني الحرب العالمية ويضم تايوان؟

08 مارس 2022 , 08:24م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق 

أوكرانيا اليوم هي تايوان الغد؟ .. بهكذا تدق مجلة صينية ناقوس الخطر، وتعتبر أن العواقب الكبرى على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا قد تكون بمثابة "بروفة" لما يمكن أن تواجهه بكين في حال ضمها لتايوان بالقوة. 

وذكرت مجلة Caixin الصينية أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت عالم ما بعد الحرب الباردة بشكل جذري، وترى – بحسب إذاعة مونت كارلو - أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع كيف ستعيد الحرب الروسية الأوكرانية تشكيل العالم إلا أن أوروبا بعد الحرب ستواجه روسيا أكثر عنفاً ولا يمكن التنبؤ بأفعالها.

ويرى خبراء أن هناك حاجة إلى مراقبة رد الفعل الصيني حيال هذه الأزمة بشكل دقيق، خاصة في ظل التشابه بين التحركات الروسية حيال أوكرانيا ومطالب الصين بالسيادة على تايوان.

وتقول إذاعة "دويتشه فيلا" الألمانية  إن هناك غموضاً بالموقف الصيني الرسمي إزاء الصراع في أوكرانيا، على الرغم من رفض بكين المقارنة بين تايوان وأوكرانيا في تصريحات صدرت على لسان الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في 23 فبراير الماضي. 

وتقول المسؤولة الصينية إن "تايوان ليست أوكرانيا، إنها جزء لا يتجزأ من أراضي الصين وهذه حقيقة لا جدال فيها". 

وما يزيد الغموض الصيني إزاء ضم تايوان هو تداول حسابات صينية اليوم لما قالت إنها صورة من خطة الغزو الصينية لجزيرة تايوان.. ورغم عدم التأكد من صحة هذه الصورة، إلا أن البعض يستبعد ذلك، ويرى أن بكين تدرس "البروفة" الروسية الأوكرانية .

وتقول بوني غلاسر، مديرة برنامج آسيا في صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة - في مقابلة مع الإذاعة الألمانية - الصين "ستستخلص الدروس (من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا) للاستفادة من ذلك في استراتيجيتها تجاه تايوان.

بدوره، يؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة سوشو في تايوان، تشن فانغ يو، على أن الصين لا يمكنها اجتياح حدود تايوان في سيناريو مشابه لتوغل الجيش الروسي في الأراضي الأوكرانية، ويقول: ستعمل الصين على البحث أين تكمن الفرصة وكيف يمكن الاستفادة من الأزمة الأوكرانية".

ويرجح خبراء أن رد الفعل على غزو تايوان سيكون مختلفا عن الطريقة التي ردت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على غزو روسيا لأوكرانيا، حيث فرضت الحكومات الغربية عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا وقامت بتزويد أوكرانيا بالأسلحة لدعمها في صد الهجوم الروسي. 

ويرى هؤلاء أن الولايات المتحدة من المرجح أن تتدخل في حالة ما تعرضت تايوان لهجوم صيني، قد يكون عسكرياً .. 

مع اختلاف الخبراء، يبقى من المؤكد أن التنين الصيني يدرس الحالة الروسية بعناية، إذ إن الاقتصاد كان سلاح الرعب للغرب ضد روسيا وهو الذي يحتاج لنفطها وغازها، فما بال التنين الصيني الذي تعتبره واشنطن منافساً اقتصادياً قوياً يجب التخلص منه من دون حتى تايوان .

وتدرك بكين أن أية خطوة حالية باتجاه تايوان، هي بمثابة صافرة إنذار لاندلاع الحرب العالمية في صف حليفها الروسي .. فهل يحذو التنين حذو الدب؟ .. هذا ما تكشفه الأيام القادمة .

مساحة إعلانية