أطلقت تايوان تأشيرة جديدة تسمح بالإقامة لمدة تصل إلى عام، والتي بدأ العمل بها في 1 يناير 2025، لتعزيز الابتكار وجذب المواهب المهنية من مختلف أنحاء العالم. وقال بول ليو، وزير المجلس الوطني للتنمية في تايوان، بحسب موقع يورو نيوز إن مناطق مثل هوالين، تايتونغ، تاينان، وبينغتونغ مستعدة لاستقبال العاملين عن بُعد، مضيفاً أن الحكومة التايوانية ستوفر الدعم اللازم للمقيمين الأجانب لتعزيز الابتكار والإبداع في البلاد. ويوضح موقع يورو نيوز لماذا أطلقت تايوان تأشيرة الرحل الرقميين ومن هم، مشيرة إلى أن البدو الرقميين هم الأشخاص الذين لا يرتبط عملهم بمكان أو زمان محدد، بل يمكنهم العمل عن بُعد من أي مكان في العالم مع الحفاظ على إنتاجيتهم، مضيفة أن هذه التأشيرة تأتي كجزء من استراتيجية تايوان لتسهيل الإقامة للعمال المهرة وذوي الدخل المرتفع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القوى العاملة المحلية. ويذكر يورو نيوز: على عكس تأشيرات السياحة التقليدية التي تسمح بإقامة تصل إلى 3 أشهر دون السماح بالعمل، تمنح تأشيرة الرحل الرقمية فرصة للإقامة والعمل لمدة 6 أشهر، مع إمكانية التمديد لفترة مماثلة، متابعاً: وتسعى تايوان من خلال هذا البرنامج إلى جذب 400,000 عامل عن بُعد بحلول عام 2032، مع منح 10,000 من بينهم بطاقة التوظيف الذهبية بعد انتهاء صلاحية التأشيرة السنوية. ويشير إلى أن تايوان بتنسيق وثيق مع اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز التكامل بين تأشيرات الرحل الرقمية في شرق آسيا. يسمح هذا التعاون للعمال عن بُعد بالانتقال بسهولة بين الدول الثلاث، منوهاً بأن اليابان أطلقت تأشيرتها للرحل الرقميين في مارس 2024، وهي متاحة لـ 49 دولة وتسمح بالإقامة لمدة 6 أشهر غير قابلة للتمديد، أما كوريا الجنوبية، فقد طرحت تأشيرتها الخاصة في يناير 2024، وتتيح الإقامة لمدة عام مع خيار التمديد. وتشكل تايوان وجهة متميزة بفضل موقعها الاستراتيجي وقربها من طوكيو وسيول وبانكوك، مما يجعلها خيارًا جذابًا للبدو الرقميين الراغبين في التنقل والعمل في المنطقة. وبحسب صفحة راديو تايوان الدولي بموقع فيسبوك، فإن التأشيرة الجديدة توفر للرحالة الرقميين إقامة مرنة وفرص استثمارية في قلب آسيا، موضحة أن التأشيرة الجديدة توفر العديد من المزايا التي تخدم حامليها، أهمها الإقامة المرنة لمدة تصل إلى عام من خلال نظام (6+6)، الذي يتيح إمكانية التجديد لستة أشهر إضافية، مع إمكانية التمديد عند الحاجة. ومن المزايا الإضافية، بحسب راديو تايوان الدولي، إمكانية التحويل من تأشيرة الرحالة الرقميين إلى بطاقة العمل الذهبية عند استيفاء الشروط المطلوبة مما يمنح الراغبين لإقامة طويلة الأمد، من الاستقرار والاستثمار فيها. وبحسب تقرير سابق بموقع الجزيرة نت فإن البدو الرقميين (digital nomads) هو مصطلح بدأ في الانتشار في أعقاب ما صنعته جائحة كورونا، خاصة بعد الإغلاقات ولجوء الكثير إلى العمل عن بُعد، لتظهر فئة قادرة على العمل من أي مكان في العالم، حيث يبلغ عددهم بحسب آخر إحصائية حتى سبتمبر 2022 وفق موقع الجزيرة نت، نحو 38 مليون إنسان، وهذا الرقم في ازدياد مستمر، كما ذكرت منصة ليدر بوست (leader post). تأشيرات بدو رقمية وتعمل بعض البلدان بالفعل على تلبية احتياجات البدو الرقميين من خلال تأمين نوع جديد من التأشيرات التي تضمن جذب المزيد من العمال عن بُعد من الخارج. على سبيل المثال، منحت البرازيل تأشيرات مؤقتة وتصاريح إقامة للموظفين الأجانب للبقاء لمدة عام، مع خيار التمديد إلى سنة ثانية، شريطة أن يتمكنوا من إظهار دليل على العمل. وهناك دول أخرى قدمت تأشيرات بدو رقمية مماثلة تشمل كرواتيا والمكسيك وكوستاريكا والبرتغال وموريشيوس وإستونيا وجمهورية التشيك وجورجيا ومالطا وكرواتيا واليونان، وهناك كثير من الدول على الطريق لمنح هؤلاء الرحل تأشيرات طويلة الأمد.

أعلنت وزارة العدل التايوانية، الإثنين، أن تحقيقات الأجهزة الأمنية أظهرت عدم وجود أي سجلات تشير إلى تصدير شركة غولد أبوللو التايوانية أجهزة بيجر طراز إيه.آر-924 إلى لبنان. وأكدت الوزارة في بيانها أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان لم يتم تصنيعها في تايوان، مشيرة إلى أن إنتاج هذه الأجهزة تم في مكان آخر. من جهته، أفاد الادعاء العام في تايبيه بعدم وجود أي أدلة على تورط أفراد أو شركات تايوانية في تفجير أجهزة الاتصال التي كانت تستخدمها جماعة حزب الله في لبنان. وكانت التفجيرات قد أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 3,000 آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية في وقت متزامن في مختلف أنحاء لبنان. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأجهزة اللاسلكية بيجر التي انفجرت بيد عناصر حزب الله تم تصنيعها في تايوان، وأن إسرائيل قامت بتفخيخها قبل إرسالهاإلىلبنان.

تخطط تايوان لتقديم حوافز نقدية لإغراء السياح بالعودة مرة أخرى إلى شواطئها الاستوائية وسلاسل الجبال الشاهقة، في الوقت الذي تحاول فيه تعزيز صناعة السياحة فيها بعد عمليات إغلاق طويلة للحدود بسبب وباء كورونا. وذكرت صحيفة تليغراف البريطانية، إن الجزيرة الواقعة في شرق آسيا ستقدم 165 دولاراً لـ500 ألف سائح منفرد، إضافة إلى منح بدلات تصل إلى 660 دولاراً لـ90 ألف مجموعة سياحية. تأمل تايوان أن تساعد تلك الحوافز في تحقيق هدفها باستقبال ستة ملايين سائح خلال العام 2023، وسيجري توفير البدلات لتغطية نفقات مثل الطعام والإقامة، وتستهدف البدلات جذب الزوار من الأسواق الرئيسية مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب شرقي آسيا، وهونغ كونغ، وماكاو، وكذلك أوروبا وأميركا. من جانبه، قال تشانغ شي-شونغ، مدير مكتب سياحة، في تصريح لصحيفة تايبييه تايمز التايوانية: سيجري تقديم المال عبر عدة فعاليات لترويج السياحة خلال العام الجاري، بدلاً من تقديمه بالكامل دفعةً واحدة. أوضح شونغ أنه سيجري توزيع المال من خلال بطاقات تذاكر إلكترونية، حتى يُصبح بالإمكان استخدامها في دفع النفقات المتعلقة بالسفر بمجرد الوصول إلى تايوان.

مع عودة السفر إلى مستويات ما قبل الجائحة، تشجع الوجهات الزوار على القدوم وتعزيز الاقتصادات. أحدث وجهة للقيام بذلك هي تايوان، التي تخطط لتقديم مكافآت نقدية للسياح لقضاء الإجازة هناك. وتخطط تايوان لتقديم 165 دولاراً لـ 500 ألف سائح فردي، وما يصل إلى 658 دولاراً إلى 90 ألف مجموعة سياحية. ويهدف المسؤولون، بحسب CNN إلى جذب 6 ملايين سائح هذا العام بهذه الإجراءات، كما يأملون مضاعفة هذا الرقم في عام 2024. وصرّح وزير النقل، وانغ كو تساي، الأربعاء، أنه سيتم تسليم المبلغ النقدي رقميًا. وسيتمكن السياح من استخدامه لتغطية نفقاتهم في تايوان، ضمنًا تكاليف الإقامة. وأضاف أن الإجراءات تهدف إلى جذب مزيد من الزوار من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك اليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا، وهونغ كونغ، وماكاو، إضافة إلى أوروبا، وأمريكا. وخلال عام 2022، زار تايوان أقل من 900 ألف زائر، وفقًا لإحصاءات مكتب السياحة التايواني. وكان الزوار من فيتنام، وإندونيسيا، واليابان، والولايات المتحدة من بين أكبر المجموعات. وهذه الأرقام ليست إلا نسبة بسيطة من تلك المسجّلة خلال عام 2019، عندما جذبت تايوان 11.8 مليون سائح دولي.

دعا جنرال أمريكي قوات بلاده إلى التأهب لاحتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين في عام 2025 بسبب تايوان على الأرجح، مطالباً –في مذكرة داخلية اكدها البنتاغون- بالتوجه إلى ميادين التدريب على الرماية والتصويب على أهدف محددة نحو الرأس. وكتب الجنرال مايكل مينيهان المنتمي إلى سلاح الجوّ، في المذكّرة الداخلية، بحسب وكالة فرانس برس، آمل بأن أكون مخطئًا، حدسي يخبرني أنّنا سنُقاتل في عام 2025. وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ لديه في الوقت نفسه فريق ودافع وفرصة في العام 2025، مؤكّدًا أنّ الانتخابات التايوانية لعام 2024 ستمنح الزعيم الصيني سببًا للتحرك. واعتبر أنّ السباق الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض والمقرّر إجراؤه في العام نفسه، سيوفّر أيضًا للصين فرصة وجود أميركا مشتّتة. ويدعو الجنرال الأميركي في هذه المذكّرة قوّاته إلى التدرّب على القتال، خصوصًا من خلال التوجّه إلى ميادين الرماية والتصويب على أهداف محدّدة ونحو الرأس. أجرت الصين في أغسطس مناورات عسكريّة كبيرة حول تايوان، في استعراض غير مسبوق للقوّة، ردًّا على زيارة للجزيرة أجرتها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النوّاب الأميركي آنذاك. تعتبر الصين أنّ الجزيرة البالغ عدد سكّانها 24 مليون نسمة، هي إحدى مناطقها التي فشلت في إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهليّة الصينيّة عام 1949. وهي تنظر باستياء إلى التقارب خلال السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانيّة والولايات المتحدة التي تقدّم للجزيرة دعمًا عسكريًّا في مواجهة بكين.

ضرب زلزال بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر اليوم، محافظة /هوالين/ شرقي تايوان . وذكر مركز شبكات الزلازل الصيني، أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. ولم ترد إلى الآن تقارير بوقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال. وكانت قد تعرضت تايوان حتى صباح اليوم، إلى حوالي 50 هزة ارتدادية، وذلك بعد يوم من وقوع زلزال بقوة 6.5 درجة . وأدت هذه الهزات الأرضية إلى انهيار جدران وانقطاع التيار الكهربائي وانفجار أنابيب المياه وانهيار أسقف وما إلى ذلك، فيما استأنفت السكك الحديدية المتضررة عملها الطبيعي . يذكر أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.5 درجة الليلة الماضية، هو أقوى زلزال يقع في منطقة مركز الزلزال على مدار الـ49 عاما الماضية، حيث ضرب على عمق غير كبير عن سطح الأرض، وبالتالي شعر به الناس في جميع أنحاء الجزيرة. ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم في زلزال في جنوب تايوان عام 2016، في حين تسبب زلزال بقوة 7.3 درجة في حصد أرواح أكثر من ألفي شخص في عام 1999.

أعلنت البحرية الأمريكية عبور سفينتين حربيتين أمريكيتين مضيق تايوان اليوم، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن أجرت الصين مناورات عسكرية بالقرب من جزر /بينغو/ التايوانية بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى الجزيرة. وأكد بيان أصدرته البحرية الأمريكية أن عبور السفينتين يثبت التزام الولايات المتحدة بمرور حر ومفتوح في المحيطين الهندي والهادئ، مشيرا إلى أن السفينتين أبحرتا في ممر بالمضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة مطلة عليه. كان كورت كامبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون آسيا أكد في وقت سابق أن القوات الأمريكية ستواصل رغم التوتر التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد بحرية الملاحة.

كشفت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل جديدة عن كواليس ما جرى بين واشنطن وبكين قبل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايون في 2 أغسطس الجاري والتي تسببت في استنفار عسكري. وقالت الصحيفة الأمريكية، بحسب موقع الجزيرة نت، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طلب من نظيره الأمريكي جو بايدن العثور على وسيلة لمنع بيلوسي من زيارة تايوان، وأن هذه الزيارة وضعت بايدن في موقف صعب. وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً كبيراً بالبيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، وصف طلب الرئيس الصيني، في مكالمة غاية من الحساسية مع بايدن يوم 28 يوليو، أنه أعقب تحذيرات لا تعد ولا تحصى من مسؤولين صينيين لنظرائهم الأمريكيين من رد فعل بكين المحتمل. وكشف المسؤول بالبيت الأبيض أن بايدن أخبر نظيره الصيني أنه لا يستطيع إلزام بيلوسي أو منعها، موضحاً أن الكونغرس سلطة مستقلة داخل الدولة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي حذر شي أيضاً من اتخاذ إجراءات استفزازية وقسرية إذا كانت بيلوسي ستسافر إلى تايوان. مخاوف أمريكية وعلقت واشنطن بوست بأن كبار المسؤولين الأمريكيين، وحتى عندما دافعوا عن حق بيلوسي في الزيارة، أعربوا عن مخاوفهم العميقة بشأن الرحلة، وقالوا إن الولايات المتحدة لاحظت خلال الأشهر القليلة الماضية مؤشرات على أن الصين تدرس نشاطاً عسكرياً غير مسبوق عبر مضيق تايوان، وشهد المسؤولون دلائل على أن بكين ستستخدم زيارة بيلوسي ذريعة للتحرك. وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن توقيت زيارة بيلوسي، التي ستأتي قبل وقت قصير من سعي شي لتأمين فترة ولايته الثالثة في السلطة، والتداعيات الجيوسياسية التي يمكن أن يتبعها. وقال التقرير إنه -رغم قيام وزارة الدفاع، والقيادة العسكرية الأمريكية للمحيط الهندي والهادي، ومسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض، بتحديد المخاطر، شرعت بيلوسي في الرحلة التي أدت إلى رد عسكري غير مسبوق من الصين شمل إطلاق صواريخ على المياه المحيطة بتايوان وفوقها -سقطت بعض الصواريخ بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان- وتدريبات عسكرية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان. دفاع بيلوسي عن زيارتها ومع ذلك، لم تتأثر بيلوسي بحجج مسؤولي البيت الأبيض، ودافعت عن رحلتها باعتبارها ضرورية لإظهار دعمها لتايوان، ودعم الديمقراطية على الاستبداد، وردّت على النقاد الذين قالوا إنها تركز على إرثها. وقالت بيلوسي في بيان للصحيفة إن دعم منع عزل تايوان والحفاظ على الوضع الراهن هو دعم من الحزبين ومن المجلسين، مضيفة أن أي هجوم عليها شخصياً لا يرتبط بالرئيس ولكن ببعض الأصوات المجهولة الصغيرة داخل الإدارة التي عرضت أمن زيارتها للخطر من خلال تسريب الرحلة حتى قبل أن تقرر أنها ستزور تايوان بالفعل. ونفى مسؤولو البيت الأبيض مشاركتهم لوسائل الإعلام تفاصيل حول الرحلة، وقال العديد من المسؤولين إنهم وجدوا أن الدعاية قبل الرحلة غير مفيدة، لا سيما أنهم كانوا يجرون محادثات خاصة مع المتحدث في ذلك الوقت حول المخاطر المحتملة ولم يرغبوا في الحصول على معلومات عن زيارتها. وفي حين شدد بايدن ومسؤولون آخرون بالبيت الأبيض لبكين على أن الكونغرس هو فرع منفصل من الحكومة وأن الرحلة لم تكن مدعومة من الدولة، اعتبر المسؤولون الصينيون بيلوسي -العضو بحزب بايدن السياسي والثالثة في ترتيب الرئاسة- جزءاً من جهاز بايدن السياسي. موقف صعب وقالت واشنطن بوست إن بايدن-الذي خدم 36 عاماً في مجلس الشيوخ ويؤمن بشدة بفصل السلطات- وضعته زيارة بيلوسي لبكين في موقف صعب، حيث اعتبر الخبراء إنه إذا تم الإعلان عن عدم رغبته في زيارة بيلوسي، فإن ذلك سيخاطر بجعل بايدن والولايات المتحدة يبدوان ضعيفين تجاه الصين. وكادت زيارة بيلوسي التي استغرقت أقل من 24 ساعة أن تفاقم الأمور، حيث بدأ الجيش الصيني، في 4 أغسطس، أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي. وكانت المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الصيني ذخيرة حية ونيران مدفعية بعيدة المدى فوق مضيق تايوان.

أعلنت السلطات الصينية، اليوم، فرض عقوبات على سبعة مسؤولين في تايوان لدعمهم استقلال الجزيرة. وذكرت وكالة /شينخوا/ للأنباء أن من بين الذين عاقبهم مكتب شؤون تايوان في الصين، هسياو بي كيم سفيرة تايوان لدى واشنطن، وولنغتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان. وقال متحدث باسم مكتب شؤون تايوان، إن أولئك الذين عوقبوا هم وأفراد أسرهم ممنوعين من دخول البر الرئيسي والمناطق الإدارية الخاصة لهونغ كونغ وماكاو. وأضاف أنه يحظر على الشركات المرتبطة بالمسؤولين السبعة في تايوان، وكذلك الجهات الراعية لهم، الانخراط في أنشطة مربحة في البر الرئيسي، مؤكدا كما سيتم اتخاذ تدابير عقابية أخرى. وتأتي هذه العقوبات على خلفية الزيارة التي قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي مؤخرا إلى تايوان، كما قام وفد من الكونغرس الأمريكي بزيارة الجزيرة، وسط تنديد ومعارضة شديدة من جانب الصين. ويعتبر ملف جزيرة تايوان، الواقعة في شرق آسيا قبالة سواحل الصين، من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لبكين، التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولة أو تصرف انفصالي يرمي إلى استقلالها عن سلطة بكين.

وصل وفد من الكونغرس الأمريكي، اليوم، إلى /تايبيه/ في زيارة لتايوان لم يعلن عنها مسبقا، وذلك بعد 12 يوما على زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى الجزيرة. وذكر المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة للولايات المتحدة، أن زيارة الوفد، الذي يضم خمسة أعضاء (4 ديمقراطيين وجمهوري واحد)، تستغرق يومين، وتأتي في إطار جولة أكبر إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضاف المعهد، في بيان، أن الوفد سيلتقي كبار قادة تايوان لمناقشة العلاقات بين واشنطن و/تايبيه/، وقضايا الأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار، وسلاسل التوريد العالمية، وتغير المناخ، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد زارت تايوان في الثاني من الشهر الجاري، وسط تنديد ومعارضة شديدين من الصين التي وصفت الزيارة، على لسان وزير خارجيتها، بأنها استفزاز سياسي مطلق، رغم تأكيد واشنطن أن الزيارة لم تكن تهدف إلى تغيير الوضع القائم في تايوان. ويعتبر ملف جزيرة تايوان، الواقعة في شرق آسيا قبالة سواحل الصين، من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لبكين، التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولة أو تصرف انفصالي يرمي إلى استقلالها عن سلطة بكين.

بدأت القوات الصينية، أمس، تدريبات جوية وبحرية مشتركة واسعة النطاق في ست مناطق بحرية تحيط بجزيرة تايوان، ومن المقرر أن تستمر التدريبات حتى ظهر الأحد المقبل حسب ما أفادت وزارة الدفاع الصينية. وقالت قيادة المسرح الشرقي في جيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان، إنها نفذت ضربات دقيقة في مناطق محددة شرق مضيق تايوان في اليوم الأول من المناورات، وأطلقت عدة صواريخ تقليدية، وإن جميع الصواريخ أصابت الهدف بدقة، وإنها أنهت بنجاح مهمة التدريب على إطلاق الذخيرة الحية بالكامل، وفرض السيطرة البحرية والجوية في تلك المناطق. كما أظهرت لقطات بثها تلفزيون الصين المركزي، إطلاق عدة صواريخ باليستية من طراز دي إف، وقد تم إطلاقها من قواعد مجهولة في البر الرئيسي، كما تم إطلاق صواريخ من طراز بي سي إل 191 من منطقة بينغ تان، وهي جزيرة بحرية تابعة لمقاطعة فوجيان الشرقية مقابل تايوان. أيضاً تم رصد إطلاق ثمانية صواريخ من عيار 370 ملم، وقالت وسائل إعلام صينية رسمية إنها يمكن أن تصيب أهدافاً على بعد 350 كيلومتراً. من جهتها طالبت تايوان المجتمع الدولي بإدانة جماعية للتهديد العسكري الصيني، في ظل توتر بين الجانبين تفاقم بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للعاصمة التايوانية تايبيه، وإجراء بكين تدريبات عسكرية حلقت فيها صواريخ فوق تايوان للمرة الأولى. وقال وزير خارجية تايوان إن إطلاق الصين عددا من الصواريخ يشكل تهديدا للأمن القومي وتصعيدا للعنف في المنطقة، داعيا لمواصلة تقديم الدعم لبلاده. وفور بدء المناورات الصينية أكد الجيش التايواني أنه يستعد للحرب من دون السعي إليها. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر تايواني أن طائرات حربية وقطعا بحرية صينية اخترقت لوقت قصير الخط الأوسط قرب مضيق تايوان. وكشفت وزارة الدفاع التايوانية عن إطلاق الصين 11 صاروخا باليستيا في المياه المقابلة للجزيرة، وقالت إنها لا تسعى للتصعيد لكنها لا تتراجع عندما يتعلق الأمر بأمن وسيادة بلادها.

بدأ الجيش الصيني، اليوم الخميس، أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان رداً على زيارة استغرقت أقل من 24 ساعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، فيما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بحسب موقع الجزيرة نت، بأنه تم رصد مقذوفات أطلقها الجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان. وأعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية (سي سي تي في) بدء أكبر تدريبات على الإطلاق تنظمها بكين في محيط الجزيرة التي تطالب بها. وقالت القناة في رسالة نُشرت على شبكة ويبو للتواصل الاجتماعي إن التدريبات بدأت، وذلك بعد زيارة بيلوسي التي تعتبر أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عاماً. وأكدت بيلوسي بحزم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة التي يحكمها نظام ديمقراطي وتعيش تحت التهديد الدائم لغزو من قبل الجيش الصيني، ورد وزير الخارجية الصيني وانغ يي قائلا إن الذين يسيئون للصين سيعاقبون حتماً ورداً على المناورات الصينية، أكد الجيش التايواني أنه يستعد للحرب من دون السعي إلى الحرب. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن وزارة الدفاع الوطني تؤكد أنها ستلتزم مبدأ الاستعداد للحرب من دون السعي للحرب. الصواريخ الصينية فوق تايوان للمرة الأولى وذكرت صحيفة غلوبال تايمز نقلاً عن محللين عسكريين أن التدريبات ستجري على مدى غير مسبوق لأن الصواريخ ستحلق فوق تايوان للمرة الأولى. وقالت الصحيفة المعروفة بلهجتها القومية هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الصيني ذخيرة حية ونيران مدفعية بعيدة المدى فوق مضيق تايوان من جانبها قالت رويترز إنه من المقرر أن تنتهي التدريبات الصينية، التي تجرى في 6 مواقع، في الساعة 1200 ظهراً بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد. وتشطر المناطق التي تجرى فيها التدريبات، في الشمال والشرق والجنوب، 12 ميلا بحرياً هي المياه الإقليمية لتايوان، وهو أمر يقول المسؤولون بالجزيرة إنه يتحدى النظام الدولي ويصل إلى حد فرض حصار على مجالها البحري والجوي. وقال منغ شيانغ تشينغ الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني للتلفزيون الصيني الرسمي إن المواقع تطوق الجزيرة في تشكيل غير مسبوق، ووصف كيف يمكن تنفيذ عملية عسكرية فعلية ضد تايوان، مضيفا، بحسب رويترز: في الواقع، يتيح هذا ظروفاً جيدة جداً لنا عندما نعيد تشكيل المشهد الاستراتيجي في المستقبل بما يؤدي إلى توحيدنا. وقال إن القوات الصينية في منطقتين قبالة الساحل الشمالي لتايوان يمكن أن تغلق ميناء كيلونج الرئيسي، بينما يمكن شن ضربات من منطقة شرق تايوان تستهدف القواعد العسكرية في هوالين وتيدونغ.

التقت رئيسة تايوان تساي إنج وين اليوم، السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي . وأكدت رئيسة تايوان خلال اللقاء التزامها بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الأمن في مضيق تايوان، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن جانبها، قالت بيلوسي في مؤتمر صحفي بعد اللقاء أنها ناقشت مع رئيسة تايوان الفرص الرئيسية لتعميق الشراكة ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الفرد. وذكرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إنه تمت مناقشة ثلاثة مجالات خلال اللقاء وهي: الأمن والاقتصاد والحكم. ووصلت بيلوسي إلى تايوان أمس / الثلاثاء/، على رأس وفد من الكونجرس ضمن جولة آسيوية، وسط تنديد صيني بالزيارة.

أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، عن إدانتها ومعارضتها الشديدتين لزيارة السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، معتبرة أن هذه الزيارة تشكل انتهاكا خطيرا لمبدأ الصين الواحدة. وحذرت الخارجية الصينية، في بيان نشرته وكالة أنباء /شينخوا/ الصينية، من أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير شديد على الأساس السياسي للعلاقات الصينية - الأمريكية، وأن ذلك قد يقوض بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، مشيرة إلى أن الصين قدمت احتجاجا قويا على هذه الزيارة للولايات المتحدة. واعتبر البيان أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، لافتا إلى أن الحكومة الصينية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأن هذا معترف به بشكل واضح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 2758 لعام 1971. وذكرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة قدمت التزاما واضحا في البيان المشترك الذي صدر بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979، وهو أن الولايات المتحدة تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وضمن هذا السياق، فإن الشعب الأمريكي سيحافظ على علاقات ثقافية وتجارية وأخرى غير رسمية مع شعب تايوان. وأكدت الخارجية الصينية أن الكونغرس، باعتباره جزءا من الحكومة الأمريكية، ملزم بالالتزام الصارم بسياسة الصين الواحدة التي تقبلها الحكومة الأمريكية، وملزم أيضا بالامتناع عن إجراء أي تبادلات رسمية مع تايوان.. مشددة على أن الصين تعارض تماما زيارة أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تايوان، وأن السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية وقف هذه الزيارة. يذكر أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي وصلت، في وقت سابق اليوم، إلى تايوان على رأس وفد من الكونغرس ضمن جولة آسيوية.

عزز مطار تايوان الدولي، اليوم، من إجراءاته الأمنية، بعد تلقيه تهديدا بوجود قنبلة، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للسيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي للجزيرة. وأفاد مكتب شرطة الطيران التايوانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية، بأنه كلف فريقا خاصا لتشديد الأمن بالمطار وضمان سلامة الطيران في أعقاب تهديد بوضع ثلاث عبوات ناسفة في مبنى المطار، مشيرا إلى أنه تلقى معلومات بهذا التهديد قبل ساعات دون العثور على أي شيء مريب بالمبنى حتى الآن. وأوضح البيان أن السلطات فتحت تحقيقات لمعرفة مصدر الاتصال، ومدى جدية التهديد. يشار إلى أن تايبيه تترقب وصول بيلوسي في غضون ساعات، وسط تصاعد التهديدات الصينية من تبعات هذه الزيارة.

حذرت الصين، اليوم، الولايات المتحدة من أن جيشها لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تايوان. وقال السيد تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي، إن الصين أعربت مرارا للولايات المتحدة عن شواغلها البالغة بشأن هذه المسألة وموقفها الرسمي المتمثل في معارضتها الحازمة لزيارة بيلوسي لتايوان، وشددت على العواقب الوخيمة إذا أجريت هذه الزيارة. وأوضح المتحدث أن الصين تتابع عن كثب خط سير بيلوسي، مضيفا أن زيارتها إلى تايوان ستشكل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين وستقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وستدوس بشكل متعمد على مبدأ صين واحدة، وستهدد بشكل كبير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وستقوض العلاقات الصينية - الأمريكية بشدة، وستؤدي إلى وضع خطير جدا وعواقب وخيمة. وأشار إلى أن الصين تحذر مرة أخرى الجانب الأمريكي من أن بكين في حالة تأهب قصوى، وأن الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي وسيتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة حازمة وقوية للدفاع عن سيادة ووحدة وسلامة أراضي البلاد. وأكد أنه يتعين على الولايات المتحدة الالتزام الصارم بمبدأ صين واحدة والشروط المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة واحترام التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى استقلال تايوان وعدم الترتيب لزيارة بيلوسي لتايوان. ويعتبر ملف جزيرة تايوان، الواقعة في شرق آسيا قبالة سواحل الصين، من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لبكين، التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولة أو تصرف انفصالي يرمي إلى استقلالها عن سلطات بكين.

قال مصدران، أحدهما مسؤول بالحكومة التايوانية والآخر مسؤول أمريكي، إنه من المتوقع أن تزور رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان كجزء من جولتها في آسيا. ونقلت شبكة (CNN) عن المسؤولين أن ذلك يأتي على الرغم من تحذيرات مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يشعرون بالقلق من رد فعل الصين على مثل هذه الزيارة رفيعة المستوى. وقال المسؤول التايواني إنه من المتوقع أن تبقى في تايوان طوال الليل. ومن غير الواضح متى ستهبط بيلوسي بالضبط في تايبيه. وقال المسؤول الأمريكي إن مسؤولي وزارة الدفاع يعملون على مدار الساعة لمراقبة أي تحركات صينية في المنطقة، وتأمين خطة للحفاظ على سلامتها. ولا تزال قضية تايوان واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل بين واشنطن وبكين. وناقش الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ الأمر باستفاضة في مكالمة هاتفية استمرت ساعتين و17 دقيقة الخميس الماضي، مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين. وقال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين غانغ في منتدى آسبن الأمني في يوليو الماضي إن مسألة تايوان هي القضية الجوهرية الأكثر حساسية والأكثر أهمية في العلاقات الصينية الأمريكية. وقال بايدن الشهر الماضي إن الجيش الأمريكي يعارض زيارة بيلوسي لتايوان، رغم أنه منذ ذلك الحين يرفض الإفصاح عن التحذيرات. وقال البيت الأبيض إن المكان الذي تسافر إليه رئيسة مجلس النواب يرجع إليها، وإنه ليس لديهم رأي يذكر في قرارها.

أعلنت السيدة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، أن وفدا من الكونغرس سيزور عددا من بلدان شرق آسيا والمحيط الهادئ، دون ذكر تايوان. وأفاد مكتب بيلوسي، في بيان اليوم، بأن وفدا من الكونغرس يشرع في رحلة إلى منطقة الهند والمحيط الهادئ، ستشمل زيارات إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، دون أن يأتي على ذكر أي زيارة محتملة لتايوان. وفي سياق متصل، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي: اليوم يسافر وفدنا الممثل للكونغرس إلى منطقة الهند والمحيط الهادئ، لإعادة التأكيد على قوة أمريكا، والتزامها الثابت تجاه حلفائها وأصدقائها في هذه المنطقة، لافتة إلى أن الزيارة ستشمل لقاءات على مستوى رفيع في هذه البلدان من أجل تطوير المصالح والقيم المشتركة، بما فيها السلام والأمن، والنمو الاقتصادي والتجاري، وجائحة /كوفيد-19/، وأزمة المناخ وحقوق الإنسان وحكم الديمقراطية. كما لفتت إلى أن الوفد استمع إلى إيجاز من القيادة الأمريكية في منطقة الهند والمحيط الهادئ عن الأوضاع الأمنية، وما أحاط بزيارتها إلى هذه المنطقة من لغط وردود فعل متباينة، لا سيما من طرف سلطات بكين. تجدر الإشارة إلى أن الصين حذرت من عواقب خطيرة للزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان، حيث صرح السيد تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بأن بلاده ستتخذ تدابير حازمة وقوية لحماية السيادة وسلامة الأراضي إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي قدما في الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب إلى تايوان. ويعتبر ملف جزيرة تايوان، الواقعة في شرق آسيا قبالة سواحل الصين، من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لبكين، التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولة أو تصرف انفصالي يرمي إلى استقلالها عن سلطات بكين.

لا تزال ردود الفعل الصينية الغاضبة من زيارة متوقعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى آسيا، مستمرة، وسط توترات بين البلدين تصاعدت حدتها مؤخراً. وحذف إعلامي صيني بارز تغريدة تحذر من رد عسكري إذا رافقت المقاتلات الأمريكية طائرة ربيلوسي خلال أي زيارة تقوم بها لتايوان، وذلك بعد إغلاق تويتر لحسابه. وقال هو شي جين، رئيس التحرير السابق لصحيفة جلوبال تايمز النصفية المملوكة للدولة، على منصة ويبو الصينية للتواصل الاجتماعي قمت بنقل الرسالة: إذا أرسل الجيش الأمريكي مقاتلات لمرافقة بيلوسي إلى تايوان فإن هذا الإجراء سينقل الطبيعة الدنيئة لمثل هذه الزيارة إلى مستوى آخر وسيمثل عدواناً. وكتب هو المعلق القومي الحاد اللهجة الذي يحظى بعدد كبير من المتابعين في تغريدة على تويتر، بحسب رويترز، إن بيلوسي إذا كانت ستزور تايوان فإن مقاتلاتنا يجب أن تنفذ جميع التكتيكات الاعتراضية ضدها. وإذا اتضح أن هذه الإجراءات ليست فعالة، أعتقد أنه سيكون من المناسب أيضاً إسقاط طائرة بيلوسي. وقال هو إنه اضطر لحذف التغريدة ليعاد فتح حسابه على منصة تويتر التي اعتبرت ما كتبه انتهاكاً لقواعد المنصة وأنه يتعين على صاحب الحساب أن يحذفها. ولم ترد شركة تويتر إلى الآن على طلب رويترز الحصول على تعليق. وأشارت بيلوسي، الثالثة في الترتيب بين القادة السياسيين الأمريكيين بعد الرئيس جو بايدن وكاملا هاريس نائبة الرئيس، إلى أنها تستعد للقيام برحلة إلى آسيا. ولم تذكر تايوان بالاسم لكن التكهن زاد في الأيام الماضية بأنها ستزور الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي والتي تقول بكين إنها جزء من الأراضي الصينية مما زاد التوتر بين الولايات المتحدة والصين. وحذر الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء من أن واشنطن يجب أن تلتزم بمبدأ الصين الواحدة مضيفا أن من يلعبون بالنار ستحرقهم. وأمس الجمعة، قال متحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي رداً على سؤال عن احتمال قيام بيلوسي بزيارة لتايوان، إن الولايات المتحدة لم تلاحظ أي أدلة على إجراء عسكري صيني يلوح في الأفق ضد تايوان.

هل تشعل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي المحتملة إلى تايوان فتيل مواجهة عسكرية بين أمريكا والصين؟.. تساؤل أطلقته شبكة (CNN) الأمريكية، وللتساؤل مشروعيته في ظل التهديدات التي أطلقها البلدان وإصرار بكين على عمل عسكري ضد طائرة بيلوسي ورد واشنطن بوجوب حمايتها . وفق شبكة (CNN) فإن بيلوسي في طريقها إلى المحيط الهادئ، حيث ستزور حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وسنغافورة مع زملائها الآخرين من أعضاء الكونغرس الذين تسافر معهم. هل ستسافر إلى جزيرة تايوان ؟.. تقول (CNN) إنه في الوقت الحالي، يظل هذا احتمالًا لكن لا توجد إجابة حازمة، ففي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي يوم الجمعة، لم تعطِ ببساطة إجابة قائلة إنها مسألة أمنية. ورداً على زيارة بيلوسي، أعلنت الصين عن تنظيم تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، السبت، في مضيق تايوان. وقالت السلطات الصينية المشرفة على الأمن البحري إنه سيتم تنظيم مناورات عسكرية، السبت، قبالة سواحل جزيرة بينجتان في إقليم فوجيان (شرق) الواقع قبالة تايوان. وبينجتان أقرب منطقة صينية إلى تايوان وتقع منطقة المناورات على مسافة حوالى 120 كلم من السواحل التايوانية. ويقول تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الولايات المتحدة ستُقابل بإجراءات مضادة حازمة إذا ما تحدت الخط الأحمر للصين. وأضاف تشاو - خلال مؤتمر صحفي يومي رداً على سؤال حول الزيارة - أن على الجانب الأمريكي أن يتحمل جميع العواقب الناجمة عن ذلك. لكن الصين أكدت أن المناورات ستكون محدودة جغرافيا وستجري في المحيط المباشر للسواحل الصينية. وتعتبر الصين تايوان، الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءا من أراضيها وتعتزم إعادة توحيدها مع البر الصيني دون أن تستبعد القوة لذلك. الصين تحشد قواتها وتطلق مناورة بالأسلحة.. هل تشعل بيلوسي الحرب العالمية الثالثة ؟https://t.co/703wcHvDQq#الصين pic.twitter.com/MA4fQpbZrc — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) July 30, 2022 وحذر الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الأمريكي جو بايدن، الخميس، من اللعب بالنار . ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين أمريكيين - لم تكشف هويتهم - أنهم لا يخشون كثيراً من أن تُهاجم الصين طائرة بيلوسي، لكنهم أشاروا إلى أنها ستدخل واحدة من أكثر النقاط سخونة في العالم، حيث يمكن أن يتسبب حادث مؤسف أو خطأ أو سوء فهم في تعريض سلامتها للخطر، لذلك فإن وزارة الدفاع تضع خططاً لأي حالة طوارئ.