رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

616

واشنطن بوست تكشف تفاصيل مكالمة الرئيس الصيني لبايدن قبل زيارة بيلوسي إلى تايوان

20 أغسطس 2022 , 10:57م
alsharq
نانسي بيلوسي
الدوحة - موقع الشرق

كشفت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل جديدة عن كواليس ما جرى بين واشنطن وبكين قبل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايون في 2 أغسطس الجاري والتي تسببت في استنفار عسكري.

وقالت الصحيفة الأمريكية، بحسب موقع الجزيرة نت، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طلب من نظيره الأمريكي جو بايدن العثور على وسيلة لمنع بيلوسي من زيارة تايوان، وأن هذه الزيارة وضعت بايدن في موقف صعب.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً كبيراً بالبيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن اسمه، وصف طلب الرئيس الصيني، في مكالمة غاية من الحساسية مع بايدن يوم 28 يوليو، أنه أعقب تحذيرات لا تعد ولا تحصى من مسؤولين صينيين لنظرائهم الأمريكيين من رد فعل بكين المحتمل.

وكشف المسؤول بالبيت الأبيض أن بايدن أخبر نظيره الصيني أنه لا يستطيع إلزام بيلوسي أو منعها، موضحاً أن الكونغرس سلطة مستقلة داخل الدولة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي حذر "شي" أيضاً من اتخاذ إجراءات استفزازية وقسرية إذا كانت بيلوسي ستسافر إلى تايوان.

مخاوف أمريكية

وعلقت واشنطن بوست بأن كبار المسؤولين الأمريكيين، وحتى عندما دافعوا عن حق بيلوسي في الزيارة، أعربوا عن مخاوفهم العميقة بشأن الرحلة، وقالوا إن الولايات المتحدة لاحظت خلال الأشهر القليلة الماضية مؤشرات على أن الصين تدرس نشاطاً عسكرياً غير مسبوق عبر مضيق تايوان، وشهد المسؤولون دلائل على أن بكين ستستخدم زيارة بيلوسي ذريعة للتحرك.

وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن توقيت زيارة بيلوسي، التي ستأتي قبل وقت قصير من سعي شي لتأمين فترة ولايته الثالثة في السلطة، والتداعيات الجيوسياسية التي يمكن أن يتبعها.

وقال التقرير إنه -رغم قيام وزارة الدفاع، والقيادة العسكرية الأمريكية للمحيط الهندي والهادي، ومسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض، بتحديد المخاطر، شرعت بيلوسي في الرحلة التي أدت إلى رد عسكري غير مسبوق من الصين شمل إطلاق صواريخ على المياه المحيطة بتايوان وفوقها -سقطت بعض الصواريخ بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان- وتدريبات عسكرية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان.

دفاع بيلوسي عن زيارتها

ومع ذلك، لم تتأثر بيلوسي بحجج مسؤولي البيت الأبيض، ودافعت عن رحلتها باعتبارها ضرورية لإظهار دعمها لتايوان، ودعم الديمقراطية على الاستبداد، وردّت على النقاد الذين قالوا إنها تركز على إرثها.

وقالت بيلوسي في بيان للصحيفة "إن دعم منع عزل تايوان والحفاظ على الوضع الراهن هو دعم من الحزبين ومن المجلسين"، مضيفة أن أي هجوم عليها شخصياً لا يرتبط بالرئيس ولكن ببعض الأصوات "المجهولة الصغيرة" داخل الإدارة التي عرضت أمن زيارتها للخطر من خلال تسريب الرحلة حتى قبل أن تقرر أنها ستزور تايوان بالفعل.

ونفى مسؤولو البيت الأبيض مشاركتهم لوسائل الإعلام تفاصيل حول الرحلة، وقال العديد من المسؤولين إنهم وجدوا أن الدعاية قبل الرحلة غير مفيدة، لا سيما أنهم كانوا يجرون محادثات خاصة مع المتحدث في ذلك الوقت حول المخاطر المحتملة ولم يرغبوا في الحصول على معلومات عن زيارتها.

وفي حين شدد بايدن ومسؤولون آخرون بالبيت الأبيض لبكين على أن الكونغرس هو فرع منفصل من الحكومة وأن الرحلة لم تكن مدعومة من الدولة، اعتبر المسؤولون الصينيون بيلوسي -العضو بحزب بايدن السياسي والثالثة في ترتيب الرئاسة- جزءاً من جهاز بايدن السياسي.

موقف صعب

وقالت واشنطن بوست إن بايدن-الذي خدم 36 عاماً في مجلس الشيوخ ويؤمن بشدة بفصل السلطات- وضعته زيارة بيلوسي لبكين في موقف صعب، حيث اعتبر الخبراء إنه إذا تم الإعلان عن عدم رغبته في زيارة بيلوسي، فإن ذلك سيخاطر بجعل بايدن والولايات المتحدة يبدوان ضعيفين تجاه الصين.

وكادت زيارة بيلوسي التي استغرقت أقل من 24 ساعة أن تفاقم الأمور، حيث بدأ الجيش الصيني، في 4 أغسطس، أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي. وكانت المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الصيني ذخيرة حية ونيران مدفعية بعيدة المدى فوق مضيق تايوان.

مساحة إعلانية