رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

786

مؤتمر لمعهد الدوحة يناقش قوة أمريكا

08 يناير 2018 , 09:49م
alsharq
جانب من افتتاح المؤتمر
الدوحة - الشرق:

يبحث سيطرة الولايات المتحدة وتأثيراتها على العالم العربي

بشارة: السيطرة الأمريكية يجب أن تحظى باهتمام الدراسات العربية

افتتح في معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم المؤتمر الدولي " من ميدان التحرير إلى حديقة زوكوتي: الربيع العربي ونزع المركزية عن الدراسات الأمريكية"، الذي يشارك فيه حوالي 35 باحثا على مدى ثلاثة أيام من أبرز باحثي حقل الدراسات الأمريكية من كبرى الجامعات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وإفريقيا ومع حضور قوي من جمعية الدراسات الأمريكية وهي واحدة من أهم وأقدم الجمعيات الأكاديمية بالولايات المتحدة الأمريكية، يناقشون موضوع نزع المركزية عن الدراسات الأمريكية في ضوء الحراك الاجتماعي الذي بدأ من ميادين التحرير بالعالم العربي وتأثر به وحاكاه الكثيرون في الميادين الغربية.

وافتتح الدكتور عزمي بشارة بكلمة بعنوان "الحضور الطاغي لأمريكا وغياب الدراسات الأمريكية "، ألقاها نيابة عنه الدكتور ياسر سليمان معالي رئيس المعهد بالوكالة حيث أكد بشارة أنه على الرغم من سيطرة الولايات المتحدة على المشهد السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي في منطقتنا العربية، فإن الدراسات الأمريكية لم تأخذ مكانتها المستحقة في أجندة البحث العربية.

 وقال إن ما يثيره هذا الحضور الأمريكي الطاغي من هواجس وردود أفعال متضاربة إلى درجة من الاستقطاب لا يبقى معها حيز لتحليل هادئ للسياسة الخارجية الأمريكية مبني على فهم نقدي للسياسات الداخلية للولايات المتحدة ذاتها.

وعن الاستقطاب الذي حدث في العالم العربي والعالم الثالث عموما تجاه الهيمنة الأمريكية وحضورها الطاغي، اشار الدكتور عزمي بشارة إلى أن القوميين في العالم العربي مثلا وتركيا وإيران تعاملوا بنوع من الإيجابية في دراسة الولايات المتحدة، فرحبوا بنوع من الإعجاب بالمبادئ الأمريكية بوصفها "الدولة الحرة" أو دولة الحريات.

 في المقابل، ترى النظرة السلبية تجاه الولايات المتحدة، أن ثمة أمبريالية أمريكية نشأت بعد الحرب العالمية الثانية لتحل محل الاستعمار الفرنسي والإنكليزي في أفريقيا وآسيا. وأنتج هذا التوجه الذي مزج بين الشعور الوطني وأجواء الحرب الباردة أدبيات "مضادة لأمريكا"، وقد "تأسلم" الخطاب الكاره لأمريكا مع صعود الحركات الإسلامية في سبعينيات القرن العشرين، وبلغ ذروته مع شيطنة الثورة الإيرانية لأمريكا. وشكل تورط الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان بعد تفجيرات أيلول /سبتمبر 2001 وكذا دورها في الثورات العربية لاحقا علامات جديدة في إذكاء خطاب الكراهية ضدها.

وتحدث في المؤتمر الدكتور ياسر سليمان معالي، رئيس المعهد بالوكالة، والدكتورة كانديس تشو، رئيسة جمعية الدراسات الأمريكية، والدكتور عبد الوهاب الأفندي، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة، والدكتور روبن بريجتي، عميد كلية إليوت للدراسات الدولية بجامعة جورج واشنطن.

واختتم اليوم الأول بجلسة نقاشية بعنوان: أطر الدراسات الأمريكية العابرة للحدود الوطنية، رأسها الدكتور فرات أوروش من جامعة جورجتاون قطر، وتحدث فيها كل من: أليكس لوبِن، جامعة نيو مكسيكو، الولايات المتحدة، في ورقة بعنوان "ملاحظات عبر وطنية عن موسيقى الجاز الأفرو — عربية"، ومارك برادلي من جامعة شيكاجو قدّم ورقة حول "إضفاء الطابع المحلي على أمريكا وصناعة الخيال الحقوقي الإنساني العالمي في القرن الحادي والعشرين"، أما جوستافو فيجا كانوفاس من كلية المكسيك، فكانت مداخلته حول "مصير النزعة الإقليمية في أمريكا الشمالية في عصر تَرامب: عتيقة أم مستعصية؟"، واختتم اليوم الأول بورقة لروبرت وُوريّر من جامعة كانساس حول "الدراسات الأمريكية خارج أمريكا: تحديات واستفزازات الأصلانية".

وستتواصل أعمال المؤتمر اليوم بجلسة بعنوان: المخيالات السياسية: قضايا الاستشراق، وأخرى بعنوان قوة الولايات المتحدة: من أين وإلى أين".

يشار إلى أن عقد مؤتمر عن الولايات المتحدة في السياق العالمي سيساعد الباحثين والمهتمين على تقديم تفسيرات مختلفة للهيمنة الأمريكية على الصعيد العالمي، في مقارنة بهيمنة الإمبريالية العالمية ومعانيها التقليدية التي تجعل الولايات المتحدة شبيهة بروما قديما أو بالمملكة المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر وما سينتج يرتبط بمنحتين بحثيتين ممولتين من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي من صندوق قطر الوطني للأبحاث والتي حصل عليهما المعهد عامي 2016 و2017.

مساحة إعلانية