رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

431

أكدوا على تنافسية البضائع المحلية وارتفاع جودتها..

مستهلكون لـ الشرق: 70 % نمو الإنتاج الوطني من الزراعة حتى نهاية العام

07 أكتوبر 2019 , 07:30ص
alsharq
السوق المركزي
حسين عرقاب:

** المري: تطور واضح في العمل الزراعي داخل الدولة

** الهتمي: توافر كل الإمكانيات لتحقيق نتائج أفضل مستقبلاً

** اليزيدي: مطالب بالتوجه نحو زراعة محاصيل جديدة

** الجابر: الخضراوات المحلية تنافسية من حيث النوعية والأسعار

أكد عدد من المستهلكين تطور الإنتاج المحلي من الخضراوات والفواكه، مقدرين نسبة النمو منذ بداية السنة الحالية إلى غاية شهر سبتمبر الماضي بـ 40 % مقارنة بما كان عليه الحال في العام الماضي في ذات الفترة، متوقعين تضاعف كمية الإنتاج بـ 70 % مع نهاية السنة الجارية، مطالبين المزارعين المحليين بضرورة مواصلة العمل وفق ذات الإستراتيجية خلال المرحلة القادمة، الأمر الذي سيمكنهم من تحقيق الأهداف كاملة، ضمن ما يتماشى مع رؤية قطر المستقبلية لعام 2030، الرامية إلى التقليل من نسب الاستيراد والإعتماد على البضائع الوطنية بشكل كبير في تمويل السوق المحلي للخضراوات والفواكه، خاصة وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة انطلاقا من الدعم الحكومي المنقطع النظير وصولا إلى الكفاءات القطرية التي أثبتت قدرتها على النهوض بهذا القطاع.

في حين أشاد البعض الآخر منهم بجودة المنتجات الوطنية، ما جعلها الأفضل بالنسبة لهم كونها تصل إليهم وهي محتفظة بقيمتها الغذائية كاملة غير منقوصة، بالإضافة إلى أسعارها القادرة على منافسة البضائع المستوردة من الخارج، واصفين قيمتها بالرخيسة ومستعرضين في ذلك بعض الأسعار التي روجت بها بعض الخضراوات المحلية في السوق أمس، حيث بيع الخيار والطماطم بـ 1.5 ريال للكيلوغرام الواحد، وروجت الكوسة بـ 3 ريالات للكيلوغرام الواحد، داعين الجهات المسؤولة على القطاع في الدولة إلى العمل على توسعة الأماكن الخاصة بالبضائع القطرية في أسواق الخضراوات والفواكه، وذلك بهدف إعطاء مساحة أكبر لإظهار وعرض المنتجات القطرية، التي ستزداد بكل تأكيد من حيث الكم في المستقبل القريب.

تطور كبير

وفي حديثه لـ الشرق أكد محمد المري التطور الكبير الذي حققه المزارعون المحليون من حيث إنتاج الخضراوات والفواكه خلال المرحلة الماضية، بعد أن نجحوا في فرض منتجاتهم داخل مختلف الأسواق والمراكز التجارية في الدولة، وباتت سلعهم متواجدة في غالبية نقاط البيع بالتجزئة وبالكميات القادرة على سد حاجياتنا في قطر في العديد من المنتجات، التي تأتي الطماطم والخيار في مقدمتها، مقدرا نسبة النمو في القطاع منذ بداية العام الحالي إلى غاية شهر سبتمبر الماضي بـ 40 %، مضيفا بأن التقدم الذي حققته الزراعية الوطنية في السنتين الماضيتين كان منتظرا بالنظر للعديد من المعطيات، أبرزها التركيز الكبير من طرف الحكومة على النهوض بالمنتجات القطرية، وتقديم المساعدات الكافية للمزارعين والمصنعين الوطنيين.

وتابع المري بالإشارة إلى الجهود التي بذلها أصحاب المزارع في الدولة من خلال تسخيرهم لكل الإمكانيات المطلوبة من أجل الرفع في مردوديته الإنتاجية، وذلك من خلال توفير اليد العاملة العالية الكفاءة، زد إلى ذلك العمل على استغلال أحدث التكنولوجيات التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي من بيوت محمية وزراعة مائية، ساهمت هي الأخرى في دورها في إنعاش هذا القطاع الذي لم يحظ بهذه الأهمية من طرف المزارعين، الذين فهموا الدرس كما يجب واكتشفوا في المرحلة الفارطة أنهم هم الأولى بخدمة السوق الوطني من غيرهم.

مواصلة النمو

من ناحيته نوه أحمد الهتمي بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المزارعون الوطنيون في المرحلة الأخيرة، ما مكنهم من احتلال مكانة مهمة في السوق الداخلي للخضراوات والفواكه، بعد أن فرضوا أنفسهم كممولين رئيسيين له في العديد من المنتجات، متوقعا مواصلة تحقيقهم للمزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، مقدرا نسبة تطور الإنتاج الزراعي في الدولة من هنا إلى غاية نهاية العام الحالي بنسبة 70 % مقارنة بما كان عليه العام الماضي، خاصة وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة انطلاقا من الدعم الحكومي المنقطع النظير وصولا إلى الإمكانات البشرية المتمثلة في الكفاءة العالية لأصحاب المزارع وموظفيها.

ودعا الهتمي خلال حديثه أصحاب المزارع القطرية إلى التركيز على توسيع نشاطهم في المرحلة القادمة، ومحاولة التوجه نحو إنتاج خضراوات أخرى لم يتم العمل على توفيرها داخليا لحد الآن مثل البطاطا على سبيل المثال لا الحصر، باعتبار أنهم قد أكدوا تفوقهم في إنتاج بعض المواد الأساسية كالطماطم والخيار، وهي المهمة التي وبالرغم من إقراره بصعوبتها نظرا لعوامل مناخية، إلا أنه اعتبرها في المتناول خاصة وأن المستثمر المحلي أثبت خلال السنتين الفارطتين على أن المستحيل لم يكن يوما قطريا.

وفي ذات السياق شدد طالب اليزيدي على ضرورة عدم رضا المزارعين القطريين بالنتائج التي تم الحصول عليها لحد الآن، والاجتهاد من أجل تحقيق محاصيل أفضل خلال الفترة المقبل، منتظرا أن يتواصل تضاعف الإنتاج القطري من الخضراوات والفواكه إلى نهاية العام الحالي، وبالذات مع اعتدال درجات الحرارة التي ستسمح للمزارعين في العمل بأريحية أكبر، في ظل تقلص حاجتهم إلى الماء بالنسبة لممارسي الزراعة التقليدية، في الوقت الذي لا يتأثر فيه أصحاب البيوت المحمية لا من ارتفاع أو تراجع درجات الحرارة.

وأضاف اليزيدي بأنه على أصحاب المزارع المحلية التفكير في استثمارات جديدة داخل القطاع تسهم في المشاركة في بناء رؤية قطر المستقبلية، وتحقيق الرؤية المستقبلية للدولة لعام 2030، وهو الأمر الذي لن يكون إلا من خلال محاولة إنتاج منتجات أخرى لم يتم توفيرها محليا لحد الآن، أو إطلاق مشاريع أخرى ضمن نفس القطاع متعلقة بإنتاج الألبان أو الدواجن أو حتى اللحوم، باعتبار أن المجال مازال مليئا بالفرص الاستثمارية التي يجب استغلالها، لتخفيف الضغط عن الحكومة والتشارك معها في التخفيف من الاستيراد.

منتجات تنافسية

بدوره أشاد إبراهيم الجابر بنوعية البضائع المحلية من الخضراوات والفواكه، مبينا الجودة العالية التي تتميز بها، واصفا إياها بالأفضل بالنسبة لهم كمستهلكين وهي التي تطرح في نقاط البيع بالتجزئة في أبهى حالتها وفي كامل قيمة الغذائية، على عكس السلع القادمة من الخارج والتي تفقد الكثير من فوائدها خلال عملية شحنها من بلدها الأصلي إلى الدوحة، موضحا بأن هذه الميزة ليست الوحيدة التي تجعل من الخضروات والفواكه المحلية منافسا حقيقيا لنظيرتها المستوردة، فهناك أيضا عامل الأسعار التي لا تختلف كثيرا عن غيرها من المنتجات التركية أو المغربية أو غيرها المتواجدة في السوق المحلي.

وقال الجابر بخصوص قيمة البضائع المحلية بأنها رخيسة وفي متناول الجميع مستعرضا في ذلك بعض الأسعار التي روجت بها هذه السلع أمس حيث بيع الخيار والطماطم بـ 1.5 ريال للكيلوغرام الواحد، بينما روجت الكوسة بـ 3 ريالات للكيلوغرام الواحد، مؤكدا على أن هذه العوامل المهمة جعلت من الخضراوات والفواكه القطرية المطلب الأول للمستهلكين في مختلف نقاط البيع بالتجزئة.   

مساحة إعلانية