رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2994

"مدى" زكية مال الله في ثلاث لغات

07 أغسطس 2016 , 06:03م
alsharq
هاجر بوغانمي

ضمن إصدارات إدارة البحوث والدراسات الثقافية، صدر أخيرا عن وزارة الثقافة والرياضة مجموعة شعرية جديدة للشاعرة الدكتورة زكية مال الله بعنوان "مدى" وتتضمن المجموعة 47 قصيدة مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، منها 20 قصيدة مترجمة إلى اللغة الفرنسية.

وقد جاء في مقدمة الكتاب: "تحرص وزارة الثقافة والرياضة على الاضطلاع بدورها كمنارة حضارية للثقافة والفكر، ومن أهم ما تقوم به إصدار الكتب تأليفا وترجمة، ومن ذلك ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية المتميزة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية... لتعريف القارىء الغربي بالكاتب القطري من خلال إبداعاته في المجالات الأدبية المختلفة.

تتراوح قصائد المجموعة بين التفعيلة وقصيدة النثر وقصيدة الومضة، وهي - في مجملها - نوع من الاحتفاء بالذات في انفعالاتها وتناقضاتها واعترافاتها.. فالقصائد صدى آتٍ من الأغوار، وبوحٌ يتأرجح بين التصريح حينا، والتلميح حينا آخر.

واللافت في هذه المجموعة هو العنوان الذي يجعلنا نمتلئ بحالة من الالتباس المجازي المكثف، حيث تحيل مفردة "المدى" إلى مدارات الصوفية، وهي ظاهرة لغوية منتشرة في القصيدة النسوية الخليجية والعربية بشكل عام، وتعبر عن حالة الدوران التي تعيشها الذات الشاعرة، كحالة استباقية للحلول الصوفي.

تقول الشاعرة في قصيدة "مدى":

وشيء من الحلم يطفو ويفتر في أفقنا

وحيث اقترحت لنمضي وننثر أجمل أوراقنا

وتفرك عينيك خوفا وتحسب أني وهم

ولكنه الورد بين الجذور تدلى، وفاضت بروحي سيول الأنا

وأصبحت لا أستسيغ الهواء، وأطلب ريحا تهز الدنا

ليساقط العنفوان علينا، ونغفو معا بأهوائنا

وأنفض من راحتيك اغترابا، وأسقك عشقا نما بيننا...

وفي قصيدة "اعترافات تقول:

أعرف أني

مخلوق من طين الأرض اللازب

تمضغني أفواه البؤس

تلفظني أكوام الشقاء

قد كنت لأولد في رحم الأوراد

وما رضعت فاهي أثداء

أضرمت لأعوامي المصلوبة

أعواد ربيعي

احترقت تلك الأعواد

وما انسربت قطرات الماء..

فالشاعرة في هذه القصيدة

فارسة الكلمات

توصف الشاعرة د. زكية مال الله بـ"فارسة الكلمات العذبة والرؤى الكونية"، وهي تنتمي زمنيا إلى جيل القصيدة الحديثة الذي استلهم من الذاتي والجمعي موضوعاته، واستطاعت مال الله بحرفية عالية أن تؤسس لقصيدتها نسقا جماليا باذخا، تتداخل فيه الصنعة مع الطبع. وقد صدر لها أكثر من عشرين كتابا تتنوع بين المجاميع الشعرية والمؤلفات النقدية والعلمية والملاحم والروايات الشعرية، نذكر من بينها "في معبد الأشواق" (1985)، و"ألوان من الحب" (1987)، و"من أجلك أغني" (1989)، و"في عينيك يورق البنفسج" (1990)، و"من أسفار الذات" (1991)، و"على شفا حفرة من البوح" (1993)، و"نزيف الوقت" (2000) .. وغيرها من الإصدارات.

ترجمة أعمالها إلى لغات عدة

ترجمت قصائدها إلى الإنجليزية والفرنسية واليونانية والإسبانية والهندية والتركية والألمانية والفارسية..

يذكر أن الدكتورة زكية مال الله حائزة على جائزة الأمير خالد الفيصل للشعر الفصيح عام 2000، وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والمحاضرات الفكرية والحوارات الصحفية والنشاطات الثقافية والاجتماعية داخل قطر وخارجها، وقُدمت حول كتبها العديد من الدراسات النقدية وأبحاث الماجستير والدكتوراه.

مساحة إعلانية