رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

648

فاطمة كوريلت:تعلمت العربية من أجل الوظيفة فكانت سبب إسلامي

07 يونيو 2016 , 01:26م
alsharq
تقوى عفيفي

" فاطمة كوريلت" البالغة من العمر 40 عاماً ، أسلمت بمحض الصدفة ولكن إشهارها للإسلام كان بداية عام جديد بالنسبة لها

جاءت كوريلت إلى قطر منذ عام 2008 لتعمل بمجال قطاع الموارد البشرية ، ولحسن حظها أنها عملت بشركة أغلبها كانوا من المواطنين من الجنسية العربية المسلمة ، فواجهتها مشاكل عديدة من ضمنها التحدث باللغة العربية ، فلم تملك خياراً غير الذهاب لأحد المراكز لتعلم العربية ، وفي ذات يوم سألت زميلا لها بالشركة عن مكان تستطيع الذهاب إليه في مواعيد مغايرة لمواعيد الدوام ، ومن هنا بدأت قصتها الحقيقية.

بداية إسلامها

تحكي كوريلت وتقول " في يوم من الأيام جاء زميل لي بالعمل ليخبرني عن مكان أستطيع أن أتعلم فيه اللغة العربية بدون دفع أية تكاليف مادية ، فأعجبتني الفكرة كثيراً ومن بعدها اتصلت به لكي يرافقني للمركز ويشرح لي التفاصيل كاملة ، وبين يوم وآخر كنت يومياً أتعلم أشياء كثيرة كانت تبهرني واعتقدت أن هذه العادات هي عادات العرب بدون أعرف أنني كنت أتعلم العقيدة والشريعة الإسلامية

وذات يوم أخبرني أحد بالمركز بأنني تعلمت كل شئ عن الإسلام وإذا أردت أن أقوم بترك ديني لكي أشهر إسلامي فعلى الفور سيلبى هذا الطلب" .

أثناء حديث كوريلت كانت الدموع هي من تتحدث وليس لسانها ، كان من الواضح أن لديها الكثير من التغييرات في حياتها التي أثرت عليها إيجابياً حيث تكمل كوريلت حديثها وتقول " للحظة شعرت بشعورين متناقضين حيث الصدمة الشديدة والسعادة والراحة الأبدية

ولكن للحظة استطعت أن أتخذ قراراً وأشهرت إسلامي من بعدها ، لم يكن هذا القرار من فراغ ولكنني بدأت أشعر أن ما تعلمته كان السبب لتغيير حياتي ، فمثلا يوم الجمعة كان يوماً خاصاً بالنسبة لي حيث إنني أقضيه في السهرات ، ولكن بعد أن أسلمت راقت لي الحياة الروحانية التي يعيشها المسلمون أثناء صلاة الجمعة والذهاب للمسجد والعلاقة القوية بينهم وبين الله " .

ولكن لم تنته القصة عند هذه النقطة بل كان من غير المتوقع أن تستطيع كوريلت أن تقنع شخصاً آخر بالإسلام عن طريق أسلوبها الذي تغير بشكل كبير ، حيث إنها استطاعت أن تقنع زوجها بالهداية للإسلام ، ولأنه كان يحبها حباً شديداً فقرر أن يشهر إسلامه هو الآخر ، ومن بعدها شعرت بسعادة كبيرة وخصوصاً أنها كانت سبباً في دخول أحدهم الإسلام .

تنهي حديثها قائلة " بعد أن أسلم زوجي بكل اقتناع حاولت أن أخبر أهلي بتركي دينهم وأن شخصيتي تغيرت وأن الحياة الإسلامية هي حياة مليئة بالاحترام والتقدير من قبل الناس ، وبنهاية المكالمة التي أجريتها معهم للأسف لم يقتنعوا بما أقول لأنهم لم يتعرفوا على أصول الإسلام وتقاليده الحقيقية ولهذا السبب فأنا أخطط لزيارتهم قريباً لإقناعهم بذلك عن قرب".

مساحة إعلانية