رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

421

بالصور.. افتتاح مؤتمر التعليم 2016

07 مايو 2016 , 09:09ص
alsharq
محمد الأخضر

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، اليوم السبت، مؤتمر التعليم 2016، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "قيادة التعلم: رؤى معاصرة".

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح أوضح سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي أن شعار مؤتمر هذا العام يؤكد إيمان القائمين على العملية التعليمية بأهمية القيادة التربوية، مؤكداً أن دولة قطر بذلت جهوداً طيبة ومباركة لدعم وتطوير التعليم، حيث وفرت كل ما يلزم لتحقيق ذلك من مبانٍ ومرافق وخدمات متنوعة وعامة ومصادر تعلم.

وقال إن هذا المؤتمر يهدف إلى تحقيق الكثير من الأهداف أهمها تعزيز تبادل الخبرات بين التربويين، لتطوير الاتّجاهات الإيجابية المتميِّزة نحو التعليم، موجهاً الشكر للحضور ولجميع المشاركين، مُتمنياً أن يحقق المؤتمر الأهداف المنشودة.

من جهته وضمن فقرات الجلسة الإفتتاحية ، تحدث البروفيسور فؤاد مراد ، المدير التنفيذي لمركز " الإسكوا " الإقليمي بالأمم المتحدة ، عن عملية التعليم المتصل بالمجتمع المستدام متطرقا في سياق متصل إلى التعليم التفاعلي ودمج التكنولوجيا وتحويل المعلومة إلى معرفة.

وقال البروفيسور مراد من خلال عرض تفاعلي مع الحضور ، أنه يتعين عدم الخشية من التكنولوجيا بل العمل على تسخيرها بطريقة ذكية لتحقيق الأهداف والأداء المطلوب ومبادئ المنظومة المتكاملة للتعليم.

ومن خلال الحوار التفاعلي ، قال البروفيسور فؤاد أن نسبة التسجيل في قطر للتعليم الإبتدائي تصل إلى 99 بالمائة الأمر الذي يثبت اهتمام القيادة القطرية والمجتمع القطري بالتعليم ويوضح أن طلبة قطر منخرطين تقريبا بنسبة مائة بالمائة في التعليم الإبتدائي الذي تصل نسبته في الوطن العربي في هذه المرحلة لـ 92 بالمائة.

وذكر من خلال التصويت التفاعلي بالجلسة ، إن نسبة المتخرجين من التعليم العالي في قطر بتخصصات علمية مختلفة تصل إلى 30 بالمائة وهى الأعلى عربيا ، لافتا إلى أن دولة قطر حققت مراتب أعلى ومتقدمة على المستوى العربي في مجالات أخرى مهمة ، وهو ما يؤكد أيضا على اختياراتها المبتكرة والعلمية واختيارها للإختصاص الصحيح والمناسب للقرن الـ 21.

كما نوه باهتمام قطر بالبحث العلمي وما تخصصه له من مبالغ مالية ، وقال أن المبالغ المخصصة له تعتبر عالية جدا على المستوى العالمي كونها تأتي في الدولة من القطاع العام ، فضلا عن المعدل الوقتي المخصص لهذه البحوث والذي يصل لنسبة 30 بالمائة من وقت الباحثين ،مما يؤكد أن البحث العلمي في قطر قد أصبح ثقافة واستثمار ، وتُخصص له مؤتمرات.

وقال إن المستقبل الذي نريده ويتطلع له الجميع هو مستقبل الإستدامة ، منوها أن الخيار الأول لتحقيق ذلك في قطر هو التعليم كونه يؤسس ويؤدي للإبتكار باعتباره قيمة مضافة تقود للإقتصاد والمنافسة.

ومن خلال العرض التفاعلي ، أكد البروفيسور فؤاد كذلك على أن المرأة القطرية المتعلمة تقوم بدور مهم في المجتمع والأسرة وفي التنمية ، مؤكدا على صعيد ذي صلة على أهمية رأس المال البشري الذي قال أنه الأكثر تأثيرا في فاعلية المنظومة التعليمية ويساوي مجموع الخيارات الأخرى ذات العلاقة ومنها البيئة الممكنة والإدارة والحوكمة مثلا.

وقال إن العامل الأكثر إنجاحا لمستقبل مستدام في قطر هو التعليم المتصل بالمجتمع المستدام وذلك من بين خيارات أخرى منها على سبيل المثال أمن ترابط المياه والطاقة والغذاء.

كما استعرض الأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة ، لافتا إلى أنه من خلال التعليم يمكن الوصول إلى نمو اقتصادي شامل ينعكس أثره الإيجابي على المجتمع.

وأكد البروفيسور مراد على أن ما شاهده في قطر من أرقام ومؤشرات يجعل من الدولة مركز استقطاب لكثير من المتعلمين مما يوفر مستقبلا أفضل للأبناء ، وبارك لقطر هذا الإستثمار المهم في التعليم .

وشهد افتتاح المؤتمر، الذي تنظمه وزارة التعليم والتعليم العالي على مدى يومين، حضور عدد كبير من أصحاب السعادة والوزراء في دولة قطر ووزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات العامة والمختصين.

ويعد المؤتمر فرصة ثمينة للتربويين لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والبحوث، حيث يتضمن فعاليات متميزة، بإدارة ذوي الاختصاص من رموز التربية في الوطن العربي، من أكاديميين وخبراء ومربين في مجالات التربية المختلفة، وهو منتدى دولي لعرض ومناقشة التحديات والفرص، والحلول العملية المقترحة، وكذلك الابتكارات في مجال التعليم.

ويركز مؤتمر التعليم هذا العام، على عدد من القضايا التربوية الهامة، منها القيادة التربوية الحديثة ودورها في إدارة الجودة ، ومفهوم التعليم المتمحور حول مهارات القرن الـ 21 لأجل تمكين المعلم وتطوير دوره من ناقل للمعرفة إلى قائد وموجه..

بالإضافة إلى مفهوم الدمج المدروس للمهارات في المناهج التعليمية، وقضية التعليم المدمج ، ما له وما عليه، ومقترحات التطبيق في نظام التعليم الحالي، والحلول التربوية القابلة للتطبيق في غرفة الصف، والتربية الخاصة، من حيث تأملات ورؤى مستقبلية حول أفضل الممارسات التعليمية المحلية والعالمية في تطوير برامج تعليم التفكير ورعاية ذوي الإعاقة ورعاية الموهوبين وقصص النجاح في العالم العربي

ويصاحب المؤتمر مجموعة متنوعة من ورش العمل والبرامج والمحاضرات، والتي ستتناول قضايا تربوية ذات صلة وأهمية للعاملين في الميدان التربوي.

معرض التدريس الاحترافي

كما يعقد على هامش المؤتمر، معرض التدريس الاحترافي، والذي يقدم حلولا تعليمية للمعلمين في قيادة عمليات التعليم والتعلم، وفقا لأحدث الاتجاهات التدريسية، ويضم المعرض أجنحة لأبرز شركاء وزارة التعليم والتعليم العالي لعرض الوسائل التعليمية والحلول التكنولوجية والبرامج والأنشطة المقدمة لمختلف الفئات في المجتمع المدرسي من مختلف قطاعات الدولة.

100 جلسة عمل

ويتميز مؤتمر هذا العام بتنوع الجلسات، حيث يبلغ عددها 100 جلسة ما بين أوراق عمل وورش تدريبية ومحاضرات وندوات يقدمها تربويو الخليج والعالم العربي، وتستهدف قيادات المدارس وحاملي رسالة التعليم، أما الحلقات النقاشية فتتناول مختلف قضايا التعليم من منظور حديث وتستضيف قيادات التعليم وخبراء من أنحاء العالم..

وبالإضافة إلى الحضور والمشاركات الواسعة والمتميزة من داخل قطر ، يشهد المؤتمر حضوراً كبيراً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والعالم ومن مسئولين وممثلين لعدد من المنظمات التربوية المعنية بالمنطقة.

مساحة إعلانية