رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

362

نائب رئيس الوزراء: قطر تقوم بواجبها للحفاظ على القدس و الأقصى

07 مارس 2016 , 05:48م
alsharq
جاكرتا - قنا

ترأس سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وفد دولة قطر المشارك في القمة الاسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس الشريف.

وفي مستهل كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الصباحية نقل سعادته تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) وتمنياته لهذه القمة بالتوفيق والسداد.

وأكد سعادته أن هذه القمة لن تألو جهداً في تحقيق ما تصبو إليه دول العالم الاسلامي جميعاً من أهداف تخدم التضامن فيما بينها للوصول إلى مزيد من التقدم لتعزيز مكانة الأمة الإسلامية في عالم اليوم.

كما أعرب سعادته عن الشكر الجزيل لجمهورية إندونيسيا الصديقة رئيساً وحكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة واهتمام فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا الخاص بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف..

مشيرا الى الاجتماع الخاص الذي عقد في ابريل الماضي في العاصمة الاندونيسية جاكرتا لممثلي منظمة التعاون الاسلامي خلال مؤتمر القمة للذكرى الستين للمؤتمر الآسيوي- الافريقي لمناقشة عدد من القضايا على رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.وتوجه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالشكر الجزيل لمعالي السيد إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، على جهوده في الاعداد لهذه القمة وقيادته أعمال الأمانة العامة للمنظمة، متمنياً له ولكافة المسؤولين في الأمانة دوام النجاح والتوفيق.

وأكد سعادته في كلمته أن عقد القمة في جاكرتا يمنحها خصوصية المكان، لكونها تلتئم في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد المسلمين، فضلاً عن اعتبارها محطة مهمة لحشد الدائرة الإسلامية خلف قضية فلسطين ، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأوضح سعادته أن انعقاد هذه القمة يبعث برسالة واضحة وجلية مفادها التزام الأمة الإسلامية الثابت والمتواصل، بالمسؤولية الجماعية تجاه نصرة الأقصى المبارك وحمايته.

وأضاف سعادته "أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات متزايدة واحداث متلاحقة، تفرض علينا المزيد من العمل والتعاون، وهو ما يلقي على منظمتنا الثانية في عددها بعد الأمم المتحدة مسؤولية كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته في تجاوز الأزمات التي تواجهها" .

وفي ذات السياق نوه سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود بأن تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مازالت تسوء يوماً بعد يوم على دولة فلسطين والشعب الفلسطيني الشقيق.. مشيرا الى أن ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير ومصادرة للأراضي واستيطان وتهجير للسكان وبناء جدار الفصل العنصري، يكشف خطورة الوضع الراهن لا على الشعب الفلسطيني فحسب بل على الأمة الاسلامية جمعاء.

وأكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أن دولة قطر تقوم بما يفرض عليها الواجب وذلك من خلال اللجنة القطرية الفلسطينية لدعم القدس والمقدسيين للحفاظ على القدس والمسجد الأقصى والإعمار وإعادة الإعمار في غزة والمصالحة الفلسطينية والتي تتمنى حكومة دولة قطر أن تحقق ما نصبو اليه من نتائج في وحدة الصف الفلسطيني.

وفي السياق ذاته قال سعادته إن دولة قطر تتابع بقلق بالغ هذه الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، وتدين كل هذه الممارسات الإسرائيلية وفرض الأمر الواقع التي تتخذها إسرائيل من خلال مواصلة النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وعدم اكتراثها بالقرارات والاتفاقيات الدولية والاعتبارات الإنسانية.

وأضاف سعادته أن "دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى إعادة التأكيد على عدم شرعية وقانونية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الى جانب التعبير عن رفض اي محاولات إسرائيلية لتنفيذ إجراءات أحادية الجانب بغرض خلق واقع جديد على الأراضي ، واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الاعتداءات وحقوق الشعب الفلسطيني".

ونوه سعادة السيد آل محمود في نفس السياق بأن ما ينبغي عمله في هذه القمة والقمم التي ستليها هو تجنيد كافة الطاقات والموارد، بغية تعزيز عمل المنظمة في المنابر الدولية ، للخروج بموقف دولي موحد يشكل دعماً للفلسطينيين في سعيهم لاسترداد حقوقهم المسلوبة المشروعة وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى أن منظمة التعاون الاسلامي قامت ونشأت في الأساس منذ عام 1969 للدفاع عن القدس الشريف.

وشدد سعادته على أن "مصير مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة أمانة في أعناقنا، وإن أبناء الأمة الإسلامية ينتظرون أن تتمخض عن هذه المؤتمرات ما يصل إلى عمق تلك القضايا، ويربط هذه القضايا بالأفعال قبل الأقوال والابتعاد عن الطروحات النظرية، فنحن نعيش اليوم مرحلة حرجة تستدعي منا تفعيل المفهوم العلمي للتضامن الإسلامي".

وفي سياق متصل، أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود أنه يجب الاستفادة من كل الآليات والوسائل المتاحة في القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته في القدس والمسجد الأقصى مع الايمان المطلق بقول الله سبحانه وتعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

وأشار سعادته مجددا إلى أن القمة الاستثنائية هذه ستكون رافداً اساسياً للقمة الإسلامية القادمة في دورتها الثالثة عشرة التي ستعقد في تركيا في إبريل القادم لمتابعة قرارات القمة الحالية.

وفي ختام كلمته توجه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالشكر الجزيل لجمهورية إندونيسيا رئيسا وحكومةً وشعباً راجياً من المولى عز وجل التوفيق والنجاح لهذه القمة في التوصل إلى النتائج التي تلبي تطلعات وآمال أُمتنا الإسلامية.

مساحة إعلانية