رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1026

ميدل إيست آي البريطاني: ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" أفرغت حمولتها بسوريا

06 سبتمبر 2019 , 11:36م
alsharq
تقرير ميدل إيست آي
الدوحة - ترجمة بوابة الشرق:

كشف موقع ميدل ايست آي البريطاني، في تقرير وصفه بالحصري،  أن ناقلة النفط الإيرانية - ادريان داريا 1 - "غرايس 1 سابقا" والتي كانت تحتجزها السلطات البريطانية في جبل طارق لمدة 5 اسابيع، قد أفرغت شحنتها في احد الموانئ السورية الخميس.

وقالت مصادر للموقع البريطاني أن النفط الذي تحمله الناقلة الإيرانية تشتبه فيه بريطانيا على أنه يمثل خرقا للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سوريا، مؤكدة ان الناقلة قد تم تفريغها في سوريا.

وفي تعليقه على عملية التفريغ قال مصدر إن 55% من شحنة الناقلة البالغة 2.1 مليون برميل نفط قد تم تفريغها في تمام الساعة 10:15 مساءا يوم الخميس بالتوقيت المحلي لسوريا "7:15 بتوقية غرينتش".

وقالت ميدل ايست آي في تقريرها إن آخر موقع تم تحديثه  للناقلة الإيرانية ادريان داريا كان شرق البحر الأبيض المتوسط في المنطقة بين قبرص والساحل السوري يوم الاثنين الماضي، وذلك وفقا لمواقع تتبع حركة الناقلات والشحن البحري.

وكانت الناقلة ادريان داريا "غرايس 1" قد تم توقيفها واحتجازها يوم 4 يوليو من قبل قوات الكوماندوز البريطانية في جبل طارق ، وهي تتبع لبريطانيا، وذلك للاشتباه في أنها كانت في طريقها إلى مصفاة بانياس في سوريا ما يشكل خرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري.

وفي أول ردة فعل على احتجاز ناقلتها قامت السلطات الإيرانية باحتجاز ناقلة نفط مرفوعا عليها العلم البريطاني تحمل اسم "ستينا إمبيرو" وكان ذلك في 19 يوليو أثناء مرورها عبر مضيق هرمز. ولا تزال السفينة محتجزة من قبل إيران ، رغم إطلاق سراح سبعة من أفراد طاقمها البالغ 23 شخصا.

وكانت ادريان داريا قد غادرت جبل طارق يوم 19 اغسطس الماضي بعد أن قالت سلطات جبل طارق إنها تلقت تأكيدات بأن السفينة لن تتوجه إلى سوريا، وأن المحكمة العليا في الاقليم قد رفعت أمر احتجازها.

وشهد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية تداعيات متواصلة كادت تؤدي إلى وقوع حرب سفن في منطقة مضيق هيرمز، حيث أنها وفي أعقاب رفع احتجازها أصدرت الولايات المتحد الأمريكية أمرا باحتجازها وقالت إن الناقلة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل النفط إلى سوريا.

وفي السياق رفضت السلطات اليونانية السماح لناقلة النفط الإيرانية بالرسو في موانئها للتزود بالوقود أثناء رحلتها في اتجاه الشرق، وقال نائب وزير الخارجية اليوناني لوسائل الإعلام المحلية إن بلاده غير مستعدة لتسهيل مسار الناقلة في رحلتها إلى سوريا.

فيما كشفت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، الأربعاء، أن واشنطن كانت قد عرضت ملايين الدولارات على قبطان الناقلة الإيرانية الذي يحمل الجنسية الهندية وذلك من أجل تحويل وجهة الناقلة الى مكان تستطيع من خلاله السلطات الأمريكية أحتجازها.

وذكرت الصحيفة أن هذا العرض تم في رسالة إلكترونية أرسلها براين هوك ، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إلى أخيليش كومار قبل أربعة أيام من فرض واشنطن عقوبات على الناقلة.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن "هوك تواصل مع حوالي 10 من قباطنة السفينة عبر البريد الإلكترونية والرسائل النصية، وذلك في محاولة لتخويف البحارة وإيصال رسالة إليهم تفيد بأن مساعدة إيران على التهرب من العقوبات الامريكية المفروضة عليها قد تكون نتائجه وخيمة وباهظة الثمن.

في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي ، قال هوك إن الولايات المتحدة قدمت مكافأة حوالي 15 مليون دولار لأي شخص قدم معلومات ساعدت في تعطيل العمليات المالية للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع لها.

وفي تعليقه على الأحداث الأخيرة قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، هاجم فيها واشنطن وقال إنها لجأت إلى الإبتزاز المباشر حيث انها تقول لم يسلمها النفط الإيراني سيحصل بالمقابل على ملايين الدولارات وفي حالة الرفض يتعرض للعقوبة.

مساحة إعلانية