رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

251

مطالب بتطوير الخطط التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل

06 سبتمبر 2015 , 08:21م
alsharq
نشوى فكري

مع انطلاق العام الدراسي الجديد يجد الكثير من أولياء الأمور والطلبة أنفسهم أمام مجموعة من التساؤلات التي تعكس اهتمامهم بأبنائهم وبناتهم، حول الطريقة الصحيحة لوضع الطالب في المسار الصحيح منذ البداية، وضمان تركيز جهوده، وإدارة وقته بما يضمن له الاستفادة القصوى من المنهج الدراسي وتحصيل المعارف واكتساب الخبرات، وفي الوقت ذاته إحراز الدرجات العالية ورفع التحصيل الاكاديمي بالنسبة له،

وأكد عدد من اولياء الامور ضرورة التخطيط الجيد للعام الدراسي الجديد وبناء خطة لإدارة وقت الطالب وان تحرص المدارس على تطوير خططها التعليمية لاكساب الطلاب المهارات والمعارف التي تلبي احتياجات سوق العمل.

"الشرق" في هذا التحقيق ترصد اراء اولياء الامور والتربويين حول السبيل لنجاح العام الدراسي ودور اولياء الامور والمدارس والمعلمين في هذا الامر.

في البداية قال خليفة المحاسنة انه لابد أن يعي الطالب أهمية الوقت ويتدرب على وضع خطة مجدولة لها أهداف محددة، ومن ثم يقيم هذه الخطة تقييما مستمرا ليرى هل استطاع الالتزام بها، أولا وهل هي الخطة المناسبة لإدارة الوقت واستثماره ونقاط القوة والضعف فيها، وذلك لا يتأتى إلا ببذل الجهد والتصميم على النجاح وتحقيق الأهداف والثقة بالنفس والاعتماد عليها في عملية التعلم، واكتساب القدرة على تركيز الانتباه فيما تتعلمه وتدرسه، والتركيز على الإعداد والتهيئة للدروس وللامتحان على حد سواء.

وأشار انه على الطالب التحكم في ظروفه، بدلا من جعلها هي المتحكمة والتحضير القبلي للمادة الدراسية، والالتزام بحضور جميع الحصص من بداية العام الدراسي إلى نهايته والاستفادة القصوى من هذا الحضور، والتأكد من فهم المواد الدراسية في نفس الوقت وتجنب التأجيل، والمسارعة في طلب المساعدة من المعنيين في المدرسة، والقيام بأداء جميع الواجبات والتمارين وتسليمها بالموعد المحدد، داعيا الطلبة إلى أن ينظروا إلى الامتحانات نظرة إيجابية، وتتقبلها على أنها وضعت لغرض معين وهو تقييمهم وأن يكون الطالب هادئ النفس مطمئنا عند تأديتها، وان يتعرفوا على المهارات اللازمة للتعامل معها.

وشدد المواطن على ضرورة الاستغناء عن التفكير في الاستعانة بالمدرس الخصوصي والمذكرات التجارية، حيث ان لها تأثير مشوش على العملية التربوية خاصة وأن برامج الدعم والمساندة موجودة في المدارس بشكل مبرمج بالإضافة إلى وجود المعلمين، وهم حريصون على تعليم الطلاب وإعادة شرح الدروس لهم والإجابة على أسئلتهم في أي وقت من الدوام المدرسي.

*أهداف ونظام

وأكد السيد أحمد سامي على أهمية معرفة الطالب منذ البداية أهداف المناهج ونظام رصد الدرجات ومحتوى كل مسار والتخصصات التي تؤدي إليها تلك المسارات في الحياة الجامعية وفتح الآفاق أمامه، داعيا أولياء الأمور إلى عدم التردد في طلب المشورة أو توضيح بعض الأمور المتعلقة بمسيرة الطالب الأكاديمية من الإرشاد الأكاديمي فذلك من صلب مهامهم، مشيدا بوعي أولياء الأمور المتعاونين الذين يترددون على المدرسة بصورة دورية للتعرف على مستوى تحصيل أبنائهم وبناتهم وتعرف نقاط القوة والضعف لديهم، مشيرا إلى أهمية تعاونهم مع المختصين بالمدرسة بما يصب في مصلحة الابناء،

* أهمية التواصل

وأشار سامي إلى أهمية التواصل بين البيت والمدرسة حرصا على مصلحة الطالب، ومحاولة حل المشكلات التي قد تعتري الطالب خلال الفصل الدراسي أولا بأول، كما أكد على أهمية تحمل الأسرة لمسئولياتها في إشراك الأبناء بالتخطيط ليومهم وغدهم واستغلال الوقت بالطريقة المثلى وخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بين المنزل والمدرسة حول أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لكل ما يعوق تحصيله الدراسي، موضحا ضرورة أن يكون هذا التواصل منذ البداية، مركزا على أهمية الوقت والوعي بقيمته وأهميته باعتباره عمر الإنسان الذي يمثل مسيرة حياته.

*سلوكيات سيئة

أما عبد العزيز البلوشي فحذر من بعض السوكيات السيئة من قبل البعض من المعلمين في التعامل بنوع من العنف مع الطلبة، خاصة بما يحدث في المدارس الخاصة حيث لا يمر عام إلا ونسمع او نقرأ عن حادثة معينة مفاداها تعدي معلم او معلمة على طالب او طالبة داخل الصف، لذلك نتمنى ان تنتهي مثل هذه المظاهر او الافعال السالبة التي تقلل من شأن المعلم وتصيب الطالب او الطالبة بحالة نفسية سيئة، وقال انه يجب التعامل مع ملف الاسعار في المدارس الخاصة وارتفاعها على مدار العام وإرهاق جيوب الاباء والأمهات وضرورة تحمل المجلس الاعلى للتعليم هذه المسؤولية في رفض طلبات الزيادة المقدمة من المدارس الخاصة والدولية حفاظا على كيان واستقرار الاسرة المادي.

وأشار البلوشي أن المجلس الاعلى للتعليم ادخل عددا من الانجازات المختلفة مثل استخدام التكنولوجيا والتعرف على تقارير الطالب على مدار السنة اولا بأول، ولكن ما زالت هناك بعض السلبيات التي تحتاج الى حلول فعلية وواقعية مثل الدروس الخصوصية التي باتت منتشرة في كل مكان، وفي مقدمتها اعلانات الصحف التي تنتشر مع بداية العام الدراسي وقبيل الاختبارات الوطنية لمختلف المراحل الدراسية، لافتا لأنه يجب العمل على اكتشاف مواهب الطلبة، وصقل ابداعاتهم على ايدي معلمين .

وتطرق البلوشي الى ضرورة وعي الطلبة منذ بدء العام الدراسي، خاصة المرحلة الثانوية بضرورة محاربة ظاهرة التدخين وتعاطي السويكة وخطورتها على الصحة العامة، وتسببها في الكثير من الامراض الخطيرة فضلا عن توعية الطلاب وأولياء الامور بنظام الاختبارات الجديد، الذي سوف يطبق هذا العام لأول مرة، وكيفية احتساب الدرجات حتى يكون ولي الامر على دراية كاملة بنظام الاختبارات وتوزيع الدرجات ايضا.

سرية الإختبارات

وشدد ايضا على ضرورة سرية الاختبارات وعدم تسريبها حفاظا على جهود الطلبة، وحتى لا تضيع حقوق الطلاب ويتساوى الطالب المجتهد مع الطالب الذي لا يجتهد في مذاكرته او دراسته، وطالب ولي الأمر المجلس الاعلى للتعليم بضرورة عمل لقاءات دورية، مع شركاء العملية التعليمية للاستماع الى ارائهم وشكواهم وهمومهم والعمل على النظر فيها ومعالجتها.

مساحة إعلانية