رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

641

خطباء العيد: الأمن والأمان أكبر نعمة يجب الحفاظ عليها

06 يوليو 2016 , 08:54م
alsharq
محمد دفع الله

نددوا بالتفجير الآثم في المدينة المنورة..

ركز خطباء العيد في المساجد والمصليات بالدوحة والمناطق الخارجية على أهمية استتباب الأمن ودوره في وحدة الأمة، وحذر الخطباء من الهدم بعد البناء ونددوا بالتفجير الآثم بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وحث الخطباء المسلمين على مواصلة الطاعات عقب رمضان والمحافظة على الصلوات في أوقاتها كما دعوا الى صلة الأرحام في هذا اليوم.. كما حذروا من الوقوع في الآثام والمعصية في أيام العيد.

وقال د. محمد بن حسن المريخي في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الأمن له دور عظيم في وحدة الأمة وحذر من مخاطر الهدم بعد البناء، مشيرا إلى أن الهدم والبناء نقيضان وخطان متوازيان لا يلتقيان.

العمل الصالح رصيد

ودعا المريخي الى إظهار الفرحة والسرور في هذا اليوم العظيم الذي يعدّ من أيام الله التي أباح فيها لعباده الطيبات، وجعله يوم فرح وسرور.. ووصف فرحة الصائمين بأنها عظيمة حين يفطرون.

و تناول د. المريخي أهمية العمل الصالح الذي يعتبر الرصيد الحقيقي للإنسان، فقال: رصيد حقيقي ليوم الدين، في المحشر يبلغ العرق للناس على قدر أعمالهم والمرور على جسر جهنم والعبور عليه يكون على قدر العمل فمن المارِّين كالريح وكالبرق وكالفرس ومنهم من يحبو لأن الصراط مُظْلَمٌ.

وشدد المريخي على أهمية الأمن العام، فقال: الأمن في الأنفس والبلدان والمجتمعات من أجل النعم الربانية يكدره ويهز أركانه عبث العابثين وتصرف القاصرين

نعم الله غالية

وقال إن نعم الله غالية كريمة يجب أن تحترم وتقدر وتصان عن العبث، ومن صيانتها أن تخرسَ الألسنة المتطاولة وتضربَ الأيدي العابثة، ويقف كل واحد متأدباً مع النعم.

و أضاف "من الحِكمة التي لا يختلِفُ فيها العُقلاء: العملُ على وحدة الأمة ولمِّ شملِها، وسدِّ المنافِذ التي تُفضِي إلى تفرُّق وتشرذُم أبنائِها وإنهاك قُواها، قال الله تعالى (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)..

ولفت إلى أنه من الحكمة التثبُّت والتأنِّي عند وُرود الإشاعات والأراجِيف.

وقال المريخي إن الهدم كله قبيح، وخاصة هدم البلدان، وأقبح منه هدم البلدان في زمن أو وقت تشنُّ فيه قوى الطغيان الظالمة الحاقدة العدوان على ديار الإسلام وتسعى فيه للهدم، فما أقبح المرء الذي يهدم بيته الذي آواه وستره، وما أقبحه وهو يعضُّ اليدَ التي أطعمته وسقته وما أقبحه وهو يسعى بكل ما أوتي ليكسر بمعوله وطناً حماه الله به ووجد الأُنسَ في فيئه وظلاله.

قتل المسلمين.. فساد

وشدد فضيلة الشيخ ثقيل بن ساير الشمري على اهمية تخلق المجتمع بخلق الرحمة إذ أن إشاعة الرحمه والرفق بالمجتمع ترفع من قدره وتجمع شمله.

وأفاد د. الشمري بأن الذين يقتلون المسلمين ويقتلون الآمنين ويفجرون المساجد ولا يراعون الحرمات في كل زمان ومكان؛ مفسدون في الأرض ولا يعرفون عن الرحمة شيئا، لافتا الى أن الذين انتهكوا حرمات الله لا يراعون حرمة مسجد، ولا حرمة حرم، إشارة إلى المسجد الحرام الذي حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأكد ان من فعلوا هذا الصنيع مفسدون في الأرض بغير حق كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذرنا منهم في قوله "يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرامية فيقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لقتلتهم قتل عاد" مضيفا إلى ذلك حديث رسول صلى الله عليه وسلم "المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" موضحا أن هؤلاء لا يقبل الله تعالى منهم يوم القيامة صرفا أو عدلا.

وقال إن من نعم الله تعالى على العباد أنه أكرمهم بهذا العيد السعيد فهو اليوم الذي توج الله به شهر الصيام، وافتتح به أشهر الحج إلى بيت الله الحرام، ذاكرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم "للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه" وقال ان المسلمين قد نالوا بذلك فرحة وسرورا، وسعوا فأصبح سعيهم مشكورا مشيرا إلى البيت الذي يقول "قوم أقاموا للإله نفوسهم فكسوا وجوههم الوسيمة نورا".

الدنيا خلقت على كدر

من ناحيته قال فضيلة الشيخ عبد الله السادة "إِنَّ لَنَا إِخْوَاناً، يَأْتِيهِمُ الْعِيدُ وَهُمْ خَائِفُونَ وَجِلُونَ، فَقَدُوا الأَمْنَ وَالْغِذَاءَ، وَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الأَعْدَاءُ، فَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ فَرْحَةِ الْعِيدِ، فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يُنْسِيَنَا الْعِيدُ إِخْوَانَنَا، فَهَا هُوَ الْعِيدُ يَمُرُّ عَلَى أَرْمَلَةٍ فَقَدَتْ سَنَدَهَا، وَيَتِيمٍ فَقَدَ عَائِلَهُ، وَغَرِيبٍ نَأَى عَنْ وَطَنِهِ، وَأَسِيرٍ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحْبَابِهِ،

وقال إِنَّ الدُّنْيَا طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ، فَلاَ تَصْفُو فِيهَا بَهْجَةٌ، وَلاَ يَكْتَمِلُ فِيهَا اجْتِمَاعٌ، وَإِنَّ الاِنْتِصَارَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِاللهِ تَعَالَى، وَبَذْلِ الْمُسْتَطَاعِ مِنْ أَسْبَابٍ، فَهَذَا وَعْدُ مَنْ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَاد.

وقال السادة: إِنَّ الأُمَّةَ لَنْ تَحْيَا إِلاَّ بِالإِسْلامِ وَالتَّقْوَى، وَلَنْ يُكْتَبَ لَهَا عِزٌّ إِلاَّ بِالاِسْتِمْسَاكِ بِعُرْوَتِهِ الْوُثْقَى، تَطْبِيقٌ وَاقِعِيٌّ للإِسْلاَمِ، ثُمَّ اجْتِمَاعٌ عَلَيْهِ وَتَوَاصٍ بِهِ، فَلاَ اجْتِمَاعَ عَلَى بَاطِلٍ، وَلاَ تَفَرُّقَ فِي الْحَقِّ، فَبِذَا يُنَالُ عِزُّ الدُّنْيَا وَكَرَامَةُ الآخِرَةِ.

وأكد الخطيب انَّ مَصْدَرَ عِزِّنَا هُوَ شِرْعَةُ رَبِّنَا، قَوْلاً وَاعْتِقَاداً وَعَمَلاً؛ دُونَ أَنْ تَكُونَ مُجَرَّدَ شِعَارَاتٍ تَلُوكُهَا الأَلْسُنُ، أَوْ كَلاَمٍ يُكْتَبُ عَلَى الْوَرَقِ، أَوْ عِبَارَاتٍ تَهْتِفُ بِهَا الْجَمَاهِيرُ فَحَسْبُ..

وقال إِنَّ مِنْ أَهَمِّ مَا يَشْغَلُ بَالَ كُلِّ مُطِيعٍ — وَنَحْنُ نَطْوِي صَفْحَةَ الشَّهْرِ — أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى الطَّاعَةِ بَعْدَ رَحِيلِهِ وَانْصِرَامِهِ؛ لأَِنَّ أَبْوَابَ الْحَسَنَاتِ وَمَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ بَاقِيَةٌ، فَيَا مَنْ تَرَدَّدْتَ عَلَى الْمَسَاجِدِ دُمْ

عَلَى ذَلِكَ وَلاَ تُفَرِّطْ فِي الصَّلَوَاتِ، يَا مَنْ زَكَتْ نَفْسُهُ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَقَلَّبَ نَاظِرَيْهِ فِي كَلاَمِ الْمَنَّانِ، حَذَارِ أَنْ تُلَطِّخَ عَيْنَكَ بِالنَّظَرِ لِلْحَرَامِ.

ووجه السادة كلمة للمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ فقال: إِنَّ أَعْظَمَ دَوْرٍ تَقُومِ بِهِ فِي خِدْمَةِ الدِّينِ "هُوَ اسْتِقَامَتُكِ عَلَيْهِ وَتَمَسُّكُكِ بِأُصُولِ الدِّينِ وَأَخْلاَقِهِ، وَتَرَفُّعِكِ عَمَّا يُثَارُ حَوْلَهُ مِنْ شُبُهَاتٍ وَافْتِرَاءَاتٍ.أَيَّتُهَا الأُخْتُ الفَاضِلَةُ: لِبَاسُكِ وَحِجَابُكِ لَيْسَ عَادَةً بَلْ هُوَ عِبَادَةٌ تَتَقَرَّبِينَ بِهِ إِلَى خَالِقِكِ وَمَوْلاَكِ، أَمَرَ بِهِ مَنْ أَمَرَكِ بِالصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ، فَتَمَسَّكِي بِهِ وَلاَ تَتَهَاوَنِي.

دعوة للاستمرار في العبادة

وقال أصحاب الفضيلة الأئمة أحمد محمد البوعينين في الوكرة ومحمد يحيى طاهر في جامع الأخوين ومحمد جديع محمد الجديع في نادي الوكرة؛ إن المسلم يجب أن يكون ربانيا ولا يكون رمضانيا أي أن يعبد الله في كل الأوقات وليس في رمضان ثم يتقاعس عن العبادة..

مساحة إعلانية