رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1859

مركز تدريس العربية لغير الناطقين بها بجامعة قطر.. جسر الثقافات

06 يوليو 2015 , 12:43ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تعتز جامعة قطر بهويتها العربية والإسلامية، وبدورها كجزء من المشهد التعليمي والفكري في العالم العربي، ومن تجليات اهتمام جامعة قطر بالهوية العربية والإسلامية حرصها على الاعتزاز باللغة العربية بشتى المناحي، والعمل على إتقان الجيل الناشئ له، وإبقائها لغة حية معاصرة في عصر تكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى هذا فإن جامعة قطر تضم مركزاً متميزاً لتدريس العربية لغير الناطقين بها، إذ يحتضن سنوياً ما يقرب من 50 دارساً من جميع أنحاء العالم، ومعظم الدارسين من المجازين في اللغة العربية، أو في دراسات متعلقة بتاريخ وشؤون الشرق الأوسط، ويرغبون في تأطير معرفتهم بإطار أكاديمي متميز يضمن لهم رفع مستوى أدائهم ضمن وسط عربي مسلم.

ويأتي مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها ليعزز مساعي جامعة قطر الحثيثة في نشر اللغة العربية وهويتها العربية الإسلامية على المستوى الدولي، وتعزيز مكانتها ودعم تعليمها وتعلمها من خلال طرق مستحدثة في التدريس وتطبيقها، وتنمية الحركة البحثية والتعليمية، ويتمتع المركز بسمعة دولية طيبة تعكس الدور الرائد لجامعة قطر في هذا المجال.

الدكتور عبدالله عبدالرحمن: المركز بوابة لغير الناطقين بالعربية للتعرف على كل ما يخص الهوية العربية والإسلامية

وفي هذا الصدد أكد د.عبد الله عبد الرحمن مدير برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها أهمية هذا المركز في دعم الهوية العربية والإسلامية، معتبراً أنه ساعد في مد جسور تقارب بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، مضيفاً أن هذا المركز يقوم بنشر الثقافة العربية كما أنه يعد بوابة لغير الناطقين بالعربية للتعرف على كل ما يخص الهوية العربية والإسلامية.

وأكد أن المحاور والمقررات التي يقوم المركز بتدريسها للطلبة تعزز هذه الرسالة، فمثلا مقرر الثقافة العربية يناقش الهوية العربية والإسلامية ويعرض الإسلام فيه كمحرك لهذه الثقافة.

وأوضح أن البرنامج يلبي حاجة الطلبة الوافدين أياً كانت، فبعضهم يأتي لأغراض دبلوماسية والبعض لأغراض اقتصادية أو ثقافية، وآخرون لتطوير لغتهم في المجال الصحي.

الثقافة الخليجية

وعن تجربتها في الدراسة بمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، قالت الطالبة كورنيليا زين الدين من رومانيا: "لقد وفرت لي دراسة اللغة العربية في جامعة قطر فرصة للتعرف على الثقافة الخليجية من خلال حضور مختلف الفعاليات وورش العمل التي نظمها لنا المركز، كنت أشعر بالفضول لاكتشاف المجتمع الخليجي ومعرفة العادات والتقاليد الخليجية خاصة أن هذه أول زيارة لي لمنطقة الخليج".

وأضافت كورنيليا: "لقد وجدت أن المجتمع الخليجي مجتمع منفتح على الآخر ومضياف ويرحب بنا وذلك بعكس الصورة التي تصورها الوسائل الإعلامية في الغرب. وقد كان التحاقي بهذا المركز تجربة رائعة غيرت لدي الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت قد تكونت في ذهني من الوسائل الإعلامية في الغرب".

كورنيليا: المجتمع الخليجي مجتمع منفتح على الآخر ومضياف.. يلينا: اعتنقت الإسلام عن قناعة لأنه من أكثر الأديان حثاً على العمل

وقالت الطالبة يليلنا آلبلاد من فنلندا: "عند انضمامي للبرنامج كنت أشعر بالحماسة والقلق معاً، ولكن البرنامج ساعدني أنا وزملائي على تجاوز الحدود الثقافية واللغوية التي كنا نظن أنها ستحول بيننا وبين فهمنا لثقافة ولغة العرب، كما أن قضاء عام كامل في بلد إسلامي أتاحت الفرصة لدى البعض لتعزيز الإيمان واطلاع الآخرين على الثقافة الإسلامية".

وأضافت يليلنا: "لقد اعتنقت الإسلام عن قناعة تامة لأنه من أكثر الأديان التي تحث الإنسان على العمل والتطبيق بعكس الأديان الأخرى التي تعتبر نظريات يصعب ممارستها على أرض الواقع، وقد واجهت ممانعة في بادئ الأمر من قبل الأهل والأصدقاء خاصة في فنلندا التي لا يوجد فيها مسلمون بكثرة وقد كان وجودي في قطر فرصة أتاحت لي ممارسة الشعائر الإسلامية بشكل صحيح كما أن تعلم اللغة العربية ساعدني كثيرا في فهم ديني الإسلامي بشكل أعمق لأنني تعلمتها من موارد عربية ومراجع معتمدة عند المسلمين".

تغير الصورة الذهنية

ومن جانبها، قالت الطالبة سوزانا نيسكا: "بعد قضاء عام من الدراسة في المركز والاندماج مع المجتمع الخليجي، تغيرت عندي الصورة الذهنية التي كنت أحملها عن العرب، فقبل عام من الآن لم يكن لدي صورة واضحة عن المجتمع الخليجي، ولقد تعمقت خلال العام بعد الاطلاع على ثقافة الدولة والتراث القطري كما أنني كونت علاقات عديدة مع أصدقاء عرب. وسأسعى لنشر الثقافة العربية في بلدي والتشجيع على الذهاب للدراسة في البلدان العربية".

وقالت الطالبة هنا خليفة من الولايات المتحدة الأمريكية: "لقد كانت الدراسة في المركز فرصة للتعرف على المجتمع الخليجي والاحتكاك به، وقد تنوعت الأساليب الدراسية لتدريس اللغة العربية في المركز، وكان الأساتذة يجتهدون لدمجنا مع المجتمع المحلي من خلال إعطائنا واجبات وأعمال صفية تجبرنا على الاطلاع على التراث العربي، وتكليفنا بكتابة مقالات عن الهوية العربية والتراث الخليجي، وهذا ما أسهم بشكل كبير في تعزيز الصورة الصحيحة للثقافة العربية والإسلامية بين الطلبة من مختلف دول العالم".

تون: كرم الضيافة عند المسلمين جعلني أغير نظرتي إلى المجتمع العربي.. سينجينام: دراستي جعلتني أوقن بالدور الأساسي للتاريخ الإسلامي

وصرح الطالب بيتر راودسيك من أستونيا: "لقد كان انضمامي للمركز فرصة رائعة لتحسين مستوى لغتي العربية خاصة أنه لا يوجد برامج متخصصة لتعليم اللغة العربية في أستونيا، وأضاف بيتر: "إن ممارسة اللغة العربية وعدم الانطواء على النفس عامل أساسي لإتقان مهاراتها، وأعتزم الرجوع إلى الدوحة خلال العام القادم للالتحاق ببرنامج الماجستير في العلاقات الدولية بمعهد الدوحة ولاشك أن المهارات التي اكتسبتها في البرنامج ستسهل علي كثيرا في دراسة الماجستير".

وعن سبب التحاقه بالمركز، قال سفير مالايل من الهند إنه يعمل أستاذاً بالجامعة الإسلامية بكيرلا وهو يطمح للتدريس بقسم اللغة العربية في جامعته، كما أنه يطمح لتطوير مهارات الترجمة باللغة العربية، وهذا ما حققه منه من خلاله انضمامه للبرنامج وشعر بتحسن ملحوظ في مستوى اللغة العربية لديه بعد التخرج من البرنامج.

وقال الطالب ديتالي ميشوكو من أوكرانيا: "لقد درست اللغة من قبل ولكن عدم وجود مختصين في أوكرانيا لتدريس اللغة العربية حال دون تعلمي للغة، وقد تطورت كثيرا في مهارات التحدث والاستماع والكتابة كما أنني اكتسبت ثقة بالنفس للتحدث باللغة العربية".

كرم الضيافة

من جانبه قال الطالب تون من فيتنام: "قبل انضمامي للبرنامج كانت معلوماتي محدودة جداً عن العرب والمسلمين، وقد وجدت كرم الضيافة في البرنامج من قبل المسلمين الأمر الذي غير رأيي عن المجتمع العربي. ومع عودتي إلى فيتنام فإنني سأشتاق كثيرا إلى الدوحة. فقد قضيت عاما مليئا بالأنشطة والفعاليات واستفدت الكثير من خلال هذه الأنشطة والدروس".

وقال الطالب المعتصم بالله من ولاية كيرلا بالهند: "إن ما يميز الدراسة بمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة قطر، هو أننا نستطيع ممارسة اللغة العربية بين أهلها، فالمراكز المتاحة في الهند تدرس العربية بعد ترجمتها إلى اللغة المحلية، وهذا ما يعيق الطالب عن إتقان اللغة العربية تحدثاً واستماعاً".

وأضاف المعتصم: "لقد أتاح مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها لمنتسبيه فرصة التعرف على الثقافة العربية من خلال الممارسة بشكل يومي بين الأصدقاء".

وأضاف زميله محمد أسلم من الهند: "من خلال دراستي في المركز لمدة عام كامل، قابلت العديد من الأصدقاء الذين أتوا من مختلف الدول ووجدت أنه كانت لديهم معلومات مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وبعضهم كان يظن أن الديانة الإسلامية مقتصرة على أهل الخليج فقط، وقد فوجئوا بعد اختلاطهم بزملائهم بالمركز، بوجود مسلمين في الهند وبقية الدول الأخرى غير العربية.

وأضاف محمد: "لقد كان الأساتذة يبذلون قصارى جهدهم لإيصال التعاليم الصحيحة للإسلام على ضوء القرآن والسنة، وتصوير موقف الإسلام من الإرهاب وإزالة الشبهات والمفاهيم الخاطئة المنتشرة بسبب الوسائل الإعلامية، كما أنهم كانوا متعاونين جدا مع الجميع ويتعاملون معنا دون تمييز".

البيئة القطرية

وقال الطالب محمد ديالو من غينيا كوناكري: "لقد كان الدافع للانضمام إلى المركز هو استكمال التعليم في العلاقات الدولية وفهم الإسلام من أصوله ومنبعه، فلا يمكن فهم هذا الدين إلا من خلال الإلمام باللغة العربية".

وأكد ديالو أن البيئة القطرية تمتاز بالمحبة والود والوئام والاحترام المتبادل وهذا أسهم في إظهار صورة مغايرة لتلك التي تروجها الوسائل الإعلامية الغربية.

وقالت الطالبة سينجينام من كوريا الشمالية: "إن ما يتم تداوله عن العرب في المجتمع الكوري ليس إلا انعكاساً لما تبثه القنوات الغربية، وقد كان هذا سبباً في تكوين صورة خاطئة عن العرب والمسلمين في كوريا".

ولكن بعد التخرج في هذا المركز تيقنت أن التاريخ الإسلامي يلعب دورا مهما في بناء الحضارة الآسيوية، أطمح أن أكمل الدراسات العليا في مجال دراسة المخططات العربية والفن الإسلامي بشكل أعمق وذلك لفهم القرآن الكريم واللغة العربية بشكل أفضل.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

258

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

808

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

166

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية