رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2625

مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني لـ الشرق: دور قطر هام في إحداث التهدئة ومنع التصعيد

06 يناير 2020 , 07:05ص
alsharq
الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا
أحمد البيومي

قطر تتمتع باحترام وثقة الجميع وتسعى إلى نزع فتيل التوتر

من الأهمية أن تعلو الدبلوماسية والهدوء على دعوات التصعيد والمواجهة

اغتيال سليماني سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة

أكد الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن اغتيال اللواء قاسم سليماني سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تمر باضطرابات فعلية منذ ما يقرب من عقد، مثمنا دور قطر في السعي لإحداث التهدئة بين الطرفين حيث قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بزيارة إلى طهران أمس الأول، والتقى المسؤولين هناك لإيجاد حل سلمي لتخفيف التوتر.

وقال بركات إن الدور القطري هام في إحداث هذه التهدئة ومنع التصعيد، حيث أنه من الأهمية بمكان أن تعلو أصوات الهدوء والدبلوماسية في الأيام المقبلة على أولئك الذين يدعون إلى التصعيد والمواجهة، وذلك من أجل تجنب حرب إقليمية. وشدد بركات على أن قطر تتمتع باحترام وثقة كل من الطرفين، وهي تسعى إلى نزع فتيل التوتر وتجنب التصعيد، حفاظا على مصالح المنطقة واستقرارها.

وأشار بركات إلى أن الضربة الأمريكية في الساعات الأولى من يوم 3 يناير كانت مفاجأة للكثيرين في الشرق الأوسط وخارجه. وكان هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه دون إذن على أرض دولة ذات سيادة، أشبه بالعمليات السرية التي تقوم بها إسرائيل ضد خصومها. وقال إنه خارج إيران يعتبر سليماني المهندس الرئيسي للتعامل مع ملفات المنطقة، فبعد تعيينه في عام 1998 كقائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري، قاد العديد من العمليات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. ونوه في تصريحات للشرق إلى أن الولايات المتحدة اتخذت خطوة غير عادية في أبريل الماضي حيث اعتبرت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهو ما ترك سليماني وقوة القدس مفتوحة أمام العديد من خيارات مكافحة الإرهاب المتاحة لواشنطن في المنطقة.

حسابات إقليمية

وقال بركات إن الاحتجاجات التي اندلعت في العراق غيرت من الحسابات الإقليمية. خاصة وأن المحتجون ألقوا باللوم على نظام المحاصصة في إثارة العنف الطائفي في جميع أنحاء العراق والسماح لبعض الأفراد والجماعات بإثراء أنفسهم بينما يعاني الكثير من السكان العراقيين من صعوبات اقتصادية. وفوجئت كل من طهران وواشنطن بالتدابير الجماعية من جانب الشعب العراقي الذي تظاهر ضد الفساد والطائفية والتدخل الأجنبي. بالنسبة لكليهما، أصبحت السيطرة على العراق فجأة أمرا لا يمكن اعتباره أمرا مفروغا منه. وبالنسبة لإيران، كان هذا مشكلة مؤرقة بالنظر إلى أن العراق كان شريان الحياة الرئيسي لها في مواجهة العقوبات الأمريكية ووصلة رئيسية لمناوراتها في سوريا ولبنان. ونتيجة لذلك، ذهب سليماني عدة مرات إلى بغداد للسيطرة على الوضع مع حلفائه السياسيين وشبه العسكريين في قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك تصاعد العنف ضد المتظاهرين.

وشدد مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني على أن تهمة التدخل في العراق كان من المرجح أن يمر دون عقاب، ولكن هناك ظروف أخرى تجري منها ان الرئيس الأمريكي معرض للعزل، وهو على أعتاب انتخابات رئاسية، وقبل هذه الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، حصل دونالد ترامب على قوته في مواجهة الإخفاقات المتتالية لمبادرات السياسة الخارجية، بينما حصل بنيامين نتنياهو على صرف انتباه مفيد عن مشاكله القانونية قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة في مارس.

وتوقع بركات أن تتجنب كل من الولايات المتحدة وإيران المواجهة المباشرة، وهو ما كان واضحًا من اختيار واشنطن لشن هجومها على الأراضي العراقية. ورغم ذلك توعدت إيران بالرد على اغتيال سليماني. ومع نهاية أيام من الحداد من المرجح أن تنفذ إيران هجمات انتقامية من قبل قواتها بالوكالة، بما في ذلك التفجيرات والخطف وحتى هجمات الأمن السيبراني. وقد يشمل ذلك عمليات في الجوار المباشر لإيران مماثلة لتلك التي نفذت في سبتمبر على منشآت نفط أو تعطل طرق شحن النفط في الخليج. ومن المحتمل أيضا شن هجمات على المواقع الأمريكية في العراق وسوريا ولبنان وربما أفغانستان.

الحراك الشعبي

وأضاف بركات أنه في حين أن اغتيال سليماني أظهر أنه لا الولايات المتحدة وإيران على استعداد لاحترام السيادة العراقية، فإن تداعياتها السياسية الحقيقية من المرجح أن تؤدي إلى إضعاف حركة الاحتجاج العراقية التي لأول مرة توحد العراقيين ضد الطائفية كما أنها هددت النفوذ الإيراني في البلاد ودعت إلى طرد القوات الأمريكية خارج العراق. وبعد عملية الاغتيال سيتم استغلال الأحداث الجارية من قبل السياسيين للدفاع عن دور إيران المستمر في السياسة العراقية. وفي الجو الحالي المفعم بالصدمة والعاطفة، هناك القليل من الرؤية الدبلوماسية لدى بعض الداعين للتصعيد.

وأشار إلى أن الحديث كان جاريا حول إمكانية الاستعداد لكلا الطرفين للعودة إلى مفاوضات بشأن الاتفاق النووي. وبالنظر إلى التصريحات التي أدلت بها بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، والتي تبرر الهجوم الأمريكي، فمن الممكن الآن أن تترك إيران بالكامل الاتفاق النووي أو على الأقل تعلن عن زيادة كبيرة في تخصيب اليورانيوم. وقال إنه لكي تنجح جهود وقف التصعيد، يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن عمليات القتل المستهدفة الأخرى في العراق. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الولايات المتحدة وإيران ألا يستجيبا لدعوات العنف والانتقام من دعاة الحرب في المنطقة.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

294

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية