رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني لـ الشرق: دور قطر هام في إحداث التهدئة ومنع التصعيد

قطر تتمتع باحترام وثقة الجميع وتسعى إلى نزع فتيل التوتر من الأهمية أن تعلو الدبلوماسية والهدوء على دعوات التصعيد والمواجهة اغتيال سليماني سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة أكد الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن اغتيال اللواء قاسم سليماني سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تمر باضطرابات فعلية منذ ما يقرب من عقد، مثمنا دور قطر في السعي لإحداث التهدئة بين الطرفين حيث قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بزيارة إلى طهران أمس الأول، والتقى المسؤولين هناك لإيجاد حل سلمي لتخفيف التوتر. وقال بركات إن الدور القطري هام في إحداث هذه التهدئة ومنع التصعيد، حيث أنه من الأهمية بمكان أن تعلو أصوات الهدوء والدبلوماسية في الأيام المقبلة على أولئك الذين يدعون إلى التصعيد والمواجهة، وذلك من أجل تجنب حرب إقليمية. وشدد بركات على أن قطر تتمتع باحترام وثقة كل من الطرفين، وهي تسعى إلى نزع فتيل التوتر وتجنب التصعيد، حفاظا على مصالح المنطقة واستقرارها. وأشار بركات إلى أن الضربة الأمريكية في الساعات الأولى من يوم 3 يناير كانت مفاجأة للكثيرين في الشرق الأوسط وخارجه. وكان هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه دون إذن على أرض دولة ذات سيادة، أشبه بالعمليات السرية التي تقوم بها إسرائيل ضد خصومها. وقال إنه خارج إيران يعتبر سليماني المهندس الرئيسي للتعامل مع ملفات المنطقة، فبعد تعيينه في عام 1998 كقائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري، قاد العديد من العمليات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. ونوه في تصريحات للشرق إلى أن الولايات المتحدة اتخذت خطوة غير عادية في أبريل الماضي حيث اعتبرت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهو ما ترك سليماني وقوة القدس مفتوحة أمام العديد من خيارات مكافحة الإرهاب المتاحة لواشنطن في المنطقة. حسابات إقليمية وقال بركات إن الاحتجاجات التي اندلعت في العراق غيرت من الحسابات الإقليمية. خاصة وأن المحتجون ألقوا باللوم على نظام المحاصصة في إثارة العنف الطائفي في جميع أنحاء العراق والسماح لبعض الأفراد والجماعات بإثراء أنفسهم بينما يعاني الكثير من السكان العراقيين من صعوبات اقتصادية. وفوجئت كل من طهران وواشنطن بالتدابير الجماعية من جانب الشعب العراقي الذي تظاهر ضد الفساد والطائفية والتدخل الأجنبي. بالنسبة لكليهما، أصبحت السيطرة على العراق فجأة أمرا لا يمكن اعتباره أمرا مفروغا منه. وبالنسبة لإيران، كان هذا مشكلة مؤرقة بالنظر إلى أن العراق كان شريان الحياة الرئيسي لها في مواجهة العقوبات الأمريكية ووصلة رئيسية لمناوراتها في سوريا ولبنان. ونتيجة لذلك، ذهب سليماني عدة مرات إلى بغداد للسيطرة على الوضع مع حلفائه السياسيين وشبه العسكريين في قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك تصاعد العنف ضد المتظاهرين. وشدد مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني على أن تهمة التدخل في العراق كان من المرجح أن يمر دون عقاب، ولكن هناك ظروف أخرى تجري منها ان الرئيس الأمريكي معرض للعزل، وهو على أعتاب انتخابات رئاسية، وقبل هذه الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، حصل دونالد ترامب على قوته في مواجهة الإخفاقات المتتالية لمبادرات السياسة الخارجية، بينما حصل بنيامين نتنياهو على صرف انتباه مفيد عن مشاكله القانونية قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة في مارس. وتوقع بركات أن تتجنب كل من الولايات المتحدة وإيران المواجهة المباشرة، وهو ما كان واضحًا من اختيار واشنطن لشن هجومها على الأراضي العراقية. ورغم ذلك توعدت إيران بالرد على اغتيال سليماني. ومع نهاية أيام من الحداد من المرجح أن تنفذ إيران هجمات انتقامية من قبل قواتها بالوكالة، بما في ذلك التفجيرات والخطف وحتى هجمات الأمن السيبراني. وقد يشمل ذلك عمليات في الجوار المباشر لإيران مماثلة لتلك التي نفذت في سبتمبر على منشآت نفط أو تعطل طرق شحن النفط في الخليج. ومن المحتمل أيضا شن هجمات على المواقع الأمريكية في العراق وسوريا ولبنان وربما أفغانستان. الحراك الشعبي وأضاف بركات أنه في حين أن اغتيال سليماني أظهر أنه لا الولايات المتحدة وإيران على استعداد لاحترام السيادة العراقية، فإن تداعياتها السياسية الحقيقية من المرجح أن تؤدي إلى إضعاف حركة الاحتجاج العراقية التي لأول مرة توحد العراقيين ضد الطائفية كما أنها هددت النفوذ الإيراني في البلاد ودعت إلى طرد القوات الأمريكية خارج العراق. وبعد عملية الاغتيال سيتم استغلال الأحداث الجارية من قبل السياسيين للدفاع عن دور إيران المستمر في السياسة العراقية. وفي الجو الحالي المفعم بالصدمة والعاطفة، هناك القليل من الرؤية الدبلوماسية لدى بعض الداعين للتصعيد. وأشار إلى أن الحديث كان جاريا حول إمكانية الاستعداد لكلا الطرفين للعودة إلى مفاوضات بشأن الاتفاق النووي. وبالنظر إلى التصريحات التي أدلت بها بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، والتي تبرر الهجوم الأمريكي، فمن الممكن الآن أن تترك إيران بالكامل الاتفاق النووي أو على الأقل تعلن عن زيادة كبيرة في تخصيب اليورانيوم. وقال إنه لكي تنجح جهود وقف التصعيد، يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن عمليات القتل المستهدفة الأخرى في العراق. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الولايات المتحدة وإيران ألا يستجيبا لدعوات العنف والانتقام من دعاة الحرب في المنطقة.

2621

| 06 يناير 2020

عربي ودولي alsharq
الدكتور سلطان بركات لـ الشرق: زيارة صاحب السمو إلى فرنسا وبريطانيا تعمق العلاقات

زيارة سمو الأمير تؤكد الحضور القطري في أوروبا الدوحة تساهم في إحلال السلام واستدامة التنمية أكد الدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى فرنسا وبريطانيا تعمق العلاقات مع قارة أوروبا. وقال الدكتور بركات في تصريحات لـ الشرق إن أي مراقب للسياسة الخارجية القطرية يقف معجبا ومقدرا لما تقوم به الدوحة من جهود دبلوماسية على كافة الاتجاهات. وأشار إلى أن قطر تمكنت بنجاح من توسيع علاقاتها الدولية، مؤكدا أن دبلوماسية قطر قائمة على أسس ومبادىء ثابتة مع كافة الشركاء في العالم. وأكد مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى كل من فرنسا والمملكة المتحدة، تأتي في إطار تعميق العلاقات وزيادتها مع الأطراف الفاعلة بمختلف مناطق العالم، حيث سيتم إجراء مباحثات في باريس ولندن، وهو ما يؤكد الحضور القطري في أوروبا. ونبه إلى أن الدوحة تحتفظ بعلاقات قوية ومتنامية يوما بعد الآخر مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي من الأهمية بمكان بحث تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية مع دول أوروبا من جانب، وبحث قضايا المنطقة من جانب آخر. وأضاف بركات أن قطر وسعت من علاقاتها الخارجية في الفترات الماضية بصورة أكبر، موضحا أن التحركات الدبلوماسية القطرية شملت عدة محاور منها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، وغيرها من مناطق العالم، مشيرا إلى أن العلاقات القطرية الأوروبية قائمة على مبادئ راسخة واحترام القيم وحقوق الإنسان والثقة المتبادلة والشراكة الاستراتيجية في كافة القطاعات. وتابع بقوله إن الجانب الأوروبي حريص أيضا على تعميق التعاون مع قطر لأنه رأى الدوحة شريكا فاعلا وملتزما بالحوار والهدوء والدبلوماسية ودعم القيم والمبادئ الأساسية، واحترام القوانين والأعراف الدولية، وهو ما عزز تقدير الدول الأوروبية تجاه قطر، علاوة على أن قطر طرف حاضر بقوة في العالم بعدة مجالات تخدم الإنسانية ومنها مساعدة الشعوب وتقديم دعم إغاثي، بالإضافة إلى دورها في دعم التنمية وإحلال السلام في كل مكان من العالم. وألمح الدكتور سلطان إلى أن احتفاظ قطر بعلاقات جيدة مع الدول الأوروبية والتي من بينها فرنسا وبريطانيا بمثابة دعم مباشر للمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري، كما أن قطر حاضرة بقوة في مجال الطاقة، حيث إنها تمد الدول الأوروبية بالغاز الطبيعي المسال، وهو ما يعني أن العلاقات بين الدوحة ودول أوروبا على درجة كبيرة من الأهمية، وذات بعد استراتيجي كبير.

752

| 19 سبتمبر 2019

محليات alsharq
بركات لـ الشرق: تبني قضايا اللاجئين نجاح جديد لمنتدى الدوحة

يعقد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس لجنة الإعداد لمنتدى الدوحة السابع عشر، مؤتمرا صحفيا غدا، للتعرف على آخر الاستعدادات الخاصة بتنظيم المنتدى. وفي هذا السياق قال الدكتور سلطان بركات، مدير مركز إدارة النزاع والعمل الإنساني بالدوحة، إن المنتدى أصبح من أهم المنتديات العالمية التي تناقش مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وشدد على أن تبني المنتدى للقضايا الإنسانية واللاجئين يعد نجاحا جديدا يضاف إلى مسيرته. وأضاف بركات في تصريحات للشرق أن انعقاد الدورة السابعة عشرة للمنتدى، دليل على نجاحه، مؤكدا أنه معروف بقدرته على جذب الخبراء والمفكرين وصناع القرار تحت سقف واحد في الدوحة، مشيرا إلى أن المنتدى أصبح له اسم عالمي خلال السنوات الماضية، لأنه يتابع كل عام القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأهمية. وأوضح الدكتور بركات الذي يترأس جلسة بعنوان "البعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين" بمشاركة الدكتور أحمد بن محمد المريخي، مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بالصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي، وسعادة السيد إيفان سيمونيفيتش، مستشار أمين عام الأمم المتحدة المعني بالمسؤولية عن الحماية، وعدد من المسؤولين والخبراء الدوليين المعنيين بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، أوضح أن هذا العام تم التركيز على موضوع اللاجئين والأزمات الإنسانية، وعلاقته باستقرار المنطقة والعالم بوجه عام، وبالتالي تأتي أهميته كونه ربط بين الاستقرار والتنمية من جانب والقضايا الإنسانية واللاجئين وإيجاد حلول لهم من جانب آخر. أهمية قصوى وقال مدير مركز إدارة النزاع والعمل الإنساني بالدوحة إن إبراز الأبعاد الإنسانية وقضية حقوق الإنسان، له أهمية كبيرة ولا مجاملات فيها، لأن العالم أمام أزمات حقيقية بسبب اللاجئين، منوها إلى أن بعض هذه الأزمات أصبحت لها أبعاد مخيفة وبشكل خاص نتيجة ما يجري في سوريا. وأوضح أن المنتدى لا يناقش قضية اللاجئين بمعزل عن التطورات السياسية والاقتصادية، ولها نجد أن فعالياته مليئة بمحاور النقاشات المختلفة ومنها لسياسة والأمن والاستقرار، والاقتصاد والتنمية. دور الدوحة في حل النزاعات وعن دور الدوحة في حل النزاعات والوساطة والتدخل الإنساني في العديد من مناطق الصراع، أوضح أن الدوحة أخذت على عاتقها التدخل ومحاولة حل النزاعات بالوسائل السلمية، مشيرا إلى أنها حققت الكثير من النجاحات في العديد من القضايا والخلافات والملفات العالقة، وهذا الدور مشهود له إقليميا ودوليا. وأكد بركات أن حل النزاعات جزء أصيل من السياسة الخارجية القطرية، وكذلك المساعدات الإنسانية والتنمية أيضا لها دور أساسي في سياسة قطر تجاه العالم، منوها إلى أن قطر تنفق مليارات الدولار سنويا من أجل المساعدة في المجال الإنساني، وكذا العمل على إحداث تنمية مستدامة. وشدد على أن قطر من أكبر الداعمين للعمل الإنساني في العالم. الأبعاد القانونية وعن أهمية البعد القانوني والإنساني في قضية اللاجئين قال إن اللجوء له تعريف قانوني محدد عالميا، فالقانون الدولي هو من يحدد حقوقه وواجباته، وكذلك مسؤوليات الدول المستضيفة، والأصل في كل ذلك الخضوع للقانون الدولي، مشيرا إلى أن هناك مسؤوليات تتجسد في تقديم المساعدات، والتأكيد على حرية حياة اللاجئين وصون كرامتهم، علاوة على تلبية الاحتياجات الأساسية لهم. اللاجئون السوريون وحول تفاقم أوضاع اللاجئين السوريين، قال إن الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين التي فرت إلى الدول المجاورة شكلت ضغطا كبيرا عليها، وبشكل خاص الأردن ولبنان. ولفت إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا 2.8 مليون لاجئ، وفي لبنان أكثر من مليون، وفي الأردن أكثر من 655 ألف، وفي العراق 233 ألفا، وفي مصر يوجد 116 ألف لاجئ سوري، وهذه من أبرز الدول التي استضافت لاجئين سوريين. وألمح إلى أن هذه الأرقام تشكل ضغطا سياسيا واقتصادي على حكومات تلك الدول، وخاصة في لبنان كونها من أوائل الدول التي تأثرت بأعداد اللاجئين، ولذلك نجد الأوضاع الإنسانية في مخيمات لبنان سيئة للغاية، وبشكل عام فإن العيش في مخيم لجوء في حد ذاته معاناة.

495

| 09 مايو 2017