رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

956

تطورات جديدة في أزمة كتالونيا.. ومدريد تسحب مذكرة التوقيف بشأن بوتشيمون

05 ديسمبر 2017 , 01:34م
alsharq
الزعيم الكتالوني السابق كارليس بوتشيمون
وكالات

أعلنت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن إسبانيا سحبت مذكرة التوقيف الأوروبية بحق الزعيم الكتالوني المقال كارليس بوتشيمون وأربعة من وزرائه السابقين الذين فروا إلى بلجيكا بعد إعلان برلمان الإقليم الانفصال من جانب واحد.

وقالت المحكمة في بيان إن القاضي المكلف القضية بابلو يارينا قرر سحب المذكرة بعد أن أعلن الخمسة رغبتهم في العودة إلى إسبانيا للمشاركة في انتخابات الإقليم في 21 ديسمبر.

لكن القاضي أبقى في المقابل على مذكرة التوقيف الإسبانية وسيتعرض الخمسة للتوقيف في حال عودتهم إلى إسبانيا، بحسب ما أوضحت مصادر للمحكمة.

وقال يارينا مبررا قراره أن من شأن المذكرة الأوروبية أن تعقد التحقيق بحق القادة الكاتالونيين الذين لا يزال عدد منهم في إسبانيا، سواء كانوا في السجن أو أطلق سراحهم بكفالة، فيما تقوم السلطات بالتحقيق معهم بتهمة العصيان والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة.

وقال إن بلجيكا قد ترفض بعض أسباب المذكرة، ما سيؤدي إلى تباين "جوهري" في معالجة المتهمين إذ سيواجه الذين بقوا في إسبانيا عقوبات أكثر شدة من الذين غادروا البلاد، مع الأخذ بكل التهم الموجهة غليهم.

مذكرات توقيف دولية

ويأتي القرار غير المتوقع غداة مثول بوتشيمون ووزرائه الأربعة السابقين، أمام القضاء البلجيكي الذي كان ينظر في مذكرات توقيف دولية بحقهم أصدرتها إسبانيا.

ويأتي أيضا فيما تنطلق رسميا حملة الانتخابات الكتالونية، وقد خاطب بوتشيمون أنصاره في كتالونيا مساء الإثنين عبر اتصال بالفيديو.

ودعت مدريد إلى الانتخابات المبكرة بعد إعلان المنطقة استقلالها في 27 نوفمبر، وأقالت الحكومة وعلقت الحكم الذاتي للإقليم. وتأمل مدريد أن تساهم الانتخابات في إعادة الوضع إلى طبيعته في المنطقة.

وفي بروكسل، ندد القادة السابقون الخمسة المستهدفون بمذكرات التوقيف الأوروبية بـ"محاكمة سياسية" على ما يقول محاموهم.

وأعلن المحامون أنهم سيستنفدون جميع وسائل الطعن حتى يبقى موكلوهم في بلجيكا، أقله إلى ما بعد 21 ديسمبر، تاريخ الانتخابات في كتالونيا.

وتأمل حكومة ماريانو راخوي المحافظة أن تفرز الانتخابات غالبية معارضة للاستقلال، لكن استطلاعات الراي تشير إلى تقارب يجعل من المستحيل إطلاق تكهنات حيال نتائج الانتخابات.

وتوقع مركز الدراسات الاجتماعية التابعة للحكومة الإسبانية أن تفوز القوائم الاستقلالية الثلاث معا بـ44,4% من الأصوات و66 إلى 67 مقعدا من أصل 135، ما يعتبر دون الغالبية المطلقة وقدرها 68 مقعدا.

وفي الانتخابات الأخيرة عام 2015، فاز الاستقلاليون بالغالبية المطلقة في البرلمان المحلي بحصولهم على 47,8% من الأصوات.

أما الأحزاب الثلاثة المعارضة للاستقلال وهي "مواطنون" الليبرالي والحزب الاشتراكي الكتالوني والحزب الشعبي الحاكم في مدريد، فستجمع معا 44,3% من الأصوات ولن تفوز سوى بـ59 أو 60 مقعدا.

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى فوزهم بـ45 إلى 46% من نوايا الأصوات، وتشير بعض التوقعات إلى أنهم قد يخسرون غالبيتهم من المقاعد.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة برشلونة المستقلة غابريال كولوميه أن "الأمر سيتقرر في الأيام الثلاثة الأخيرة من الحملة الانتخابية، حين يحسم الناس أمرهم فعليا".

مساحة إعلانية