رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6

تعديلات "مسارات الثانوية" تمنح الطلبة مرونة أكبر

05 سبتمبر 2025 , 06:59ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

- تغيير المسار مرهون بنجاح الطالب بـ «المواد التخصصية» بالدور الثاني

- تعزيز الكفايات العملية وربطها بمتطلبات سوق العمل

- فرص تدريب ميداني ومشاريع مشتركة لصقل مهارات الطلبة

علمت «الشرق» أن قسم الإرشاد الأكاديمي بإدارة شؤون المدارس والطلبة اعتمد تعديلاً جديداً على نظام مسارات المرحلة الثانوية، يتيح مرونة أكبر للطلبة في اختيار مساراتهم التعليمية.

وبحسب مصدر مطلع، أصبح بإمكان الطلاب المنتقلين للصف الثاني عشر لأول مرة تغيير المسار الأكاديمي قبل موعد اختبارات الدور الثاني للصف الحادي عشر، حيث سُمح لطلاب الصف الحادي عشر بإجراء التغيير في الفصل الدراسي الثاني أو بنهاية العام، بشرط أداء اختبارات الدور الثاني في المواد التخصصية الإلزامية الخاصة بالمسار الجديد الذي يرغبون الانتقال إليه.

وأشار المصدر إلى أن النظام السابق كان يقيد هذه المرونة، حيث كان يمنع طلبة الصف الحادي عشر من تعديل المسار بعد اختبارات نهاية الفصل الأول، كما كان يحظر على طلبة الصف الثاني عشر نهائياً تغيير مساراتهم. ويأتي ذلك في إطار توجه وزارة التربية والتعليم لتشجيع الطلبة على اختيار المسارات العلمية والتكنولوجية عبر مبادرات وبرامج لتعزيز الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا. تهدف هذه الجهود إلى بث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي. وتسعى الوزارة لتوجيه الطاقات نحو المجالات العلمية التي تخدم التوجهات التنموية للدولة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. 

- الارتقاء بجودة التعليم 

وفي سياق موازٍ، أصدرت إدارة التعليم المهني والتقني والتخصصي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي توجيهات شاملة للمدارس، تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم والتدريب، وتعزيز مهارات الطلبة بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل ورؤية قطر الوطنية 2030 ، وذلك بمناسبة انطلاق العام الأكاديمي 2025-2026. ودعت الإدارة إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية وتدريبية قائمة على الانضباط والقيم التربوية، بما يعزز الإبداع والابتكار لدى الطلبة ويساعدهم على تطوير مهاراتهم العملية. مؤكدة أهمية التركيز على الكفايات العملية وربطها بالواقع العملي ومتطلبات سوق العمل، بما يرسخ لدى الطلبة روح المهنية والإتقان، ويؤهلهم للاندماج بكفاءة في بيئة العمل المستقبلية.

وأشارت التوجيهات إلى أهمية تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع وسوق العمل، لتوفير فرص التدريب الميداني والمشاريع المشتركة التي تسهم في صقل مهارات الطلبة وتزويدهم بخبرات عملية قبل التخرج. وشددت الإدارة على أهمية المتابعة المستمرة لجودة الأداء الأكاديمي والتدريبي في المدارس، وضمان الالتزام بالخطة الدراسية والمعايير المعتمدة لتحقيق أفضل النتائج التعليمية ، كما أكدت التوجيهات على ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي والاجتماعي للطلبة، لمساعدتهم على التكيف مع متطلبات الدراسة وتحقيق التوازن بين الجانبين الأكاديمي والمهني. ودعت الإدارة المدارس المهنية والتقنية والتخصصية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بما يساهم في تطوير أساليب التعليم والتدريب والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي. واختتمت الإدارة توجيهاتها بالتأكيد على ثقتها في جهود إدارات المدارس والمعلمين، وقدرتهم على قيادة العملية التعليمية والتدريبية نحو التميز، وغرس القيم الإيجابية في نفوس الطلبة ليكونوا قادرين على خدمة وطنهم والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.

- تفعيل التعليم الإلكتروني

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الدليل الإجرائي لتفعيل التعليم الإلكتروني والحلول الرقمية للعام الأكاديمي 2025-2026 في المدارس الحكومية، في إطار جهودها لتعزيز التحول الرقمي في قطاع التعليم، وضمان تقديم تعليم عصري يواكب أحدث التطورات التكنولوجية العالمية.

وأكدت الوزارة أن الدليل الجديد، الذي يستند إلى رؤية قطر الوطنية 2030، يهدف إلى دمج التكنولوجيا في التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مرنة وآمنة تدعم الإبداع والابتكار، وتمكين الطلبة من التعلم الذاتي، وتعزيز مهارات البحث والتفكير النقدي، إضافة إلى رفع كفاءة الهيئة التدريسية في توظيف أدوات التعليم الإلكتروني والحلول الرقمية، وتيسير التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور والطلبة. وقدمت الوزارة مجموعة من الحلول الرقمية المتنوعة بهدف توفير بيئة تعليمية أفضل لجميع أطراف العملية التعليمية، بما يتوافق مع المتطلبات الحالية حيث تتوفر سبعة حلول بدايةً بنظام قطر للتعليم لإدارة التعلم ومتابعة تقدم الطلبة وMS Teams لرياض الأطفال لتسهيل التعلم التفاعلي المبكر.

- ورش تدريبية

وحدد الدليل مجموعة من الإجراءات الأساسية مع بداية العام الدراسي، من بينها تشعيب الطلاب وتوزيع المعلمين عبر نظام قاعدة بيانات الطلبة (NSIS) قبل نهاية أغسطس 2025، وتنظيم ورش تدريبية للمعلمين الجدد وأخرى تذكيرية للمعلمين القدامى حول نظام “قطر للتعليم” وطرق توظيف أدوات التعليم الرقمي، إلى جانب نشر الأدلة والفيديوهات الإرشادية عبر القنوات الرسمية للوزارة وقناة “قطر للتعليم” على يوتيوب، وتفعيل حسابات المستخدمين للطلبة وأولياء الأمور مع تقديم الدعم الفني اللازم.

أوضح الدليل المهام الموكلة لكل طرف من أطراف العملية التعليمية، حيث تشمل: إدارة التعليم الإلكتروني لوضع السياسات والخطط وتطوير المحتوى الرقمي وإدارة المدرسة تتمثل في الإشراف على تفعيل التعليم الإلكتروني وضمان حضور الحصص فيما أن منسق المشاريع الإلكترونية لمتابعة النظام يوميًا ومعالجة التحديات التقنية فيما أن مهام المعلمون في إنتاج دروس رقمية تفاعلية وتفعيل أدوات التحفيز وأدوار أولياء الأمور متابعة تعلم أبنائهم والمشاركة في ورش التوعية بالمواطنة الرقمية فيما أن مهام المعلمين المتخصصين في التربية الخاصة لضمان استفادة الطلبة ذوي الإعاقة من التقنيات الرقمية وفق الخطط الفردية. ويوفر نظام قطر للتعليم تقييمات متنوعة لتعزيز تجربة الطلبة التعليمية، تشمل التقييمات الذاتية التصحيح، الواجبات المنزلية الرقمية، الأنشطة الصفية واللاصفية التفاعلية، وأدوات تحفيزية مثل لعبة “نجوم المادة” التي تمنح النقاط والشارات لزيادة دافعية الطلبة. وأكدت الوزارة أن الالتزام بما ورد في الدليل يسهم في بناء بيئة تعليمية رقمية مستدامة، تدعم الابتكار وتؤهل الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين، وتجهزهم لمواكبة متطلبات سوق العمل والانتقال إلى اقتصاد المعرفة.

مساحة إعلانية