رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

84

أكثر من 4800 مبتور الأطراف بينهم 718 طفلا..

هكذا تدفن الحرب أحلام الأطفال في غزة

05 سبتمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ غزة- ريما محمد زنادة

لن يستطيع هاني زيارة أن يزحف أو حتى يمشي، سيكون الركض واللعب وركل الكرة حلمه، رغم أنه رضيع في شهوره الأولى إلا أنه في نظر الاحتلال عبارة عن جزء من بنك أهداف يشكل تهديدا لأمنه.

هاني كان شاهدا على أبشع المجازر رغم طفولته الصغيرة جدا حينما كان في حضن والدته، أصاب منزله صواريخ كانت حجمها أكبر من جسده الصغير جدا وشهور عمره القليلة، الأمر الذي أدى إلى بتر ساقه من منطقة الحوض مما يزيد من صعوبة علاجه جدا واستبدال معاناته بساق اصطناعية. كان بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة الجائع المحاصر تحت نير الاحتلال إلا أن جميع المعابر المحيطة خارج أسوار غزة مغلقة بإحكام. وهو لا يحتاج إلى علاج فحسب؛ بل أبسط حقوقه بالحصول على حليب الرضع الذي بات مفقودا في غزة.

ويشهد قطاع غزة أكبر عدد من الجرحى مبتوري الأطراف خلال العدوان على غزة الذي دخل في شهره (23) شهرا حيث يبلغ عددهم (4800) غزي بُترت أطرافهم بينهم(718) طفلًا حسب إحصائية وزارة الصحة في غزة، وهذا العدد يعد المشهد الأكبر للأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.

هاني لم يكن الطفل الوحيد الذي يعاني من ويلات الحرب والبتر فغيره الكثير من الأطفال بترت أطرافهم منهم الطفلة سارة يونس التي كانت تحلم بأن تكون طبيبة، وكانت تلقب نفسها في سنوات دراستها بلقب الدكتورة سارة، لم تكن تعلم أن صواريخ الاحتلال ستلاحق أحلامها ليس في بتر ذراعها الأيمن فحسب؛ بل الأيسر كذلك فهي فقدت أجزاء كبيرة من جسدها الصغير، الأمر الذي يحرمها ليس بأن تكون طبيبة، بل ومن أن تمسك القلم أو حتى ملعقة الطعام.

مساحة إعلانية