رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

558

"الشرق" تحاور السفير السعودي حول تأشيرات حجاج قطر واستعدادات المملكة للحج

05 سبتمبر 2016 , 09:19م
alsharq
أجرى الحوار : طه حسين

**السفير عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر:

* تأشيرات حجاج قطر تمت وفق آلية عمل سلسة اعتمدتها السفارة وبعثة الحج القطرية

* المملكة لن تسمح بأي شعارات سياسية تُخرج الحج من إطاره الإيماني العظيم

* توسعة المشاعر المقدسة ستمكننا مستقبلاً من زيادة نسبة حجاج دولة قطر والعالم

17 *ألف ضابط وفرد تدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ينفذون خطط الطوارئ لتأمين الحج

* مليون و129 ألفاً و992 حاجاً استقبلتهم المملكة حتى أمس الأول ونقلة نوعية في موسم هذا العام

"* دعاء كميل" ومراسم "البراءة" تجمعات ابتدعتها ايران ولا تمت بأي صلة للشعيرة المقدسة

* إمكانات المملكة مكنتها من تحقيق طفرة هائلة في توسعة وتطوير الحرمين الشريفين

* الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية أكملت استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن

* الخطط ركزت على تحقيق أرقى الخدمات للحجاج وتوفير الرعاية الشاملة لهم في أمن ويسر

* تقارير دولية تؤكد قدرات المملكة وخبراتها وريادتها في إدارة أكبر الحشود بالعالم

* استراتيجية شاملة لأمن الحجاج في ظل تحديات الإرهاب ومحاولة تسيس شعائر الحج

* اختيار القادة الميدانيين وتدريبهم على تنظيم تنقل أكثر من مليوني حاج يتم في معهد إدارة الحشود

* رسائل صوتية فورية مترجمة لإرشاد الحجيج في الجمرات والمخيمات

* تطوير منظومة الحج والعمرة يحظى بعناية كبيرة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين

* المملكة نجحت في إدارة أكبر موسم للعمرة باستضافة 6.5 مليون معتمر

* المملكة تدرك تعاظم الحفاظ على الهوية لدى الشعوب الإسلامية وإقبالهم على الحج والعمرة بازدياد

* الوزارة اعتمدت منهجيات جديدة في برامج التفويج هذا العام تراعي منظومة حركة الحشود

أكد سعادة السفير عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر، أن تأشيرات حجاج قطر هذا العام تمت وفق آلية عمل سلسة اعتمدتها السفارة وبعثة الحج القطرية.

وأعرب في حوار مع "الشرق" عن أمله في استيعاب مزيد من حجاج دولة قطر في المستقبل، منوها بأن توسعة المشاعر المقدسة سيمكن المملكة من زيادة نسبة حجاج دولة قطر والعالم. وشدد على استعداد المملكة لمواجهة المخاطر المحتملة في موسم الحج، موضحا أن17ألف ضابط وفرد تدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ينفذون خطط الطوارئ لتأمين الحج.

وقال إن المملكة استقبلت حتى اليوم الأول مليونا و129 ألفا و992 حاجا استقبلتهم المملكة، مؤكدا حدوث نقلة نوعية في موسم هذا العام، وأن إمكانات المملكة مكنتها من تحقيق طفرة هائلة في توسعة وتطوير الحرمين الشريفين، وأن الخطط ركزت على تحقيق أرقى الخدمات للحجاج وتوفير الرعاية الشاملة لهم في أمن ويسر، بما مكنها من إدارة أكبر موسم للعمرة باستضافة 6.5 مليون معتمر.

وأكد العيفان أن المملكة تطبق استراتيجية شاملة لأمن الحجاج في ظل تحديات الإرهاب ومحاولة تسييس شعائر الحج، مشددا على أن المملكة لن تسمح بأي شعارات سياسية تُخرج الحج من إطاره الإيماني العظيم، وأعرب عن أسفه ازاء إصرار إيران على تسييس شعيرة الحج بالمطالبة بإقامة ما يسمونه "دعاء كميل" ومراسم "البراءة"، مؤكدا أنها تجمعات ابتدعتها إيران ولا تمت بأي صلة للشعيرة المقدسة.

وفيما يلي نص الحوار ..

** ماذا عن استعدادات المملكة لموسم الحج والتسهيلات المقدمة، خاصة في منافذ الدخول والخروج للحجاج؟

* أشكركم على الاستضافة، ولك مني والعاملين في جريدة "الشرق"، والقراء الأعزاء أطيب التحيات وكل عام وأنتم بخير.

وإجابة على سؤالك، يسرني أن أبدأ حديثي بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً قد حباها الله بشرف خدمة الحرمين الشريفين، ورغم ضخامة المسؤولية، إلا أن المملكة قد نجحت بفضل من المولى عز وجل، ثم بما سخرته من إمكانات هائلة من تحقيق طفرة كبيرة في مجال توسعة وتطوير الحرمين الشريفين ومناطق المشاعر.

وقد أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج في المملكة العربية السعودية استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1437هـ، منذ اللحظات الأولى لوصولهم وخلال أدائهم مناسك حجهم وحتى مغادرتهم بحفظ الله، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد..

وبدأت فعلاً في تنفيذ الخطط التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وهي الخطط التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.

** كيف كان اجتماعكم مع أاصحاب الحملات القطرية والمسؤولين ببعثة الحج والتسهيلات المقدمة لحجاج دولة قطر؟ هل هناك أي إشكاليات في إصدار التأشيرات للحجاج من دولة قطر؟

* حقيقة لم أجتمع مع أصحاب حملات الحج والعمرة الذين يُنسقون عملهم مع المسؤولين في القسم القنصلي بالسفارة، ولكني سعدت باستقبال بعض مسؤولي بعثة الحج القطرية، حيث تم التباحث حول مختلف شؤون البعثة واحتياجاتها وتم اعتماد كافة الإجراءات والتسهيلات التي تكفل نجاح مهامها.

أما بالنسبة للتأشيرات فليس هناك ولله الحمد أي إشكاليات أو صعوبات في إصدارها، حيث تتم كافة الإجراءات بكل يسر وسهولة وفق آلية عمل سلسة تم اعتمادها من قِبل السفارة وبعثة الحج القطرية، ووفق تنسيق مستمر مع المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر الشقيقة.

ولعلي أغتنم الفرصة هنا للإشادة بالتعاون البناء والعمل المُثمر الذي يقوم به مسؤولو الوزارة وبعثة الحج بإشراف ومتابعة دؤوبة من قبل سعادة الدكتور غيث الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

زيادة الطاقة الاستيعابية

** ازداد عدد المقيمين في قطر ويود كثيرون أداء الحج، لكن محدودية الأماكن المتاحة يحول دون ذلك، هل من تيسيرات؟

* أبدأ بالقول أن كل منصف يدرك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لا تتوانى في القيام بكل ما من شأنه التيسير على حجاج بيت الله الحرام. وليس بخافِ أن أداء الحج هو واجب شرعي يتطلع إليه كل مسلم، وتعلمون أن ما تحقق من تطور في وسائل المواصلات، وتزايد أعداد المسلمين الذين يقصدون المملكة العربية السعودية لأداء هذه الشعيرة المقدسة، قد أسهم في أن يكون عدد الحجاج أكبر من الطاقة الاستيعابية للحرم المكي ومناطق المشاعر.

من هنا جاء قرار الدول الإسلامية بوضع نسبة واحدة معينة من عدد السكان تحدد الحصة المقررة لكل دولة من الحجاج، وتحرص كافة الدول الإسلامية الشقيقة على الالتزام بها؛ ليتمكن كل حاج من أن يقضي مناسك حجه في راحة وأمان ويسر. وخلال السنوات القليلة الماضية استدعى مشروع توسعة منطقة الطواف داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة، وتطوير منطقة المشاعر تقليص أعداد الحجاج من الخارج بنسبة 20 % ومن داخل المملكة بنسبة 50 %، وهذا الأمر انعكس على أعداد الحجاج من داخل المملكة وخارجها..

ولا شك أن هذا القرار جاء حرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وأعتقد أن التعاون مع هذا التقليص هو نوع من التضحية التي يجب أن يقدمها المسلم لأجل الصالح العام، حيث سينعكس إتمام هذه التوسعة والتطوير إيجاباً على زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج في السنوات القادمة.

** ماذا عن الرسوم الجديدة للتأشيرات السعودية وأسبابها؟

* من الطبيعي أن تُراجع الدول أنظمة ورسوم تأشيراتها من مُدة لأخرى، وهو الأمر الذي صدر مؤخراً من الجهة السعودية المختصة بتفصيل أعلن في وسائل الإعلام، وفي هذا الإطار يسرني أن أوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ستتحمل رسوم التأشيرات للقادمين لأداء الحج والعمرة للمرة الأولى.

** كم عدد الحجاج المتوقع هذا العام؟

* من المتوقع ان يكون العدد هذا العام في حدود مليوني حاج ، ووفقاً لآخر الإحصائيات بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج منذ بدء القدوم حتى نهاية يوم الأحد 2/12 / 1437هـ (1129992) مليون ومائة وتسعة وعشرون ألفا وتسعمائة واثنان وتسعون حاجاً، وذلك وفقاً للإحصائية التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات.

مخاطر محتملة

** ما مدى تحسب المملكة للمخاطر المحتملة من حيث التدافع او تعمد التخريب أو انهيارات أو حرائق أو عدوى أو غيرها من المخاطر المحتملة وجاهزية الأجهزة الأمنية لمواجهتها؟

* من المعروف للقاصي والداني أن حكومة المملكة العربية السعودية تواصل بذل جهودها لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، جاعلة هذا الهدف من أهدافها الأساسية موكلة ذلك إلى العديد من الوزارات والجهات ذات العلاقة، ويأتي الدفاع المدني من خلال مهامه وأهدافه كأحد أجهزة وزارة الداخلية الذي يسخّر كافة إمكانياته البشرية وآلياته الفنية لتحقيق السلامة لحجاج بيت الله من أخطار الحريق والحوادث المختلفة.

وفي هذا الإطار سيُشارك أكثر من 17000 ضابط وفرد في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد عن 3000 آلية ومعدة، بالإضافة إلى وجود خطة لدعم وإسناد قوات الدفاع المدني من المناطق في الحالات التي تتطلب ذلك، بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ طوال موسم الحج.

إدارة الحشود

** الحج أكبر تجمع بشري في العالم كيف تدرب المملكة قواتها لإدارة هذا التجمع؟

* المملكة تعتبر رائدة في إدارة الحشود، وقد أكدت تقارير دولية القدرات والخبرات السعودية المُتراكمة في هذا المجال، وقد أبدت وفود من الإنتربول وعدد من الدول ومنها الصين وفرنسا وإيطاليا وسنغافوره الرغبة في الاستفادة من هذه الخبرات، كما استعانت جنوب إفريقيا بهذه الخبرات عند تنظيم منافسات كأس العالم.

وفي كل عام يتم تسخير قدرات تقنية وآلاف العاملين على الأرض ممن تم تدريبهم في "معهد إدارة الحشود" لتنظيم تنقل أكثر من مليوني حاج في خمسة أيام في يوم التروية في منى ومنها إلى عرفات ومنها إلى مشعر مزدلفة ورحلة مشعر منى، ويشمل تدريب هؤلاء شرح الخطط لهم في مناطقهم، بالإضافة إلى إقامة الكثير من المحاضرات والتوعية بأهمية الزمان والمكان وشرف خدمة ضيوف الرحمن، كما يُراعى في اختيار القادة الميدانيين أن يكونوا من أصحاب الخبرة التراكمية والتأكد من وصول المعلومات لجميع العاملين في الميدان.

كما تم تأهيل عدد من العاملين في الميدان بعدد من اللغات، وخاصة في منطقة الحرمين الشريفين، وبالإضافة إلى العمل على الاستفادة من الإشارات والعلامات الإرشادية في الطرقات وبعض اللغات وتتوفر إذاعة في الصوتيات في بعض مواقع الازدحام قبل الجمرات مع وجود مترجمين لتوصيل رسائل صوتية فورية لجميع الحجاج في الجمرات أو النقل للمخيمات عند الحاجة لتوصيل أي رسالة لتحقيق سلامتهم.

6.5 مليون معتمر

** ما الذي يميز هذا الموسم عن غيره؟

* أمتداداً للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، يحظى تطوير منظومة الحج والعمرة بأولوية وعناية كبيرة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة، يتم في إطارها إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لتأدية مناسك الحج والعمرة، في وقت يتعاظم لدى المسلمين أهمية الحفاظ على هويتهم الإسلامية واستكمال متطلبات شعائرهم الدينية، وهذا ما تجسد من خلال استقبال المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للعمرة، حيث أدى نحو 6.5 مليون معتمر مناسكهم بكل يسر وسهولة.

كما يتجسد كذلك في حركة الحج المتعاظمة من مختلف دول العالم الاسلامي، والجاليات والاقليات الاسلامية في دول العالم لتأدية فريضة الحج، لذلك أنجزت حكومة المملكة العربية السعودية أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ الإسلامي، كما جاء تطوير المشاعر المقدسة، خطوة مهمة لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة سنويا، وضمن خطة لاستيعاب 30 مليون حاج ومعتمر في السنوات القادمة وفق رؤية المملكة 2030.

وقد سخرت حكومة المملكة جهودها المتواصلة في عملية تطوير استراتيجية شاملة للمشاعر المقدسة، حيث شملت الاستمرار في توسعة الحرمين الشريفين، وإنجاز شبكة قطار المشاعر المقدسة، ومشاريع اسكان وخيم الحجيج، والانتهاء من توسعة وإنشاء مطارات ضخمة لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوفير ادارة أمنية فاعلة ومنجزة للحفاظ على أمن الحجاج واستقرارهم، في ظل تحديات الإرهاب ومحاولة تسيس شعائر الحج.

كما وسعت المملكة منظومة خدماتها الصحية لضيوف الرحمن لتشمل تجهيز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية لرعايتهم، وتقديم خدمات معلوماتية وتوعوية، وتموينية، ونظافة شاملة ودائمة في المشاعر على مدار الساعة، مع خدمات متقدمة للتصريف الصحي، وعمليات التشجير والإنارة في المشاعر المقدسة، وتنفيذ توسعات مستمرة لجسر الجمرات، الأمر الذي يؤكد أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام كل عام.

وفي هذا الإطار يُمكنني القول أن موسم هذا العام سيشهد نقلة نوعية جديدة في مجال خدمة الحجاج على أكثر من صعيد. فعلى سبيل المثال لا الحصر سيتم للمرة الأولى تطبيق "الإسوارة الإليكترونية" في موسم حج 1437 على مليون ونصف الميلون حاج، وذلك بهدف سرعة التعرف على الحجاج، وقراءة بياناتهم اليكترونيا خاصة الذين لا يتحدثون العربية، أو مجهولي الهوية، وبما يسمح بالتعرف على جميع بيانات الحاج ومقر سكنه وكافة المعلومات اللازمة، الأمر الذي سيُمكن بإذن الله السلطات السعودية المختصة من تسهيل كافة الإجراءات وتقديم كل أنواع المساعدة.

كما اعتمدت الوزارة منهجيات جديدة في برامج تفويج الحجاج لهذا العام، بالتنسيق مع فريق التفويج والجهات ذات العلاقة في منظومة الحج والعمرة، لتسهيل عمليات تفويح الحجاج، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وإطمئنان، وذلك من خلال تضمين البرامج مؤشرات التقييم والقياس للأعمال الميدانية بشكل فوري، واستخدام الأدوات والتقنيات الكفيلة بجعل التفويج عمل موسمي منظم.

وتطبيق معايير ومحددات تنظيمية في جداول تفويج الحجاج، تأخذ في الإعتبار منظومة حركة الحشود ومسارات التفويج، وحتمية الالتزام بالجداول الزمنية، ورغبات الحجاج في رمي الجمرات، وكذلك مواقع مخيمات الحجاج وبوابات الخروج ومواعيد إصدار الجداول الزمنية والمسارات الإليكترونية. كما تعتمد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج على نظام الرقابة الإليكترونية والكاميرات لرصد حركة الحشود، وتحليل القراءات الميدانية، واعتماد آلية التوعية لأعمال التفويج ضمن الخطة التشغيلية للتفويج.

لا لتسييس الشعيرة

** الحج كشعيرة دينية لإظهار وحدة المسلمين والخطر من تسييس الشعيرة؟ كيف نرد على من يقول إن الحج شعيرة سياسية لإظهار البراءة من المشركين؟

* الحج هو ركن من أركان الإسلام والقيام به رحلة إيمانية عظيمة يستشعرها المسلم وينقطع فيها للعبادة والتفكر بروحانية عظيمة طلباً للعفو والمغفرة بعيداً عن المصالح والمواقف والخلافات السياسية بين الدول.

ولعله من دواعي الأسف أن إيران تُصر رسمياً على تسيس هذا الموسم الديني العظيم من خلال المُطالبة بإقامة ما يُسمونه "دعاء كميل"، ومراسم "البراءة" وغيرها من التجمعات التي لا تمت بأي صلة لهذه الشعيرة المقدسة وتعكر صفوها، وتعيق حركة الحجاج وتؤثر على سلامة وسلاسة تنقلاتهم وربما تكون - لا سمح الله - سبباً في حدوث تزاحم أو تدافع قد يؤدي لما لا يُحمد عُقباه.

لذا تؤكد المملكة العربية السعودية موقفها الدائم والحازم بأنها لن تسمح بأي شعارات سياسية أو غيرها تُخرج الحج من إطاره الإيماني العظيم وتؤثر على سكينة وإطمئنان وسلامة حجاج بيت الله الذين قصدوه من كافة أرجاء المعمورة.

مساحة إعلانية