رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

404

رموز السينما العالمية في الليلة الإفتتاحية لمهرجان "قمرة" السينمائي

05 مارس 2016 , 08:34م
alsharq
محمود سليمان

أقامت مؤسسة الدوحة للأفلام حفل استقبال لعدد من الفنانين ورموز العمل السينمائي والفني من الفنانين والكتاب والمثقفين القطرين والعرب وضيوف المهرجان، في حفل استقبال أعقب عروض الليلة الافتتاحية المتمثلة في شجرة النخيل لجاسم الرميحي والبحر الأبيض المتوسط للمخرج جوناس كاربيجنانو وفيلم "النمر الرابض والتنين الخفي" للمخرج آنج لي.

واتخذت مؤسسة الدوحة للأفلام من قمرة منصعه للأصوات الفنية شعارا لها للدورة الثانية لقمرة التي تستمر فعالياتها حتى 9 مارس المقبل.

وتشهد بدورها مشاركة 33 فيلما من 19 بلدا، منها 13 فيلما روائيا طويلا وعشرة أفلام قصيرة وعشرة أخرى وثائقية. تمثل قطر النصيب الأوفر بإنتاج 15 فيلما ومشاركة 12 فيلما من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وستة أعمال من سائر دول العالم.

ويعرض خمسة من رواد السينما أفلامهم، وهي "نظرة الصمت" للمخرج الأميركي جوشوا أوبنهايمر وفيلم "الفلك الروسي" للمخرج الروسي ألكسندر سوكوروف و"حدث ذات مرة في الأناضول" للمخرج التركي نوري بيلج جيلان، و"الغابة الحزينة" للمخرجة اليابانية ناوومي كاواسي، إضافة إلى فيلم "النمر الرابض والتنين الخفي" الذي تعاون فيه المخرج آنج لي مع جيمس شاموس، وأثمر هذا التعاون الفوز بأربع جوائز أوسكار.

ومن جانبها، قالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة "قمرة" أن المؤسسة دعمت أكثر من 240 فيلما على مدى خمس سنوات، وذلك تعزيزا لمهمتها ورسالتها الفنية في دعم الأصوات والمواهب الجديدة عبر برنامج تعليمي وتكويني وتمويلي بهدف الوصول إلى منصات دولية بعالم السينما.

وأضافت الرميحي أن كثيرا من الأفلام التي حظيت بدعم مؤسسة الدوحة حققت إنجازات مهمة في مهرجانات دولية كروتردام وبرلين، وحازت على تقديرات من السينما الدولية، بينها فيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار وفيلم "موستانج" للمخرجة دنيز إيرغوفان، اللذان تم ترشيحهما لجائزة الأوسكار في صنف أفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2015، وقبلهما فيلم "تمبوكتو" لعبد الرحمن سيساكو. هذا وقد أعرب عدد من الحضور عن ثقتهم في قدرة مؤسسة الدوحة للأفلام على تطوير مهرجاناتها وفعالياتها الدورية، التي تصب في صالح السينما المحلية والخليجية والعربية، طبقا للأهداف المعلنة للمؤسسة.

"عامر" رؤية فنية تستعرض مسيرة الحصان العربي

الإعلامى وصانع الأفلام القطري جاسم الرميحي الذي حصد فيلمه "شجرة النخيل" جائزة مهرجان أجيال، والذي جاء ضمن عروض الليلة الافتتاحية لفعاليات "قمرة" لم يتوقف عطاؤه عند عمل مميز استحق جائزة، بل دفعه حسه الإعلامي لمواصلة تقديم أعمال سينمائية متى توافرت الفكرة الملائمة التي تسجل إضافة حقيقية يمكن أن يستفيد منها الجمهور، وهو ما دفعه لتقديم رؤية جديدة لفيلم جديد بعنوان "عامر" الذي سيكون مشروعه القادم الذي يعمل عليه بدعم من صندوق الفيلم القطري الذي أنشأته مؤسسة الدوحة للأفلام، والذي يتناول من خلاله بشكل توثيقي مسار الحصار العربي "عامر" المملوك لمربط "أم قرن" الذي نجح في تقديم ملحمة رياضية في ميادين سباقات الخيل، حيث يتتبع من خلال هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة مسار "عامر" البالغ من العمر 32 سنة، والذي غير وجه سباقات الخيل العربية ودعمها بشكل كبير من خلال طرح مغاير في المضمون، حيث شرع فعليا في توثيق أحداثه ما بين قطر وفرنسا من خلال مجموعة من المقابلات ومع القائمين على هذا الحصان، إلى جانب الاستعانة بالأرشيف الخاص بالسباقات التي شارك فيها أو شهدت مشاركة أحصنة من سلالته.

وأكد الرميحي أنه سيعمل على تقديم فيلمه الجديد بطريقة مختلفة عن أول أفلامه "شجرة النخيل" الذي تم عرضه أمس الأول الجمعة في افتتاح "قمرة"، حيث سيحرص على الاستفادة من وجود أساتذة السينما للتعرف على وجهات نظرهم حول هذا العمل قبل طرح النسخة النهائية للفيلم.

وأضاف أنه يسعى من خلال صناعته للأفلام الوثائقية للمساهمة في تقديم أفلام قطرية تستحتق المشاهدة، معبرا عن تطلعه إلى تطوير نفسه في كل عمل يقدمه وكذا أخذ فرصة المشاركة في مهرجانات خارجية، مشيرا إلى أن أعماله يريد من ورائها عرض قصص عن قطر ومنطقة الخليج والمساهمة في محو الصورة النمطية عن العرب والخليجيين لدى الآخر، وأن يكون مثالا للشباب من أجل استثمار أوقاتهم في ما يرجع بالنفع على قطر التي منحتهم الكثير.

من جانب آخر، قال الرميحي إن صناعة السينما اليوم بدأت تتحدد ملامحها في قطر، خاصة أنها صناعة تدر المليارات في الخارج، وبالإمكان استغلالها كمنجز اقتصادي، ودعا الشركات إلى دخول هذا المجال والتعامل مع الشباب بدلا من الاعتماد كليا على منح الدوحة للأفلام، خاصة أن وجود مدينة إعلامية بإمكانها أن تخدم صناعة الفيلم القطري بشكل كبير، بحكم ما ستوفره من إمكانيات وتقنيات وتخصصات، مما سينعكس إيجابا على هذه الصناعة، في ظل محاولات الدوحة للأفلام لخلق بنية مناسبة لصناعة السينما.

مساحة إعلانية